الرئيسية | الصحيفة | خدمات الإستضافة | مركز الملفات | الحركة الانتقالية | قوانين المنتدى | أعلن لدينا | اتصل بنا |

أفراح بن جدي - 0528861033 voiture d'occasion au Maroc
educpress
للتوصل بجديد الموقع أدخل بريدك الإلكتروني ثم فعل اشتراكك من علبة رسائلك :

فعاليات صيف 2011 على منتديات الأستاذ : مسابقة استوقفتني آية | ورشة : نحو مفهوم أمثل للزواج

العودة   منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد > منتديات الأخبار والمستجدات التربوية > منتدى الجمعيات التربوية > منتدى التضامن الجامعي المغربي > الإستشارة القانونية



إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
قديم 2013-07-05, 19:17 رقم المشاركة : 151
خادم المنتدى
مدير التواصــل
 
الصورة الرمزية خادم المنتدى

 

إحصائية العضو








خادم المنتدى غير متواجد حالياً


وسام المشاركة السيرة 1438ه

وسام المشاركة في مسابقة السيرة النبوية العطرة

العضو المميز لشهر فبراير

افتراضي رد: خلق موسوعة تربوية ثقافية خاصة بنساء ورجال التعليم




سورة القلم مكتوبة

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ ن ۚ وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ (1) مَا أَنْتَ بِنِعْمَةِ رَبِّكَ بِمَجْنُونٍ(2) وَإِنَّ لَكَ لَأَجْرًا غَيْرَ مَمْنُونٍ (3) وَإِنَّكَ لَعَلَىٰ خُلُقٍ عَظِيمٍ (4) فَسَتُبْصِرُ وَيُبْصِرُونَ (5) بِأَيْيِكُمُ الْمَفْتُونُ (6) إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ (7) فَلَا تُطِعِ الْمُكَذِّبِينَ (8) وَدُّوا لَوْ تُدْهِنُ فَيُدْهِنُونَ (9) وَلَا تُطِعْ كُلَّ حَلَّافٍ مَهِينٍ (10) هَمَّازٍ مَشَّاءٍ بِنَمِيمٍ (11) مَنَّاعٍ لِلْخَيْرِ مُعْتَدٍ أَثِيمٍ (12) عُتُلٍّ بَعْدَ ذَٰلِكَ زَنِيمٍ (13) أَنْ كَانَ ذَا مَالٍ وَبَنِينَ (14) إِذَا تُتْلَىٰ عَلَيْهِ آيَاتُنَا قَالَ أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ (15) سَنَسِمُهُ عَلَى الْخُرْطُومِ (16) إِنَّا بَلَوْنَاهُمْ كَمَا بَلَوْنَا أَصْحَابَ الْجَنَّةِ إِذْ أَقْسَمُوا لَيَصْرِمُنَّهَا مُصْبِحِينَ (17) وَلَا يَسْتَثْنُونَ (18) فَطَافَ عَلَيْهَا طَائِفٌ مِنْ رَبِّكَ وَهُمْ نَائِمُونَ (19) فَأَصْبَحَتْ كَالصَّرِيمِ (20) فَتَنَادَوْا مُصْبِحِينَ (21) أَنِ اغْدُوا عَلَىٰ حَرْثِكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَارِمِينَ (22) فَانْطَلَقُوا وَهُمْ يَتَخَافَتُونَ (23) أَنْ لَا يَدْخُلَنَّهَا الْيَوْمَ عَلَيْكُمْ مِسْكِينٌ (24) وَغَدَوْا عَلَىٰ حَرْدٍ قَادِرِينَ (25) فَلَمَّا رَأَوْهَا قَالُوا إِنَّا لَضَالُّونَ (26) بَلْ نَحْنُ مَحْرُومُونَ (27) قَالَ أَوْسَطُهُمْ أَلَمْ أَقُلْ لَكُمْ لَوْلَا تُسَبِّحُونَ(28) قَالُوا سُبْحَانَ رَبِّنَا إِنَّا كُنَّا ظَالِمِينَ (29) فَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ يَتَلَاوَمُونَ(30) قَالُوا يَا وَيْلَنَا إِنَّا كُنَّا طَاغِينَ (31) عَسَىٰ رَبُّنَا أَنْ يُبْدِلَنَا خَيْرًا مِنْهَا إِنَّا إِلَىٰ رَبِّنَا رَاغِبُونَ (32) كَذَٰلِكَ الْعَذَابُ ۖ وَلَعَذَابُ الْآخِرَةِ أَكْبَرُ ۚ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ (33) إِنَّ لِلْمُتَّقِينَ عِنْدَ رَبِّهِمْ جَنَّاتِ النَّعِيمِ (34) أَفَنَجْعَلُ الْمُسْلِمِينَ كَالْمُجْرِمِينَ (35) مَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ (36) أَمْ لَكُمْ كِتَابٌ فِيهِ تَدْرُسُونَ (37) إِنَّ لَكُمْ فِيهِ لَمَا تَخَيَّرُونَ(38) أَمْ لَكُمْ أَيْمَانٌ عَلَيْنَا بَالِغَةٌ إِلَىٰ يَوْمِ الْقِيَامَةِ ۙ إِنَّ لَكُمْ لَمَا تَحْكُمُونَ (39) سَلْهُمْ أَيُّهُمْ بِذَٰلِكَ زَعِيمٌ (40) أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ فَلْيَأْتُوا بِشُرَكَائِهِمْ إِنْ كَانُوا صَادِقِينَ (41) يَوْمَ يُكْشَفُ عَنْ سَاقٍ وَيُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ فَلَا يَسْتَطِيعُونَ (42) خَاشِعَةً أَبْصَارُهُمْ تَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ ۖ وَقَدْ كَانُوا يُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ وَهُمْ سَالِمُونَ (43) فَذَرْنِي وَمَنْ يُكَذِّبُ بِهَٰذَا الْحَدِيثِ ۖ سَنَسْتَدْرِجُهُمْ مِنْ حَيْثُ لَا يَعْلَمُونَ (44) وَأُمْلِي لَهُمْ ۚ إِنَّ كَيْدِي مَتِينٌ (45)أَمْ تَسْأَلُهُمْ أَجْرًا فَهُمْ مِنْ مَغْرَمٍ مُثْقَلُونَ (46) أَمْ عِنْدَهُمُ الْغَيْبُ فَهُمْ يَكْتُبُونَ (47)فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ وَلَا تَكُنْ كَصَاحِبِ الْحُوتِ إِذْ نَادَىٰ وَهُوَ مَكْظُومٌ (48) لَوْلَا أَنْ تَدَارَكَهُ نِعْمَةٌ مِنْ رَبِّهِ لَنُبِذَ بِالْعَرَاءِ وَهُوَ مَذْمُومٌ (49) فَاجْتَبَاهُ رَبُّهُ فَجَعَلَهُ مِنَ الصَّالِحِينَ(50) وَإِنْ يَكَادُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَيُزْلِقُونَكَ بِأَبْصَارِهِمْ لَمَّا سَمِعُوا الذِّكْرَ وَيَقُولُونَ إِنَّهُ لَمَجْنُونٌ (51) وَمَا هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِلْعَالَمِينَ (52)





