منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد

منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد (https://www.profvb.com/vb/)
-   منتدى النقاش والحوار الهادف (https://www.profvb.com/vb/f65.html)
-   -   أليس التعليم أساس كل نهضة بشرية؟ (https://www.profvb.com/vb/t163581.html)

ibnomohamed 2015-11-09 15:53

رد: أليس التعليم أساس كل نهضة بشرية؟
 
السلام عليكم ورحمة والله وبركاته،أختي أنطلق مما انتهيت منه والذي طرحته كسؤال ،عرف تعليمنا منذالاستقلال تباينا واختلافا في التكوين والتدريس ،ورغم ذلك الاختلاف استطاعت فئة من الشعب أن تبلغ مراتب عليا في العلم بل وربما كان أكثر المتعلمين علما وذكاء أبناء الطبقة المسحوقة ،أبناء البوادي والقرى. نعم نتساءل اليوم ،ونحن كلنا حسرة وحزن عما وصلت إليه منظومتنا التعليمية العمومية من انتكاسة ـ رغم أن أغلب هؤلاء الذين يتحدثون عن هذا المشكل عاشوا تلك الفترة النيرة من تعليمنا ـ وليست انتكاسة أو تدن فيها بل مازال من لا يريد أن يفارق هذه المنظومة لأنه يعرف مسبقا ما يدبر إليها للتوجه إلى المدارس الخصوصية ،وكأهم بالتوجه غلى التعليم الخصوصي يحلون المشكل الذي تعالني منه منظومتنا التعليمية العمومية ، إن المشكل الذي تعاني منه وهوالتوجه إلى الأكتظاظ وقلة الوسائل التعليمية والتقليل منالأطر التربوية والبكاء الدائم من المسؤولين على أن قطاع التعليم ميدان ومجال غير منتج وكأن هؤلاء المهندسين والأطباء والجنيرالات والوزراء ولدتهم أمهاتم على هذا الشكل ،فأمة بدون تعليم أمة متخلفة أمة لاوجود لها في الوجود ،سيقولون إن التعليم العمومي لايعطي ولاينتج كيف وأصحاب التعليم الخصوصي يستنجدون بأساتذة التعليم العمومي وبمفتشيه لإتمام برامجهم ،وسيقولون إننا سنكون أساتذة للتعليم الخصوصي، وهل بهذا الحل أنقذنا التعليم العمومي والخصوصي أم أننا سنغرقهم معا في المشاكل التي لايمكن الخروج منها إلا بتدخل ذوي لاختصاص في إيجاد الحل المناسب ،خاصة إذا علمنا أن النسبة الكبيرة من الأسر المغربية لا تود توجه أبنائها إلى التعليم الخصوصي إلا تحت ظغط هذه الدعايات التي تقلل من شأن قطاع التعليم العمومي وتحت غياب مجموعة من الأطر التربوية ـ وربما تكون متعمدة ـ ثم على عدم توفر مجموعة من المدارس لا في البوادي في المدن على الوسائل التعليمية الضرورية لضمان نجاح العملية التعليمية،أما في البوادي فنقص في الحجرات واكتظاظ في الأقسام بل وأقسام مشتركة تصل في بعض إلى أربع مستويات تحت ذريعة عدم توفر الحجر وعدم توفر الأطر ،وتعالوا معنا نتحدث عن مدارس تدرس بالصيغة الثلاثية كل مستوى ساعتين وربع ،فكيف نريد أن نسير بمنظومتنا التعليمية إلى الأحسن وهذا في علم كل مسؤول ،زد على ذلك تلك الساعات الإضافية التي لا يعمل بها القطاع الخصوصي والتي أنهكت أجيالا وماازلت تغط في حجرات ومدارس التعليم العمومي إلى متى ستستمر منظومتنا التعليمية العمومية تتعرض للاستهانة والتقليل والإهمال والتغاضي والأمم تسعى إلى الرفع من معنويات أطرها التربوية ومن جودة أقسامها وحماية كل مسؤول في التعليم ـ بداية من الأستاذ الذي هو رأس الحربة ـ .وعلينا بالعودة إلى الاهتمام بتلك المدارس التقليدية ـ الكتاتيب القرآنية ـ لما لها من دور في تمكين أطفالنا من حفظ وحباتهم المدرسية .

صانعة النهضة 2015-11-10 09:00

رد: أليس التعليم أساس كل نهضة بشرية؟
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ibnomohamed (المشاركة 819458)
السلام عليكم ورحمة والله وبركاته،أختي أنطلق مما انتهيت منه والذي طرحته كسؤال ،عرف تعليمنا منذالاستقلال تباينا واختلافا في التكوين والتدريس ،ورغم ذلك الاختلاف استطاعت فئة من الشعب أن تبلغ مراتب عليا في العلم بل وربما كان أكثر المتعلمين علما وذكاء أبناء الطبقة المسحوقة ،أبناء البوادي والقرى. نعم نتساءل اليوم ،ونحن كلنا حسرة وحزن عما وصلت إليه منظومتنا التعليمية العمومية من انتكاسة ـ رغم أن أغلب هؤلاء الذين يتحدثون عن هذا المشكل عاشوا تلك الفترة النيرة من تعليمنا ـ وليست انتكاسة أو تدن فيها بل مازال من لا يريد أن يفارق هذه المنظومة لأنه يعرف مسبقا ما يدبر إليها للتوجه إلى المدارس الخصوصية ،وكأهم بالتوجه غلى التعليم الخصوصي يحلون المشكل الذي تعالني منه منظومتنا التعليمية العمومية ، إن المشكل الذي تعاني منه وهوالتوجه إلى الأكتظاظ وقلة الوسائل التعليمية والتقليل منالأطر التربوية والبكاء الدائم من المسؤولين على أن قطاع التعليم ميدان ومجال غير منتج وكأن هؤلاء المهندسين والأطباء والجنيرالات والوزراء ولدتهم أمهاتم على هذا الشكل ،فأمة بدون تعليم أمة متخلفة أمة لاوجود لها في الوجود ،سيقولون إن التعليم العمومي لايعطي ولاينتج كيف وأصحاب التعليم الخصوصي يستنجدون بأساتذة التعليم العمومي وبمفتشيه لإتمام برامجهم ،وسيقولون إننا سنكون أساتذة للتعليم الخصوصي، وهل بهذا الحل أنقذنا التعليم العمومي والخصوصي أم أننا سنغرقهم معا في المشاكل التي لايمكن الخروج منها إلا بتدخل ذوي لاختصاص في إيجاد الحل المناسب ،خاصة إذا علمنا أن النسبة الكبيرة من الأسر المغربية لا تود توجه أبنائها إلى التعليم الخصوصي إلا تحت ظغط هذه الدعايات التي تقلل من شأن قطاع التعليم العمومي وتحت غياب مجموعة من الأطر التربوية ـ وربما تكون متعمدة ـ ثم على عدم توفر مجموعة من المدارس لا في البوادي في المدن على الوسائل التعليمية الضرورية لضمان نجاح العملية التعليمية،أما في البوادي فنقص في الحجرات واكتظاظ في الأقسام بل وأقسام مشتركة تصل في بعض إلى أربع مستويات تحت ذريعة عدم توفر الحجر وعدم توفر الأطر ،وتعالوا معنا نتحدث عن مدارس تدرس بالصيغة الثلاثية كل مستوى ساعتين وربع ،فكيف نريد أن نسير بمنظومتنا التعليمية إلى الأحسن وهذا في علم كل مسؤول ،زد على ذلك تلك الساعات الإضافية التي لا يعمل بها القطاع الخصوصي والتي أنهكت أجيالا وماازلت تغط في حجرات ومدارس التعليم العمومي إلى متى ستستمر منظومتنا التعليمية العمومية تتعرض للاستهانة والتقليل والإهمال والتغاضي والأمم تسعى إلى الرفع من معنويات أطرها التربوية ومن جودة أقسامها وحماية كل مسؤول في التعليم ـ بداية من الأستاذ الذي هو رأس الحربة ـ .وعلينا بالعودة إلى الاهتمام بتلك المدارس التقليدية ـ الكتاتيب القرآنية ـ لما لها من دور في تمكين أطفالنا من حفظ وحباتهم المدرسية .


بارك الله فيك أخي الكريم ابن محمد على هذه الإضافة القيمة ،سأعود لها بعد حين لمزيد من تعميق النقاش وقد لامست نقاطا حساسة هي بالفعل من الأسباب المتعددة في تراجع المنظومة التربوية ببلادنا ومحاولة وأدها

لك خالص الشكر والإمتنان


بالتوفيق 2015-11-10 16:29

رد: أليس التعليم أساس كل نهضة بشرية؟
 



موضوع قيّم قديم جديد و حالة مستعصية مزمنة و مشكل عويص يتخبط فيه الجميع و يتحدث عنه الجميع و يعاني منه الجميع

يشكل ضائقة نفسية و شعورية لكل ضمير حي و خاصة من أسرة التعليم


شكرا لكم على إحياء هذا الموضوع و مناقشته و تناول محاور هامة منه بالتحليل و التوصيف

هناك إشكال بنيوي معتمد على الموارد المالية و البنية التحتية و أزمة التوظيف و إكراهات تدخل البنك الدولي في ذلك

هناك إشكال اللوبيات الداعمة للتخلف و هشاشة التعلم و إفساد شخصية المتعلم و اعتماد بناء هش تذروح الرياح و لها مسميات كثيرة و متنوعة و لها مخالب و أذرع كثيرة

هناك إشكال التخطيط و الرؤية المتبصرة بعيدة المدى و الهدف الواضح المنشود

هناك إشكال تراكم سياسة الترقيع لسنوات و عقود و سياسة الخريطة المدرسية في إفراغ الأقسام للمستويات الوافدة

هناك إشكال " الأستاذ " كأداة محورية أساسية، تتمّ محاربة أدواره التنويرية و رسالة القدوة و التربية و تطوير الكفاءة و جعله منخرطا في الإصلاح كيفما كان نوعه من منطلق المشاركة و ليس منطلق التبليغ و تنفيذ الأوامر


...............


و هناك مزيد و مزيد


لكن هذا ما جاد به مجال الزمان و المكان


بالتوفيق

صانعة النهضة 2015-11-11 18:23

رد: أليس التعليم أساس كل نهضة بشرية؟
 
أنارت صفحة النقاش والحوار بتواجد أخي توفيق وقد آثر الغياب عن المنتدى لفترة ليس بالهينة مخلفا شبه ركود خصوصا في الحوار الهادف والنقد البناء والملاحظة الرزينة...

فمرحبا بك أخي توفيق بهذه البصمة التي تؤكد بحق مدى ما تعانيه وما يختلجك من ألم وأسى على المنظومة التربوية كمدرس أولا ،وكمواطن غيور على بلده ...يهفو لتقدمها ورقيها

أخي توفيق ...أخي ابن محمد...إخوتي الكرام ...

لم يعد خفي على أحد مدى هيمنة لوبيات الفساد على أغلب خيرات البلاد وأغلب مجالات تنميته ،فليس في مصلحة هؤلاء أية تنمية مادامت تنتفخ أوداجها وتملأ جيوبها من تلك الخيرات وهي بذلك تمتص دماء الشعب وقدراته وحقوقه امتصاصا...

فأية تنمية للمجتمع يعني موتها وكسر شوكتها ،لذك نجد هذه اللوبيات تتكتل وتتحصن وطنيا ودوليا وتبذل كل ما في وسعها لتبقي الحال على حاله مستفيدة من كل خلل في كل المجالات الحيوية للوطن.

ولعل التربية والتعليم أكبر المجالات لتستثمره لصالحها ،فمن مصلحتها أن يجنح الناس إلى التعليم الخصوصي ويتراجع العمومي لأنها صاحبة المنفعة والربح ولو حساب القدرة المالية للشعب الذي يشكو أغلبه قلة الدخل مقابل كثرة المصاريف وتعددها

فللوبيات دور في هذا السقوط الذي وصله المجال التربوي التعليمي ،ولعل دعوة عيوش إلى التدريس - وحتى العلوم- في المدرسة المغربية بالدارجة خير دليل على نوايا هذه اللوبيات ...المهم أبناؤهم يدرسون في الخصوصي الخاص- ليمسيون - وما بعدهم الطوفان...

ولي عودة



صانعة النهضة 2015-11-11 18:34

رد: أليس التعليم أساس كل نهضة بشرية؟
 
والآن نستحدث عن دور المجتمع في هذا التدني وسنطرح بالتوازي سؤالا يهم أسس ومقومات تصور المجتمع المغربي لفعل التربية، بمعنى آخر كيف يفكر المجتمع المغربي؟ هل تفكيره امتداد للثقافة السائدة في الأسرة والمدرسة، وبالتالي تتويجا وتعميقا لها أم أن الأمر على خلاف ذلك؟

إن الجواب على هذا السؤال سيكون بالإيجاب من طبيعة الحال، ذلك أنه إذا كانت مؤسسة الأسرة مؤسستان أوليتان منهما يبدأ فعل التربية، فإن المجتمع بالضرورة هو تفعيل لهذه المضامين والتصورات من جهة، ومجالا أيضا لتعميق النتائج الكارثية التي خلفتها الأسرة والمدرسة عبر مفهومه للفعل التربوي، فهو يأخذ منهما في أفق أن يكون قطبا يرد مما يأخذه فإذا منطق المدرسة والاسرة يقوم على الإكراه والإخضاع، فإن المجتمع لن يتكلم لغة غير هذه اللغة، بل سيسهم في توطيد هذا المنطق، لذلك لا غرابة أن الاسرة والمدرسة معا يشتكيان من ثقافة المجتمع بشكل مفرط، علما أنهما يساهمان في تأسيس هذه الثقافة التي لا تنشر في المجتمع إلا النمط الفكري الانهزامي والانحرافي المتمرد على الحياة الإيجابية الفاعلة.


بهذا المعنى يمكن التأكيد على أن المجتمع ذو ثقافة متأزمة فعلاقته التفاعلية بين المؤسسات والمكونات التي تكونه تبين ذلك على شكل معطيات واقعية تتمظهر في جميع أنماط الحياة الاجتماعية سواء داخل الأسرة او المدرسة أو على مستوى بنية العلاقات الاجتماعية بين الأفراد فيما بينهم.


أزمة المجتمع وإخفاقاته في بناء دور تنشيئي فعال راجع إلى كون العلاقة بين الأقطاب التي تؤسسه تؤدي وظيفتها في منحى يكرس لنتائج غير مرغوب فيها،

بل أن الأمر يزداد سوءا عندما تحاول هذه الفاعليات إقامة جسر تواصلي فيما بينها حيث تقاس قيمة الأزمة والإخفاق في هذا الفعل التواصلي، فكل مكون وقطب يرى في الأخر بأنه هو المسؤول عن الفشل الذي نعاني منه في علاقتنا بالفعل التربوي،

فالمجتمع يلقي المسؤولية على عاتق المدرسة، بينما هذه الأخيرة تتملص من المسؤولية بإلقاءها على الأسرة وعلى ثقافة المجتمع،

في حين أن الأمر لا يعدو وبصورة بسيطة سوى مشاركتهم وتداخلهم في صناعة الأزمة التربوية، فالعلاقة هنا تكاملية تداخلية ولا يمكن الفصل أبدا في أي المكونات التي تتحمل المسؤولية وحدها.


بهذا يتضح أن المجتمع يعبر في آن واحد عن النمط التربوي الأسري والمدرسي، فإذا كان هذا النط فاشلا وقاهرا لا يفسح المجال لما يمكن تسميته /بالفرصة~/ والمناسبة/ للتعبير ومحاولة تأسيس الفهم بصدد الموضوعات والقضايا التي تهم الناشئة، بحيث يكون الفهم ذا أساس عقلاني يمكن الأطفال باعتبارهم أفرادا من إبداء آراءهم والتعبير عنها بكل أريحية، فإنه لا محالة من أن المجتمع سيكون أيضا مكونا لا يسمح بالانخراط الفعال والتشاركي لأفراده.

وهذا ما نراه اليوم في عزوف الشباب عن التأقلم مع الحياة العامة ومع القضايا الكبرى للوطن ومنها الإنخراط في الميدان السياسي مثلا والجمعوي....



الساعة الآن 06:27

جميع المواد المنشورة بالموقع تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع ولا يتحمل أي مسؤولية عنها

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd