منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد

منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد (https://www.profvb.com/vb/)
-   منتدى النقاش والحوار الهادف (https://www.profvb.com/vb/f65.html)
-   -   أليس التعليم أساس كل نهضة بشرية؟ (https://www.profvb.com/vb/t163581.html)

صانعة النهضة 2015-11-09 08:41

أليس التعليم أساس كل نهضة بشرية؟
 
إخوتي...أخواتي آل الأستاذ

إن معضلة التعليم لازالت على خبرائنا عصية،الذين ما فتئوا يتفننون نظريا في إنتاج إصلاحات ٱختيرت لها تسميات مُنتقية، ولكن للأسف رغم تعددها لم نحصد لها ـ حتى الآن ـ إلا النتائج المخزية...
وكشهادة عينية، تحدثكم بها الأستاذة نادية الزقان :من مجموعة مدرسية قروية، عن موسم دراسي مشاكله هذه السنة ٱستثنائية وغير عادية، إذْ كيف يُعقل أن يكلف مدرس(ة) بأربع مستويات ٱبتدائية، حيث وُكلت له مهمة تدريسهم المواد العربية وكذا الفرنسية، مهما حاول جاهدا تدبير برنامجه الدراسي بصدق النية، أكيد أنه وبعد إنهاء حصصه اليومية، سيكون له مستويان أو أكثر ضحية،

فهذا الكلام لم يأت من فراغ بل عن تجربة وبعد محاولات مُضنية، وما ذلك إلا مثال بسيط عما يعانيه أصحاب هذه المهنة السامية، لأنه إذا فُتح المجال للزملاء من السادة المدرسين(ات) للتعبير عن أحوالهم وظروفهم المزرية،فإننا سنتعب من الاصغاء مع أن الحديث سيكون له بقية،...
هذا هو المنظور العام لقطاع التربية، الذي إذا ٱستمر التعامل معه بهذه العشوائية: عوض أن يخلق لنا أجيالا متعلمة متنورة ذكية، فإنه على العكس من ذلك سيزيد من ٱنتشار الجهل والأمية، الشيء الذي يجعل تنمية المجتمع، كمن يصب الماء على تربة رملية،..فكل غيور على هذا البلد بفعل التربية على التوابث الوطنية، والتي تمنحني اليوم الحق في طرح التساؤلات التالية:


- أليس التعليم أساس كل نهضة بشرية؟

- فلماذا يتخلف إذا قطاع التعليم عن قطار التنمية؟
- ومن له مصلحة في إعاقة تقدم هذا البلد والحكم عليه بالرجعية والتخلف ؟...
تسؤالات هي فقط أرضية للحوار والنقاش ...فكونوا معنا لنعمق نقاشاتنا في وضعية المنظومة التربوية التي دخلت مرحلة الإحتضار

أنتظر تفاعلكم ...وأراءكم الوازنة
فلا تبخلوا بارك الله فيكم





صانعة النهضة 2015-11-09 14:57

رد: أليس التعليم أساس كل نهضة بشرية؟
 
وفي انتظار تفاعلكم الذي لن أمل من انتظاره ...رغم عزوفكم المقصود أو غير المقصود

في انتظار أن يسيل مدادكم ...لا بأس أن أسيل مدادي

فهاهو واقع التربية في المنظومة المغربية يجسد مشهدا مؤسفا معلنا من خلال واقعه المرير الفشل الذريع الذي تتخبط فيه المنظومة مما يحول دون بلوغ النتائج والغايات المأمولة، على اعتبار أن طبيعة المناهج المعتمدة في جميع مستويات التربية والتعليم ليست سوى ترسانة تقليدية منغلقة على ذاتها عاجزة عن الإسهام في بناء تصور فعال في المجال التربوي.،وغير صالحة لهذه الأجيال التي فتحت أعينها في بحر العولمة والتكنولوجيا لأنهاحيث أصبحت متزاوجة بكل المقاييس...

يشهد واقع الحال إذن على تخلف واضح في أحد أهم المجالات الحيوية التي ينبغي إيلاؤها الأهمية القصوى على اعتبار أن التعليم أساس نهضة الأمم ،فكيف سينهض مغربنا ويتقدم نحو الأمام في ظل الجهل والأمية الناتجة عن الهدر المدرسي والتقليد الأعمى لقشور حضارة الآخر ، والظروف الإجتماعية المتأزمة؟؟؟



صانعة النهضة 2015-11-09 15:11

رد: أليس التعليم أساس كل نهضة بشرية؟
 
إخوتي...
كل المهتمين بالشأن التربوي في بلدنا يؤكدون أن المنظومة التربوية ببلدنا تحتضر ولربما نحملها في النعش ليس على أكتافنا بل على أكتاف تاريخنا لنترك عليه بصمة عار نجتر بعدها المزيد من عصور التخلف والإنحطاط والسقوط والتبعية ،مادام القائمون على التخطيط التربوي أغلقوا أعينهم عن الطريق الصحيح للإصلاح وفق منظور علمي واقعي متوازن...رغم وجود علة المرض وتفشي الإخفاق وتكريس الظواهر ذات الطابع السلبي في المجتمع كالعنف، والانحراف،والهدر المدرسي والبطالة ،...).


إن محاولة تشخيص واقع المنظومة التربوية في جميع أبعادها يفرض علينا طرح تساؤلات نسقية تمس كل الفاعلين والمكونات التي تشارك في البناء التربوي، وذلك في أفق أن تكون المقاربة التشخيصية للواقع التربوي، مقاربة موضوعية تتوفر فيها الشروط الدنيا لتأسيس موقف موضوعي إزاء أزمة النظام التربوي،

فهل العقم الذي يشهده الجسم التربوي في بلدنا له علاقة بالمناهج التقليدية المعتمدة فقط أم هناك أسباب أخرى وراء رفض عقلنة الإصلاح والسير به بخطى ثابتة وعلى هدي وبصيرة؟؟؟

وطبعا في جميع الإحتمالات ...يكون استبعاد الإصلاح هو في حد ذاته استبعاد لنهضة بلدنا والخروج به من طور التخلف والتبعية إلى طور الاستشراف نحو فرض الذات سياسيا واقتصاديا ...

فمن من مصلحته منع الإصلاح وإبقاء المغرب يجتر التخلف والتبعية؟




صانعة النهضة 2015-11-09 15:22

رد: أليس التعليم أساس كل نهضة بشرية؟
 
هل يمكننا اعتبار إخفاق الأسرة في تربية وتوجيه أبنائها سبب في إخفاق المنظومة التربوية؟؟؟

كلنا يعلم ما آلت إليه العلاقة الأسرية اليوم من تدهور خطير يتجلى أساسا بين الالوالدين من جهة ،وبين الآباء والأبناء من جهة أخرى،والذي يهمني الحديث عنه هو أزمة الأجيال بين جيل الآباء الذي يلجأ في تربيته إلى استعمال السلطة والقهر مع أبنائه معتقدا أنها الدعامة الأساسية لبناء شخصية كاملة ومثالية قادرة على التفاعل الإيجابي في المجتمع.

لذلك نجد في أكثر الأسر المغربية صراعا بين الجيلين ،فالجيل الأول يعتقد فعالية ونجاعة الإكراه والقمع والقهر كمبادئ أساسية للتقويم والتربية...
لكن للأسف وعلى أرض الواقع نجد هذا النموذج التربوي السلطوي لا يسهم إلا في ترسيخ قناعات وطبائع لدى الناشئة تكون بمثابة المحفز السيكولوجي للارتماء في أحضان الهاوية والانجراف نحو الآخر صاحب مبدأ الحرية بمفهومها المطلق أو مفهومها الكوني ،فيظهر التمرد والفشل المدرسي لأن القهر والإكراه عدوان لذودين للتربية، فمتى حضرالاثنان سجلت النتائج الكارثية التي لا تحمد عقباها.


بهذا المعنى نصبح أمام ناشئة مقهورة وجدانيا، والخطورة تكمن في أن الأسرة مغتربة كليا عن قهرها رغم أنها السبب في ذلك، مما يخلق مسافة بين الأسرة والأبناء، فكيف ستفهم قضاياهم وانشغالاتهم وهي ترفض اعتبارها بالأساس محاولة قمعها عن غير وعي؟.