    رد مع اقتباس
قديم 2013-07-05, 19:19 رقم المشاركة : 152
خادم المنتدى
مدير التواصــل
 
الصورة الرمزية خادم المنتدى

 

إحصائية العضو








خادم المنتدى غير متواجد حالياً


وسام المشاركة السيرة 1438ه

وسام المشاركة في مسابقة السيرة النبوية العطرة

العضو المميز لشهر فبراير

افتراضي رد: خلق موسوعة تربوية ثقافية خاصة بنساء ورجال التعليم


( آية 1-52 )

68- تفسير سورة القلم عدد آياتها 52 ( آية 1-52 )
وهي مكية

{ 1 - 7 } { بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ن وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ * مَا أَنْتَ بِنِعْمَةِ رَبِّكَ بِمَجْنُونٍ * وَإِنَّ لَكَ لَأَجْرًا غَيْرَ مَمْنُونٍ * وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ * فَسَتُبْصِرُ وَيُبْصِرُونَ * بِأَيِّيكُمُ الْمَفْتُونُ * إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ }

يقسم تعالى بالقلم، وهو اسم جنس شامل للأقلام، التي تكتب بها [أنواع] العلوم، ويسطر بها المنثور والمنظوم، وذلك أن القلم وما يسطرون به من أنواع الكلام، من آيات الله العظيمة، التي تستحق أن يقسم الله بها، على براءة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم، مما نسبه إليه أعداؤه من الجنون فنفى عنه الجنون بنعمة ربه عليه وإحسانه، حيث من عليه بالعقل الكامل، والرأي الجزل، والكلام الفصل، الذي هو أحسن ما جرت به الأقلام، وسطره الأنام، وهذا هو السعادة في الدنيا، ثم ذكر سعادته في الآخرة، فقال: { وَإِنَّ لَكَ لَأَجْرًا } .

أي: لأجرا عظيمًا، كما يفيده التنكير، { غير ممنون } أي: [غير] مقطوع، بل هو دائم مستمر، وذلك لما أسلفه النبي صلى الله عليه وسلم من الأعمال الصالحة، والأخلاق الكاملة، ولهذا قال: { وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ } أي: عاليًا به، مستعليًا بخلقك الذي من الله عليك به، وحاصل خلقه العظيم، ما فسرته به أم المؤمنين، [عائشة -رضي الله عنها-] لمن سألها عنه، فقالت: "كان خلقه القرآن"، وذلك نحو قوله تعالى له: { خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ } { فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ } [الآية]، { لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيُصُ عَلَيْكُم بِالمْؤُمِنِينَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ } وما أشبه ذلك من الآيات الدالات على اتصافه صلى الله عليه وسلم بمكارم الأخلاق، [والآيات] الحاثات على الخلق العظيم فكان له منها أكملها وأجلها، وهو في كل خصلة منها، في الذروة العليا، فكان صلى الله عليه وسلم سهلًا لينا، قريبًا من الناس، مجيبًا لدعوة من دعاه، قاضيًا لحاجة من استقضاه، جابرًا لقلب من سأله، لا يحرمه، ولا يرده خائبًا، وإذا أراد أصحابه منه أمرًا وافقهم عليه، وتابعهم فيه إذا لم يكن فيه محذور، وإن عزم على أمر لم يستبد به دونهم، بل يشاورهم ويؤامرهم، وكان يقبل من محسنهم، ويعفو عن مسيئهم، ولم يكن يعاشر جليسًا له إلا أتم عشرة وأحسنها، فكان لا يعبس في وجهه، ولا يغلظ عليه في مقاله، ولا يطوي عنه بشره، ولا يمسك عليه فلتات لسانه، ولا يؤاخذه بما يصدر منه من جفوة، بل يحسن إلي عشيره غاية الإحسان، ويحتمله غاية الاحتمال صلى الله عليه وسلم.

فلما أنزله الله في أعلى المنازل من جميع الوجوه، وكان أعداؤه ينسبون إليه أنه مجنون مفتون قال: { فَسَتُبْصِرُ وَيُبْصِرُونَ بِأَيِّيكُمُ الْمَفْتُونُ } وقد تبين أنه أهدى الناس، وأكملهم لنفسه ولغيره، وأن أعداءه أضل الناس، [وشر الناس] للناس، وأنهم هم الذين فتنوا عباد الله، وأضلوهم عن سبيله، وكفى بعلم الله بذلك، فإنه هو المحاسب المجازي.

و { هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ } وهذا فيه تهديد للضالين، ووعد للمهتدين، وبيان لحكمة الله، حيث كان يهدي من يصلح للهداية، دون غيره.


{ 8 - 16 } { فَلَا تُطِعِ الْمُكَذِّبِينَ * وَدُّوا لَوْ تُدْهِنُ فَيُدْهِنُونَ * وَلَا تُطِعْ كُلَّ حَلَّافٍ مَهِينٍ * هَمَّازٍ مَشَّاءٍ بِنَمِيمٍ * مَنَّاعٍ لِلْخَيْرِ مُعْتَدٍ أَثِيمٍ * عُتُلٍّ بَعْدَ ذَلِكَ زَنِيمٍ * أَنْ كَانَ ذَا مَالٍ وَبَنِينَ * إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آيَاتُنَا قَالَ أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ * سَنَسِمُهُ عَلَى الْخُرْطُومِ }

يقول الله تعالى، لنبيه صلى الله عليه وسلم: { فَلَا تُطِعِ الْمُكَذِّبِينَ } الذين كذبوك وعاندوا الحق، فإنهم ليسوا أهلًا لأن يطاعوا، لأنهم لا يأمرون إلا بما يوافق أهواءهم، وهم لا يريدون إلا الباطل، فالمطيع لهم مقدم على ما يضره، وهذا عام في كل مكذب، وفي كل طاعة ناشئة عن التكذيب، وإن كان السياق في شيء خاص، وهو أن المشركين طلبوا من النبي صلى الله عليه وسلم، أن يسكت عن عيب آلهتهم ودينهم، ويسكتوا عنه، ولهذا قال: { وَدُّوا } أي: المشركون { لَوْ تُدْهِنُ } أي: توافقهم على بعض ما هم عليه، إما بالقول أو الفعل أو بالسكوت عما يتعين الكلام فيه، { فَيُدْهِنُونَ } ولكن اصدع بأمر الله، وأظهر دين الإسلام، فإن تمام إظهاره، بنقض ما يضاده، وعيب ما يناقضه.

