عودة ميمونة أخي الكريم٠٠ إنه لمن دواعي الإعتزاز أن أراك تنبعث من رمادك لتعود غانما رغم قسوة القدر٠٠ شرف أن تكون قدوة لنا في تحدياتك ضد الزمن٠٠ راقني أخي ماجادت به قريحتك٠٠ أبهرني حرفك لما يحمل بين طياته من نسمات حب وتساؤلات٠
مودتي وإخلاصي سيدي٠

على راحلة ابتهاجي أحط الرحال قرب حرفك الزاهي بأشعار الوفاء و المحبة و الشوق..
قلمك / فؤادك أيها الفنان ينبض بهمسات الرجوع إلى أحضان طفولتك الجامحة ، ويقترب أكثر فأكثر حتى يحترق بنار "الجسد " الدافئ ..فيذوب ، ويتوحد مع بيادر العشق وبوابات الحياة ، حياة السنابل بالقرى الحزينة .
الرجوع ولادة جديدة ، تجدد لضوء الابتسامات ..عمق الفضاء يسقي العينين خمائل الربيع وغناء العصافير .. أكوام السنابل و مواويل الحصادين ..آه ، حرارة اللقاء تُذيب جليد الحزن و شريط الشوق الذي لفته الآهات ..لذة الحب العنيف.
وكم كان حبي عنيفا لأناملك التي خطت أجمل الأشعار أستاذي رشيد ..
اللوحة الجميلة شدتني بعنف إلى عمق أسرار خيالك الفياض ...فعلى حافة مغازلاتك الفاتنة تأججت روعة الكلمة الشاعرية ،مجللة بمقاماتها الرخيمة..
فلك جميل الود ..محبتي.