الرئيسية | الصحيفة | خدمات الإستضافة | مركز الملفات | الحركة الانتقالية | قوانين المنتدى | أعلن لدينا | اتصل بنا |

أفراح بن جدي - 0528861033 voiture d'occasion au Maroc
educpress
للتوصل بجديد الموقع أدخل بريدك الإلكتروني ثم فعل اشتراكك من علبة رسائلك :

فعاليات صيف 2011 على منتديات الأستاذ : مسابقة استوقفتني آية | ورشة : نحو مفهوم أمثل للزواج

العودة   منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد > المنتديات العامة والشاملة > منتدى الأخبار العامة > الأخبار المنوعة


الأخبار المنوعة اخبار السياسة , اخبار اقتصادية, اخبار رياضية, الاخبار الإسلامية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
قديم 2010-07-13, 22:28 رقم المشاركة : 1
 
الصورة الرمزية أحمد أمين المغربي

 

إحصائية العضو







أحمد أمين المغربي غير متواجد حالياً


وسام المرتبة الأولى في المسابقة الرمضانية الكبرى

وسام المركز الثاني في مسابقة الشخصيات

افتراضي وطنية وحداثة، على المقاس؟؟



سعيد بوخليط
Wednesday, July 14, 2010
لا شك، أن المتتبع لآليات اشتغال خطاب مدبري شؤون الدولة بالمغرب، سيلاحظ بوضوح بعد الأحداث المؤلمة ليوم 16 ماي 2003 بالدار البيضاء، تواترا مباغتا وميكانيكيا لمفهومي الوطنية والحداثة، باعتبارهما مرشدان نحو مكمن الداء بخصوص الزلزال السياسي الذي أحدثه انتحار مجموعة من فتيان هذا الوطن بتلك الطريقة المفجعة. منذ تلك الليلة، التفت الرسميون إلى شيء اسمه الحداثة، شكل في السابق ركيزة معايير المعارضين السابقين، حينما كانوا يستشرفون مجتمعا بديلا عن المنظومة الرجعية. طبعا حداثة الحل السحري، أزال عنها أصحاب مصائرنا كل المقومات الملتهبة، ما دامت تقتلع جذريا امتيازاتهم، فاختزلوا الأمر إلى حداثة للأمزجة والأهواء، منتوج محلي هجين تجد فيه ما أرادت إلا الحداثة نفسها. الوطنية، بدورها انتقلت على سبيل العجب، من ذاك التماهي الروحي العظيم بين الفرد وأمته وما ينتجانه من تراث قيمي ومعرفي، إلى مجرد وصلات إشهارية، أو إذا شئنا حينما يأتي أي مغن إلى استوديوهات القنوات الوطنية مقابل الملايين طبعا كي يرتدي العلم الوطني. تقليد، بدأ يمسرحه كل واحد من هؤلاء بكيفيته ولأهداف لا تخلو من وصولية تبعث على ضحك طفولي.
في الفترات الماضية لم تكن الدولة تأبه بهاته الحداثة، بل تنافح من أجل "تمغريبيت" تأويل فضفاض يداعب المشاعر بهوية محض تيولوجية. إجابة جامعة مانعة، يقذف بها في وجه المكونات السياسية التقدمية، ثم تلصق بالحداثة كل معوقات "الزندقة" فـ "المروق" والخروج عن الجماعة وثوابت النظام العام. تمارس الدولة، سيادتها بشرعية الحق الإلهي، أما النزوعات الفلسفية والبوليميكية لدعاة التحديث، فقد شم فيها الحارسون عن المقدسات تضمينات إلحادية تمس عقيدة المسلمين. بناء على تهم مجانية كهاته وملفات مفبركة، زُج بآلاف المغاربة في غياهب السجون، ومن سلم منهم واختار لنفسه مسلك الصمت، فقد ظل بدوره حبيس السجن الكبير، حيث لا يحس، لايتكلم، لا يسمع ولا يرى. الوطنية، وقد مثلت سندا نظريا وفيصلا بين المتحررين والمنبطحين ما دام الأمر اقتضى منهم توجيه نقد عنيف لموجبات النظام اللا وطنية، لأنها لا تصب في مصلحة الجماهير الشعبية والسعي إلى النهوض بالبلاد، بل تخدم فقط الوضع الامتيازي للأقليات الحاكمة.
هكذا انطوى المفهوم على حساسية مزعجة بالنسبة للرسميين، خاصة وقد تبنته بشدة أدبيات وقواميس نظم الحكم المندفعة إيديولوجيا والقائمة على الشرعية الثورية أو كونها راديكالية حسب تصنيفات الحرب الباردة، والتي شكل لديها وازع الوطنية زخما سيكولوجيا غنيا من أجل تعبئة شعوبها وتحصينها سياسيا. نعتوا المعارضين بالمنشقين، ما داموا قد زاغوا عن القائم، وكانت تصدر في حقهم أحكام قاسية، أسوأها رميهم باللا وطنية، والترويج لدعاوي أعداء الوطن...
الأنظمة التوتاليتارية، كالنازية والفاشية، بررت الوطنية بعقائدية حديدية، امتدت من التاريخ إلى الأسطورة فالعلم المختبري قصد موضعة هذه الوطنية ضمن حصر أنطولوجي لا مناص منه، يجعل الدوران حول القائد الأوحد والأسمى، قانونا سماويا.
بالطبع، حين الإشارة إلى المثالين السابقين، فذلك للإحالة على الالتقاط الديماغوجي المحرض على الوطنية، بحيث يستثمر الحاكمون مضامينه الخالدة، لمقاصد واهية لا علاقة لها بثاتا بالأصل. تغدو، الوطنية اجتثاثا للآراء الحرة، وسيفا حادا تقطع به الرقاب التي تشرئب نحو المختلف والمغاير، حكم جاهز يمؤسس البطش، فالمعارض للسياسات المتبعة يدحرج على الفور إلى خانة "اللا وطنيين"، مما يوجب على المجتمع محاكمته علانية وإصدار أقصى العقوبات في حقه وطرده من الجماعة المنسجمة مع نفسها.
نتذكر هنا، السيناريو الذي رسم خيوطه إدريس البصري، بغية التخلص من المناضل التاريخي ابراهام السرفاتي، بسحب جنسيته المغربية والادعاء بأنه برازيلي. على النقيض، المتخاذلون، والكذابون والجبناء...، هم أناس "وطنيون" بامتياز، فيقع تدجين الناس على إيقاع بعد واحد ثم تهييجهم عند الحاجة، حين يقتضي الأمر ذلك، خاصة وأن سيكولوجيا الشعوب المقهورة، المغلوب على أمرها، تهيؤها بسلاسة كي تنقاذ بعماء وراء أطروحات جلاديها. إذن، حينما تنحدر الوطنية من فطرة عفوية وسامية، كي تكتسي رداء البهتان والتضليل، هنا يقتضي المقام الخوف على الوطن من سادته قبل المتربصين به خارجيا.
إن السياقات المغربية الحالية للوطنية والحداثة، تدخل في إطار نفس التسطيح المنهجي، فتضفي على ذاتهما باستمرار تشوهات أخرى تؤدي إلى تمزقات وتصدعات تفقدهما إطارهما الحقيقي الذي ينهض على ترابط منطقي بين الشروط والوسائل والآليات والقصديات. الوطنية والحداثة، باعتبارهما حمولة ممارسات واقعية، تتحقق نتيجة صيرورة يومية ذات تراكمات نوعية، جراء توفر رافدان أساسيان، لا غنى عنهما، أقصد بذلك ديمقراطية المؤسسات وعبرها دمقرطة المجتمع برمته، فتترسخ أولى مداخل الحداثة، ثم الوطنية كشعور صادق، وليست مجرد مسرحيات تافهة وبدون طعم، لا تقنع حتى عقول الأطفال، فتكون حقا بناءة وتصير طاقة خلاقة، عندما يسود العدل وتتسع رقعة الوطن لأحلام الجميع، وتنمحي كل دواعي الشعور بالحيف والظلم والتهميش.
أصحاب الوجاهة، الذين يقدمون صباح مساء، عبر الأثير دروسا شفوية عن الوطنية، عليهم بالأحرى الخجل من أنفسهم أيّما خجل، لأنهم يمثلون قطعا نماذج سيئة عن تمجيد وتقدير الوطن، وهم الذين يستنزفونه دون رادع ويدوسون بأنانية على طموحات باقي الخلق في سبيل مآربهم الشخصية. هرولتهم نحو مواقع المسؤولية، تقتضي قبل كل شيء استيعابهم الواعي لجسامة ما هم مقبلون عليه. الوطنية والحداثة، نسق تتماهى أطرافه الواحدة مع الأخرى، وكل اختلال في حلقة من حلقات التطور الرفيعة ستنتهي حتما إلى انهيار المشروع بأكمله.
إن إخضاع أوتار الوطنية والحداثة لأسواق البورصات الصباحية، وقولبتهما بناء على حسابات ضيقة تترقب فقط الظرفيات، وموجهة للاستهلاك الخارجي، لن يزيد الأمور إلا تعقيدا. لذلك، على المغرب أن يكون حاسما في اختياراته، واضحا وصادقا جدا مع نفسه، بقدر صرامته معها كذلك، كي تتبين له حقا سبل المستقبل. أما الفذلكة اللغوي السائدة فلن تضاعف إلا جحافل المرضى والفصاميين والمحرومين...


هيسبريس.







: منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد https://www.profvb.com/vb/showthread.php?p=193479
التوقيع

    رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المقاس؟؟ , على , وحداثة، , وطنية


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are معطلة


مــــواقـــع صـــديــقــة مــــواقـــع مـــهــــمــــة خـــدمـــــات مـــهـــمـــة
إديــكـبـريــس تربويات
منتديات نوادي صحيفة الشرق التربوي
منتديات ملتقى الأجيال منتديات كاري كوم
مجلة المدرس شبكة مدارس المغرب
كراسات تربوية منتديات دفاتر حرة
وزارة التربية الوطنية مصلحة الموارد البشرية
المجلس الأعلى للتعليم الأقسام التحضيرية للمدارس العليا
مؤسسة محمد السادس لأسرة التعليم التضامن الجامعي المغربي
الصندوق الوطني لمنظمات الاحتياط الاجتماعي التعاضدية العامة للتربية الوطنية
اطلع على وضعيتك الإدارية
احسب راتبك الشهري
احسب راتبك التقاعدي
وضعية ملفاتك لدى CNOPS
اطلع على نتائج الحركة الإنتقالية

منتديات الأستاذ

الساعة الآن 02:08 لوحة المفاتيح العربية Profvb en Alexa Profvb en Twitter Profvb en FaceBook xhtml validator css validator

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML
جميع المواد المنشورة بالموقع تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع ولا يتحمل أي مسؤولية عنها

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd