منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد - عرض مشاركة واحدة

والمرض بالنسبة للإنسان الموقن المؤمن ابتلاء من الله الحليم الذي إذا أحب عبدا ابتلاه،ابتلاه فمنحه فرصة التوبة، ابتلاه فمنحه نعمة الشكر والحمد ليكتب من الحامدين،ابتلاه ليكون عظة لغيره وعبرة "لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد"،ابتلاه وقبل أن يبتليه منحه نعمة الإسلام ،منحه نعمة الإيمان التي وإن خبت شعلتها يوما بفتن الحياة، ها هي ذي تصحو بنعمة الابتلاء، ها هي ذي النفس المبتلاة اليوم تعرف أن الله هو حده الحق وأن كل ما سواه إنما يستمد وجوده من الله الواحد الأحد...
وبعد ألا ترون إخوتي" أن أمر المسلم كله خير"،إذا شفي من مرضه شكر واتعظ، وإذا لم يشف صبر وأجر بكرم الرحمان الرحيم، الذي كرمه خير من كرم أي كان؟فيا ترى ماذا أعددنا للكريم الذي إذا وعد وفا وإذا توعد تجاوز وعفا؟ماذا أعددنا للحبيب الذي يتحبب إلينا بنعمه علينا مع غناه عنا ونتبغض إليه بالمعاصي مع فقرنا إليه. __________________

التوقيع

"لا شيء يعتم الرؤية ويوقع في التيه الوجداني والضلال الفكري كالأسئلة المزيفة. الأسئلة المزيفة هي، كأسئلة الأطفال، أسئلة تطرح مشاكل مزيفة يعيشها الوعي على أنها مشاكل حقيقية"

محمد عابد الجابري