الرئيسية | الصحيفة | خدمات الإستضافة | مركز الملفات | الحركة الانتقالية | قوانين المنتدى | أعلن لدينا | اتصل بنا |

أفراح بن جدي - 0528861033 voiture d'occasion au Maroc
educpress
للتوصل بجديد الموقع أدخل بريدك الإلكتروني ثم فعل اشتراكك من علبة رسائلك :

فعاليات صيف 2011 على منتديات الأستاذ : مسابقة استوقفتني آية | ورشة : نحو مفهوم أمثل للزواج

العودة   منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد > المنتديات العامة والشاملة > المنتدى الإسلامي


إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
قديم 2009-10-31, 19:48 رقم المشاركة : 1
مشتاقة للنقاب
بروفســــــــور
 
الصورة الرمزية مشتاقة للنقاب

 

إحصائية العضو








مشتاقة للنقاب غير متواجد حالياً


وسام المركز الثاتي في دورة إتقان و حفظ جزء عم

وسام المركز الثالث بأكاديمية الأستاذ

افتراضي إلى من يشك في تكريم الإسلام للمرأة



بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

سلسلة إيمانيات :الشيخ محمد حسان

أدلة تكريم المرأة

لقد جاء النبي صلى الله عليه وسلم ليرفع قدر المرأة، وليعلي شأنها، وليجعلها في مكانتها التي تليق بها، فهي درة مصونة، ولؤلؤة مكنونة، بل جعلها صنو الرجل، فقال عليه الصلاة والسلام: (إنما النساء شقائق الرجال)، بل وستعجب أن الله تبارك وتعالى قد خص النساء بسورة كاملة من كبار سور القرآن سماها باسم النساء، بل وفي أعظم المحافل التي وقفها رسول الله صلى الله عليه وسلم على عرفات في هذا اليوم العظيم المهيب الكريم يتكلم النبي عليه الصلاة والسلام عن حرمة الدماء، ويتكلم عن حرمة المال والعرض، وفي هذا اليوم وفي هذا الموقف المهيب الجليل، ولم ينس أبداً أن يبين قدر المرأة ومكانتها، كما في مسلم من حديث جابر بن عبد الله -وهو حديث طويل- وفيه قال صلى الله عليه وسلم: (اتقوا الله في النساء؛ فإنكم أخذتموهن بأمان الله، واستحللتم فروجهن بكلمة الله). بل ولم يكتف النبي صلى الله عليه وسلم بتكريم المرأة في هذا السن، بل كرّمها بنتاً صغيرة، وكرمها زوجة، وكرمها أماً؛ وقد جاء في الصحيحين من حديث أبي هريرة أن رجلاً أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: (يا رسول الله! من أحق الناس بحسن صحابتي أو صحبتي؟ قال: أمك. قال: ثم من؟ قال: أمك. قال: ثم من؟ قال: أمك. قال: ثم من؟ قال: أبوك)، فقدم النبي صلى الله عليه وسلم حق الأم على حق الوالد، وكرمها صلى الله عليه وسلم ثلاثاً، بل ولم يكتف النبي بتكريم المرأة أماً، وإنما كرمها زوجة فقال: (اتقوا الله في النساء)، وقال: (استوصوا بالنساء خيراً)، وقال: (إنما النساء شقائق الرجال)، وقال: (خيركم خيركم لأهله، وأنا خيركم لأهلي). ولم يكتف الحبيب صلى الله عليه وسلم بتكريم المرأة زوجة، وإنما كرمها بنتاً صغيرة، ففي الصحيحين من حديث عائشة رضي الله عنها قالت: (دخلت علي امرأة ومعها ابنتان لها تسألني الصدقة، فلم تجد عندي إلا تمرة واحدة -ومع ذلك لم تبخل بهذه التمرة الواحدة على السائلة وابنتيها- فأعطيتها التمرة، فقسمت الأم التمرة بين ابنتيها، ولم تأكل منها شيئاً -فتأثرت عائشة رضوان الله عليها بهذا المشهد الحنون الرقراق- فلما خرجت المرأة مع ابنتيها ودخل النبي صلى الله عليه وسلم على عائشة ! قصت عليه ما رأت، فقال: يا عائشة! من ابتلي من البنات بشيء فأحسن إليهن كن له ستراً من النار). وقد يقول أحدنا: لماذا قال النبي: (من ابتلي)؟ يقول علماء الأصول: خرجت هذه اللفظة النبوية مخرج الغالب؛ لأن غالب الناس في ذاك الزمان كانوا يعتبرون البنات ابتلاءً، فخرجت اللفظة النبوية مخرج الغالب، ولذا قال: (من ابتلي من البنات بشيء فأحسن إليهن كن له ستراً من النار)، وفي رواية مسلم وسنن الترمذي من حديث أنس رضي الله عنه أنه صلى الله عليه وسلم قال: (من عال جاريتين حتى تبلغا -أي: من ربى ابنتين حتى تبلغا، ولا شك أن التربية التي يبلغ بها صاحبها هذه الدرجة تكون على منهج المصطفى صلى الله عليه وسلم- كنت أنا وهو في الجنة كهاتين، وأشار النبي صلى الله عليه وسلم بالسبابة والوسطى). فانظر أيها الفاضل! يا من تتألم لأن الله رزقك بالبنات، انظر إلى هذه الدرجة وإلى هذه المكانة، فأنت رفيق النبي صلى الله عليه وسلم في الجنة كالسبابة والوسطى إن أحسنت تربية ابنتيك، فما ظنك لو رزق الله أحد أحبابنا وإخواننا بثلاث بنات أو بأربع أو بخمس وأحسن تربيتهن على كتاب الله، وعلى سنة رسول الله، وعلى الفضيلة والعفة والحياء والمروءة والشرف؟! إذاً: فهو رفيق النبي صلى الله عليه وسلم في الجنة.







: منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد https://www.profvb.com/vb/showthread.php?p=38832
التوقيع

http://www.tvquran.com
*********

يا مقلب القلوب ثبت قلوبنا على دينك

*********
( يا صاحب الذنب لا تأمن سوء عاقبته.. ولما يتبع الذنب أعظم من الذنب إذا عملته.. قلة حيائك ممن على اليمين وعلى الشمال ـ وأنت على الذنب ـ أعظم من الذنب.. وضحكك وأنت لا تدري ما الله صانع بك أعظم من الذنب.. وفرحك بالذنب إذا ظفرت به أعظم من الذنب.. وخوفك من الريح إذا حركت ستر بابك ـ وأنت على الذنب ـ ولا يضطرب فؤادك من نظر الله إليك أعظم من الذنب ).
*********
لاتنسونا من صـــــــالح دعائكم الطيب بظهر الغيب
    رد مع اقتباس
قديم 2009-10-31, 19:49 رقم المشاركة : 2
مشتاقة للنقاب
بروفســــــــور
 
الصورة الرمزية مشتاقة للنقاب

 

إحصائية العضو








مشتاقة للنقاب غير متواجد حالياً


وسام المركز الثاتي في دورة إتقان و حفظ جزء عم

وسام المركز الثالث بأكاديمية الأستاذ

افتراضي رد: إلى من يشك في تكريم الإسلام للمرأة




ما معنى تحرير المراة في الاسلام؟

الحرية كلمة عذبة تتوق إليها النفوس البشرية، وقيمة سامية تؤكد إنسانية الإنسان، لذلك فلا غرو أن يسعى إليها كل الأفراد، ويبذلوا في سبيلها الغالي والنفيس، ويؤيدوا كل من يحمل لواءها ويذود عنها.

وقد جاء الإسلام حاميًا للحرية مدافعًا عنها، فحرر المرأة من الذل والخزي والهوان الذي كانت تعيش فيه أيام الجاهلية وأخذ بها إلى حمى العزة والكرامة والشرف؛ سواء أكانت هذه المرأة ابنة، أو أختًا، أو أمًّا، أو زوجة.

دعوات تحرير المرأة:

وقد ظهرت في بلاد المسلمين دعوات لتحرير المرأة، وهي في حقيقة أمرها دعوات للانحلال والتسيب الاجتماعي والخلقي، بدأت بدعوة النساء إلى نبذ الحجاب الشرعي الساتر لها، الحافظ لعفتها وكرامتها، والخروج من البيت بحجج شتي كالعمل والمساواة مع الرجل والاختلاط بالرجال اختلاطًا فاحشًا دون ضابط من خلق أو دين، وهذا الذي أدى إلى ضعف الحياء وفقدان العفة والسقوط في مهاوي الرذيلة، مما يسبب الإضرار بالبيت والأسرة والمجتمع.
ولم توازن هذه الحركات في دعوتها إلى تحرير المرأة بين واجباتها داخل بيتها، وبين مسؤولياتها خارجه فأثر ذلك على بناء الأسرة، وحرم الأطفال من الحياة الأسرية الهادئة، وخلا البيت ممن يقوم على شؤونه.

ودعاوى تحرير المرأة برفعها شعار المساواة والحرية تُنَفِّر من قوامة الرجل؛ مما يؤدي إلى التمرد عليه وعلى التقاليد الإسلامية والروابط الأسرية، وفي كلٍّ ضياع للأسرة ثم للمجتمع كله، يشهد على صدقه الواقع.

ومن المحزن أن الكثير من المسلمات انبهرن ببريق هذه الدعوات، وظنن أنها تحقق ما يردن من سعادة ونعيم، وهذا يرجع لأسباب سوء أحوال المرأة في كثير من بلدان العالم الإسلامي، وجعل بعض العادات والتقاليد غير الشرعية ملصقة بالإسلام؛ كتسلط الرجل على المرأة بدعوى القوامة وسلبها حقوقها، أو عدم إشراكها معه في التفكير والرأي بدعوى نقصان العقل.

وجهل المرأة بتعاليم الإسلام، وعدم تعليمها ما ينفعها، وإغراقها في الأفكار المدمرة لعقلها وبيتها كدعوى التحرر.
ومن هذه الأسباب أيضًا: الحركة الاستعمارية المسلطة على العالم الإسلامي. ومحاولات التدمير الفكري والاجتماعي من قبل أعداء الإسلام وهو ما يعرف بالغزو الفكري.

الإسلام وتحرير المرأة:

وعلى كل من ابتليت بهذه الدعوى وصدَّقتها وانجرفت في تيارها أن تعلم أن الإسلام قد حرر المرأة، فحفظ لها حقوقها بما يضمن عدم إساءة الرجل لها، وأتاح مجالات تنمية كفاءتها ومواهبها الفطرية.
لقد أعطى الإسلام المرأة حقوقها الاقتصادية فجعل لها من الميراث نصيبًا بعد أن كانت محرومة منه، بل وساواها في بعض حالات الميراث بالرجل، ودافع عن حقوقها الاجتماعية فأعطاها حرية اختيار الزوج، بل وحرية طلب الطلاق في حالة تعثر الحياة الزوجية، وجعل لها حق حضانة الأطفال، وحافظ على عفتها وشرفها وكرامتها فأمرها بالحجاب والتستر، وكلف الرجل بالإنفاق عليها حتى ولو كانت ثرية، حتى لا تضطر للخروج من أجل العمل، فإن اضطرت للخروج فلا غبار عليها.

أدلة تكريم المرأة:

وأدلة القرآن والسنة كثيرة في بيان تكريم المرأة. قال تعالى: {ومن يعمل من الصالحات من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فأولئك يدخلون الجنة ولا يظلمون نقيرًا}
[النساء: 124]، وقال تعالى: {للرجال نصيب مما اكتسبوا وللنساء نصيب مما اكتسبن} [النساء: 32]، وقال تعالى: {وعاشروهن بالمعروف فإن كرهتموهن فعسى أن تكرهوا شيئًا ويجعل الله فيه خيرًا كثيرًا} [النساء: 19].
وقال ( : (إنما الدنيا متاع، وليس من متاع الدنيا شيء أفضل من المرأة الصالحة) [ابن ماجه]. . .
وقال ( : (من اْبتُلِي من البنات بشيء، فأحسن إليهن، كُنَّ له سترًا من النار) [مسلم].

