2009-09-15, 15:28
|
رقم المشاركة : 1 |
إحصائية
العضو | | | أثر المواعظ في القلوب | قد يعرض عند سماع المواعظ للسامع يقظة ، فإذا انفصل عن مجلس الذكر عاذات القسوة و الغفلة ، فتدبرت السبب في ذلك فعرفته .ثم رايت الناس ينفاوتون في ذلك ، فالحالة العامة أن القلب لا يكون على صفته من اليقضة عند سماع الموعظة و بعدها ، لسببين : احدهما : أن المواعظ كالسياط ، و السياط لا تؤلم بعد انقضائها إيلامها وقت وقوعها و الثاني : أن حالة سماع المواعظ يكون الانسان فيها مراح العلة ، و قد تخلى جسمه و فكره من أسباب الدنيا ، و انصت بحظور قلبه ، فإذا عاد إلى الشواغل اجتذبته بآفاتها ، و كيف يصح أن يكون كما كان ؟ و هذه حالة تعم الخلق ، إلا أرباب اليقضة يتفاوتون في بقاء الأثر :فمنهم من يعزم بلا تردد ، و يمضي من غير التفات ، فلو توقف بهم ركب الطبع لضجو ا ، كما قال حنظلة : نافق حنظلة ، و منهم أقوام يميل بهم الطبع إلى الغفلة أحيانا ، و يدعوهم ما تقدم من المواعظ إلى العمل أحيانا ، فهم كالسنبلة تميلها الرياح و أقوم لا تؤثر فيهم الا بمقدار سماعه ، كماء دحرجته على صفوان
صيد الخاطر : جمال الدين أبي الفرج بن الجوزية | : منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد https://www.profvb.com/vb/showthread.php?p=19484 التوقيع | سارحل .................. لاشي يبقى كما هو لكن يهمني ان تبقي الاشياء بيننا جميله ... وأن تبقي المساحه خلفى بيضاء نقيه .. كقلب طفل وليد .... | |
| |