2010-05-28, 19:00
|
رقم المشاركة : 5 |
إحصائية
العضو | | | رد: صفحة خواطر خاصة بالغالية سعيدة سعد. | وإنه للشفاء رحمة من الله وهو أرحم الراحمين، وإنه للشفاء من الله الذي لا يعجزه شيء في السموات ولا في الأرض، إنه الشفاء من الله الحيي الكريم الذي يستحي أن يرد يدي عبد دعاه صفرا خائبتين. ها هو سبحانه يسبغ نعمة الشفاء على عبده المريض، والنعمة فرصة للحمد كي يكتب العبد من الشاكرين، كما كان له المرض فرصة للصبر ليكتب من الصابرين. الشفاء فرصة للاعتبار لأولي الألباب الذين يغتنمون نعمة الصحة قبل منحة المرض، ونعمة الفراغ قبل نعمة الانشغال، و إنما الإنسان مسيرة أيام إذا مضى يومه مضى بعضه، لمن أيامه مسيرة في ما يرضي الله. إذا كانت منحة المرض ابتلاء وامتحانا تجعلنا نلجأ إلى الله، ونكثر من الطاعات فإن منحة الشفاء ابتلاء أرقى وأصعب، ابتلاء لأنه فرصة ثانية للحياة ليبلونا الله أينا أحسن عملا، وليختبر الله عبده الضعيف_ الذي كان بالأمس يدعوه كي يشفيه _ ليختبره أيكفر أم يشكر، ليختبره أيطغى وينسى أنه بالأمس دعاه واليوم قد يعرض عن ذكره، وما أصعبه من موقف يندى له الجبين حياءا من الله الجليل الذي يستحي أن يرد عبده دعاه خائبا، فكيف بالعبد أن ينأى بجانبه عن ذكر الله بعد أن حقق رجاءه: وَإِذَا مَسَّ الإِنسَانَ الضُّرُّ دَعَانَا لِجَنبِهِ أَوْ قَاعِداً أَوْ قَآئِماً فَلَمَّا كَشَفْنَا عَنْهُ ضُرَّهُ مَرَّ كَأَن لَّمْ يَدْعُنَا إِلَى ضُرٍّ مَّسَّهُ كَذَلِكَ زُيِّنَ لِلْمُسْرِفِينَ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ (12). إنها الحياة تدب من جديد في جسد المريض، إنها مزرعة الآخرة تنفتح للعبد المؤمن الذي كان على شفا حفرة من الموت فأنقذه الله منها، إنها الحياة التي كل خطوة فيها إلى الله، وللإنسان أن يخطو إن على هدى وبصيرة من الله، أو إعراض والعياذ بالله عن ذكر الله... | التوقيع | "لا شيء يعتم الرؤية ويوقع في التيه الوجداني والضلال الفكري كالأسئلة المزيفة. الأسئلة المزيفة هي، كأسئلة الأطفال، أسئلة تطرح مشاكل مزيفة يعيشها الوعي على أنها مشاكل حقيقية" محمد عابد الجابري | |
| |