أخي الكريم محمد الورزازي المحمدي كِرْكـاس صاحب الحروف الذهبية بإمتياز و بلا منازع جئتك حاملة في يدي ألف رصاصة كي أطلقها على صدر عنوان حكاية ترصد لنا جيل من الرذائل وقع قرار إحالته على المجانين ....

بين القرن 21 و الحيرة مدنا من الجفاء

حيرة سقاني حزنها و ضمتني البرحاء

تناولني البؤس فيها ورويت حروفهابدماء

حيرة نثرت الغبار عن قرن 21 فلم يعد لها دواء

حيرة ملأت قلوب الشعراء فلم يتسع لها الفضاء

حيرة دوى صيتها فأبكت لها الحروف في الهواء

لجيل كالدمى لا يستحي من نظرات الخلق أو يستاء

شعر منكوش و أنف مثقوب و خواتم لمن يريد بلا سخاء

جيل يمشي كالبطريق سراوله ممدودة بلا حياء

جيل يردد ما جاء به الغرب كالطير ...كالببغاء

جيل فاشل ..جاهل .. فارغ الوفاض يروي ما يشاء

جيل يصدح بكلمات ذابلة تلهب مسامع البلهاء

جيل توهم السماء و الارض بين يديه فهذا غباء

جيل يطارد السراب بلا جناحين فتضيع حياته هباء

عجبا لجيل يتقن الفواحش و الهراء عنده سوا ء

جيل ختم توقيع نهايته قبل بدايته بالفناء

حروفك شاعري لقلمي و لساني بلسم و دواء

سأصدح بها مسامعي ليل نهار و لو كره الجهلاء

سأبكي لها بنار و يشويني دمعي بسيف البكاء

و تنزف لها عيني بنبع غزير... و بحزن وباء

حيث حروفي و حيرتي و لبي بهم هذا الجيل بلاء

هذا إنفجاري و هذا إنتحاري للدموع القرن 21 نداء

قلمي معطل ... أمام هذا الاهداء الرائع و محبرتي أجهضت و ليدها ... و ما عاد لي هنا إلا رفع الراية البيضاءو بكل غبظة و إفتخار
إهداء يبقى مدى السنين منقوشا بين حروفي لا تمحيه رمال الأيام و لا غيمة النسيان

باقة ورد تحمل بين طياتها كل التقدير و الإجلال لروعة كلماتك
تحيتي

نص يستحق التنويه..قرأته مرات عديدة و في كل قراءة أكتشف صورة جديدة من صور الإبداع ..استطعت وصف تردي حال قرن من الزمن في معاني عميقة ..بأسلوب راق..
هدية متميزة لأخت مبدعة و رائعة تستحقها عن جدارة
لكما مني كل المودة و التقدير