وأمام هذا المنهج العقيم، لا حيلة للوادين في فك مشاكل أبناءها وتوجيهه التوجيه الصحيح وفق قيم ومبادئ رفيعة ،

كثير من الآباء للأسف يرفضون كل جديد جاء به الأبناء ،ويرفضون الحوار من منظور مكانتهم السلطوية ولا يؤمنون بأن عصر الأبناء ليس هو عصر الأسلاف، مما يوجب على الأسرة صرف النظر عن العنف والقهر والقمع، فكل هذه المبادئ لن تنتج إلا جيلا عنيفا ومغبونا.


أليس كذلك؟؟؟. أم لكم رأي آخر؟؟؟


صانعة النهضة 2015-11-09 15:35

رد: أليس التعليم أساس كل نهضة بشرية؟
 
هل يمكننا اعتبارالمدرسة بمناهجها وأطرها التربوية والإدارية سبب في الأزمة الخانقة والموت الذي آلت إليه المنظومة التربوية ببلدنا؟؟؟


إذا تأملنا واقع المدرسة المغربية نجد وضعية التربية تزداد تعقيدا، فمن حيث النظام والمنهج تعيش المدرس المدرسة أزمة بنيوية، وتزداد نسبة الأزمة في كون أن الموضوع الذي تحاول توجيهه وتأطيره ( الطفل) حامل لسخط وجداني عاطفي اتجاه المدرسة، ذلك أنه يعلم جيدا بأنها امتداد لمجال السلط والقهر، اي تعد المدرسة بالنسبة للتلميذ نطاقا لتغريب كينونته من جديد، لذلك لا تتوانى الناشئة في ترجمة ذلك السخط إلى عدة ردود أفعال مباشرة وغير مباشرة، وكلها ذات نتائج سلبية عليه وعلى الحياة المدرسية بكاملها ،

فهناك من يترجمه في رغبته بترك عالم المدرسة، في حين هناك من يترجمه ويفرغه في الانحراف، ومنهم من يفرغه في العنف وتحطيم البنى التحتية لمرافق المدرسة...بينما نجد من يتقبلها على مضض لتصبح علاقته بها إما علاقة روتينية استجابة و خضوعا لسلطة الأسرة او علاقة مصلحة ومنفعة، مما يؤدي إلى تغييب الدور التربوي للمدرسة في بناء شخصية مجتمعية قبل بناء التلميذ الناجح والمجتهد. وكل ذلك يؤثر على التواصل بين التلميذ والطراف التربوية الأخرى

لذلك تعدو المدرسة بهذا الواقع المؤلم موضوعا غير مرغوب فيه وتكلفة لا تطاق، فعوض أن تنهض بدور يخفف على الطفل ما يعانيه من ضيق الأسرة تصبح مرحلة تكميلية لسلطوية الأسرة، فكيف يمكن لهذا الطفل أن يفهم الأمور على النحو الذي ينبغي أن تفهم عليه؟ فالمدير يمارس السلطة، والأستاذ بدوره لا يخلو من معاناة الضغوطات والجو المكهرب الذي يشتغل فيه ...

كل هذه التنظيمات التربوية بكل مستوياتها تتداخل لترسيخ هذا المبدأ بدرجات مختلفة، كل هذه الفاعليات تتظافر في مجهوداتها عن وعي أو عن غير وعي لقمع الطفل في رغباته وانفعالاته،

في حين أن المطلوب هو فسح المجال لهذه الرغبات سواء أكانت سلبية أو إيجابية لتظهر وتنجلي كيما يتم تصحيح اعوجاجها وتقويمها بشكل مرن بعيدا عن الإكراه والمحاسبة والشدة...

فهل يمكن إيجاد طرق ومناهج أكثر ملائمة لنفسية التلميذ ووضعيته كمراهق؟؟؟.ليقبل على المدرسة بشكل أمثل وأفضل مما عليه الحال اليوم؟؟؟





ibnomohamed 2015-11-09 15:53

رد: أليس التعليم أساس كل نهضة بشرية؟
 
السلام عليكم ورحمة والله وبركاته،أختي أنطلق مما انتهيت منه والذي طرحته كسؤال ،عرف تعليمنا منذالاستقلال تباينا واختلافا في التكوين والتدريس ،ورغم ذلك الاختلاف استطاعت فئة من الشعب أن تبلغ مراتب عليا في العلم بل وربما كان أكثر المتعلمين علما وذكاء أبناء الطبقة المسحوقة ،أبناء البوادي والقرى. نعم نتساءل اليوم ،ونحن كلنا حسرة وحزن عما وصلت إليه منظومتنا التعليمية العمومية من انتكاسة ـ رغم أن أغلب هؤلاء الذين يتحدثون عن هذا المشكل عاشوا تلك الفترة النيرة من تعليمنا ـ وليست انتكاسة أو تدن فيها بل مازال من لا يريد أن يفارق هذه المنظومة لأنه يعرف مسبقا ما يدبر إليها للتوجه إلى المدارس الخصوصية ،وكأهم بالتوجه غلى التعليم الخصوصي يحلون المشكل الذي تعالني منه منظومتنا التعليمية العمومية ، إن المشكل الذي تعاني منه وهوالتوجه إلى الأكتظاظ وقلة الوسائل التعليمية والتقليل منالأطر التربوية والبكاء الدائم من المسؤولين على أن قطاع التعليم ميدان ومجال غير منتج وكأن هؤلاء المهندسين والأطباء والجنيرالات والوزراء ولدتهم أمهاتم على هذا الشكل ،فأمة بدون تعليم أمة متخلفة أمة لاوجود لها في الوجود ،سيقولون إن التعليم العمومي لايعطي ولاينتج كيف وأصحاب التعليم الخصوصي يستنجدون بأساتذة التعليم العمومي وبمفتشيه لإتمام برامجهم ،وسيقولون إننا سنكون أساتذة للتعليم الخصوصي، وهل بهذا الحل أنقذنا التعليم العمومي والخصوصي أم أننا سنغرقهم معا في المشاكل التي لايمكن الخروج منها إلا بتدخل ذوي لاختصاص في إيجاد الحل المناسب ،خاصة إذا علمنا أن النسبة الكبيرة من الأسر المغربية لا تود توجه أبنائها إلى التعليم الخصوصي إلا تحت ظغط هذه الدعايات التي تقلل من شأن قطاع التعليم العمومي وتحت غياب مجموعة من الأطر التربوية ـ وربما تكون متعمدة ـ ثم على عدم توفر مجموعة من المدارس لا في البوادي في المدن على الوسائل التعليمية الضرورية لضمان نجاح العملية التعليمية،أما في البوادي فنقص في الحجرات واكتظاظ في الأقسام بل وأقسام مشتركة تصل في بعض إلى أربع مستويات تحت ذريعة عدم توفر الحجر وعدم توفر الأطر ،وتعالوا معنا نتحدث عن مدارس تدرس بالصيغة الثلاثية كل مستوى ساعتين وربع ،فكيف نريد أن نسير بمنظومتنا التعليمية إلى الأحسن وهذا في علم كل مسؤول ،زد على ذلك تلك الساعات الإضافية التي لا يعمل بها القطاع الخصوصي والتي أنهكت أجيالا وماازلت تغط في حجرات ومدارس التعليم العمومي إلى متى ستستمر منظومتنا التعليمية العمومية تتعرض للاستهانة والتقليل والإهمال والتغاضي والأمم تسعى إلى الرفع من معنويات أطرها التربوية ومن جودة أقسامها وحماية كل مسؤول في التعليم ـ بداية من الأستاذ الذي هو رأس الحربة ـ .وعلينا بالعودة إلى الاهتمام بتلك المدارس التقليدية ـ الكتاتيب القرآنية ـ لما لها من دور في تمكين أطفالنا من حفظ وحباتهم المدرسية .

صانعة النهضة 2015-11-10 09:00

رد: أليس التعليم أساس كل نهضة بشرية؟
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ibnomohamed (المشاركة 819458)
السلام عليكم ورحمة والله وبركاته،أختي أنطلق مما انتهيت منه والذي طرحته كسؤال ،عرف تعليمنا منذالاستقلال تباينا واختلافا في التكوين والتدريس ،ورغم ذلك الاختلاف استطاعت فئة من الشعب أن تبلغ مراتب عليا في العلم بل وربما كان أكثر المتعلمين علما وذكاء أبناء الطبقة المسحوقة ،أبناء البوادي والقرى. نعم نتساءل اليوم ،ونحن كلنا حسرة وحزن عما وصلت إليه منظومتنا التعليمية العمومية من انتكاسة ـ رغم أن أغلب هؤلاء الذين يتحدثون عن هذا المشكل عاشوا تلك الفترة النيرة من تعليمنا ـ وليست انتكاسة أو تدن فيها بل مازال من لا يريد أن يفارق هذه المنظومة لأنه يعرف مسبقا ما يدبر إليها للتوجه إلى المدارس الخصوصية ،وكأهم بالتوجه غلى التعليم الخصوصي يحلون المشكل الذي تعالني منه منظومتنا التعليمية العمومية ، إن المشكل الذي تعاني منه وهوالتوجه إلى الأكتظاظ وقلة الوسائل التعليمية والتقليل منالأطر التربوية والبكاء الدائم من المسؤولين على أن قطاع التعليم ميدان ومجال غير منتج وكأن هؤلاء المهندسين والأطباء والجنيرالات والوزراء ولدتهم أمهاتم على هذا الشكل ،فأمة بدون تعليم أمة متخلفة أمة لاوجود لها في الوجود ،سيقولون إن التعليم العمومي لايعطي ولاينتج كيف وأصحاب التعليم الخصوصي يستنجدون بأساتذة التعليم العمومي وبمفتشيه لإتمام برامجهم ،وسيقولون إننا سنكون أساتذة للتعليم الخصوصي، وهل بهذا الحل أنقذنا التعليم العمومي والخصوصي أم أننا سنغرقهم معا في المشاكل التي لايمكن الخروج منها إلا بتدخل ذوي لاختصاص في إيجاد الحل المناسب ،خاصة إذا علمنا أن النسبة الكبيرة من الأسر المغربية لا تود توجه أبنائها إلى التعليم الخصوصي إلا تحت ظغط هذه الدعايات التي تقلل من شأن قطاع التعليم العمومي وتحت غياب مجموعة من الأطر التربوية ـ وربما تكون متعمدة ـ ثم على عدم توفر مجموعة من المدارس لا في البوادي في المدن على الوسائل التعليمية الضرورية لضمان نجاح العملية التعليمية،أما في البوادي فنقص في الحجرات واكتظاظ في الأقسام بل وأقسام مشتركة تصل في بعض إلى أربع مستويات تحت ذريعة عدم توفر الحجر وعدم توفر الأطر ،وتعالوا معنا نتحدث عن مدارس تدرس بالصيغة الثلاثية كل مستوى ساعتين وربع ،فكيف نريد أن نسير بمنظومتنا التعليمية إلى الأحسن وهذا في علم كل مسؤول ،زد على ذلك تلك الساعات الإضافية التي لا يعمل بها القطاع الخصوصي والتي أنهكت أجيالا وماازلت تغط في حجرات ومدارس التعليم العمومي إلى متى ستستمر منظومتنا التعليمية العمومية تتعرض للاستهانة والتقليل والإهمال والتغاضي والأمم تسعى إلى الرفع من معنويات أطرها التربوية ومن جودة أقسامها وحماية كل مسؤول في التعليم ـ بداية من الأستاذ الذي هو رأس الحربة ـ .وعلينا بالعودة إلى الاهتمام بتلك المدارس التقليدية ـ الكتاتيب القرآنية ـ لما لها من دور في تمكين أطفالنا من حفظ وحباتهم المدرسية .


بارك الله فيك أخي الكريم ابن محمد على هذه الإضافة القيمة ،سأعود لها بعد حين لمزيد من تعميق النقاش وقد لامست نقاطا حساسة هي بالفعل من الأسباب المتعددة في تراجع المنظومة التربوية ببلادنا ومحاولة وأدها

لك خالص الشكر والإمتنان


بالتوفيق 2015-11-10 16:29

رد: أليس التعليم أساس كل نهضة بشرية؟
 



موضوع قيّم قديم جديد و حالة مستعصية مزمنة و مشكل عويص يتخبط فيه الجميع و يتحدث عنه الجميع و يعاني منه الجميع

يشكل ضائقة نفسية و شعورية لكل ضمير حي و خاصة من أسرة التعليم


شكرا لكم على إحياء هذا الموضوع و مناقشته و تناول محاور هامة منه بالتحليل و التوصيف

هناك إشكال بنيوي معتمد على الموارد المالية و البنية التحتية و أزمة التوظيف و إكراهات تدخل البنك الدولي في ذلك

هناك إشكال اللوبيات الداعمة للتخلف و هشاشة التعلم و إفساد شخصية المتعلم و اعتماد بناء هش تذروح الرياح و لها مسميات كثيرة و متنوعة و لها مخالب و أذرع كثيرة

هناك إشكال التخطيط و الرؤية المتبصرة بعيدة المدى و الهدف الواضح المنشود

هناك إشكال تراكم سياسة الترقيع لسنوات و عقود و سياسة الخريطة المدرسية في إفراغ الأقسام للمستويات الوافدة

هناك إشكال " الأستاذ " كأداة محورية أساسية، تتمّ محاربة أدواره التنويرية و رسالة القدوة و التربية و تطوير الكفاءة و جعله منخرطا في الإصلاح كيفما كان نوعه من منطلق المشاركة و ليس منطلق التبليغ و تنفيذ الأوامر


...............


و هناك مزيد و مزيد


لكن هذا ما جاد به مجال الزمان و المكان


بالتوفيق

صانعة النهضة 2015-11-11 18:23

رد: أليس التعليم أساس كل نهضة بشرية؟
 
أنارت صفحة النقاش والحوار بتواجد أخي توفيق وقد آثر الغياب عن المنتدى لفترة ليس بالهينة مخلفا شبه ركود خصوصا في الحوار الهادف والنقد البناء والملاحظة الرزينة...

فمرحبا بك أخي توفيق بهذه البصمة التي تؤكد بحق مدى ما تعانيه وما يختلجك من ألم وأسى على المنظومة التربوية كمدرس أولا ،وكمواطن غيور على بلده ...يهفو لتقدمها ورقيها

أخي توفيق ...أخي ابن محمد...إخوتي الكرام ...

لم يعد خفي على أحد مدى هيمنة لوبيات الفساد على أغلب خيرات البلاد وأغلب مجالات تنميته ،فليس في مصلحة هؤلاء أية تنمية مادامت تنتفخ أوداجها وتملأ جيوبها من تلك الخيرات وهي بذلك تمتص دماء الشعب وقدراته وحقوقه امتصاصا...

فأية تنمية للمجتمع يعني موتها وكسر شوكتها ،لذك نجد هذه اللوبيات تتكتل وتتحصن وطنيا ودوليا وتبذل كل ما في وسعها لتبقي الحال على حاله مستفيدة من كل خلل في كل المجالات الحيوية للوطن.

ولعل التربية والتعليم أكبر المجالات لتستثمره لصالحها ،فمن مصلحتها أن يجنح الناس إلى التعليم الخصوصي ويتراجع العمومي لأنها صاحبة المنفعة والربح ولو حساب القدرة المالية للشعب الذي يشكو أغلبه قلة الدخل مقابل كثرة المصاريف وتعددها

فللوبيات دور في هذا السقوط الذي وصله المجال التربوي التعليمي ،ولعل دعوة عيوش إلى التدريس - وحتى العلوم- في المدرسة المغربية بالدارجة خير دليل على نوايا هذه اللوبيات ...المهم أبناؤهم يدرسون في الخصوصي الخاص- ليمسيون - وما بعدهم الطوفان...

ولي عودة



صانعة النهضة 2015-11-11 18:34

رد: أليس التعليم أساس كل نهضة بشرية؟
 
والآن نستحدث عن دور المجتمع في هذا التدني وسنطرح بالتوازي سؤالا يهم أسس ومقومات تصور المجتمع المغربي لفعل التربية، بمعنى آخر كيف يفكر المجتمع المغربي؟ هل تفكيره امتداد للثقافة السائدة في الأسرة والمدرسة، وبالتالي تتويجا وتعميقا لها أم أن الأمر على خلاف ذلك؟

إن الجواب على هذا السؤال سيكون بالإيجاب من طبيعة الحال، ذلك أنه إذا كانت مؤسسة الأسرة مؤسستان أوليتان منهما يبدأ فعل التربية، فإن المجتمع بالضرورة هو تفعيل لهذه المضامين والتصورات من جهة، ومجالا أيضا لتعميق النتائج الكارثية التي خلفتها الأسرة والمدرسة عبر مفهومه للفعل التربوي، فهو يأخذ منهما في أفق أن يكون قطبا يرد مما يأخذه فإذا منطق المدرسة والاسرة يقوم على الإكراه والإخضاع، فإن المجتمع لن يتكلم لغة غير هذه اللغة، بل سيسهم في توطيد هذا المنطق، لذلك لا غرابة أن الاسرة والمدرسة معا يشتكيان من ثقافة المجتمع بشكل مفرط، علما أنهما يساهمان في تأسيس هذه الثقافة التي لا تنشر في المجتمع إلا النمط الفكري الانهزامي والانحرافي المتمرد على الحياة الإيجابية الفاعلة.


بهذا المعنى يمكن التأكيد على أن المجتمع ذو ثقافة متأزمة فعلاقته التفاعلية بين المؤسسات والمكونات التي تكونه تبين ذلك على شكل معطيات واقعية تتمظهر في جميع أنماط الحياة الاجتماعية سواء داخل الأسرة او المدرسة أو على مستوى بنية العلاقات الاجتماعية بين الأفراد فيما بينهم.


أزمة المجتمع وإخفاقاته في بناء دور تنشيئي فعال راجع إلى كون العلاقة بين الأقطاب التي تؤسسه تؤدي وظيفتها في منحى يكرس لنتائج غير مرغوب فيها،

بل أن الأمر يزداد سوءا عندما تحاول هذه الفاعليات إقامة جسر تواصلي فيما بينها حيث تقاس قيمة الأزمة والإخفاق في هذا الفعل التواصلي، فكل مكون وقطب يرى في الأخر بأنه هو المسؤول عن الفشل الذي نعاني منه في علاقتنا بالفعل التربوي،

فالمجتمع يلقي المسؤولية على عاتق المدرسة، بينما هذه الأخيرة تتملص من المسؤولية بإلقاءها على الأسرة وعلى ثقافة المجتمع،

في حين أن الأمر لا يعدو وبصورة بسيطة سوى مشاركتهم وتداخلهم في صناعة الأزمة التربوية، فالعلاقة هنا تكاملية تداخلية ولا يمكن الفصل أبدا في أي المكونات التي تتحمل المسؤولية وحدها.


بهذا يتضح أن المجتمع يعبر في آن واحد عن النمط التربوي الأسري والمدرسي، فإذا كان هذا النط فاشلا وقاهرا لا يفسح المجال لما يمكن تسميته /بالفرصة~/ والمناسبة/ للتعبير ومحاولة تأسيس الفهم بصدد الموضوعات والقضايا التي تهم الناشئة، بحيث يكون الفهم ذا أساس عقلاني يمكن الأطفال باعتبارهم أفرادا من إبداء آراءهم والتعبير عنها بكل أريحية، فإنه لا محالة من أن المجتمع سيكون أيضا مكونا لا يسمح بالانخراط الفعال والتشاركي لأفراده.

وهذا ما نراه اليوم في عزوف الشباب عن التأقلم مع الحياة العامة ومع القضايا الكبرى للوطن ومنها الإنخراط في الميدان السياسي مثلا والجمعوي....


بالتوفيق 2015-11-12 05:44

رد: أليس التعليم أساس كل نهضة بشرية؟
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صانعة النهضة (المشاركة 819611)
أنارت صفحة النقاش والحوار بتواجد أخي توفيق وقد آثر الغياب عن المنتدى لفترة ليس بالهينة مخلفا شبه ركود خصوصا في الحوار الهادف والنقد البناء والملاحظة الرزينة...

فمرحبا بك أخي توفيق بهذه البصمة التي تؤكد بحق مدى ما تعانيه وما يختلجك من ألم وأسى على المنظومة التربوية كمدرس أولا ،وكمواطن غيور على بلده ...يهفو لتقدمها ورقيها





بارك الله فيكم

ليس غيابا طوعيا و إنما هي صوارف الحياة و ظروف العمل

شكرا جزيلا لكم على التحية الطيبة

و على هذه المقالات الهادفة و التحليل المفصّل الجيد

صانعة النهضة 2015-11-12 10:04

رد: أليس التعليم أساس كل نهضة بشرية؟
 
حقا إخوتي يعد البحث في إخفاقات التربية أوتشخيص مقوماتها التي تسهم في تعميق مزالقها أمرا صعبا ومعقدا، نظرا لطبيعة الموضوع من جهة، ولقيمته ومكانته داخل نظام المجتمعمن جهة أخرى ،

تحقيق الفهم إذن مطلب صعب لكن ليس مستحيلا، وما يمكن التأكيد عليه كنتيجة من نتائج هذه المقاربة التشخيصية هي أن أزمة الأسرة معناها أزمة المدرسة ، وإخفاق هذه الأخيرة مؤداه سقوط المجتمع في دواليب القهر والتخلف والتراجع والأزمة في جميع مستوياتها...
بصيغة أخرى إن غياب مفهوم الطفل معناه غياب لمفهوم التلميذ، وغياب مفهوم التلميذ معناه غياب الراشد وغياب هذا الأخير مفاده غياب الإطار، وغياب هذا الأخير معناه غياب مفهوم المستقبل...

وإن غاب المستقبل في مجتمع ما غابت معه أشياء ثمينة بدونها لا يمكنه أن يرى النور بقدر ما سيشتد عوده في عالم الظلمات والإنتكاسة.

مع خالص تقديري للإخوة المتدخلين الكرام






دكتورة سحر 2017-01-11 06:42

أليس التعليم أساس كل نهضة بشرية؟
 
التعليم...أساس التنمية المستدامة

تؤكد أدبيات ودراسات وبحوث الاقتصاد على أن التعليم هو حجر الأساس وهو محور التنمية وأن نجاح أي عملية تنموية يعتمد في الأساس على نجاح النظام التعليمي في هذا المجتمع، والتعليم مفتاح التقدم وأداة النهضة ومصدر القوة في المجتمعات. ويعتبر التعليم والتنمية وجهين لعملة واحدة فمحورهما الإنسان وغايتهما بناء الإنسان وتنمية قدراته وطاقاته من أجل تحقيق تنمية مستدامة شاملة تنهض بالفرد والمجتمع إلى مقام الدول المتقدمة.

ويعدّ التعليم من أهم روافد التنمية وعناصرها الأساسية، فالمجتمع الذي يحسن تعليم وتأهيل أبنائه ويستثمر في الموارد البشرية ويؤهلها للإشراف على عملية التنمية وإدارتها، فالإنسان المتعلم والمؤهل والمثقف والمتمرس بإمكانه أن يشارك في بناء مجتمع قوي سليم يسوده الأمن الاجتماعي والاستقرار السياسي والاقتصادي. هذا يعني أن هناك علاقة وثيقة بين التعليم والتنمية المستدامة في مختلف المجالات كالاقتصاد والسياسة والثقافة والرياضة والصحة والبيئة...إلخ.



فلا تنمية من دون قوى بشرية متعلمة ومؤهلة، وبالتالي فإن عملية تأهيل وإعداد الموارد البشرية هي أساس عملية التنمية المستدامة. فالنظام التعليمي من مدارس ومعاهد وجامعات ومراكز بحث هو المحرك الإستراتيجي والمحوري والأساسي في عملية التنمية المستدامة.



فمنظومة التعليم ومن خلال البحث العلمي وتأهيل وتكوين الكوادر في مختلف التخصصات والمجالات هي المسؤولة عن توفير الإنسان الذي يعمل على النهوض بالدولة اقتصاديا وسياسيا واجتماعيا وثقافيا...إلخ.


إن عملية التعليم والتعلم والتكوين والتأهيل لها علاقة ارتباطية قوية بالتنمية المستدامة وهي استثمار في البشر وللبشر، تعتبر عملية تكوين وتدريب وتأهيل الإنسان الخطوة الأولى واللبنة الأساسية في التنمية المستدامة، فلا تنمية من دون تطوير وتكوين البشر، أي أنه لا يمكن الاستغناء عن العنصر البشري في الإنتاج وفي النمو الاقتصادي، وإن الاستثمار في رأس المال البشرى هو أحد أكثر الوسائل فعالية للحد من الفقر والجهل والتخلف وهو العامل الأساسي والمتغير المحوري في عملية التنمية المستدامة. فالتاريخ يذكّرنا دائما بأن الأمم الرائدة في العالم والتي خطت خطوات جبارة في التنمية والتطور هي تلك الدول التي استثمرت في الإنسان وفي التربية والتعليم والتدريب والتطوير.


الساعة الآن 00:46

جميع المواد المنشورة بالموقع تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع ولا يتحمل أي مسؤولية عنها

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd