جلست على ضفة البحر بهدوء وروحانية ..

ممزوجة برومانسية حالمة ..

امنت اني اجلس أمام آية في الصفاء....

والصدق والوضوح ..

البحر جميل ..

أمواجه تدغدغ العواطف ..

وتلمس أحاسيسك ..

لكن...

خلف هذا المنظر الجميل..

أمواج متلاطمة اخاذه ..

أعماق تتنازع فيها الحياة وعالم واسع كبير ..

تتقاتل فيه الحيتان ..

أسماك القرش مع الأسماك الضعيفة ..

ويأكل بعضها الآخر

إنها مسألة حياة أو موت ..

إنه عالمٌ مخيف .. مرعب ...

والإنسان كالبحر....

يجلس إليك بكل صفاء وهدوء ..

وبوجه بريء واضح الملامح ..

صافي التقاسيم ..


لكن في مكمنه ..

تتصارع النفس والهوى ..

وتتنازع الغرائز والشهوات


فلا أحد يعلم بما في داخله ..

تماماً كالبحر ..

ذهبت اليوم ايضا صباحا

وقبل شروق الشمس بقليل

الى شاطئي شاطىء بحري

نعم انه شاطئي الذي احبه

لانه يقاسمني افراحي واحزاني وذكرياتي

ذكريات حبي وعشقي له منذ نعومة اظافري

كلما احسست بشيء يختلج في اعماقي

ذهبت اليه ..

يسمعني وينصت لحروفي

اخبره بما يجول في خاطري واترك اسراري معه

وها انا الان جلست على شاطئك الرائع

خلعت حذائي ووضعت قدميّ في رمالك الدافئه

اعلم بانك بانتظاري دائما وتفرح بقدومي

كما افرح بتوجهي اليك....

فهاهي امواجك تداعب قدميّ مرحبة بي

كم انت رائع ايها البحر الواسع وكم هو رائع منظرك

اليوم احسست بالوحده والشوق

احاول ان اخفي شوقي لكن لا استطيع...

فعيوني تفضح امري...

اني اعتب على عينيّ التي لا تنصتان الي

ودموعي يا بحر ايضا لا تنصت لي تذرف رغما عني

قريب مني بروحه ومشاعره وبعيد عني

ليس بيدي ايها البحر سوى

كتابة خواطر شوقي

اتركها معك لتحفظها لي ولتبقيها في اعماقك

رغم ما نحن فيه من احداث تفرحنا وتبشرنا بمستقبل قد يحفظ بعضا من كرامتنا
الا ان ما اراهعلى الشاشة من دماء بريئة تسفك عشوائيا منظر يدمي قلبي ويجعلني
داخل ممتاهة الف سؤال وسؤال...
اكبره واعمقه..
هل كان لزاما كل هذا لحفظ ادنى حقوق الكرامة؟؟
احبك يا وطني العربي