{ وَلَا تُطِعْ كُلَّ حَلَّافٍ } أي: كثير الحلف، فإنه لا يكون كذلك إلا وهو كذاب، ولا يكون كذابًا إلا وهو { مُهِينٌ } أي: خسيس النفس، ناقص الهمة، ليس له همة في الخير، بل إرادته في شهوات نفسه الخسيسة.

{ هَمَّازٍ } أي: كثير العيب [للناس] والطعن فيهم بالغيبة والاستهزاء، وغير ذلك.

{ مَشَّاءٍ بِنَمِيمٍ } أي: يمشي بين الناس بالنميمة، وهي: نقل كلام بعض الناس لبعض، لقصد الإفساد بينهم، وإلقاء العداوة والبغضاء.

{ مَنَّاعٍ لِلْخَيْرِ } الذي يلزمه القيام به من النفقات الواجبة والكفارات والزكوات وغير ذلك، { مُعْتَدٍ } على الخلق في ظلمهم، في الدماء والأموال والأعراض { أَثِيمٍ } أي: كثير الإثم والذنوب المتعلقة في حق الله تعالى

{ عُتُلٍّ بَعْدَ ذَلِكَ } أي: غليظ شرس الخلق قاس غير منقاد للحق { زَنِيمٍ } أي: دعي، ليس له أصل و [لا] مادة ينتج منها الخير، بل أخلاقه أقبح الأخلاق، ولا يرجى منه فلاح، له زنمة أي: علامة في الشر، يعرف بها.

وحاصل هذا، أن الله تعالى نهى عن طاعة كل حلاف كذاب، خسيس النفس، سيئ الأخلاق، خصوصًا الأخلاق المتضمنة للإعجاب بالنفس، والتكبر على الحق وعلى الخلق، والاحتقار للناس، كالغيبة والنميمة، والطعن فيهم، وكثرة المعاصي.

وهذه الآيات - وإن كانت نزلت في بعض المشركين، كالوليد بن المغيرة أو غيره لقوله عنه: { أَنْ كَانَ ذَا مَالٍ وَبَنِينَ إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آيَاتُنَا قَالَ أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ } أي: لأجل كثرة ماله وولده، طغى واستكبر عن الحق، ودفعه حين جاءه، وجعله من جملة أساطير الأولين، التي يمكن صدقها وكذبها- فإنها عامة في كل من اتصف بهذا الوصف، لأن القرآن نزل لهداية الخلق كلهم، ويدخل فيه أول الأمة وآخرهم، وربما نزل بعض الآيات في سبب أو في شخص من الأشخاص، لتتضح به القاعدة العامة، ويعرف به أمثال الجزئيات الداخلة في القضايا العامة.

ثم توعد تعالى من جرى منه ما وصف الله، بأن الله سيسمه على خرطومه في العذاب، وليعذبه عذابًا ظاهرًا، يكون عليه سمة وعلامة، في أشق الأشياء عليه، وهو وجهه.


{ 17 - 33 } { إِنَّا بَلَوْنَاهُمْ كَمَا بَلَوْنَا أَصْحَابَ الْجَنَّةِ إِذْ أَقْسَمُوا لَيَصْرِمُنَّهَا مُصْبِحِينَ * وَلَا يَسْتَثْنُونَ * فَطَافَ عَلَيْهَا طَائِفٌ مِنْ رَبِّكَ وَهُمْ نَائِمُونَ }

إلى آخر القصة يقول تعال: إنا بلونا هؤلاء المكذبين بالخير وأمهلناهم، وأمددناهم بما شئنا من مال وولد، وطول عمر، ونحو ذلك، مما يوافق أهواءهم، لا لكرامتهم علينا، بل ربما يكون استدراجًا لهم من حيث لا يشعرون فاغترارهم بذلك نظير اغترار أصحاب الجنة، الذين هم فيها شركاء، حين زهت ثمارها أينعت أشجارها، وآن وقت صرامها، وجزموا أنها في أيديهم، وطوع أمرهم، [وأنه] ليس ثم مانع يمنعهم منها، ولهذا أقسموا وحلفوا من غير استثناء، أنهم سيصرمونها أي: يجذونها مصبحين، ولم يدروا أن الله بالمرصاد، وأن العذاب سيخلفهم عليها، ويبادرهم إليها.

{ فَطَافَ عَلَيْهَا طَائِفٌ مِنْ رَبِّكَ } أي: عذاب نزل عليها ليلًا { وَهُمْ نَائِمُونَ } فأبادها وأتلفها { فَأَصْبَحَتْ كَالصَّرِيمِ } أي: كالليل المظلم، ذهبت الأشجار والثمار، هذا وهم لا يشعرون بهذا الواقع الملم، ولهذا تنادوا فيما بينهم، لما أصبحوا يقول بعضهم لبعض: { أَنِ اغْدُوا عَلَى حَرْثِكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَارِمِينَ فَانْطَلَقُوا } قاصدين له { وَهُمْ يَتَخَافَتُونَ } فيما بينهم، ولكن بمنع حق الله، ويقولون: { لَا يَدْخُلَنَّهَا الْيَوْمَ عَلَيْكُمْ مِسْكِينٌ } أي: بكروا قبل انتشار الناس، وتواصوا مع ذلك، بمنع الفقراء والمساكين، ومن شدة حرصهم وبخلهم، أنهم يتخافتون بهذا الكلام مخافتة، خوفًا أن يسمعهم أحد، فيخبر الفقراء.

{ وَغَدَوْا } في هذه الحالة الشنيعة، والقسوة، وعدم الرحمة { عَلَى حَرْدٍ قَادِرِينَ } أي: على إمساك ومنع لحق الله، جازمين بقدرتهم عليها.

{ فَلَمَّا رَأَوْهَا } على الوصف الذي ذكر الله كالصريم { قَالُوا } من الحيرة والانزعاج. { إِنَّا لَضَالُّونَ } [أي: تائهون] عنها، لعلها غيرها، فلما تحققوها، ورجعت إليهم عقولهم قالوا: { بَلْ نَحْنُ مَحْرُومُونَ } منها، فعرفوا حينئذ أنه عقوبة، فـ { قَالَ أَوْسَطُهُمْ } أي: أعدلهم، وأحسنهم طريقة { أَلَمْ أَقُلْ لَكُمْ لَوْلَا تُسَبِّحُونَ } أي: تنزهون الله عما لا يليق به، ومن ذلك، ظنكم أن قدرتكم مستقلة، فلولا استثنيتم، فقلتم: { إِنْ شَاءَ اللَّهُ } وجعلتم مشيئتكم تابعة لمشيئتة الله، لما جرى عليكم ما جرى، فقالوا { سُبْحَانَ رَبِّنَا إِنَّا كُنَّا ظَالِمِينَ } أي: استدركوا بعد ذلك، ولكن بعد ما وقع العذاب على جنتهم، الذي لا يرفع، ولكن لعل تسبيحهم هذا، وإقرارهم على أنفسهم بالظلم، ينفعهم في تخفيف الإثم ويكون توبة، ولهذا ندموا ندامة عظيمة.

{ فَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ يَتَلَاوَمُونَ } فيما أجروه وفعلوه،

{ قَالُوا يَا وَيْلَنَا إِنَّا كُنَّا طَاغِينَ } أي: متجاوزين للحد في حق الله، وحق عباده.

{ عَسَى رَبُّنَا أَنْ يُبْدِلَنَا خَيْرًا مِنْهَا إِنَّا إِلَى رَبِّنَا رَاغِبُونَ } فهم رجوا الله أن يبدلهم خيرًا منها، ووعدوا أنهم سيرغبون إلى الله، ويلحون عليه في الدنيا، فإن كانوا كما قالوا، فالظاهر أن الله أبدلهم في الدنيا خيرًا منها لأن من دعا الله صادقًا، ورغب إليه ورجاه، أعطاه سؤله.

قال تعالى مبينا ما وقع: { كَذَلِكَ الْعَذَابُ } [أي:] الدنيوي لمن أتى بأسباب العذاب أن يسلب الله العبد الشيء الذي طغى به وبغى، وآثر الحياة الدنيا، وأن يزيله عنه، أحوج ما يكون إليه.

{ وَلَعَذَابُ الْآخِرَةِ أَكْبَرُ } من عذاب الدنيا { لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ } فإن من علم ذلك، أوجب له الانزجار عن كل سبب يوجب العذاب ويحل العقاب


{ 34 - 41 } { إِنَّ لِلْمُتَّقِينَ عِنْدَ رَبِّهِمْ جَنَّاتِ النَّعِيمِ * أَفَنَجْعَلُ الْمُسْلِمِينَ كَالْمُجْرِمِينَ * مَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ * أَمْ لَكُمْ كِتَابٌ فِيهِ تَدْرُسُونَ * إِنَّ لَكُمْ فِيهِ لَمَا تَخَيَّرُونَ * أَمْ لَكُمْ أَيْمَانٌ عَلَيْنَا بَالِغَةٌ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ إِنَّ لَكُمْ لَمَا تَحْكُمُونَ * سَلْهُمْ أَيُّهُمْ بِذَلِكَ زَعِيمٌ * أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ فَلْيَأْتُوا بِشُرَكَائِهِمْ إِنْ كَانُوا صَادِقِينَ }

يخبر تعالى بما أعده للمتقين للكفر والمعاصي، من أنواع النعيم والعيش السليم في جوار أكرم الأكرمين، وأن حكمته تعالى لا تقتضي أن يجعل المسلمين القانتين لربهم، المنقادين لأوامره، المتبعين لمراضيه كالمجرمين الذين أوضعوا في معاصيه، والكفر بآياته، ومعاندة رسله، ومحاربة أوليائه، وأن من ظن أنه يسويهم في الثواب، فإنه قد أساء الحكم، وأن حكمه حكم باطل، ورأيه فاسد، وأن المجرمين إذا ادعوا ذلك، فليس لهم مستند، لا كتاب فيه يدرسون [ويتلون] أنهم من أهل الجنة، وأن لهم ما طلبوا وتخيروا.

وليس لهم عند الله عهد ويمين بالغة إلى يوم القيامة أن لهم ما يحكمون، وليس لهم شركاء وأعوان على إدراك ما طلبوا، فإن كان لهم شركاء وأعوان فليأتوا بهم إن كانوا صادقين، ومن المعلوم أن جميع ذلك منتف، فليس لهم كتاب، ولا لهم عهد عند الله في النجاة، ولا لهم شركاء يعينونهم، فعلم أن دعواهم باطلة فاسدة، وقوله: { سَلْهُمْ أَيُّهُمْ بِذَلِكَ زَعِيمٌ } أي: أيهم الكفيل بهذه الدعوى الفاسدة، فإنه لا يمكن التصدر بها، ولا الزعامة فيها.


{ 42 - 43 } { يَوْمَ يُكْشَفُ عَنْ سَاقٍ وَيُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ فَلَا يَسْتَطِيعُونَ * خَاشِعَةً أَبْصَارُهُمْ تَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ وَقَدْ كَانُوا يُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ وَهُمْ سَالِمُونَ }

أي: إذا كان يوم القيامة، وانكشف فيه من القلاقل [والزلازل] والأهوال ما لا يدخل تحت الوهم، وأتى الباري لفصل القضاء بين عباده ومجازاتهم فكشف عن ساقه الكريمة التي لا يشبهها شيء، ورأى الخلائق من جلال الله وعظمته ما لا يمكن التعبير عنه، فحينئذ يدعون إلى السجود لله، فيسجد المؤمنون الذين كانوا يسجدون لله، طوعًا واختيارًا، ويذهب الفجار المنافقون ليسجدوا فلا يقدرون على السجود، وتكون ظهورهم كصياصي البقر، لا يستطيعون الانحناء، وهذا الجزاء ما جنس عملهم، فإنهم كانوا يدعون في الدنيا إلى السجود لله وتوحيده وعبادته وهم سالمون، لا علة فيهم، فيستكبرون عن ذلك ويأبون، فلا تسأل يومئذ عن حالهم وسوء مآلهم، فإن الله قد سخط عليهم، وحقت عليهم كلمة العذاب، وتقطعت أسبابهم، ولم تنفعهم الندامة ولا الاعتذار يوم القيامة، ففي هذا ما يزعج القلوب عن المقام على المعاصي، و[يوجب] التدارك مدة الإمكان.

ولهذا قال تعالى
{ 44 - 52 } { فَذَرْنِي وَمَنْ يُكَذِّبُ بِهَذَا الْحَدِيثِ سَنَسْتَدْرِجُهُمْ مِنْ حَيْثُ لَا يَعْلَمُونَ * وَأُمْلِي لَهُمْ إِنَّ كَيْدِي مَتِينٌ * أَمْ تَسْأَلُهُمْ أَجْرًا فَهُمْ مِنْ مَغْرَمٍ مُثْقَلُونَ * أَمْ عِنْدَهُمُ الْغَيْبُ فَهُمْ يَكْتُبُونَ * فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ وَلَا تَكُنْ كَصَاحِبِ الْحُوتِ إِذْ نَادَى وَهُوَ مَكْظُومٌ * لَوْلَا أَنْ تَدَارَكَهُ نِعْمَةٌ مِنْ رَبِّهِ لَنُبِذَ بِالْعَرَاءِ وَهُوَ مَذْمُومٌ * فَاجْتَبَاهُ رَبُّهُ فَجَعَلَهُ مِنَ الصَّالِحِينَ * وَإِنْ يَكَادُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَيُزْلِقُونَكَ بِأَبْصَارِهِمْ لَمَّا سَمِعُوا الذِّكْرَ وَيَقُولُونَ إِنَّهُ لَمَجْنُونٌ * وَمَا هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِلْعَالَمِينَ }

أي: دعني والمكذبين بالقرآن العظيم فإن علي جزاءهم، ولا تستعجل لهم، فـ { سَنَسْتَدْرِجُهُمْ مِنْ حَيْثُ لَا يَعْلَمُونَ } فنمدهم بالأموال والأولاد، ونمدهم في الأرزاق والأعمال، ليغتروا ويستمروا على ما يضرهم، فإن وهذا من كيد الله لهم، وكيد الله لأعدائه، متين قوي، يبلغ من ضررهم وعذابهم فوق كل مبلغ

{ أَمْ تَسْأَلُهُمْ أَجْرًا فَهُمْ مِنْ مَغْرَمٍ مُثْقَلُونَ } أي: ليس لنفورهم عنك، وعدم تصديقهم لما جئت به ، سبب يوجب لهم ذلك، فإنك تعلمهم، وتدعوهم إلى الله، لمحض مصلحتهم، من غير أن تطلبهم من أموالهم مغرمًا يثقل عليهم.

{ أَمْ عِنْدَهُمُ الْغَيْبُ فَهُمْ يَكْتُبُونَ } ما كان عندهم من الغيوب، وقد وجدوا فيها أنهم على حق، وأن لهم الثواب عند الله، فهذا أمر ما كان، وإنما كانت حالهم حال معاند ظالم.

فلم يبق إلا الصبر لأذاهم، والتحمل لما يصدر منهم، والاستمرار على دعوتهم، ولهذا قال: { فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ } أي: لما حكم به شرعًا وقدرًا، فالحكم القدري، يصبر على المؤذي منه، ولا يتلقى بالسخط والجزع، والحكم الشرعي، يقابل بالقبول والتسليم، والانقياد التام لأمره.

وقوله: { وَلَا تَكُنْ كَصَاحِبِ الْحُوتِ } وهو يونس بن متى، عليه الصلاة والسلام أي: ولا تشابهه في الحال، التي أوصلته، وأوجبت له الانحباس في بطن الحوت، وهو عدم صبره على قومه الصبر المطلوب منه، وذهابه مغاضبًا لربه، حتى ركب في البحر، فاقترع أهل السفينة حين ثقلت بأهلها أيهم يلقون لكي تخف بهم، فوقعت القرعة عليه فالتقمه الحوت وهو مليم [وقوله] { إِذْ نَادَى وَهُوَ مَكْظُومٌ } أي: وهو في بطنها قد كظمت عليه، أو نادى وهو مغتم مهتم بأن قال { لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ } فاستجاب الله له، وقذفته الحوت من بطنها بالعراء وهو سقيم، وأنبت الله عليه شجرة من يقطين، ولهذا قال هنا: { لَوْلَا أَنْ تَدَارَكَهُ نِعْمَةٌ مِنْ رَبِّهِ لَنُبِذَ بِالْعَرَاءِ } أي: لطرح في العراء، وهي الأرض الخالية { وَهُوَ مَذْمُومٌ } ولكن الله تغمده برحمته فنبذ وهو ممدوح، وصارت حاله أحسن من حاله الأولى، ولهذا قال: { فَاجْتَبَاهُ رَبُّهُ } أي: اختاره واصطفاه ونقاه من كل كدر،. { فَجَعَلَهُ مِنَ الصَّالِحِينَ } أي: الذين صلحت أعمالهم وأقوالهم ونياتهم، [وأحوالهم] فامتثل نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، أمر ربه، فصبر لحكم ربه صبرًا لا يدركه فيه أحد من العالمين.

فجعل الله له العاقبة { والعاقبة للمتقين } ولم يدرك أعداؤه فيه إلا ما يسوءهم، حتى إنهم حرصوا على أن يزلقوه بأبصارهم أي: يصيبوه بأعينهم، من حسدهم وغيظهم وحنقهم، هذا منتهى ما قدروا عليه من الأذى الفعلي، والله حافظه وناصره، وأما الأذى القولي، فيقولون فيه أقوالًا، بحسب ما توحي إليهم قلوبهم، فيقولون تارة "مجنون" وتارة "ساحر" وتارة "شاعر".

قال تعالى { وَمَا هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِلْعَالَمِينَ } أي: وما هذا القرآن الكريم، والذكر الحكيم، إلا ذكر للعالمين، يتذكرون به مصالح دينهم ودنياهم.

تم تفسير سورة القلم، والحمد لله رب العالمين.





    رد مع اقتباس
قديم 2013-07-13, 18:31 رقم المشاركة : 153
ابو المهدي
بروفســــــــور
 
الصورة الرمزية ابو المهدي

 

إحصائية العضو







ابو المهدي غير متواجد حالياً


افتراضي رد: خلق موسوعة تربوية ثقافية خاصة بنساء ورجال التعليم


شكرا لكم اخي خادم المنتدى على كل ماتفضلتم به لاغناء الموسوعة التربوية والثقافية لنساء ورجال التعليم , تحياتي وسلامي , \ ابو المهدي






التوقيع



صفحتي على الفايسبوك
قل لم
ن يدعي في العلم معرفة - عرفت شيئا وغابت عنك اشياء/ابو المهدي

    رد مع اقتباس
قديم 2013-07-23, 18:59 رقم المشاركة : 154
ابو المهدي
بروفســــــــور
 
الصورة الرمزية ابو المهدي

 

إحصائية العضو







ابو المهدي غير متواجد حالياً


افتراضي رد: خلق موسوعة تربوية ثقافية خاصة بنساء ورجال التعليم


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو المهدي مشاهدة المشاركة
شكرا لكم اخي خادم المنتدى على كل ماتفضلتم به لاغناء الموسوعة التربوية والثقافية لنساء ورجال التعليم , تحياتي وسلامي , \ ابو المهدي

رمضان كريم تقبل الله صيامنا وصيامكم وجعل الله اعمالكم في ميزان الحسنات انه سميع مجيب الدعاء \ ابو المهدي





التوقيع



صفحتي على الفايسبوك
قل لم
ن يدعي في العلم معرفة - عرفت شيئا وغابت عنك اشياء/ابو المهدي

    رد مع اقتباس
قديم 2013-07-23, 22:12 رقم المشاركة : 155
خادم المنتدى
مدير التواصــل
 
الصورة الرمزية خادم المنتدى

 

إحصائية العضو








خادم المنتدى غير متواجد حالياً


وسام المشاركة السيرة 1438ه

وسام المشاركة في مسابقة السيرة النبوية العطرة

العضو المميز لشهر فبراير

افتراضي رد: خلق موسوعة تربوية ثقافية خاصة بنساء ورجال التعليم


أهداف القراءة وعملياتها
في ضوء الدراسة الدولية للتقدم في القراءة (PIRLS)
Progress in International Reading Literacy Study



مقدمة:
من البَدَهِيِّ والحيويِّ أنْ يَحظَى أطفالُنا في مَراحِلهم الدراسيَّة الأولى بمزيدٍ من العِنايَة والاهتِمام، ليس فقط فيما يتعلَّق بتَربيتِهم وتَغذِيتهم وراحَتِهم النفسيَّة فحسب، بل فيما يتعلَّق بتَثقِيفهم، والارتِقاء بأدوات التعلُّم عندَهم، ولعلَّ أبرَزَ وأهمَّ هذه الأدوات مَهارَة القراءة.

ولا يَخفَى على أحدٍ أهميَّة القِراءَة في تَوسِيع إدراك الطِّفل، وتنمِيَة شخصيَّته وفكره، وتنمِيَة قدراته ومهاراته، وإكسابه ثروةً لفظيَّة ثريَّة ومعارف متنوِّعة، ومن ثَمَّ تفوُّقه في دراسته.

وإنَّ الأُمَم التي تَقدَّمتْ إنما رَكَّزت على تربية أطفالها، واعتنَتْ بتَثقِيفهم، وتحبيبهم بالقِراءة وتَحصِيل المعرفة، فكانوا بمنزلة استِثمارٍ نافعٍ عادَ على تلك الأُمَم بالتطوُّر والازدِهار والخير العَمِيم.

1- تعريف القراءة: عمليَّة عقليَّة وحسِّيَّة تهدف إلى استِخلاص المعاني والمعلومات من الكَلِمات المقروءة، وتَوظِيفها تَوظِيفًا إيجابيًّا.

2- تعريف القراءة: عمليَّة تطوُّريَّة تبدأ بنطق الكلمات نطقًا سليمًا، ومن ثَمَّ ترجمة الرُّموز المكتوبة إلى أفكارٍ ومعانٍ يتأثَّر بها القارئ، ويستَجِيب لها، وأنْ تتحوَّل هذه الرُّموز إلى قِيَمٍ ومعانٍ تُساعِده على تَحقِيق التفاعُل الإيجابي مع الحياة[1].

3- تعريف القراءة والكتابة في دراسة PIRLS:
تَعنِي القُدرَة على فَهْمِ واستِخدام أشْكال اللُّغة المكتوبة والمطلوبة في المجتمع، والتي يُقدِّرها الفرد، ويمكن للقرَّاء الصِّغار بناء المعنى عبْر مجموعةٍ مُتنوِّعة من النُّصوص؛ حيث يُمارِسون القراءة مِن أجْل التعلُّم والمشاركة في مجتمعات القِراءَة في المدرسة والحياة اليوميَّة، وكذلك من أجل التمتُّع بما يقرؤونه[2].

أهميَّة القراءة:
تتجلَّى أهميَّة القراءة في النِّقاط التالية:
1- القراءة غِذاء العَقل والرُّوح.
2- القراءة مِفتاح المعرفة البشريَّة في جميع العلوم والفنون.
3- القراءة وسيلةٌ مهمَّة من أجْل تَحصِيل المعرفة.
4- القراءة هي النافذة التي يُبصِر الإنسانُ من خِلالِها مَعارِفَ الآخَرين وثقافتهم، وخِبراتهم وإبداعاتهم.
5- القراءة وسيلةٌ من وسائل التعلُّم والاتِّصال والتعارُف والمثاقفة بين الإنسان والعالم الذي يَعِيش فيه.
6- القراءة عامِلٌ رئيس في نهضة كلِّ أمَّة وتقدُّمها.
7- القراءة وسيلةٌ لتعرُّف الأُمَم السابقة وإنتاجها الفكري والإفادة منه.
8- القراءة إحدى المَهارات الأربعة التي يتمُّ من خِلالها تعلُّم أيِّ لغة.

أهداف القراءة العامَّة:
1- اكتِساب الخبرة الأدبيَّة.
2- استِخلاص المَعلُومات وتَوْظيفها.

مثال تطبيقي (1): النص خيالي؛ لأنَّ الشكل الرئيس للنصِّ الأدبي المُستَخدَم في تقويم PIRLS هو الرِّوايات والقصص الخياليَّة.

• النص أدبي ومعلوماتي في آنٍ معًا.

حبَّاتُ الفراولة[3]:
عاشَتْ ميمونة وسارة مع جدَّتهما الطيِّبة في إحدى مُدُن ماليزيا، وكانَت تلك المدينة تشتَهِر بنَبَتات الفراولة الشهيَّة.

في فصل الصَّيف يُصبِح مَنظَر النَّبتات ساحِرًا، فتَبدُو حبَّات الفَراوِلة كالأرجوان الناصِع، وتَظهَر الأغصان الليِّنة كثِياب الفتَيَات المطرَّزة بالألوان الزاهية.

كان عند الجدَّة نبتةُ فراولة كبيرة، تُثمِر ثمرات وافرة في الموسم الواحد.

وعندما نضجت الفراولة نادَتِ الجدَّة حفيدتَيْها، وأعطَتْ كلَّ واحدةٍ منهما سلَّة لتملأها بالفراولة، وقالت لهما:
سأمنَحُ جائزةً لِمَن تقطف ثمراتٍ أكثر في ساعةٍ واحدة.

التَفَّت الفتاتان حول النَّبتة، وبدَأَتا تتنافسان في القطف، كانت ميمونة تقطف الحبَّات بسرعةٍ فائقة، وتقطف معها الأوراق، وكثيرًا ما كانت تكسر بعض الأغصان الغضَّة، أمَّا سارة فكانت تقطف الثمار بأناةٍ وعنايةٍ، ولا تقطف معها الأوراق، ولا تكسر الأغصان.

ها قد امتَلأَت سلَّة ميمونة فحملَتْها، وتوجَّهت نحو الجدَّة: جدتي، جدتي، لقد امتَلأتْ سلَّتي، وتفوَّقتُ على سارة.

ابتَسمَت الجدة وقالت: حسنًا يا ميمونة.

تابَعَتْ سارة عمَلَها بنشاطٍ وإتقان، وبعد دقائق معدودة امتلأت سلَّتها، فحملَتْها، ووضعَتْها أمامَ جدَّتها.

قالت ميمونة بفَرَحٍ وغرور: أنا أكثَرُ نشاطًا من سارة، أليس كذلك يا جدتي؟

أجابت الجدة: لا تتعجَّلِي النتائج يا ميمونة.

أحضَرَت الجدة وعاءَيْن كبيرَيْن، وفرغت فيهما الفراولة.

كانت سلَّة ميمونة مَلأَى بالأوراق وبَقايَا الأغصان، أمَّا سلَّة سارة فكانت خاليةً من أيَّة ورقة، استَخرَجت الجدَّة حبَّات الفراولة النقيَّة وحدَها، ووضعَتْها في الميزان فرجحت كفَّة سارة.

شعرت ميمونة بالإحباط، وتعلَّمت درسًا لن تنساه أبدًا.

التفتَتْ ميمونة نحو جدَّتها وعَيْناها تترقرقان بالدُّموع.

ربتَت الجدة كتفَها، وقالت: في العجلة النَّدامَة.

أهداف القراءة العامة:
الهــدف
بيـان تحقيـق الهــدف
1- اكتساب الخبرة الأدبية.

1- تبدو حبات الفراولة كالأرجوان الناصع.
2- تظهر الأغصان اللينة كثياب الفتيات المطرَّزة بالألوان الزاهية.
3- التفتت ميمونة نحو جدتها وعيناها تترقرقان بالدموع.
4- في فصل الصيف يصبح منظر النبتات ساحرًا.
2- استخلاص المعلومات وتوظيفها
1- تُزرَع الفراولة في ماليزيا.
2- تقَع ماليزيا في قارَّة آسيا.
3- تُثمِر نبتة الفراولة في فصل الصيف.
4- الأرجوان حجر كريم، ذو لون أحمر.
5- في العجلة الندامة، وفي الأناة السلامة.
6- المنافسة الهادفة تهدف إلى الإتقان، وليس إلى قهر الآخر، وإشعاره بالضعف.

مثال (2) نص معلوماتي:
الطماطم ثمرة شهيَّة ذات لون أحمر، تُزرَع في المناطق ذات المناخ المعتَدِل والحار نسبيًّا، وخاصَّة في بلاد الشام وأوربا، تُؤكَل طازجةً ومطبوخةً، تُستَخدَم كمادَّة أساسيَّة في السَّلَطات.

تحتوي الطماطم على:
• كثير من الماء.
• فيتامين c.
• الحديد.
• الكربوهيدرات.

فوائدها:
1- تُساعِد على تَطهِير المعدة والأمعاء.
2- تُساعِد على تنحيف الجسم.
3- تُعالِج أمراضَ السلِّ والتِهاب المَفاصِل، والأمراض التنفُّسيَّة.

مقارنة بين النص المعلوماتي والنص الأدبي:
النص الأدبي
النص المعلوماتي
1- يكون النص متواصلاً غير منقطع.
1- ليس من الضروري أنْ يكون النصُّ مُتواصلاً؛ فقد يكون على شكلِ جداول، ورسومات بيانيَّة وهندسيَّة.
2- لا يُعنَى بالترتيب الزمني أو التسلسل المنطقي للأحداث.
2- يتمُّ عرضُ الأفكار في ترتيبٍ زمني ومنطقي صحيح.
3- يمكن أنْ يدمج القارئ النصَّ مع تجربته وشعوره وتقديره للغة.
3- ذو صبغةٍ تفسيريَّة؛ فقد يصف أناسًا أو أحداثًا أو أشياء.
4- لا يُعنَى كثيرًا بالتوثيق العلمي أو دقَّة المعلومات.
4- يُعنَى بالتوثيق العلمي ودقَّة المعلومة.
5- يُمَكِّن القارئ الصغير مِن استِكْشاف أحداث ومَشاعِر لم يُواجِهها بعد.
5- لا حاجَة لقِراءَته بالكامل، وإنما يَأخُذ القارئ ما يَحتاج إليه من النص، (القراءة السريعة).

عمليَّات القراءة:
1- التركيز على المعلومات الواضِحَة واستِرجاعها؛ بمعنى: أنَّ القارئ بحاجةٍ إلى استِرجَاع المعلومات الموجودة في النصِّ بشكلٍ صَرِيحٍ، كما ينبَغِي على القارئ أنْ يَفهَم النصَّ فهمًا فوريًّا؛ ليَتَمكَّن من استِنباط المعلومة التي تُمكِّنه من الإجابة عن السُّؤال المُرفَق بنشاط القراءة، ويتمُّ ذلك من خِلال:
أ- البحث عن أفكارٍ محدَّدة.
ب- البحث عن تَعرِيفٍ للكلمات أو العبارات.
ت- تمييز مُكوِّنات القصَّة وعناصرها؛ (كالزمان والمكان وغيرهما).
ث- استِخراج الجملة الرئيسة أو الفكرة العامَّة للنص.

2- التوصُّل إلى استدلالٍ فوري:
ويتمُّ من خِلال الرَّبط بين فكرتَيْن أو أكثر، أو الاستِدلال من خِلال معلومةٍ موجودة في النصِّ على معلومةٍ أُخرَى غير موجودة، وينبَغِي أنْ يكونَ القارئ هنا فَطِنًا نبيهًا قادرًا على قراءة ما وَراء الكَلِمات والجُمَل والعِبارات، وتَشمَل أنشطة القراءة التي تَشمَل هذا النوع من عمليَّة مُعالَجة النص ما يلي:
أ- استِنتاج وُقوع حدثٍ نتيجةَ حدثٍ آخَر.
ب- التوصُّل إلى الفكرة الرئيسة من مجموعةٍ من البراهين.
ت- تحديد ما يُشِير إليه الضمير.
ث- تمييز الجُمَل التعميميَّة في النص.
ج- وصْف العلاقة بين شخصيَّتين.

3- تفسير ودمج الأفكار والمعلومات:
يَحتاج القُرَّاء إلى الاستِفادة من فَهْمِهم المسبق للعالَم الخارجي عند قِيامِهم بتَفسِير ودمْج الأفكار والمعلومات في النص، وهنا يَكون الطلاَّب القرَّاء بحاجةٍ إلى فَهْمِهم وخبراتهم المعرفيَّة أكثر من حاجَتِهم لها في عمل الاستِدلالات الواضِحَة أو المباشرة، وهذا يَعنِي أنَّ المعاني المبنيَّة من خِلال تَفسِير ودمْج الأفكار والمعلومات تختَلِف من قارئٍ إلى آخَر.

وتَشمَل أنشطة القراءة التي تُمثِّل هذا النَّوع من عمليَّة مُعالَجة النصِّ ما يلي:
أ- معرفة الفكرة العامَّة والرئيسة للنص.
ب- إيجاد بَدائِل لأفعال الشخصيَّات.
ت- مُقارَنة وتبايُن المعلومات الوارِدَة في النص.
ت- استِنتاج نوع القصَّة أو الأسلوب.
ج- تفسير تَطبِيقات العالَم الخارجي بِناءً على المعلومات الواردة في النص.

4- فحص وتقويم المحتوى وعناصر النص:
يتحوَّل اهتِمامُ القُرَّاء من التَّركِيز على بناءِ المعنى إلى النَّظَر في النصِّ نفسه وتحليله بعينٍ ناقدةٍ؛ فيُقارِن القُرَّاء بين فَهْمِهم للنصِّ مع فَهْمِهم للعالَم من حَوْلِهم، عندئذٍ إمَّا يَقبَلون أو يَرفُضون ما جاء في النصِّ، وقد يُفضِّلون أنْ يكونوا مُحايِدين.

وتَشمَل أنشطة القراءة التي تُمثِّل هذا النَّوع من عمليَّة مُعالَجة النصِّ ما يلي:
أ- تَقوِيم إمكانيَّة وقوع الأحداث - الواردة في النص - على أرض الواقع.
ب- وصْف الكيفيَّة التي استخدَمَها الكاتب في عمل النهاية المُفاجِئة لأحداث النص.
ت- الحُكم على اكتِمال أو وُضوح المعلومات الواردة في النص.
ث- تَحدِيد وجهة نظَر الكاتب حولَ الفكرة الرئيسة للنص.

العوامل التي تُنمِّي مَهارَة القراءة عند طُلاَّب المرحلة الابتدائيَّة:
1- تأهيل المُعلِّمين تأهيلاً أكاديميًّا جيِّدًا من الناحية النظريَّة والعمليَّة أثناء دِراسَتِهم الجامعيَّة.

2- تدريب المُعلِّمين ميدانيًّا، وتَقوِيمهم من قِبَل مُختصِّين وخُبَراء تربويِّين قبل انخِراطهم في عمليَّة التعليم الفعليَّة، وذلك للتأكُّد من كفاءتهم وقُدرَتِهم على تَحقِيق الأهداف المأمولة.

3- تَوفِير أحدَثِ الإصدارات والبُحُوث العلميَّة في مَجال تَعلِيم القِراءَة والكتابة للمُعلِّمين.

4- الإعداد الجيِّد والمُتقَن لدروس القِراءَة والكتابة، واستِخدام الوَسائِل التعليميَّة المُناسِبة والتقنيَّة الحديثة من أجل إكساب الطلاَّب مَهارَة القراءة.

5- اتِّباع طَرائِق تَدرِيس مُتنوِّعة وجاذِبَة في حصَّة القراءة.

6- تَوفِير قصص مُشوِّقة للطلاَّب، من خِلال مركز مصادر التعلُّم.

7- استِخدام التَّعزِيز في شتَّى أنواعه وصُوَرِه من قِبَلِ المعلِّمين والآباء.

8- تَوفِير مجلاَّت تَحتَوِي على قصصٍ مُصوَّرة.

9- بثُّ برامج تلفازيَّة تحثُّ على القِراءة، وتُنمِّي مهارة القراءة عند الطلاب المُستَهدَفين.

10- التِزَام التحدُّث بالفُصحَى داخِل المدرسة، ومن قِبَل جميع المعلِّمين، وهذا ما أثبتَتْه نظريَّة د. عبدالله الدنان في تعليم الطلاَّب اللغة العربيَّة الفُصحَى، "وقد أعَدَّت الباحثة الأمريكيَّة جيل جينكنز (Jill Jenkins) رسالة ماجستير عن نظريَّته في تعليم الفُصحَى للأطفال بالفِطرَة والمُمارَسة، سجَّلَتْها في جامعة بريغام يونغ (Brigham Young)، وقد أثبتَتْ فيها الباحِثَةُ أنَّ الأطفال الذين اكتسَبُوا الفُصحَى في روضة الأزهار العربيَّة بدمشق ارتَفَع مُعدَّل علاماتهم باللغة العربيَّة وسائر المقرَّرات عن معدَّل أقرانهم من الأطفال الذين تخرَّجوا في روضات تقليديَّة لا تواصل مع الأطفال فيها بالفُصحَى، بمقدارٍ يُراوِح بين (8) علامات و(19) علامة من المائة، وقد نالَت الباحثة درجةَ الماجستير على رسالتها عام 2001م"[4].

11- إقامَة مَهرَجانات ومُسابَقات تحثُّ على القراءة وتُحفِّز عليها.

12- تَوظِيف الإذاعة المدرسيَّة من أجل تنمِيَة مَهارَة القراءة.

13- تَكوِين جماعةٍ خاصَّةٍ بالقِراءَة من خِلال النَّشاط المدرسي.

14- رصْد جوائز ماديَّة ومعنويَّة للطلاَّب المتميِّزين في القراءة.

15- تَوظِيف الشبكة (الإنترنت) توظيفًا جيدًا من أجل تنمية مهارة القراءة عند الطلاب.

16- حثُّ الطلاَّب على الكتابة، من خلال كتابة مَواضِيع الإنشاء، وتَلخِيص القصص؛ لأنَّ مهارتَي القراءة والكتابة مُتَرابِطتَيْن ومُتَكاملتَيْن.

17- تَكرِيم الطلاَّب المُتميِّزين في مادَّة الإنشاء.

18- إعطاء الفُرصَة للطلاَّب المُبدِعين في الكتابة أنْ يقرؤوا نصوصَهم (قصص - رسائل - أمنيات - مَواضِيع إنشاء) أمام زُمَلائِهم في الإذاعة المدرسيَّة.

19- نشر المقالات المتميِّزة التي يُحرِّرها الطلاَّب في بعض المجلاَّت والصُّحف وفي المَواقِع الإلكترونيَّة.

والحمد لله ربِّ العالمين.






    رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
موسوعة , التعليم , تربوية , بنساء , ثقافية , خلق , خاصة , ورجال


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are معطلة


مــــواقـــع صـــديــقــة مــــواقـــع مـــهــــمــــة خـــدمـــــات مـــهـــمـــة
إديــكـبـريــس تربويات
منتديات نوادي صحيفة الشرق التربوي
منتديات ملتقى الأجيال منتديات كاري كوم
مجلة المدرس شبكة مدارس المغرب
كراسات تربوية منتديات دفاتر حرة
وزارة التربية الوطنية مصلحة الموارد البشرية
المجلس الأعلى للتعليم الأقسام التحضيرية للمدارس العليا
مؤسسة محمد السادس لأسرة التعليم التضامن الجامعي المغربي
الصندوق الوطني لمنظمات الاحتياط الاجتماعي التعاضدية العامة للتربية الوطنية
اطلع على وضعيتك الإدارية
احسب راتبك الشهري
احسب راتبك التقاعدي
وضعية ملفاتك لدى CNOPS
اطلع على نتائج الحركة الإنتقالية

منتديات الأستاذ

الساعة الآن 11:41 لوحة المفاتيح العربية Profvb en Alexa Profvb en Twitter Profvb en FaceBook xhtml validator css validator

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML
جميع المواد المنشورة بالموقع تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع ولا يتحمل أي مسؤولية عنها

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd