الترحيب الأفريقي يأسر القلوب

السبت 19 يونيو 2010


مهما كانت نتائج مبارياتهم على الميدان، يستمتع لاعبو المنتخبات المشاركة في منافسات كأس العالم FIFA بمغامرتهم الأفريقية.

ورغم تدني درجات الحرارة، يشعر لاعبو المنتخبات المشاركة في العرس الكروي بدفء الروح الأفريقية. ولا شك في أن تلك الروح كان لها أثر مباشر على لاعب وسط ميدان المنتخب الفرنسي يوان جوركوف، الذي يتذكر الإستقبال الذي لقيه أبناء رايمون دومينيك قائلاً: "لقد كان حفاوة الإستقبال رائعة عندما وصلنا هنا. فقد حمل إلينا البسمة وأعطتنا رؤية كل أولئك الناس الذين كانوا في انتظارنا شحنة من الطاقة." وكان سامي خضيرة، لاعب وسط المنتخب الألماني، على نفس القدر من الحماس حين قال: "إن الناس هنا يعشقون كرة القدم ويشجعوننا، وذلك يمنحنا شعوراً إيجابياً."

وقد لاقى اللاعبون والمشجعون ترحيباً كبيراً في كل أنحاء جنوب أفريقيا بصور غنية بالألوان البهيجة للمشجعين وهم يرقصون ويغنون ويحتضنون زوارهم، دون أن ننسى أصوات الفوفوزيلا التي تعرف عليها الكثيرون في هذه النهائيات. وقد أطرى الهداف النيجيري ياكوبو أيجبيني على البلد المستضيف فقال: "إنه بلد رائع وقد ساندنا الناس منذ وصولنا إلى هنا. أظن أن هذه البطولة من شأنها أن تكون من أفضل نهائيات كأس العالم في التاريخ."

أما لاعب وسط المنتخب الغاني، ستيفن أبياه، فيعتقد أن تنظيم بلاد قوس قزح لأم البطولات مبعث فخر للقارة كلها. ويقول في هذا السياق: "لطالما قلنا أن بإمكان الأفارقة أن ينظموا بطولات من هذا الحجم. وقد سمعت بعض الحوارات ومن الواضح أن الناس في جنوب أفريقيا وغانا ونيجيريا فخورون جداً، والقارة كلها فخورة أيضاً بهذه الكأس التاريخية."

وتابع قائلاً: "إن ذلك يدل على أن هناك نوعاً من الوحدة، وأن أبناء جنوب أفريقيا لا يفكرون في أنفسهم فقط، بل أظنهم يشعرون بذلك الفخر بالنسبة لأفريقيا بأسرها. كما أنها أول مرة تستضيف فيها القارة السمراء كأس العالم. لذلك فنحن سعداء حقاً لرؤية ذلك، ولم نكن نتوقعها أن تكون كما شاهدناها حتى الآن. دعوني أهنئ جنوب أفريقيا للعمل الجبار الذي قامت به."

من الواضح أن الناس في جنوب أفريقيا وغانا ونيجيريا فخورون جداً والقارة كلها فخورة أيضاً.
لاعب المنتخب الغاني ستيفن أبياه







أما لاعب وسط منتخب كوت ديفوار، ديدييه زوكورا، فيظن أن الحدث الذي استأثر باهتمام كبير هو حفل الإفتتاح بملعب سوكر سيتي في مدينة جوهانسبرج. وقد صرح قائلاً: "لقد تابعت الحفل من غرفتي وقلت لنفسي: 'لقد انطلقت هذه النهائيات فعلاً في أفريقيا'. وقد كانت تلك لحظة مؤثرة للغاية بالنسبة لي حين تابعت تلك المباراة. لقد كانت مهمة جداً بالنسبة لي."

وكانت الكلمات الأخيرة لمدافع المنتخب السلوفاكي ماريك تشيك، الذي أكد أن قرار إسناد مهمة تنظيم كأس العالم في جنوب أفريقيا كان صائباً. وقال بهذا الخصوص: "لقد استمتعت بها حقاً. وقد أدهشني التنظيم في كل مناحيه. وقد كان الناس لطفاء جداً ولم نواجه أي مشاكل إلى الآن. وأظن أن فكرة تنظيم نهائيات كأس العالم في أفريقيا رائعة للغاية."

حسابات المجموعة الخامسة

السبت 19 يونيو 2010


بات المنتخب الهولندي أول فريق يتأهل إلى دور الستة عشر بعد فوزه 1-0 على اليابان وانتصار الدنمارك على الكاميرون 2-1 في ختام مباريات يوم السبت. وفي المقابل، أصبح أسود أفريقيا أول من يودع البطولة بشكل رسمي بعد تجرع مرارة الهزيمة في مباراتين متتاليتين، بينما لم تعد تفصل بين اليابان والدنمارك إلا نسبة الأهداف، إذ سيدافع الفريقان على حظوظهما في التأهل إلى الدور الثاني عندما يتقابلان يوم الخميس وجهاً لوجه بمدينة روستنبرج في ختام فعاليات المجموعة الخامسة ضمن الدور الأول لكأس العالم 2010 FIFA.

الترتيب الحالي

1. هولندا، 6 نقاط، +3، سجل ثلاثة أهداف؛
2. اليابان، 3 نقاط، +0، سجل هدفاً واحداً؛
3. الدنمارك، 3 نقاط ، -1، سجل هدفين اثنين؛
4. الكاميرون، 0 نقطة، –2، سجل هدفاً واحداً؛

الدنمارك تقلب تأخرها إلى فوز على الكاميرون




أنعش منتخب الدنمارك آماله بالتأهل للدور الثاني في كأس العالم جنوب أفريقيا2010 FIFA، بعد تفوقه على منتخب الكاميرون بهدفين مقابل هدف واحد ضمن منافسات المجموعة الخامسة ليضع في رصيده ثلاث نقاط ثمينة فيما بقي رصيد الكاميرون خالياً من النقاط بعد الخسارة الثانية.

وقدم المنتخبان مباراة مثيرة حافلة بالفرص لكن كفة المنتخب الأوروبي كانت أرجح بهدفي نيكلاس بندتنر ودينيس روميدال (62،33) مقابل هدف افتتاحي للكاميرون بتوقيع صامويل إيتو (10)، وبذلك ينجح منتخب الدنمارك للمرة الأولى في تاريخ مشاركته بكأس العالم FIFA بتحقيق الفوز بعد أن يتأخر بالنتيجة.

ولم نكن ننتظر بداية أفضل مما شاهدنا مع خطورة مبكرة من الكاميرون بتسديدة أسو إيكوتو ردها دفاع الدنمارك في الدقيقة الأولى.

ورد منتخب الدنمارك بفرصة مناسبة بتسديدة دينيس روميدال فوق العارضة (8).

وسدد جيريمي نجيتاب ركلة مباشرة أمسكها سورينسن (9)، ومن خطأ فادح لمدافع الدنمارك سيمون كيير تصل الكرة لبيير ويبو عكسها داخل الجزاء ووصلت لإيتو الذي سددها بنجاح في المرمى معلناً تقدم الكاميرون (10).

وتواصل الضغط الكاميروني فسدد أشيل إيمانا كرة من خارج منطقة الجزاء مرت بجوار المرمى (13).

وحاول منتخب الدنمارك استعادة التوازن فسدد يسبر جرونكيار كرة قوية تحولت من رأس نيكولا نكولو إلى ركنية (17)، وبعد سلسلة من المحاولات دون فاعلية تمكن دينيس روميدال من اختراق الدفاع الكاميروني كاسراً التسلل ولعب كرة عرضية نحو منطقة الجزاء أنهاها بنجاح نيكلاس بندتنر في المرمى محرزاً التعادل (33).

شهدت الدقائق الخمس الأخيرة من الشوط قمة الإثارة مع سلسلة من الفرص بدأها منتخب الدنمارك بعد مجهود مميز من روميدال الذي هيأ الكرة لتوماسون فسددها وأبعدت من المدافع نكولو (41).

واقترب إيتو من تسجيل الثنائية بتسديدة من مشارف منطقة الجزاء ارتدت من القائم الأيمن (43)، ثم أهدر إيمانا فرصة ثمينة بعد اختراقه الدفاع الدنماركي فواجه سورينسن لكن التسديدة كانت ضعيفة (44).

واستمرت الحماسة في إيقاع الأداء من المنتخبين في الشوط الثاني فتعددت المحاولات منذ الدقيقة الأولى حين سدد مبيا كرة رأسية أبعدها سورينسن لركلة ركنية.

ورد المنتخب الدنماركي بقذيفة من المدافع سيمون كيير بالكاد علت العارضة (50).

وسدد بيير ويبو داخل الجزاء لكن مكان وقوف الحارس سورينسن (61).

