صدقت أخي الفاضل، و أستأذنك في تعزيز رأيك ببعض الاستشهادات:
قال الله تعالى في سورة مريم، الآية10:
قال ربِّ اجعلْ لي آية، قال آيتكَ ألّا تُكلّم الناسَ ثلاثَ ليالٍ سَوِيّاً
و قال رسول الله صلّى الله عليه و سلّم:
من كان يومن بالله و اليوم الآخر فليقلْ خيراً أو ليصمتْ
و في حديث آخر:
من صمت نجا
و قال أيضا:
أنت سالِمٌ ما سَكَتَّ، فإن تكلّمتَ فلك أو عليك
و قال الإمام علي بن أبي طالب (رض):
بكثرة الصمت تكون الهيبة
و قال ابراهيم اليازجي في باب السكوت:

الصمت يا سادة يمنحنا فرصة التأمل ومراجعة النفس ويقينا شر السفسطة ولغة العقم..الصمت له مفهومه الإبستمولوجي ومقاساته العميقة..


الصمت فلسفة
الصمت حكمة
الصمت أسلوب حياة
الصمت مناجاة روح
الصمت عمق في الرؤية..

أعتقد ،الأخ عازف الليل قد أنار ماكان خافيا بين ثنايا الخاطرة المُعبرة و التي افترشت حكمة فتح نقاش هادف..
طبعا ما أتت به الخاطرة يكشف الغطاء عن المزايا الفاتنة للصمت ، وقد استحبها كل من قرأها ..
وفي المقابل نستحضر القولة الشهيرة : " الساكت عن الحق شيطان أخرص " ، وعلى رأس كل الحقوق ذكر الشهادة التي تنير طريق العدالة .. فكم من حق ضاع نتيجة الصمت !!
ضاع لأن الساكت / الصامت أناح نفسه عن تغيير المُنكر !
الساكت / الصامت استحسن الصمت لتزكية التواطؤ المُبيت لقضاء مآرب شخصية..
الساكت / الصامت استحسن الصمت نتيجة جهل و ليس حكمة و وقارا ، فأضاع على نفسه اكتساب المعرفة..
الساكت / الصامت زاغ عن حديث إبداء النصيحة لكل مَن استنصحه ، وكال لنفسه أرطالا من الإثم المجاني ..
والقائمة تطول ، وهي تذكر الباب الذي من قِبله العذاب للصامت ..
خاطرة بأفكار تستقيم و روح المناقشة .. لك كل المودة.