الرئيسية | الصحيفة | خدمات الإستضافة | مركز الملفات | الحركة الانتقالية | قوانين المنتدى | أعلن لدينا | اتصل بنا |

أفراح بن جدي - 0528861033 voiture d'occasion au Maroc
educpress
للتوصل بجديد الموقع أدخل بريدك الإلكتروني ثم فعل اشتراكك من علبة رسائلك :

فعاليات صيف 2011 على منتديات الأستاذ : مسابقة استوقفتني آية | ورشة : نحو مفهوم أمثل للزواج

العودة   منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد > منتديات التواصل العام > منتدى النقاش والحوار الهادف


موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
قديم 2016-02-16, 10:14 رقم المشاركة : 1
صانعة النهضة
مراقبة عامة
 
الصورة الرمزية صانعة النهضة

 

إحصائية العضو








صانعة النهضة غير متواجد حالياً


وسام التنظيم المميز السيرة 1438ه

مسابقة السيرة 5

وسام المنظمة

وسام منظم مسابقة السيرة النبوية العطرة

وسام الشخصية الفضية

وسام المشاركة في الدورة التكوينية مهارات الاتصال ا

وسام المطبخ المرتبة 1

وسام لجنة التحكيم

وسام العضو المميز

افتراضي مهلا:ما الذي ينبغي مراجعته في مناهج ومقررات التربية الدينية؟



مهلا:ما الذي ينبغي مراجعته في مناهج ومقررات التربية الدينية؟





ما إن أصدر صاحب الجلالة أمره بمراجعة مناهج وبرامج التربية الإسلامية حتى تنفس اليساريون والعلمانيون المغاربة الصعداء ،وكأن فتح أمامهم باب التغيير الذي انتظروه طويلا ...
قبل أن تقوم الوزارتين المعنيتين بمسألة المراجعة وهما وزارة التربية الوطنية والتعليم ووزارة الأوقاف حتى بدأ العلمانيون ينزلون بدائلهم في هذا التغيير وهذه المراجعة مقترحين إياها على الجمهور المغربي لكسب مزيد من التعاطف وهو أسلوب ذكي للضغط على صناع القرار السياسي والقرار التربوي في بلدنا.


كل شيئ عندهم جاهز لأنهم تهيئوا للحرب منذ زمن بعيد.الحرب ليس على المناهج الدراسية كما ستلاحظون من خلال البدائل التي طرحوها والأفكار المسمومة والمدسوسة التي تظهر عمق حقدهم الدفين على الإسلام والقرآن الكريم .


الغريب أن هؤلاء المفكرين (الذين أشربوا فكرا مناهضا للإسلام ومعاديا له) لم يدركوا بعد أن هناك فرق بين الإصلاح البيداغوجي الذي دعا إليه الملك وبين الإصلاح الديني الذي لا علاقة لهم به ولكنهم يأملون في إصلاح ديني مبني على قواعد العلمانية .


فمن البدائل التي طرحوها تهم الإصلاح الديني وهو غير مطروح وما هو مطروح هو الإصلاح البيداغوجي لا غير أما ما دونه فلا شأن لهم فيه وهم أصحاب فكر وليس أصحاب علم شرعي.



هكذا تدعو بعض اقتراحات هؤلاء إلى تجريد الدين من سر وجوده وجعله مجرد موقف سياسي،أو إرث مضى عبر التاريخ وانتهى اليوم ونحن في زمن التحضر والإنفتاح .



أتمنى أن يعي المهتمون بشأن المراجعة وتغيير مناهج التربية الإسلامية في المدارس المغربية هذا السم الزاحف من بني علمان على حرب الإسلام ولعل مثل هذه الإقتراحات العلمانية من شأنها نشوب مزيد من التطرف الفكري لأن الذين يدعون أنهم يحاربون التطرف يظهر أنهم يحاربون نصوص القرآن فهل نحارب التطرف الديني بمزيد من التطرف العلماني ؟
أم ماذا؟


يتبع









: منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد https://www.profvb.com/vb/showthread.php?p=825835
التوقيع

أيها المساء ...كم أنت هادئ

   
قديم 2016-02-16, 10:58 رقم المشاركة : 2
صانعة النهضة
مراقبة عامة
 
الصورة الرمزية صانعة النهضة

 

إحصائية العضو








صانعة النهضة غير متواجد حالياً


وسام التنظيم المميز السيرة 1438ه

مسابقة السيرة 5

وسام المنظمة

وسام منظم مسابقة السيرة النبوية العطرة

وسام الشخصية الفضية

وسام المشاركة في الدورة التكوينية مهارات الاتصال ا

وسام المطبخ المرتبة 1

وسام لجنة التحكيم

وسام العضو المميز

افتراضي رد: مهلا:ما الذي ينبغي مراجعته في مناهج ومقررات التربية الدينية؟


إخوتي ...أخواتي ،وقبل أن أضعكم أمام بعض الإقتراحات والأفكار التي طرحها العلمانيون المهتمون بالشأن التربوي في بلدنا لا بأس أن أشير إلى أن هناك تطرف خطير في فهم الدين الإسلامي في العالم ليس سببه نصوص القرآن كما يدعي البعض جهلا منهم أو تجاهلا ،ولكن الصورة النمطية التي رسمها الإعلام العالمي والتي تعتبر النافدة التي ينظر منها معظم الناس اليوم إلى العالم من حولهم هي التي باتت تكرس دور الصور النمطية في تشكيل الوعي الجمعي والفردي بفعل قوة الإعلام الذي يعتبر اليوم أكبر منتج للصور النمطية وأكبر مغذ لها.


فالإعلام من خلال تحديد صور نمطية معينة باتت تسيطر على الفكر وتوجه الرأي العام في التعامل مع مختلف القضايا، بل وتسهم في تشكيل المواقف و التوجهات لدى الأشخاص والجماعات بشكل تحكمي إلى حد بعيد.





فمثلا من خلال فحص النقاش العمومي الذي تحتضنه وسائل الإعلام، خاصة على الشبكة العنكبوتية، نجد أن "محاكمة" النصوص الدينية وخاصة القرآنية منها، تعاني من انتشار صور نمطية تنتهي عمليا في خندق "داعش" وأخواتها، حين تؤكد بكل قوة أن القرآن مصدر الإرهاب والتطرف، وليس الفهم السيئ للدين والقرآن.

من هنا نلمس تأثر العلمانيين المغاربة بمثل هذه الصور النمطية التي يطرحها الإعلام العالمي لنصوص القرآن من خلال سلوكات المتطرفين المحسوبين على الإسلام ،بينما الإسلام منهم براء .


وها هو اليوم قد تم تحويل المعركة من استهداف "داعش" وأخواتها، واستهداف الفهم السيئ للدين وتأويل نصوصه الباطل، إلى استهداف الدين نفسه، واستهداف نصوصه المقدسة.

من هنا وحتى نزيل اللبس الحاصل لابد وأن نطرح سؤالا جوهريا :
ما دوافع مرجعية تغيير وتعديل مناهج التربية الدينية ؟


هل هي مواجهة الغلو والتشدد والتكفير والعنف؟

أم التطوير والتجديد في إطار ثوابتنا الدينية المعروفة؟
أم تطوير في إطار الحداثة والإنفتاح على الآخروالإفتتان به وبحضارته وفكره؟؟؟













التوقيع

أيها المساء ...كم أنت هادئ

   
قديم 2016-02-16, 11:08 رقم المشاركة : 3
صانعة النهضة
مراقبة عامة
 
الصورة الرمزية صانعة النهضة

 

إحصائية العضو








صانعة النهضة غير متواجد حالياً


وسام التنظيم المميز السيرة 1438ه

مسابقة السيرة 5

وسام المنظمة

وسام منظم مسابقة السيرة النبوية العطرة

وسام الشخصية الفضية

وسام المشاركة في الدورة التكوينية مهارات الاتصال ا

وسام المطبخ المرتبة 1

وسام لجنة التحكيم

وسام العضو المميز

افتراضي رد: مهلا:ما الذي ينبغي مراجعته في مناهج ومقررات التربية الدينية؟


فقط من باب التذكير ولا غير التذكير...أقول :

خيار محاربة الدين ونصوصه تحت غطاء محاربة التطرف والإرهاب، خيار فاشل،
وأن الجهود التي تبدل في سبيل ذلك تصب في مصلحة الإرهاب في نهاية المطاف.

إننا حقا في حاجة إلى تعديل يرتكز على القرآن الكريم كمنهج للمتعلم المغربي ،وتثبيت العقيدة الإسلامية، والإقتداء بالهدي النبوي حتى يتم تحقيق أهداف التربية الدينية ومقاصدها النبيلة، وحتى تبقى وعاء جامعا لوحدة الوطن، وحصنا من كل الموبقات والمخدرات ومن الانحلال والجحود والتطرف والإقصاء.






التوقيع

أيها المساء ...كم أنت هادئ

   
قديم 2016-02-16, 11:12 رقم المشاركة : 4
صانعة النهضة
مراقبة عامة
 
الصورة الرمزية صانعة النهضة

 

إحصائية العضو








صانعة النهضة غير متواجد حالياً


وسام التنظيم المميز السيرة 1438ه

مسابقة السيرة 5

وسام المنظمة

وسام منظم مسابقة السيرة النبوية العطرة

وسام الشخصية الفضية

وسام المشاركة في الدورة التكوينية مهارات الاتصال ا

وسام المطبخ المرتبة 1

وسام لجنة التحكيم

وسام العضو المميز

افتراضي رد: مهلا:ما الذي ينبغي مراجعته في مناهج ومقررات التربية الدينية؟


وموازاة مع مراجعة المناهج والمقررات الدينية من أجل محاربة التطرف وإنجاح التعديل لابد للإنتباه إلى ما هو اجتماعي ويتعلق برعاية الأسرومهمتها الصعبة في زمن العولمة .

كما يجب إعادة النظر في ما يقدم للأسرة وللمتعلم إعلاميا فيجب إعطاء الأولوية لمراجعة مضامين الإعلام العمومي التي تقتحم بيوت المغاربة مسوقة لنماذج تناقض القيم التي يتربى عليها المغاربة ويتلقونها في المدرسة، مما يحدث عندهم تناقضا وانفصاما تكون نتيجته الغلو أو الانحلال"،






التوقيع

أيها المساء ...كم أنت هادئ

   
قديم 2016-02-16, 11:21 رقم المشاركة : 5
صانعة النهضة
مراقبة عامة
 
الصورة الرمزية صانعة النهضة

 

إحصائية العضو








صانعة النهضة غير متواجد حالياً


وسام التنظيم المميز السيرة 1438ه

مسابقة السيرة 5

وسام المنظمة

وسام منظم مسابقة السيرة النبوية العطرة

وسام الشخصية الفضية

وسام المشاركة في الدورة التكوينية مهارات الاتصال ا

وسام المطبخ المرتبة 1

وسام لجنة التحكيم

وسام العضو المميز

افتراضي رد: مهلا:ما الذي ينبغي مراجعته في مناهج ومقررات التربية الدينية؟


والآن إخوتي سأطرح عليكم اقتراحا صدر عن المفكر المشهود له بالعلمانية بخصوص مراجعة مناهج ومقررات التعليم للتربية الدينية ،أتمنى حقا لو نفتح ورشا للمناقشة والحوار بكل عقلانية وعلمية وواقعية ،فصمت رجال التعليم وهم المعنيون بالأساس لن يفيد في شيئ بل على العكس يسهم في نماء الفكر المتطرف الداعي إلى حصر التربية الدينية في حنجرة ضيقة لا تتسع لزمننا هذا .
لرجل التعليم رأي في الموضوع لأن التلميذ داخل المدرسة لا بد وأن يتربى على قيم دينية واضحة فالأولى أن يدلي المربي بدلوه في الموضوع

وأترككم مع اقتراح السيد عصيد

ما الذي ينبغي مراجعته في مناهج ومقررات التربية الدينية؟





أحمد عصيد
الثلاثاء 16 فبراير 2016 - 01:45


انطلاقا من أن الإسلام المنصوص عليه في الدستور المغربي وفي ميثاق التربية والتكوين هو الإسلام "السمح"، "الوسطي" و"المعتدل"، وبناء على بديهية أنّ المقررات الدراسية منتوج بشري لمؤلفين يمكن أن يخطئوا التقدير، وليست جزءا من الدين، لأنها مبنية على قراءات تحكمها سياقات تاريخية واعتبارات إيديولوجية و شروط سياسية، يمكن رصد العناصر والمضامين التي ينبغي تعديلها في المقررات الدراسية المتعلقة بالتربية الدينية من خلال اعتماد المعايير التالية:


ـ كل ما يتعارض مع الغايات السامية للأديان والمتمثلة في تشريف الإنسان وتكريمه، وتثبيت السلم والإخاء والتعاون بين البشر.


ـ كل ما يتناقض مع التزامات الدولة في مجال حقوق المواطنة والمساواة والعدل واحترام الحريات الجماعية والفردية.


ـ كل ما يخرق المنظومة الدولية لحقوق الإنسان كما يقرها الدستور المغربي، باعتبارها "كلا غير قابل للتجزيء".


ـ كل ما يؤدي إلى إشاعة الكراهية والعنف وإذكاء الصراع بين المواطنين، وإلى تهديد السلم الاجتماعي واستقرار البلاد، ويحول بالتالي دون احترام الآخر المختلف في معتقده أو لغته أو لونه أو أصله أو نسبه العائلي.


ـ كل ما يرتبط بسياق اجتماعي أو سياسي كان موجودا في الماضي ولم يعد قائما اليوم، والذي استجابت له نصوص دينية في ظل دولة الخلافة، ولم يعد يمكن أن تستجيب له اليوم بسبب اختفاء البنيات الحاضنة لها.
هذه المعايير في اعتقادنا أساسية وضرورية للتمييز في المضامين الدراسية بين ما يساهم في تقوية حقوق المواطنة في بلادنا، وفي إنجاح الانتقال نحو الديمقراطية، وما يعمل عكس ذلك على تحريف الوعي المواطن وتوجيهه وجهة مغايرة للتعاقد الموجود بين الدولة الحديثة والفرد المواطن.
بناء على المعايير المذكورة يمكن الإشارة إلى العناصر المنهجية والموضوعاتية التالية:


من الناحية المنهجية:
ـ ضرورة القطع مع الفهم التراثي للدين، وإقامة دروس التربية الدينية على أساس فقه جديد وفكر ديني متنور وحديث، يتم إبداعه من طرف فقهاء وأهل اختصاص مجدّدين ومنخرطين في مسلسل التطورات التي عرفها بلدهم، ولا يجدون أي تعارض بين قيم حقوق الإنسان ومكتسبات عصرنا الإيجابية ومضامين النصوص الدينية.
ـ اعتبار الدين وسيلة وليس غاية وهدفا في حدّ ذاته، ووضع الإنسان في مركز الاهتمام باعتباره قيمة عليا، وجعل التربية الدينية وسيلة لزرع القيم الإنسانية النبيلة في الناشئة.
ـ ضرورة التراجع عن فكرة "الخصوصية الإسلامية" بمفهومها الضيق، والتي تهدف إلى أن تكرس لدى المتمدرسين العداء لمكتسبات المجتمع العصري والدولة الحديثة، مما يؤدي إلى جعل درس التربية الإسلامية حصّة للترويض الإيديولوجي ضد العقل والعلم والقيم الإنسانية التي تساوي بين بني البشر.
ـ ضرورة اعتبار أن الهدف الرئيسي للتربية الدينية هو بناء المواطن الصالح الذي يتمتع بالأخلاق الفاضلة، وبالقدرة على التفكير المنهجي والنقدي السليم، وليس الفرد الذي يستظهر التراث ويقدس الماضي بكل سلبياته، ويقاوم أي تغيير لصالح الإنسان.
ـ عدم الانطلاق من كون الدرس موجها لأطفال يعيشون داخل جماعة دينية مغلقة ومنسجمة، واعتباره درسا في المواطنة المبنية على الأخلاق الحسنة والفضائل التي لا تتناقض مع مقتضيات الحياة العصرية، في مجتمع يحكمه الاختلاف والتعدد في كل شيء، لان فكرة الجماعة تتناقض مع المبدأ الذي يقوم عليه المجتمع والدولة العصريان، وهو مبدأ العيش المشترك.
ـ جعل درس التربية الدينية منفتحا على العلوم الأخرى وعلى مكتسبات الحضارة، واعتماد المعارف العلمية الحديثة التي اكتشفت في عصرنا من أجل تقوية وعي التلميذ بالانتماء إلى حضارة العلم والمعرفة والاكتشاف. والتوقف عن اعتبار مكتسبات الحضارة الإنسانية من حيث الحقوق والحريات "غربية"، واعتبار الدين وحده من يمثل "الأصالة" و"الجذور".


ـ جعل درس التربية الإسلامية منفتحا على الديانات الأخرى من أجل ربط القيم الإسلامية بالقيم المشتركة مع باقي الديانات، والقطع مع الفكرة التي تعتبر أن مصداقية الإسلام تقوم أساسا على نقض الديانات الأخرى والتصادم معها.


ـ جعل التربية الدينية ثقافة للحياة والمحبة والإبداع والابتكار والجمال، وليست ثقافة تحتفي بالموت والترهيب والتخويف واتباع الأجداد في كل شيء وكراهية الآخر.


ـ عدم إسناد مراجعة المقررات الدراسية الخاصة بالمادة الدينية للمسؤولين عن الأخطاء السابقة، حتى لا يقع لتعليمنا ما وقع للتعليم في العربية السعودية، حيث قامت أمريكا بضغوط كبيرة على هذه الدولة منذ بداية تزايد الإرهاب الدولي من أجل تطهير مقرراتها الدراسية الدينية من الأفكار الداعية إلى العنف والكراهية، فقامت السعودية بإسناد تلك المراجعة لنفس فقهاء الوهابية المتشدّدين، الذين وضعوا المقررات التي تمت إدانتها، والنتيجة لا تعديل على الإطلاق سوى إعادة صياغة بعض الجمل بطريقة مغايرة مع الإبقاء على نفس المضامين.


من ناحية المضامين:
ـ لعل أولى المضامين التي ينبغي مراجعتها وحذفها من مقررات التربية الدينية تلك التي تقوم على أساس العنف بنوعيه المادي والرمزي، حيث تلجأ المقررات الدراسية لمادة التربية الإسلامية في موضوع العقيدة إلى الإفراط في استعمال آيات العذاب والترهيب للأطفال الصغار، وهو ما يتناقض كليا مع مبادئ المدرسة العصرية، كما ينبغي إعادة النظر في استعمال النصوص التي تتحدث عن الغزوات الدينية وتصف قتل المسلمين لغيرهم باعتباره من مظاهر عزة الإسلام ومجده، لأنها من الناحية التربوية تؤدي إلى ربط الدين بالعنف والغزو، كما تجعل الغزو جزءا من العقيدة في إدراك الطفل الذي لا يتوفر على إمكانية ربط النصوص بسياقاتها التاريخية.


ـ في هذا الإطار من الأفضل التفكير في ربط العقيدة بالمحبة عوض الخوف، وبالتسامح عوض العنف، وبالحرية عوض الترهيب والإكراه، حيث يصبح الله رمزا للخير المطلق وللجمال المطلق، كما يصبح الإيمان مسؤولية، فيتمّ توجيه الطاقات العاطفية للطفل نحو فكرة الفضيلة في التعامل مع الآخرين، عوض فكرة الصراع والتصادم والمفاضلة المعيارية بين المؤمن و"الكافر"، بين المسلم وأهل الكتاب، إلى غير ذلك من الأخطاء القاتلة التي لا تصلح أن نتوجه بها للأطفال في نظام تربوي متوازن.


ـ لا كذلك من مراجعة كل المضامين التي تتعارض بشكل واضح مع القوانين المتبناة من طرف الدولة، فلا يجوز مثلا تعديل مدونة الأسرة مع الإبقاء في المقرر الدراسي على مضامين تعود إلى الفقه القديم الذي تم تجاوزه عمليا في المدونة، أو كمثل الحكم على السارق بالسجن بينما يحيل المقرر الدراسي على الـ"الحدود".


ـ من المضامين التي يجب حذفها كذلك كل ما يتعلق بالتنقيص من قيمة اليهود والمسيحيين وأهل الديانات الأخرى، فعوض التركيز على أن الإسلام هو وحده الدين الصحيح، وأن الديانات الأخرى "محرّفة" و"مزيفة"، يستحسن تبني فكرة تكامل الأديان، لأن الاعتبار السابق يمنع الطفل من احترام غيره من أهل الديانات الأخرى، بل يربي فيه مشاعر الكراهية والنفور من الآخرين، وهو أمر لا يستقيم في المجتمع المعاصر المبني على فكرة العيش المشترك كما أسلفنا.


ـ ضرورة القطع النهائي مع المضامين التي تفضل الرجال على النساء، أو تخصهم بأعمال لا ينبغي أن تقوم بها النساء، أو تعتبر الفوارق الفيزيولوجية بين الجنسين عامل تمييز ضدّ المرأة، بل المطلوب أن يلتحق درس التربية الدينية بتطورات المجتمع، وبوضعية المرأة التي أثبتت كفاءتها في كل المجالات. كما ينبغي للصور المعبرة عن المرأة أو الفتاة في المقرر الدراسي أن تنسجم مع واقع المجتمع، فلا يجوز مثلا تصوير المرأة بألبسة خاصة بتيار معين، بينما النساء والفتيات المسلمات يلبسن ألبسة مختلفة من كل نوع في مجتمعنا. فالإسلام والإيمان الديني ليسا مرتبطين بلباس معين أو بمظاهر خارجية خاصة، وهو أمر يثبته الواقع الاجتماعي اليومي بشكل لا جدال فيه.


ـ من المضامين المشوّشة على التربية الدينية السليمة تلك التي يتمّ فيها تحريف بعض مفاهيم حقوق الإنسان وإعطائها دلالات أخرى خاصة لا تنسجم مع معانيها المتعارف عليها، وذلك مثل اعتبار أن التسامح هو "التسامح مع أخيك المسلم"، حيث يتم تجريد المفهوم من الدلالات الإنسانية السامية التي يحملها وإعطائه دلالة خصوصية تجعل التسامح مرتبطا بقيمة نقيضة هي التمييز بالدين، وهو ما جاء التسامح من أجل إنهائه.


ـ الحرص على البعد عن التناقضات داخل الدرس الواحد، لأن هذا يتنافى مع الأهداف البيداغوجية المسطرة في مرجعيات التربية والتكوين، فلا يجوز مثلا في درس الأسرة الدعوة إلى التناكح وتكثير النسل، وفي نفس الوقت إلى "تنظيم الأسرة"، لأن تنظيم الأسرة مفهوم وُجد أصلا من أجل الحدّ من التكاثر الذي يفوق الحاجة، والذي لا يمكن معه العناية بالأطفال بالشكل المطلوب في الحياة المعاصرة.
هذه مضامين نعتقد أنها تعزل الفرد عن سياق التطور الذي يحكم المجتمع والدولة معا، كما قد يوقعه في تصادم يومي مع محيطه مما يذكي لديه النزعات العنيفة واللاعقلانية، ولا شك أن هناك مضامين أخرى سنتعرض لها عند تقديم بعض النصوص والأمثلة التشخيصية، مع الإحالة على الكتب والمستويات التي وردت فيها.








التوقيع

أيها المساء ...كم أنت هادئ

   
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are معطلة


مــــواقـــع صـــديــقــة مــــواقـــع مـــهــــمــــة خـــدمـــــات مـــهـــمـــة
إديــكـبـريــس تربويات
منتديات نوادي صحيفة الشرق التربوي
منتديات ملتقى الأجيال منتديات كاري كوم
مجلة المدرس شبكة مدارس المغرب
كراسات تربوية منتديات دفاتر حرة
وزارة التربية الوطنية مصلحة الموارد البشرية
المجلس الأعلى للتعليم الأقسام التحضيرية للمدارس العليا
مؤسسة محمد السادس لأسرة التعليم التضامن الجامعي المغربي
الصندوق الوطني لمنظمات الاحتياط الاجتماعي التعاضدية العامة للتربية الوطنية
اطلع على وضعيتك الإدارية
احسب راتبك الشهري
احسب راتبك التقاعدي
وضعية ملفاتك لدى CNOPS
اطلع على نتائج الحركة الإنتقالية

منتديات الأستاذ

الساعة الآن 02:09 لوحة المفاتيح العربية Profvb en Alexa Profvb en Twitter Profvb en FaceBook xhtml validator css validator

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML
جميع المواد المنشورة بالموقع تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع ولا يتحمل أي مسؤولية عنها

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd