2012-02-27, 19:13
|
رقم المشاركة : 87 |
إحصائية
العضو | | | رد: من معجزات النبي صلى الله عليه و سلم ( متجدد) |
120- ومنها قصة المزادتين، أو السطيحتين فعن عمران بن حصين أن النبي ( في بعض أسفاره شكى إليه الناس من العطش فدعا فلانًا ودعا عليًا، فقال "اذهبا فابغيا الماء" فانطلقا، فلقيا امرأة بين مزادتين أو سطيحتين من ماء على بعير لها.
فقالا لها أين الماء، فقالت عهدي بالماء أمس هذه الساعة ونفرنا خلوف، قالا انطلقي إذا قالت إلى أين، قالا إلى رسول الله (، قالت، الذي يقال له الصابيء قالا: هو الذي تعنين، فانطلقي، فجاءا بها النبي ( وحدثاه الحديث، فاستنزلوها عن بعيرها، ودعا ( بإناء فأفرغ فيه من فواه الأفوا أفواه المزادتين، أو السطيحتين، وأوكأ أفواهما، وأطلق العزالى، فنودي في الناس اسقوا، واستقوا، فسقى من شاء، واستقى من شاء وكان آخر ذلك أن أعطى رجلاً أصابته جنابة إناء من ماء، فقال "اذهب فأفرغه عليك" وهي قائمة تنظر ما يفعل بمائها.
وأيم الله لقد أقلع عنها وإنه ليخيل إلينا أنها أشد ملأة منها حين ابتدأ فيها، فقال ( "اجمعوا لها" فجمعوا لها من بين عجوة ودقيقة وسويقة، حتى جمعوا لها طعامًا فجعلوه في ثوب، وحملوه على بعيرها ووضعوا الثوب بين يديها، وقال لها: تعلمين ما رزأنا من ماءك شيئًا.
ولكن الله هو الذي أسقانا، فأتت أهلها وقد احتبست عنهم، وقالوا ما حبسك يا فلانة، قالت العجب، لقيني رجلان فذهبا بي إلى هذا الصابيء ففعل كذا وكذا، فوالله إنه لأسحر الناس من بين هذه وهذه، تعني السماء والأرض، أو إنه لرسول الله حقًا، فكان المسلمون بعد يغيرون على من حولها من المشركين، ولا يصيبون القوم الذي هي منه.
فقالت يومًا لقومها، ما أرى إلا أن هؤلاء القوم يدعونكم عمدًا، فهل لكم في الإسلام، فأطاعوها، فدخلوا في الإسلام، وفي رواية قالت لهما هيهات هيهات لا ماء لكم، وفيه فأخبرته ( أنها مؤتمة فأمر براويتها، فأنيخت فمج في العزلاوين العلياوين.
ثم بعث براويتها فشربنا، ونحن أربعون رجلاً، عطاشا، حتى روينا، وملأنا كل قربة معنا، وإداوة وغسلنا صاحبنا، غير أنا لم نسق بعيرًا، وهي تكاد تتضرج بالماء، يعني المزادتين، رواه الشيخان مطولاً.
| التوقيع | إذا الشّعب يوما أراد الحياة **** فلا بد أن يستقيم البشر
و لا بد للجهل إن ينجلي **** و لا بد للعلم أن ينتشر
و لا بد للشعب أن يرجع **** إلى عز دين به ننتصر
إلى رحب شرع إلى مسجد **** إلى نور علم به مزدجر
إلى سنة النبي المصطفى **** ففيها الهدى و الضيا و الدرر
... إلى نور قرآننا المنزل **** رسول كريم به قد نزل
إلى شرعة ربنا السمحة **** ففيها النجاة و فيها الضّفر
و فيها الخلاص و فيها المناص **** من الظلمات و من كل شر
فيا شعب إسلامنا الماجد **** أنيبوا و عودوا إلى مقتدر
و توبوا إلى الله كي تفلحوا **** و تنجوا و إلا فبئس المقر | |
| |