2016-06-29, 21:24
|
رقم المشاركة : 4 |
إحصائية
العضو | | | رد: الإفطار العلني في رمضان: هل هي إرهاصات تحول مجتمعي؟ | [quote=صانعة النهضة;832725]أخي الكريم زكرياء ...
هي ليست إرهاصات للتحول سواء السلبي أو الإيجابي لمجتمعنا بمعنى التحول العلمي ...
ولكنها حرب ممنهجة لمن يريد لهذا الوطن الغالي أن يتحول من بلد مسلم دينه الرسمي هو الإسلام إلى بلد يعيش أفراده موجات الحرية الفردية ويطبق القوانين الكونية ...
قلت هي حرب ممنهجة لإخراج المغرب من التزاماته الدينية إلى التزاماته الكونية القاضية بإعطاء حرية الأشخاص في معتقداتهم (رفض الإسلام أو التدين بديانات أخرى ...) (حرية الإفطار علنا في رمضان دون زجر أو متابعة قانونية ) وفي زواجهم وحياتهم الخاصة (الإعتراف بالمثلية ...،السماح بالعلاقات الجنسية خارج الإطار الزوجية مع السماح بالإجهاض ...)
حرب ممنهجة بحق تتكتل عدة جهات لتفرض شروطها وقيمها (إن كان لها قيم ) على المجتمع المغربي المسلم والمحافظ ،تتجلى هذه الحرب في الضغوطات السياسية والفكرية التي يتعرض لها صناع القرار المغربي .
وإلا كيف لوزير التربية والتعليم أن يمارس حقه في تغيير اسم مادة التربية الإسلامية لمادة التربية الدينية ؟حتى تصبح المادة - يوما ما - تدرس البوذية مقارنة بالإسلام ؟؟؟
لصالح من اتخذ الوزير المحترم هذا القرار؟ ولخدمة أية أجندة؟ وهو بذلك يتناقض مع الدستور المغربي .
أعود للموضوع، بالنسبة لوكالين رمضان ...هم شرذمة من الشباب الذين انسلخوا من التزاماتهم الدينية وربما كانوا يتوارون عن الناس وهم يفطرون خيفة وخشية حتى من آبائهم وأمهاتهم ...ولكنهم للأسف حين وجدوا من يساندهم باسم الحقوق الفردية وباسم التحرر وهلم جر من المصطلحات هاهم اليوم يطالبون حقهم بكل وقاحة ...
لا أعتقد أن مجتمعنا المغربي يعرف طفرة أو تحولا ...ولكن ببساطة هناك موجة من أجندات خارجية تحاول البحث بين شبابنا ومفكرينا العلمانيين والمنبهرين بحضارة التفسخ والإنحلال ...تبحث عمن يمهد لها الإنتشار .
الذي يحز في النفس أن هؤلاء الذين يتجرؤون على مثل هذه المطالب يفعلون ذلك تحت تأثير الإنبهار من جهة مقابل الفراغ الروحي والديني والتربوي والفكري الذي يعانيه أغلب شعبنا .وهنا أتساءل :أين هو دور التربية سواء في المدارس أو البيوت ؟؟
موضوع شائك بالفعل أخي روبن ...
شكرا على الطرح [/qu شكرا صانعة النهضة على طرحك العميق. أتفق معك حول الكثير مما قلته هنا.
يبقى أن التحول الذي أقصده ليس رهينا بنجاح هؤلاء في ما يريدون، بل التحول يتجلى في مجرد الإعلان عن ذواتهم، وكشف وجوههم. لم أتناول في المقال المآلات، لأنه من الضروري الإنتباه إلى ما يحدث دون انتظار ثبوت نجاح أو فشل القوم.
الأشياء تبدأ صغيرة ثم تكبر، وحتى إيماننا أن هؤلاء لن ينجحوا لأنهم على باطل لا يقدم شيئا كثيرا ما لم يستتبع عملا راشدا.
من جهة أخرى، حين نرى الأمر مؤامرة وعمالة وتأثرا بالأجنبي وتنزيلا لأجندات أجنبية، فإن هؤلاء لا يرون في الأمر غضاضة لأنهم لا يقيسون الأشياء بنفس أدواتنا. | |
| |