وتمكن دينيس روميدال من وضع فريقه مجدداً على السكة الصحيحة بتسجيله هدف التقدم بعد استقباله الكرة على زاوية منطقة الجزاء فراوغ باسونج وسدد الكرة بأسلوب جميل في الزاوية البعيدة عن الحارس سليمانو (62).

منتخب الكاميرون اندفع للتعديل فتعددت محاولاته عبر ماكون ومبيا وإيتو وويبو وجميعها أخطأت الشباك خلال خمس دقائق.

وكاد توماسون أن يحسم الأمور حين انفرد بسليمانو لكنه سدد الكرة في متناوله (71).

وانفرد أشيل إيمانا بالمرمى الدنماركي لكن تسديدته وجدت الحارس سورينسن الذي ردها بصعوبة (77).

وسدد أبو بكر كرة قوية من قوس الجزاء تحولت من المدافع كريستيان بولسن لركنية (81)، ولعب إدريسو كرة رأسية علت المرمى (85).

وتابع منتخب الكاميرون ضغطه دون أي جدوى في الدقائق الأخيرة مع صلابة الدفاع الدنماركي وسوء الطالع لرفاق إيتو.

سويسرا تود مواصلة التألق

الاحد 20 يونيو 2010


وصل المنتخب السويسري الى جنوب أفريقيا وقائده وهدافه اليكس فراي مصاب، وبدون سمعة كبيرة أو وجود لأي نجم في صفوفه، أو حتى لتطلعات معينة، لكن بعد فوزه المفاجىء على أسبانيا القوية 1-0 بفضل الجهد الكبير الذي بذله لاعبوها في مباراتهم الافتتاحية في ديربان، تصدر ترتيب المجموعة الثامنة.

ويلخص بلاز نكوفو الذي لم يكن ضمن منتخب سويسرا الذي أخفق في بلوغ الدور الثاني بكأس اوروبا UEFA التي نظمها على أرضه عام 2008، الأمر بتصريحه لموقع FIFA.com "جئنا إلى هنا ومعظم الناس يعتبرون أننا لا نملك فرصة كبيرة، لكننا وضعنا خطة محكمة ضد أسبانيا، وعرفنا كيف نواجهها، ونجحنا في تنفيذ تعليمات المدرب بحذافيرها".

وكان المنتخب السويسري قد حقق المفاجأة ببلوغه دور ال16 في كأس العالم ألمانيا 2006 FIFA مما دفع بمدربه آنذاك ياكوب "كوبي" كون الى القول "لا أحد يستطيع أن يطلق علينا اسم سويسرا الصغيرة من الآن وصاعداً!"

لقد اصبح الامر وراءنا الآن، إنه من الماضي بالنسبة لي. يتعين علينا أن نركز جهودنا لنواصل العمل على الطريق الصحيح.
دييجو بيناجليو







في الوقت الذي كان فيه اللاعبون يحتفلون بالفوز التاريخي على أسبانيا الفائزة بكأس اوروبا قبل سنتين عن جدارة والمرشحة بقوة لإحراز اللقب في جنوب أفريقيا، تحولت الاجواء من صاخبة إلى واقعية. وقال حارس مرمى سويسرا وفولفسبورج الالماني دييجو بيناجليو "إنه انتصار جيد، من المهم جدا الفوز بالمباراة الاولى. لكنه اصبح وراءنا الآن، انه من الماضي بالنسبة الي. يتعين علينا أن نركز جهودنا الان لكي نقوم بالامور بطريقة صحيحة في التدريبات وفي مباراتينا التاليتين".

وكان بيناجليو قد تصدى لما لا يقل عن ثماني كرات خلال المباراة ضد أسبانيا ليقود فريقه الى الفوز الذي وصفه بأنه تحقق "بنسبة ضئيلة جداً من الاستحواذ وبفضل بسالة خط الدفاع". وأوضح "لا نريد أن يكون هذا الفوز، الإنتصار الوحيد لنا في جنوب أفريقيا".

ومن حق بيناجليو أن يقلق، لأن فريقه لم يتخلص من عقبة أسبانيا من دون أن يدفع الثمن، ذلك لأنه خسر جهود قلب دفاع المؤثر فيليب سنديروس لاصابة خطيرة في كاحله في الدقيقة 36، وسيغيب عن المباراتين التاليتين لفريقه ضد تشيلي وهندوراس على التوالي كما أكد الجهاز الطبي للفريق. وقال مهاجم الفريق ارين ديرديوم لموقع FIFA.com "انها خسارة جسيمة لنا". واضاف لاعب باير ليفركوزن "انها مأساة لاي لاعب أن يصاب مبكرا في أكبر بطولة في العالم". ليست المرة التي الاولى التي يصاب فيها سنديروس في أكبر محفل كروي، لأنه اضطر إلى عدم اكمال مباراة فريقه ضد كوريا الجنوبية قبل اربع سنوات في المانيا لاصابة في معصم يده خلال الجولة الثالثة من دور المجموعات. وتابع ديرديوك الذي مرر الكرة التي جاء منها هدف جلسون فرنانديز ضد اسبانيا في الدقيقة 52 خلافاً لمجريات اللعب "انها ضربة قوية لفريقينا ايضا في جنوب أفريقيا".

لقد وصف نكوفو البالغ من العمر 35 عاما انتصار فريقه "بالأكبر في تاريخ سويسرا"، لكنه سرعان ما بدأ يتطلع الى الأمام وقال في هذا الصدد متطلعاً لمواجهة الاثنين ضد تشيلي التي تتقاسم مع سويسرا صدارة المجموعة بعد فوزها على هندوراس المغمورة "من المهم جداً ألا نتوقف كثيراً عند هذا الأمر، إذا إستمرينا في التفكير بهذه النتيجة التي حققناها ضد أسبانيا، فربما ننسى ما هو الشيء الذي جلعنا نحققها. يجب ألا ننظر إلى الأمس، فقط التركيز كفريق وبذل جهود شاقة، والتفكير بالمباراة المقبلة".

ثنائي غاني متألق

السبت 19 يونيو 2010


شارك أربعة من المرشحين لجائزة Hyundai لأفضل لاعب شاب في جولة اليوم. وكان أداء الأول مخيباً للآمال، بينما نال الثاني حيزاً زمنياً قصيراً لإظهار مهاراته، في حين تألق نجمان واعدان في سماء الكرة الغانية. وفيما يلي يقوم موقع FIFA.com بتسليط الضوء على مردود رباعي اليوم التاسع من نهائيات كأس العالم جنوب أفريقيا 2010 FIFA.

جوناثان مينساه: لم تكن سوى المباراة الدولية الثالثة في مسيرة المدافع الصاعد والأولى له في أم البطولات، بيد أن ابن التاسعة عشرة كان حاضراً فيها بقوة وأبلى بلاء حسن أمام هجوم لا يستهان به. فقد اشترك مع هاري كيويل في بداية النزال وتفوق عليه بامتياز، حيث منعه من الانفراد بالمرمى، قبل أن يفقد تركيزه في لحظة سهو كاد أن يهدي فيها هدفاً لأستراليا بعدما كانت الكرة بحوزته. وتابع مينساه كفاحه طوال المباراة، حيث ظهر بمستوى كبير في الكرات العالية. كما كان وراء الكرة التي منحت ركلة جزاء لغانا وتسببت في طرد كيويل، حيث أطلق تسديدة قوية لكن اللاعب الأسترالي تعرض لها بيده من فوق خط المرمى. وقد نجح الشاب الغاني في إتمام 44 تمريرة من أصل 554 على امتداد 90 دقيقة.

أندري أيوه: بات ابن الأسطورة الأفريقية أبيدي بيليه غنياً عن التعريف. ولم يتوقف النجم الواعد عن مساندة حامل الكرة طوال المباراة، حيث تفوق على كل اللاعبين الأستراليين الذي كانوا مطالبين بمراقبته. وقد نجح في إيصال 4 من كراته الطويلة الست إلى أحد زملائه، حيث كانت إحداها قاب قوسين أو أدنى من تمكين أسامواه جيان من التسجيل لو لم تذهب تسديدة المهاجم الماكر محادية للمرمى.

نيكولاس نكولو: لم يكن المدافع الكاميروني في أوج عطائه أمام الدنمارك، حيث اكتفى بمتابعة بعض التمريرات العرضية بعينيه في أكثر من مناسبة، وقد تعذر عليه الصمود أمام ألاعيب نيكلاس بيندتنر وسرعة دينيس روميدال. ومع ذلك فقد تمكن من إتمام 40 تمريرة من أصل 47 في المباراة التي شهدت إقصاء الكاميرون من البطولة.

فانسون أبوبكر: دخل على بعد 12 دقيقة من النهاية، وقد شهد أداؤه بعض التباين. إذ استغل سرعته في كسب المساحات في ظرف وجيز، لكنه وجد بعض المشاكل في التمرير، إذ لم تجد تمريراته الخمس أحد لاعبي الكاميرون إلا في مناسبتين يتيمتين.