2010-03-31, 08:36
|
رقم المشاركة : 8 |
إحصائية
العضو | | | رد: مريم قصة تكتبها القصيدة وتحكيها الشمس- الجزء الثاني- | هل كلما كبرت مريم ستكبر جمالية الكتابة برفقتها ؟؟ كانت توطئة الحكاية مجالا لاكتشاف شخصية البطلة ، اكتشاف فضاء الحكاية ، اكتشاف الصوت السردي الذي يُرافقنا و نحن نقتفي أثر الخطاب القصصي الأخاذ..كما استطاع المتلقي استقراء صيغت السرد اللاحق للحكاية واعتماد التذكر كوسيلة لدمج الوقائع بالتعليقات : تعليقات الراوي الذي يعلم كل شيء عن البطل و سائر الشخصيات !. الآن ، وضمن الجزء الثاني من مسار القصة - السيرة ، لازالت الكاتبة / الساردة تتكفل بتقديم القصة إلى القارئ المُفترض .. تحاول جاهدة تقريب الصورة دون ترك مجال للتأويلات و البحث عن الأسرار الغامضة ، وهي تُوجه الحكاية و الخطاب بكل حكمة و احترافية ملفتة لانتباه المتلقي .. وتأتي التعقيبات الآنية كانخراط مباشر في مغامرة بناء شخصية البطلة مريم ، بما تحويه تلك الشروحات و الإضافات من عوارض و إسقاطات ، أعتقد حضورها عند جميع الكتاب ليس عيبا أو غريبا. والجميل في النص هو المضي بالمتلقي إلى سبر أغوار الحكاية دون كلل أو ملل ، والسبب يعود أساسا الى اهتمام الكاتبة / الساردة بالشكل الفني للقصة : من وصف مقتضب جميل ، لحظات شاعرية حميمية ، عدم الإصراف في تداخل الحكايات الجانبية ، تريب الأحداث بصورة دقيقة تُغني المتلقي عن التيه بين خليط الأسماء و الفضاءات و الأفعال.. لغويا ، ليست هناك زخرفة منمقة ، أو عبارات الأخبار و النوادر ..، وزمنيا ، القصة سارت على نسق زمني متراتب ، وخضعت لتسلسل منطقي معقول ، بل هي فصول موزعة طبقا لتدرجات الأحداث.. شكرا لكِ على فعل الإمتاع الذي قمت بخلقه داخلنا .. ولك كل المودة. | |
| |