اللهم لطفك يارب واهد امة محمد (ص).

المشكل الذي نعاني منه في المغرب أننا نعطي الأشياء أكثر من حجمها.أصبح الكل يهلل بما يسمى ببيداغوجيا الادماج .وأهملنا بالمرة أسابيع إرساء الموارد.
إن المشكل ليس في بيداغوجيا الادماج أو في أية مقاربة بل نظرتنا و تعاملنا مع هذه المقاربات.
نحن في المغرب لا نتعمق في الأشياء.
حتى الكراسات صيغت بطريقة مرتجلة.و بعض المفتشين يقولون أن هذه الكراسات فقط للاستئناس.ومن هنا يسمح للسادة الباحثين و الذين كرسوا كل جهوذهم لانجازها بهامش من الخطأ.لأنهم من الوهلة الأولى يعرفون الفئة المستهدفة و المستضعفة و من سيحاسبهم و هم المحاسبون.
إن هؤلاء الناس يجدون لغة التقييم و يخافون من يقومهم و بإعدادهم لكراسات و دلائل الإدماج أبانوا على فشل كبير في فهم هذه المقاربة.
تعرفون لماذا لأنهم لم ينطلقوا من البرنامج و الرنامج بنفسه عقيم.
أنا أرى في بيداغوجيا الإدماج و الطريقة التي توضع بها الأسئلة شبه كبير مع:
مادة التعبير الكتابي و الشفهي في اللغة العربية و الفرنسية و حصة المسائل في الرياضيات و هذه المواد التي يعاني المتعلم فيها أساسا من ضعف كبير.و نحن أردنا أن نطور المتعلم ببيداغوجيا الادماج.
إذا أردنا بالفعل إدماج حقيقي يجب أن نغير كل شيء البرامج و المقررات ثم لماذا لا تفرض وزارة التربية الوطنية موسوعات و قصص باللغتين الفرنسية و العربية .لأن المتعلم لا يدمج إلا ما سبق له تعلمه من أين سيأتي بالأفكار و التعابير من الفراغ أم من أين.
الرياضيات تحتاج إلى وسائل كثيرة و متنوعة لتدريسها و تدريب المتعلمين على حل المسائل و كذا الوضعيا الإدماجية. ويجب أن يسند تدرس مادة الرياضيات إلى أساتذة علميين لهم تكوين جيد في هذه المادة الهامة.لأنها تتطلب تقنيات و مهارات و معارف وجب أن تتوفر في الأستاذ قبل المتعلم و خصوصا في المستويات العليا الخامس و السادس.
كما يجب أن نحرص من المستوى الأول الابتدائي إلى السادس على تدريس التعبير الشفوي و التركيز عليه للدور الأساسي و الهام الذي يلعبه في تنمية قدرات المتعلم على التواصل الشفهي و التعبير في الوضعيات التي يعيشها في الحياة اليومية.
النهوض بمستوى التعليم يتطلب تقنيات و ليس الارتجال الذي نعيشه البعض في الشرق و الآخر يلوح في الغرب.و النتائج ضعيفة.
أما مسألة أسابيع الادماج و مدى تعاقبها و تزامنها مع موجة الأمطار.فيا أخي إذا كنت تقصد تطبيق ما هو موجود في الكراسات مع المتعلمين.فحتى و لو لم تتزامن مع الشتاء فستكون تلك الأيام مجرد هدر و ضياع للوقت.و قد سبق و أن قلت لماذا.
فالمتعلم مريض و نحن نعالجه بدواء لا يوافقه فبالطبع ستبقى حالات المرض عليه.