إلى من يشك في تكريم الإسلام للمرأة - الصفحة 2 - منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد

2009-11-01, 08:15

رقم المشاركة : 6

خالد السوسي

بروفســــــــور

إحصائية العضو

خالد السوسي غير متواجد حالياً

رد: إلى من يشك في تكريم الإسلام للمرأة

جزاكم الله خيرا وبارك الله فيكم ووفقكم واعانكم وسدد خطاكم

التوقيع

جميع من عاش في القرون الثلاثة المفضلة لم يحتفل بالمولد
فلم نحتفل نحن ؟ هل نحن أعلم و أفقه منهم ؟
و لماذا غاب هذا الخير عنهم وعلمه من جاء بعدهم ؟
و لماذا لا يتحدث الناس عن يوم وفاته الذي كان يوم 12 ربيع الأول ؟
أغلب الناس الذين يحتفلون لسان حالهم :
بل وجدنا آباءنا كذلك يفعلون
بل قالوا إنا وجدنا آباءنا على أمة وإنا على آثارهم مهتدون
من كان مستنا فليستن بمن سبق...
اللهم أمتنا على السنة..

2009-11-01, 14:59

رقم المشاركة : 7

مشتاقة للنقاب

بروفســــــــور

إحصائية العضو

مشتاقة للنقاب غير متواجد حالياً

رد: إلى من يشك في تكريم الإسلام للمرأة

جزاكم الله خيرا جميعا وبارك فيكم

+++++++++++++++++++++++++++

تكريم الإسلام للمرأة
بقلم » أم عبدالله نجلاء الصالح

وجاء بالإسلام سيدالمرسلين ، نبينا الأمين صلى الله عليه وسلم ، فكان هدى ورحمة للعالمين رفع من شأن المرأة ، وأكرمها ، وصان كرامتها ، وحفظ لها حقوقها ، وخصها بمزيد من الرعاية والعناية ، دفعا للشبهات ، ودرءا للمفاسد والفتن ، والشهوات المحرمة .
1ــ شرع الله تعالى لها الحجاب ، فصانها درة مكنونة ، وأمرها ألا تخرج من بيتها إلا بإذن زوجها . وألاّ تنزع ثيابها في غير بيتها . وجعل ( خير صلاة النساء في قعر بيوتهن ) صحيح الجامع 3311 . ( ... وخير صفوف النساء في الصلاة مع الرجال آخرها ، وشرها أولها ) مختصر مسلم 269 . أمر الرجل بغض البصر عنها ، وكذلك أمرها بغض البصرعنه . وأمرها بعدم التزين والتطيب والخلوة والسفر إلا مع ذي محرم منها . ونهى عن الدخول على المغيبات ــ سواء كان زوجها غائبا عنها في بلدها ، أو كان مسافرا ــ .
فعن عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما أن نفرا من بني هاشم دخلوا على أسماء بنت عميس . فدخل أبو بكر رضي الله عنه وهي تحته يومئذ ، فرآهم ، فكره ذلك ، فذكر ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم وقال : لم أر إلا خيرا ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( إن الله قد برأها من ذلك ) ثم قام رسول الله صلى الله عليه وسلم على المنبر ، فقال ( لا يدخلن رجل بعد يومي هذا على مغيبة ، إلا ومعه رجل أو اثنان ) مختصر مسلم 1440 . واختص الحمو ، فعن عقبة بن عامر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( إياكم والدخول على النساء ) فقال رجل من الأنصار : يارسول الله أفرأيت الحمو ؟ قال : ( الحمو الموت ) .
قال الليث بن سعد : الحمو أخو الزوج وما أشبهه من أقارب الزوج : ابن لعم ونحوه . مختصر مسلم 1439 .

2 : ــ أن ما غرسه الإسلام في قلوب المسلمين من غيرة على المرأة ما هو إلا من آثار تكريمها ، والحفاظ عليها ، ودرءا للمفاسد والفتن عنها ، وصونا لعرضها ، بينما لا يوجد في غير المسلمين مثل ذلك . فعن صفية بنت حيي رضي الله عنها قالت : كان النبي صلى الله عليه وسلم معتكفا ، فأتيته أزوره ليلا ، فحدثته ثم قمت لأنقلب فقام معي ليقلبني ، وكان مسكنها في دار أسامة بن زيد رضي الله عنه ، فمر رجلان من الأنصار، فلما رأيا النبي صلى الله عليه وسلم أسرعا ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : ( على رسلكما إنها صفية بنت حيي ) فقالا : سبحان الله يارسول الله ! قال : ( أن الشيطان يجري من الإنسان مجرى الدم ، وإني خشيت أن يقذف في قلوبكما شرا . أو قال : \" شيئا \" . مختصر مسلم 1437 .
ولنا في رسول الله صلى الله عليه وسلم أسوة حسنة . عندما تمّ البيان : فلا مجال لشبهة ، ولا قذف أعراض ، ولا غيبة ، ولا نميمة ، إذ توصد دونها مداخل الشيطان . ولا ينبغي للمؤمن أن يعرّض نفسه للبلاء ، ولا أن يقف في مقام \" تهمــة \" . روى البخاري ومسلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يوما لأصحابه : - ( إن دخل أحدكم على أهله ووجد ما يريبه ، أشهد أربعا ، فقام سعد بن معاذ متأثرا ، فقال :- يا رسول الله : أأدخل على أهلي فأجد ما يريبني أنتظر حتى أُشهد أربعا ؟ ! ، لا والذي بعثك بالحق !! إن رأيت ما يريبني في أهلي لأطيحن بالرأس عن الجسد ، ولأضربن بالسيف غير مصفَح ، وليفعل الله بي ما يشاء ، فقال صلى الله عليه وسلم ، أتعجبون من غيرة سعد !! والله لأنا أغير منه والله أغير مني ، ومن أجل غيرة الله حرًم الفواحش ما ظهر منها وما بطن ..... ) متفق عليه .

3 : ــ أوصى رسول الله صلى الله عليه وسلم بالرفق بالنساء والصبر عليهن . قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( ما أكرم النساء إلا كريم، وما أهانهن إلا لئيم ) متفق عليه . أوصى الله تعالى بالمرأة أما وأختا ، فقال سبحانه : ( ووصينا الإنسان بوالديه حملته أمه كرها ووضعته كرها وحمله وفصاله ثلاثون شهرا ) الأحقاف 15 .
وقال سبحانه : ( وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا إمّا يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أفٍّ ولا تنهرهما وقل لهما قولا كريما. واخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيرا ) الإسراء 23- 24 . وعن معاوية بن حيدة ، وابي هريرة رضي الله عنهما قالا : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( أمك ، ثم أمك ، ثم أمك ، ثم أباك ، ثم الأقرب فالأقرب ) صحيح الجامع 1399 . وعن صعصعة المجاشعي ، وأبي رمثة ، وأسامة بن شريك رضي الله عنهم قالوا : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( أمك ، وأباك ، واختك ، وأخاك ، وأدناك أدناك ) صحيح الجامع 1400 . وكرم الله البنت وحرم وأدها وأوجب حسن تاديبها ورعايتها وتعليمها والإنفاق عليها ، وحث على صيانة عرضها . فعن أبي قتادة ضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي حاملا أمامة بنت زينب رضي الله عنها فإذا سجد وضعها ، وإذا قام حملها ) وفي هذا إعلاء لشأن البنت وكرامتها ورحمته بها . وعن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( من ابتلي من هذه البنات بشيئ ، فأحسن إليهن ، كن له سترا من النار ) مختصر مسلم 1760 . وعن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( من عال جاريتين حتى يدركا ، دخلت انا وهو الجنة ، كهاتين ) الصحيحة 297 و 1120 . وعن عقبة بن عامر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( من كان له ثلاث بنات ، فصبر عليهن ، وأطعمهن ، وسقاهن ، وكساهن من جدته ، كن له حجابا من النار يوم القيامة ) صحيح الجامع 6488 .

4 : ــ حض الإسلام على طلب العلم الشرعي ، فإنه نعمة من النعم التي لا تحصى ، والتي امتنّ الله تعالى بها علينا . قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( طلب العلم فريضة على كل مسلم ، وإن طالب العلم يستغفر له كل شيئ ، حتى الحيتان في البحر ) صحيح الجامع 3914 .
ولا يوجد دليل على التفريق في ذلك بين رجال ونساء ، إذ ان النساء شقائق الرجال . فعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( جاءت امرأة إلى رسول صلى الله عليه وسلم فقالت : يا رسول الله ذهب الرجال بحديثك ، فاجعل لنا من نفسك يوما نأتيك فيه تعلمنا مما علمك الله ، فقال : اجتمعن في يوم كذا وكذا ، فاجتمعن فأتاهن فعلمهن مما علمه الله ) متفق عليه . و قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( نعم نساء الأنصار لم يمنعهن الحياء من التفقه في الدين ) رواه البخاري . وعن الشفاء بنت عبد الله رضي الله عنها قالت: دخل علينا النبي صلى الله عليه وسلم وأنا عند حفصة ، فقال لي : ( ألا تعلمين هذه رقية النملة كما علمتها الكتابة ) ــ وفي رواية ــ ( إرقيه ، وعلميها حفصة ، كما علمتيها الكتاب . وفي رواية : الكتابة ) الصحيحة 178 . وروى الإمام البخاري في الأدب المفرد ( رقم : 1118 ) باب الكتابة إلى النساء وجوابهن بسند صحيح عن موسى بن عبدالله قال : حدثتنا عائشة بنت طلحة قالت : قلت لعائشة ــ وأنا في حجرها ــ وكان الناس يأتونها من كل مصر ، فكان الشيوخ ينتابوني لمكاني منها ، وكان الشباب يتأخوني فيهدون إليّ ، ويكتبون إليّ من الأمصار ، فأقول لعائشة : \" يا خالة ! هذا كتاب فلان وهديّته ، فتقول لي عائشة : ( أي بنية ! فأجيبيه وأثيبيه ، فإن لم عندك ثواب أعطيتك ) ، فقالت: فتعطيني ) الصحيحة 178 . وكم من الأحاديث الصحيحة روتها أمهات المؤمنين ، وعلى رأسهن السيدة عائشة رضي الله عنه وعن أبيها !! . ذكر الإمام الذهبي ـ إمام العلماء في الجرح والتعديل في عصره : أن النساء على كثرتهن في الرواية لم يقع منهن تعمد الكذب وقال : \" وما علمت من النساء من اتهمت ــ أي بالكذب ، ولا من تركوها ــ خلّد الله تبارك وتعالى ذكراهن فذكرهن بكتابه العزيز ، وجعل سورة كاملة تحمل إسم النساء ، وأخرى اسم مريم عليها السلام . وقال سبحانه مخاطبا نساء النبي صلى الله عليه وسلم : ( واذكرن ما يتلى في بيوتكن من آيات الله والحكمة إن الله كان لطيفا خبيرا )الأحزاب 34 . الحكمة هنا تعني : هي السنة . فأي تكريم أسمى من هذا التكريم ، وأي شرف أرفع من هذا الشرف الذي خصه الله تبارك وتعالى للمرأة ؟؟ . وأي امرأة ؟؟ إنه مفخرة للمرأة المسلمة .

5 : ــ حرم الله تبارك وتعالى الزنا وهو أعلم بما يصلح لعباده ، وشرع النكاح ليحفظ الله تعالى به المجتمع المسلم طاهرا ، خاليا من الفواحش ، واختلاط الأنساب ، أوالعقوق شرع نكاحا شرعيا تنمو به الحياة وتزدهر ، ليكون الزواج السكن ، والذرية الصالحة التي تعمر الأرض وتقيم شعائر الله سبحانه على نور منه . سماه الله سبحانه \" بالميثاق العظيم \" وذلك بقوله تبارك وتعالى : ( وأخذن منكم ميثاقا غليظا ) النساء 21 . ، شرع النكاح وكفل حق الزوجين ، وبين لهما اصول العلاقة السليمة التي تقوم عليها الحياة الزوجية وما لهما من حقوق وما عليهما من واجبات ، وأنار لهما الطريق الفطري السليم الذي يحقق لهما سعادة الدارين في الدنيا والأخرة . قدم اختيار المرأة الصالحة ذات الدين على غيرها . قال تعالى :- ( ولا تنكحوا المشركات حتى يؤمنّ ولأمة مؤمنة خير من مشركة ولو اعجبتكم ولا تنكحوا المشركين حتى يؤمنوا ولعبد مؤمن خير من مشرك ولو أعجبكم أولئك يدعون إلى النار والله يدعو إلى الجنة والمغفرة بإذنه ويبين آياته للناس لعلهم يتذكرون ) البقرة 221 . منحها حق رؤية الخاطب .
فعن جابر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إذا خطب احدكم المرأة ، فلا جناح عليه أن ينظر إليها ، إذا كان إنما ينظر إليها لخطبته ، وإن كانت لا تعلم ) الصحيحة 97 . ومنحها حق الموافقة على اختيار شريك الحياة ، وصونا لها ، وحفاظا على حياءها وحسن أدبها مع ولي أمرها ، وهو أعلم منها بالرجال من حوله ، اشترط موافقة الولي بلا إجبار . فقد ثبت في الصحيحين أن خنساء بنت حذام ، زوّجها أبوها وهي كارهة ، وكانت ثيبا ، فأتت رسول الله صلى الله عليه وسلم فرد نكاحها ) البخاري وعن ابن عباس رضي الله عنه قال: ( أن جارية بكرا أتت النبي صلى الله عليه وسلم فذكرت له أن أباها أو أخاها زوّجها وهي كارهة فخيّرها النبي صلى الله عليه وسلم ) أخرجه أبو داود وابن ماجة . وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( لا تنكح الثيب حتى تستأمر ، ولا تنكح البكر حتى تستأذن ، وإذنها الصموت ) صحيح الجامع 7471 . وكم أضاع الأهل فرصا كثيرة على بناتهم ، رفضوا أهل الدين طمعا في الدنيا ... فليتقوا الله فيما ولّوا !!

6 : ــ أوصى الله تعالى بها زوجة وجعلها آية من آياته ، إذ جعل منها سكنا ، ومودة ورحمة . قال الله تعالى :- ( ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم ازواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون )الروم 21 . وأوصى بها بقوله تعالى : ( وعاشروهن بالمعروف فإن كرهتموهن فعسى أن تكرهوا شيئا ويجعل الله فيه خيرا كثيرا . وإن أردتم استبدال زوج مكان زوج وآتيتم إحداهن قنطارا فلا تأخذوا منه شيئا أتأخذونه بهتانا وإثما مبينا . وكيف تأخذونه وقد أفضى بعضكم إلى بعض وأخذن منكم ميثاقا غليظا . النساء 19 ــ 21 . وعن ابي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( استوصوا بالنساء خيرا ، فإن المرأة خلقت من ضلع ، وإن أعوج ما في الضلع أعلاه ، فإن ذهبت تقيمه كسرته ، وإن تركته لم يزل اعوج ، فاستوصوا بالنساء خيرا ) متفق عليه .
عن بن عمر رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إن من أعظم الذنوب عند الله رجل تزوّج امراة فلما قضى حاجته منها طلقها وذهب بمهرها . ورجل استعمل رجلا فذهب بأجرته . وآخر يقتل دابة عبثا ) صحيح الجامع 1567 . ومن العشرة بالمعروف : أن يطعمها إذا طعم ويكسوها إذا اكتسى وأن يحسن إليها بالقول والعمل ، وأن لا يكلفها من العمل ما لا تطيق . وأن يؤدبها بما أمره الله تعالى به وذلك بأن يعظها من غير سب ولا شتم ، ولا تقبيح ، فإن اطاعت ، وإلا هجرها بالفراش ، فإن اطاعت ، وإلا ضربها ضربا غير مبرح ، فلا يسيل لها دما ، ولا يضرب وجها ، ولا يشين جارحة ، أو يعطل عضوا ، لقوله تعالى : ( الرجال قوامون على النساء بما فضّل الله بعضهم على بعض وبما أنفقوا من أموالهم فالصالحات قانتات حافظات للغيب بما حفظ الله واللاتي تخافون نشوزهن فعظوهن واهجروهن في المضاجع واضربوهن فإن أطعنكم فلا تبغوا عليهن سبيلا إن الله كان عليا كبيرا ) النساء 34 . وقد كان صلى الله عليه وسلم يمازح نساءه ، ويحلم عليهن ، وكن يراجعنه الكلام . وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( لا يفرك مؤمن مؤمنة ، إن كره منها خلقا رضي منها غيره ) مختصر صحيح مسلم 845 . لا يفرك ، بكسر الراء وفتحها : لا يبغضها بغضا يؤدي إلى تركها . وعنه رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( من كانت له امرأتان فمال إلى إحداهما جاء يوم القيامة وشقه مائل ) صحيح الجامع 6515 . وفي ذلك حض لمن عنده أكثر من زوجة ، على تقوى الله فيهن والعدل بينهن . وعنه رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( لا تسأل المرأة طلاق اختها لتستفرغ صحفتها ولتنكح فإن لها ما قدّر لها ) رواه البخاري . للأسف وقع في هذا النهي كثير من المسلمين ، لا يزوّجون ابنتهم حتى يتأكدوا من طلاق من قبلها . شرع الطلاق ثلاثا إذا بلغ الزوجان صعوبة تستحيل معها استمرارية الحياة الزوجية .
وجعل له عدّة لعل الله أن يؤلف بين قلبيهما ويتراجعا بعد أن تهدأ نفسيهما . فقال سبحانه : ( يا أيها النبي إذا طلقتم النساء فطلقوهن لعدتهن وأحصوا العدة واتقوا الله ربكم لا تخرجوهن من بيوتهن ولا يخرجن إلا أن يأتين بفاحشة مبينة وتلك حدود الله ومن يتعد حدود الله فقد ظلم نفسه لا تدري لعل الله يحدث بعد ذلك أمرا ) الطلاق 1 . وقال الله تعالى : ( والمطلقات يتربصن بانفسهن ثلاثة قروء ولا يحل لهن أن يكتمن ما خلق الله في أرحامهن إن كن يؤمنّ بالله واليوم الآخر وبعولتهن أحق بردهن في ذلك إن أرادوا إصلاحا ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف وللرجال عليهن درجة والله عزيز حكيم ) البقرة 228 . كان عبدالله ابن عباس رضي الله عنه يحرص على الطيب والتطيب ، وكان يسال عن ذلك فيقول : \" أتطيب لزوجتي كما أحب ان تتطيب لي \" قال الله تعالى : [ ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف ] تفسير ابن كثير . وعن عائشة رضي الله عنها قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( خيركم خيركم لأهله ، وأنا خيركم لأهلي ) صحيح الجامع 3314 . وتطلق كلمة الأهل على الزوجة . وقال تعالى : ( واللاتي يئسن من المحيض من نسائكم إن ارتبتم فعدتهن ثلاثة أشهر واللاتي لم يحضن وأولات الاحمال أجلهن حتى يضعن حملهن ومن يتق الله يجعل له من أمره يسرا ) الطلاق 4 . أرشدنا الله سبحانه وتعالى إلى حسن المعاملة حتى عند الانفصال ، وبذلك حفظ حق المرأة . بقوله : ( وإذا طلقتم النساء فبلغن أجلهن فأمسكوهن بمعروف أو سرحوهن بمعروف ولا تمسكوهن ضرارا لتعتدوا ومن يفعل ذلك فقد ظلم نفسه ) البقرة 231 .

7 : - حرم الشارع الحكيم ما كان يعرف بالجاهلية بتوارث النساء ، وذلك بأن يرث الرجل زوجة أخيه أو أبيه فيتزوّجها بعد وفاة الأب ، قال الله تعالى : ( ولا تنكحوا ما نكح أباؤكم من النساء إلا ما قد سلف إنه كان فاحشة ومقتا وساء سبيلا ) النساء 22 . وشرع الإسلام للمرأة الحق في الإرث بعد أن كانوا في الجاهلية يمنعون الميراث عنها وعن الولد الصغير، بحجة أنهم لا يقاتلون ولا يدافعون عن العشيرة ، وعندما جاء الإسلام أعطى كل ذي حق حقه . قال تعالى : ( للرجال نصيب مما ترك الوالدان والأقربون وللنساء نصيب مما ترك الوالدان والأقربون مما قل منه أوكثر نصيباً مفروضاً ) النساء 7 . وقال تعالى ( يوصيكم الله في أولادكم للذكر مثل حظ الأنثيين ) النساء 11 . وقال تعالى ( ولا تتمنوا ما فضل الله بعضكم على بعض للرجال نصيب مما اكتسبوا وللنساء نصيب مما اكتسبن واسألوا الله من فضله إن الله بكل شيئ عليما ) النساء 32
وأوصى بالأرملة كما أوصى بالمسكين ، وجعل الساعي عليهما كالمجاهد في سبيل الله . فعن ابي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( الساعي على الأرملة والمسكين كالمجاهد في سبيل الله ، او القائم الليل ، الصائم النهار ) مختصر مسلم 1767 . إن الإسلام أعطى المرأة استقلالها عن الرجل ومسؤوليتها عن عملها أمام الله تعالى وعن علمها . قال الله تعالى ( من يعمل سوءا يجز به ولا يجد له من دون الله وليا ولا نصيرا . ومن يعمل من الصالحات من ذكر او أنثى وهو مؤمن فأولئك يدخلون الجنة ولا يظلمون نقيرا ) النساء 124 . وقال تعالى : ( فاستجاب لهم ربهم اني لا اضيع عمل عامل منكم من ذكر أو أنثى بعضكم من بعض ) النساء 124 . وقال تعالى : ( إن أصحاب الجنة اليوم في شغل فاكهون . هم وأزواجهم في ظلال على الأرائك متكئون . لهم فيها فاكهة ولهم ما يدّعون . سلام قولا من رب رحيم ) يس 55 ــ 58 . اللهم اجعلنا أهلا لهذا التكريم باتباع سبيل المؤمنين . وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على سيد المرسلين ، وعلى آله وصحبه أجمعين ، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين .

القيت هذه المحاضرة في اللجنة النسائية بمركز الإمام الألباني رحمه الله تعالى ــ قاعة المحاضرات ــ

يوم الإثنين ( 27 /صفر / 1427 هـ ــ 27 / 3 /2006 م

التوقيع

http://www.tvquran.com

*********

يا مقلب القلوب ثبت قلوبنا على دينك

*********

( يا صاحب الذنب لا تأمن سوء عاقبته.. ولما يتبع الذنب أعظم من الذنب إذا عملته.. قلة حيائك ممن على اليمين وعلى الشمال ـ وأنت على الذنب ـ أعظم من الذنب.. وضحكك وأنت لا تدري ما الله صانع بك أعظم من الذنب.. وفرحك بالذنب إذا ظفرت به أعظم من الذنب.. وخوفك من الريح إذا حركت ستر بابك ـ وأنت على الذنب ـ ولا يضطرب فؤادك من نظر الله إليك أعظم من الذنب ).

*********

لاتنسونا من صـــــــالح دعائكم الطيب بظهر الغيب

آخر تعديل مشتاقة للنقاب يوم 2009-11-01 في 15:01.

2009-11-01, 16:06

رقم المشاركة : 8

F@tiha

أستـــــاذ(ة) جديد

إحصائية العضو

F@tiha غير متواجد حالياً

رد: إلى من يشك في تكريم الإسلام للمرأة

جزاكم الله خيرا وبارك فيكم

التوقيع

2009-11-02, 11:36

رقم المشاركة : 9

خنجر الحجـــاب

أستـــــاذ(ة) جديد

إحصائية العضو

خنجر الحجـــاب غير متواجد حالياً

رد: إلى من يشك في تكريم الإسلام للمرأة

جزاكم الله خيــرا
لي عودة للرد أختي الحبيبة

2009-11-02, 14:12

رقم المشاركة : 10

أم علاء وعمر

المديرة القانـونية

إحصائية العضو

أم علاء وعمر غير متواجد حالياً

رد: إلى من يشك في تكريم الإسلام للمرأة

السلام عليكم

نحمد الله و نشكره على نعمه

عزيزتي أم الزهراء

جزاك الله عنا خيرا
على المجهودات التي تقومين بها
لاغناء المنتدى
بما هو جميل و رائع
مفيد و هادف

جعل الله عملك هدا في ميزان حسناتك
و حفظك من كل سوء
اللهم آمين

شكرا للأستاد المحترم على الاضافة

تحيتي و تقديري

التوقيع

اللهم بارك لي في أولادي ووفقهم لطاعتك واهديهم وخذ بأيديهم إليك

وارزقهم النجاح والفلاح فى الدنيا والآخرة وأولاد المسلمين أجمعين

ربي أرزق ذريتي صحبة الأخياروخصال الأطهار وتوكل الأطيار

ربي بلغني فيهم غاية أمالي ومناي وارزقني برهم بحولك وقوتك

ربي متعني ببرهم في حياتي وأسعدني بدعائهم بعد مماتي