يا استاذ انا قرات الموضوع كله وفهمت ما جاء فيه
.نظريا ما يقوله الموضوع جميل لكن عند التطبيق قد لا يستطيع الانسان ان يقوم بكل ما ذكر .فنحن نعيد التربية التي تلقيناها لاغير .ففي بيئتنا التي هي ذكورية قاسية ، لايمكن بثاثا أن نطبق ما ذكر في الموضوع.
الأغلبية الساحقة ومنهم أنت الذي تدعي الانفتاح لا تتعامل مع اولادك الا بالقساوة لانك تربيت بها ولا تلام .
فكم من مرة استعملت لغة الحب مع اولادك؟
وهل لديك دراية بكل هذه الأبجديات؟
حتى النساء اللواتي هن أقرب منا اليها قد لا يطبقنها .
صعب أن تطبق كل هذا :

1- كلمة الحب ،،،، 2- نظرة الحب ،،،، 3- لقمة الحب 4- لمسة الحب ،،،،

5- دثار الحب ،،،، 6- ضمة الحب 7- قبلة الحب ,,,, 8- بسمة الحب

أنا أتكلم بدون أقنعة .اما الذي يدعي ما لا يفعل فهو يثقن الكتابة فقط واتهام الآخرين بالتزمت .

لا يا أخي,أنت تقوم بإسقاط حالتك وتعميمها على الغير,
سأبين لك حقيقة واقعية في حياتي,70فيلمية حب .وفقط 20 في المية صرامة وليس قسوة, وفقط 10 في المية عقاب عنما يتعلق الأمر بالأخلاق وأداء الواجب.والعقاب نادرا جداجدا ما يكون بالضرب الخفيف,والأغلب يكون بالحرمان مما يحب:التلفاز والحاسوب, وقد تصل مدة العقاب إلى الحرمان مما ذكرت مدة أسبوع كامل,حسب الحالة,وذات مرة بلغت شهرا كاملا.
وأعطيك مثالا أجسده من واقع الأكل: الأطفال غالبا ما يكرهون تناول بعض الخضر أو الفواكه الجافة ,لكن أبنائي ولله الحمد يتناولون كل شيء وليس هناك ما يكرهون.كيف؟
بالحب.والكلام الحنون: يالله آحبيبي كول هذه .غادي تكون قوي وصحيح,شوف راها حلوة عجيبة,
فيستجيب.لا يستجيب لأمه السلطوية .ويستجيب لي لشاعرية كلامي ونظرات ولمسات حبي.أبنائي كلهم حتى الأكبر من بينهم لا يتورع عن معانقتي وتقبيلي,وأبادله العناق وأقبله على خده,أما المتوسطون والصغار لا تمر ساعة حتى يأتي عندي أحدهم ليأخذ شحنته العاطفية من القبل والعناق والتربيت على الرأس والظهر.
أنا لست متناقضا.مع العلم أن أبي عكسي تماما,سلطوي أكثر من المخزن,وأذكر جيدا سوء معاملته لي.
أنا لست كمن يعتقد نفسه حكيما فأجاب حين سئل:أي أبنائك أحب إلى قلبك؟ فقال:
الصغير حتى يكبر
والمريض حتى يبرأ
والمسافر حتى يرجع
الحنان والحب ضروري,إنه ما يبين لابنك أنك مهتم به,وإلا سيأتي يوم يبحث فيه عمن يهتم به ولأمره.وعندها سينحرف
هل تعلم أن سبب الانحراف الجنسي (الرغبة في أن يتحول إلى موضوع شهوي لغيره مفعولا به) هو عدم الاهتمام بالطفل وإحساسه بأنه غير محبوب؟ اسأل المحللين النفسيين وسترى صدق كلامي.
على أن يكون هذا الحب والحنان دون إفراط ودون تفريط:أن يكون معتدلا.هذا لازم وضروري.سيد عبد الحق

اذا كان ما تقوله صحيحا يا استاذ ، فانت تمارس فعلا التربية بالحب .وانا اعتذر عما قلت .اتمنى يوما ان اكون مثلك .
انا احافظ دائما على المسافة بيني وبين اولادي وخاصة الكبار،واعاملهم بصرامة مفرطة واريدهم ان يكونوا صارمين مثلي .
اريد ان يكون كل شيء في مكانه ووقته وأصر على النظام في حياتهم.
اما كل ما يخص العواطف فانا لا اعيرها اي اهتمام لأن الأم هي التي تتكلف بهذا الجانب .
انا تماما عكسك ، فابي ولو انه امي يعاملنا كما تعامل اولادك لكن امي تعاملنا بقساوة .فابي كان يضمنا انا واخوتي تحت سلهامه ويحكي لنا مغامراته وعندما يعود من سوق المدينة يقتني خبزة من خبزها ويوزعها علينا فناكلها بنهم .كان يجب ان اكون مثله.

شكرا على التفاعل مع الموضوع .و اختلاف الرؤى ممكن ان يؤدي الى تلاقحها و اعتماد اصوبها بعد التمحيص.و لكن حبدا لو نبتعد في ردودنا عن الاتهامات و العبارات غير الائقة لان دلك يغلق باب الحوار و النقاش.