أكاذيب وأباطيل:

وعلى الرغم مما حققه الإسلام للمرأة من حقوق نجد من ينادي بتحرير المرأة المسلمة، ويزعم -كذبا وبهتانًا- أن الإسلام يقيد حركتها ويجعلها حبيسة بيتها وأسيرة زوجها وهيكلا متحركًا خلف أسوار حجابها إلى غير ذلك من الأكاذيب؛ مما يعد هجومًا على الإسلام وخداعًا للمسلمة، ليمكن استخدامها حربًا على دينها ومجتمعها.
وكل ذلك ليس إلا شعارات براقة خادعة يُبتغى من ورائها إفساد المرأة بحجة تحريرها وإخراجها من بيتها وطبيعتها التي خلقها الله وفطرها عليها. وبهذا الشعار الماكر يخربون البيوت، ولقد كان هذا السهم الغادر موجهًا إلى صدر المجتمعات الإسلامية للنيل من أبنائه وبناته، وسهمًا لمحاربة العفة والطهارة.

دور الاستعمار:

وقد تزامنت هذه الدعاوى الماكرة -التي ظهرت في القرن التاسع عشر- مع الاحتلال الاستعمأرى لمعظم الأقطار الإسلامية، وكان الهدف منها طمس الهوية الإسلامية وإذابة اعتزاز المسلمة بدينها وخلقها وإفساد رسالة المرأة السامية في تربية النشء تربية إسلامية، وفي هذا يقول زعيم المبشرين القس (زويمر): ليس غرض التبشير التنصير فقط... ولكن تفريغ القلب المسلم من الإيمان... وإن أقصر طريق لذلك هو اجتذاب الفتاة المسلمة إلى مدارسنا بكل الوسائل الممكنة، لأنها هي التي تتولى عنا مهمة تحويل المجتمع الإسلامي وسلخه عن مقومات دينه.

نتيجة التحرر:

ثم جاء الخطر الجسيم من المنادين بهذه الحركة والحاملين للوائها ممن ينتسبون للإسلام. وكانت نتيجة من اندفعن مع هذا التيار أن دفعن الثمن، ففقدت المرأة سعادتها وكرامتها كابنة وأم، وزوجة ذات رسالة في تربية النشء.
وخسرت الأسرة بذلك مقومات صلاحها وبقائها، بوصفها وحدة أولى ولبنة أساسية في المجتمع، بحكم ما أصاب الأسرة من طبيعة الصراع بين عنصريها الرجل والمرأة، فلم تعد السكن الهادي ولا المنزل السعيد، والمسلمة الواعية تستشعر هذا الخطر المحدق بها، وتحرص على تجنبه وعدم الانزلاق فيه.



أعدكم بالمزيد إن شاء الله





التوقيع

http://www.tvquran.com
*********

يا مقلب القلوب ثبت قلوبنا على دينك

*********
( يا صاحب الذنب لا تأمن سوء عاقبته.. ولما يتبع الذنب أعظم من الذنب إذا عملته.. قلة حيائك ممن على اليمين وعلى الشمال ـ وأنت على الذنب ـ أعظم من الذنب.. وضحكك وأنت لا تدري ما الله صانع بك أعظم من الذنب.. وفرحك بالذنب إذا ظفرت به أعظم من الذنب.. وخوفك من الريح إذا حركت ستر بابك ـ وأنت على الذنب ـ ولا يضطرب فؤادك من نظر الله إليك أعظم من الذنب ).
*********
لاتنسونا من صـــــــالح دعائكم الطيب بظهر الغيب
    رد مع اقتباس
قديم 2009-10-31, 20:37 رقم المشاركة : 3
بلابل السلام
بروفســــــــور
إحصائية العضو







بلابل السلام غير متواجد حالياً


وسام المشاركة

وسام حفظ سورة الكهف

وسام المرتبة الأولى في مسابقة القرآن الكريم والتجو

افتراضي رد: إلى من يشك في تكريم الإسلام للمرأة


بارك الله فيك أختي الفاضلة أم الزهراء وبارك فيك
مجهود طيب تشكرين عليه





التوقيع


    رد مع اقتباس
قديم 2009-10-31, 20:51 رقم المشاركة : 4
محب الفردوس
أستـــــاذ(ة) مــــاسي
 
الصورة الرمزية محب الفردوس

 

إحصائية العضو








محب الفردوس غير متواجد حالياً


افتراضي رد: إلى من يشك في تكريم الإسلام للمرأة


أعمال مشكورة أختي "أم الزهراء"..جزاك الله خيرا و سدد خطاك..






التوقيع

سبحان الله و بحمده ...سبحان الله العظيم
-- ألا بذكر الله تطمئن القلوب --

    رد مع اقتباس
قديم 2009-11-01, 00:00 رقم المشاركة : 5
oustad
هيئة التشريع سابقا
مراقب عام سابقا
إحصائية العضو







oustad غير متواجد حالياً


افتراضي رد: إلى من يشك في تكريم الإسلام للمرأة


السلام عليكم ورحمة الله.
أما بعد,هذا دفاع عن المرأة من وجهة نظر الفلسفة والعلوم الانسانية,تلك العلوم التي للأسف نفتقدها في الكثير من فقهائنا,حتى صاروا هدفا سهلا يرمى ,بسبب ما اقترفه بعض فقاء الماضي.
بعد الغزالي لم تقم للفلسفة قائمة في المشرق,في تلك المرحلة سيتعمق الظلم في حق المرأة ,و سوف تعتبر على سبيل المثال ناقصة دين,بسبب الطمث , حيث تظل كالمعلقة,لا تقبل منها صلاة أو صوم,ولا تقبل منها عبادة,أو حتى معاشرة,معتقدين أنها بسبب ذلك ناقصة و من ثم فضل الله الرجل عليها,بما كملت به عبادته من كمال الجسم و العلم و رجحان العقل والنفس....ولو كانوا يعلمون نتائج علوم الحياة وآرائها في المرأة لأدركوا أنها أكمل خلقا من الرجل....
كانت حقيقة لحظة حالكة السواد في تاريخ الفقه الاسلامي ,والذي ما انفك خلفاء الدول الاسلامية يتأرجحون فيه, بين متقرب من العلماء منتم إليهم,مبعدا الفقهاء; وبين مقرب للفقهاء ,راعيا إياهم,مضطهدا العلماء, نعتا بالزندقة....
لا أطيل عليكم ,إليكم ما يرد الاعتبار للمرأة بأسلوب فلسفي :



مقالة بمناسبة اليوم العالمي للمرأة



المرأة بين الطبيعة والمجتمع





تعتبر الأم أهم مرتكزات المجتمع, وتتحمل العبء الأكبر في بنائه .إلا أنها تمارس أمومتها الطبيعية في مجتمع مدني بعيد جدا عن "حالة الطبيعة",ويسعى جاهدا إلى إبقاء المرأة في "حالة الطبيعة ". ولطالما عين الرجل نفسه وصيا عليها, قبل أن تتمكن شيئا فشيئا, من استيفاء حقوقها المدنية والسياسية ,في النصف الثاني من القرن التاسع عشر,و لم تتخلص من التبعية للرجل في بعض المجتمعات إلا بحلول القرن العشرين.
إن تاريخ علاقة المرأة بالمجتمع حافلة بشتى ألوان التناقض و التمييز . و لئن كان التمييز أسوأ ما في هذا التاريخ, فإن الأمر لا يقل سوء عندما يتعلق الأمر بالإقصاء ومصادرة الحقوق، وفرض أنماط السلوك.
فمن المسؤول عن التمييز و الإقصاء؟ الطبيعة أم المجتمع؟ طبيعة الرجل أم طبيعة المرأة؟
و هل كان هذا التمييز و الإقصاء أزليا منذ البدء؟ مستمرا عبر التاريخ؟ إن كان نعم, كيف نفسر وجود أسماء أنثوية تربعت عرش إمبراطوريات وحضارات قديمة وحديثة عظيمة؟
وما سبب تبعية المرأة للرجل؟ أ هي تبعية حتمية بحكم الطبيعة؟أم اختيارية دوافعها المصلحة المتبادلة؟
وما سبب طول فترة التبعية لقرون طويلة جدا؟ هل من المعقول أن تصبر المرأة طول هذه القرون على الظلم إن كنا نعتبر التبعية للرجل ظلما وعذابا؟
ولماذا أقرت المجتمعات الغربية المعاصرة فجأة,بحق المرأة في التصويت؟ والذي صادف صباح نهاية الحرب العالمية الأولى في بريطانيا ,وسنة واحدة قبل نهاية الحرب العالمية الثانية في فرنسا . مع أنه كان أمرا مشروعا و ممكنا نظريا بعد عصر الأنوار والثورة الفرنسية التي عقبتها مجموعة من الحقوق التربوية؟
أسئلة متشعبة يجد بعضها مادته الدسمة في الأنثروبولوجيا, والبعض الآخر في الفكر السياسي والفلسفة السياسية.وعلم الاجتماع.لكننا لن نناقشها في كل علم من العلوم المذكورة كل على حدة, وإنما سنحاول مناقشتها انطلاقا من أرضية مشتركة بين كل هذه العلوم.وهي علاقة كل من الرجل والمرأة بالمجتمع و انطلاقا بالتحديد من فرضية حالة الطبيعة.وليس عبر كل التاريخ, بل فقط من خلال التمفصلات الأساسية في تاريخ هذه العلاقة.
إنه لا يكفي أن نبدأ في رحلة البحث عن الأصول النظرية المفترضة في علاقة المرأة بالرجل ,من مرحلة التجمع أو المجتمع. بل لا بد أن نبدأ من المراحل الأولى لحياة الإنسان,مرحلة الإنسان المنفرد .هذه المرحلة المفترضة تبدأ بافتراض أن الاتصال بين الرجل والمرأة كان "يكون اغتصابا عارضا ", لتجد الأنثى نفسها وحيدة من جديد, مع حمل تعيش مراحله الأخيرة على الجني والقطف.وتسلك سلوك إناث الحيوانات الأخرى بعد الولادة:أي تخبئ المولود في مكان آمن,وتلتحق بأنشطتها الطبيعية في الصيد,لتعود إليه من جديد.معتنية به مدة طويلة قبل أن يكون قادرا على الاعتماد على نفسه والاستقلال عنها.لا بد أن يكون الأمر على هذا النحو , وإلا كيف يمكن تبرير وجود الإنسان المنفرد؟ غير أن الإجماع لا ينعقد على فكرة الاغتصاب ,فلا ينبغي أن ننسى إمكانية افتراض أن المرأة في حالة الطبيعة كانت بعيدة عن الرقة والوداعة,وأقرب إلى الوحشية والقوة,وأنها تدافع عن نفسها بشراسة و روح قتالية كبيرة.وأن اتصالها بالرجل لا بد كان عبر التودد والتقرب ببعض الصيد أو الغنائم ,و يكون برضاها والغصب نادر.وهذا الموقف هو الأقرب إلى الحكمة الدينية حيث المرأة والرجل كلاهما ,خلقا ميسرين للتقارب لا التنافر, بهدف التكاثر والتناسل وحفظ النوع البشري,تحقيقا لكلمة الله.واهتديا إلى بعضهما البعض و حدث التوافق و التعاون بسرعة كبيرة في الطبيعة و بتعقيدات أقل بكثير مما تذهب إليه أطروحة فرضية حالة الطبيعة.
أما أعداء المرأة فيحلو لهم القول إن المرأة لم تكن قوية بما يكفي لمنافسة الرجل في الصيد والقتال,فصارت طفيلية,تتبعه خلسة أو عن بعد, و تعيش على بقايا طرائده ,فيما كان هو يبعدها ويطردها من محيطه.وأنها كانت من الخوف والجبن والضعف ما يجعلها غير قادرة على الابتعاد عنه كثيرا,وتبقى في الجوار, تجزع إليه كلما دعاها خطب إلى ذلك. ولما لاحظ انتفاخ بطنها..,اكتشف الإحساس بمسئوليته عنها وعن نسله منها.فحدث التجمع الثنائي.
ولا شك في أن هذا الطرح,يتعارض جملة وتفصيلا مع فرضية الاغتصاب.هذه النظرية التي لا تقف عند حدود الاغتصاب, بل يتطور الأمر فبها إلى استغلال جسدي دائم ,أو بتعبير أدق : إلى استعباد و تسخير. ويفترض هذا الطرح أن الإنسان القديم كان يجبر المرأة على أن تتبعه أينما حل و ارتحل,ولو اقتضى الحال جرها من شعرها.وكان يجبرها على الجني لمصلحته أوقات ندرة الطرائد.وهو ما يناقض تماما منطق الحكمة الدينية.
وأيا كان السبيل إلى تحقيق الثنائية بين الرجل والمرأة.فإن هذه الثنائية كانت شرطا ضروريا و لازما للدخول في مرحلة التجمع أو المجتمع القروي أو العشائري. ولا شك في أن المرأة لعبت دورا كبيرا في التجمع وكانت نفسها دافعا قويا إليه,لأنها بكل بساطة موضوع مثالي للحماية:مدة الحمل طويلة,وطول مدة العناية بالمواليد,والولادات المتعاقبة باستمرار,كل هذا يجعلها تعتمد على الرجل في توفير الحماية و الغذاء.وعندما يخرج الرجل للصيد يبقى خائفا عليها وعلى ذريته من أن يصبحوا طرائد في غيابه.وحتى إن كان حاضرا ما عساه يفعل أمام الوحوش الضارية؟عندها اكتشف ضرورة التجمع أو الاستقرار الجماعي في حيز مكاني ضيق يجمع كل البشر المتواجدين في الجوار.بهذه الطريقة وحدها يسود على جميع الكائنات,ويصبح مطاردا لها.
لكن كل واحد منهم كان ما يزال يحمل معه دوافعه ونوازعه الفردية وأنانيته الغرائزية,فكانت تظهر الخلافات والنزاعات والمقاتلة والتنافس للاستئثار بشيء دون بقية أفراد الجماعة.مما أدى إلى الحاجة للوازع الذي يرد الظالم عن ظلمه والمتسلط عن تجبره.
ولا شك أن المرأة كانت مما يتنافس عليه, فاهتدى إلى تقنين الجنس,وتنظيم الزواج,والاحتفاء به,والدهشة والفرحة بالمولود الجديد.كيف لا وقد تعلم من تجربة الموت طقوس الدفن؟ألا يستحق المولود الجديد كذلك طقوسا خاصة؟."وبتنظيم النسل لم يعد بإمكان الرجل أن يحصل على المرأة إلا إذا تنازل له عنها رجل آخر ,في صورة ابنة أو أخت".و بعد اكتشاف الزراعة والاستقرار,و إلى غاية اكتشاف الكتابة,كانت الأرض تعرف انتشار الحضارة,والتي بنيت بسواعد الرجل والمرأة معا,جنبا إلى جنب.
وهنا يفقد السؤال:ما مصير المرأة بعد هذه المرحلة ؟معناه,ويصبح غير ذي موضوع واحد. تتشعب فيه العادات والتقاليد, وتختلف حسب خطوط الطول والعرض .ومن العصر الوسيط إلى العصر الحديث,كان الرجل قد نسي تماما مبادئ الشهامة والمساواة.وحتى بعد الثورة الفرنسية والتي أعلنت مبدأ المساواة وحقوق الإنسان,ظلت الممارسة قائمة على الاعتقاد أن المرأة كائن منزلي,وسمح لها فقط بالتعلم الديني في إطار تنمية المواهب الخدماتية ومتطلبات الحياة الزوجية.و بعد الثورة الصناعية صارت المرأة مجرد يد عاملة وتم استغلالها بأبشع صور الاستغلال.لكن ثمة شيء واحدا يجمع بين كل المراحل والمحاولات النيرة:وهو "مبدأ تقسيم العمل".وقد تم الحسم فيه منذ زمن طويل, في مرحلة الثنائيات.واهتديا إلى التعاون البناء وخير مثال على ذلك أن المرأة كانت تتولى حمل المتاع,ليبقى الرجل قادرا على الحركة السريعة مستعدا مترقبا هجوم رجل آخر أو حيوان ضار. ولها ينسب اكتشاف العجلة.ولا أحد يجرؤ على القول إن الثقافة من صنع الرجل بمفرده.
ولئن انشغلت المرأة بالوضع و العناية بالنسل وشؤون المطرح قرونا طويلة, فإن هذا لا يعني علو كعب الرجل مقابل نقصها,لأن التمييز يقوم على أساس التكامل الذي يؤدي إلى الوحدة.إنه تجسيد للمصلحة الطبيعية في أرقى مستوياتها: المرأة تعطي للرجل النسل الذي يقوي به مركزه الاجتماعي داخل الجماعة أو المجتمع, والرجل يوفر الحماية والغذاء.كانت صيغة مثالية لحالة الطبيعة.وواظب عليها الإنسان أحقابا جيولوجية طويلة,حتى صارت طبيعة متجذرة في سلوكه وعاداته ولا شعوره .وكادت تصبح من مورثاته الجينية.و تمكنت الجماعة والمجتمع من الاستفادة من قدرات المرأة في خلق الوظائف والروابط الاجتماعية,ناجحة جدا في التملص من الاعتراف لها بهذا الفضل . عاملة على ضمان استمرار الوضع عما هو عليه. تحكم على المرأة بالأمية والجهل والحرمان من التعلم والحظ الاجتماعي المترتب عنه وفرص الشغل.حتى صار حال السؤال في أغلب البلدان العربية والإسلامية يقول :أتراه "ميز اجتماعي" أم "مأزق طبيعي" ؟

بقلم:خاليل بادي
2005-‏03‏‏-02‏





التوقيع

هدية لسعيدة السعد، وفضيلة الفضل، ألف مبروك على الشفاء.
http://www.youtube.com/watch?v=g-i3X...eature=related

لِأَجْلِكِ الرُّشْدُ، شِعِرٌ جابِرُ *****عقْلٌ رَزانٌ، وفِكْرٌ عامِرُ.


صَدْعًا بِحَقٍّ، بِصَوْتٍ جاهِرُ *****صُبْحًا بِجِدٍّ، وَ ليْلًا ساهِرُ.

بِنْتُ الرّشيدِ ابنِ رُشْدَ سُلالةً*****أيْ، جودُ عِلْمٍ، حِجاجٌ باهِرُ.

~ La Femme est un homme amélioré ~
آخر تعديل oustad يوم 2009-11-01 في 22:19.
    رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are معطلة


مــــواقـــع صـــديــقــة مــــواقـــع مـــهــــمــــة خـــدمـــــات مـــهـــمـــة
إديــكـبـريــس تربويات
منتديات نوادي صحيفة الشرق التربوي
منتديات ملتقى الأجيال منتديات كاري كوم
مجلة المدرس شبكة مدارس المغرب
كراسات تربوية منتديات دفاتر حرة
وزارة التربية الوطنية مصلحة الموارد البشرية
المجلس الأعلى للتعليم الأقسام التحضيرية للمدارس العليا
مؤسسة محمد السادس لأسرة التعليم التضامن الجامعي المغربي
الصندوق الوطني لمنظمات الاحتياط الاجتماعي التعاضدية العامة للتربية الوطنية
اطلع على وضعيتك الإدارية
احسب راتبك الشهري
احسب راتبك التقاعدي
وضعية ملفاتك لدى CNOPS
اطلع على نتائج الحركة الإنتقالية

منتديات الأستاذ

الساعة الآن 22:53 لوحة المفاتيح العربية Profvb en Alexa Profvb en Twitter Profvb en FaceBook xhtml validator css validator

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML
جميع المواد المنشورة بالموقع تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع ولا يتحمل أي مسؤولية عنها

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd