2018-05-09, 11:49
|
رقم المشاركة : 148 |
إحصائية
العضو | | | رد: عندما أركب النعل | بعد أن استبدّ الخريف بالورود .. بعد أن كانت نعالك رمز الصمود .. ها هوذا أصابها الشرود .. فربما تغتسل من وحل أيام مليئة بالابتلاء .. ربما تتطهر بماء الشفاء .. بعد أن حملتك عمرا كاملا , إلى حيث تشاء .. كخادمِ مطيعِ لا يعرف التذمر و العناء .. ربما تمضي في طريق اللَحود, كفرسِ تائهِ عن فارسه , لا يعرف أين يقود .. أخالك تحتاج لقلب الأسود , لتحمّل كل هذا الجحود .. و صبرك براكين انتظار يضرم النار بالجبل الَجَلود و تمشي غير آبهِ برعودِ , دويها يطرب مسامع أرض الخلود . و تتكفلا معا المواثيق و الوعود و يسترد نبضه حلمك الموؤد .. و تستحوذ على نصفك المفقود .. أيها الثابت حدّ الجمود .. سلامك لا تسعه الحروب ..! فلا تخشى إن غمرك النسيان و الركود , ككتاب منسيِ على الرفوف و عاجلا يُفتح الطريق المسدود و الفرح يسود .. و تراهن البدأ من أول العهود , و تهّمّ بطوي صفحاتِ لا تعود .. و تسير عكس التيار وسط السدود .. و في دمك تثور لذة الخروج , إلى نورِ يشّع بوجه الوجود ... بقلم : كوردية تحياتي الصادقة لشيخ المنتدى .. | |
| |