منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد

منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد (https://www.profvb.com/vb/)
-   منتدى التنمية البشرية والتغيير نحو الأفضل (https://www.profvb.com/vb/f143.html)
-   -   يوما كنا أمة عظيمة...دعوة للمشاركة (https://www.profvb.com/vb/t150972.html)

صانعة النهضة 2014-09-13 09:55

يوما كنا أمة عظيمة...دعوة للمشاركة
 

http://images.ztona.com/images/posts/8748.gif


إخوتي أخواتي آل الأستاذ...
كنا أمة عظيمة يوم التزم المسلمون بدينهم وطبقوا تعاليم الشريعة الغراء بكل إذعان وتفاني ...حتى قال فيهم الله تعالى :"كنتم خير أمة أخرجت للناس "...

عندما كنا أمة عظيمة كنا نقف أمام العالم بكل عزة وفخروتباهي وثقة بديننا وآدابنا وتعاليمنا وقيمنا وعلمنا وثقافتنا حتى تصدرنا الريادة والحضارة فكانت العصور الذهبية ...

لكننا اليوم وقد ابتعدنا عن ديننا وضيعنا أصول القيم والأخلاق ،وضيعنا الأمانة المنوطة على عاتقنا ،انتشر فينا الجهل بعد علم،وغابت فينا المكارم والفضائل وعوضناها رذائل ...وفلا عجب ان اختلطت الأمور ...


القيم ذهبت مع من ذهبوا ...فهل نستسلم؟

لا...مع ذلك علينا رغم ما أصبحنا عليه أن نعيد مجدنا ،لابد لفتيل الأمل أن يضيئ بقليل من الاصرار وحسن الظن بالله تعالى...لنعود كما كنا خير أمة وخير خلف لخير سلف...


فليعرف ناشئتنا ما وصل إليه أجدادنا من عظمة ورقي وتقدم وازدهار عسى يكون ذلك شرارة النهوض من جديد

لذلك أدعوكم أحبتي للبحث والتنقيب في تراث وتاريخ العصر الذهبي للأمة الإسلامية
العظيمة في كل المجالات من مواقف و خصال و عادات وسلوكات رائعة و التي أندثرت أو حادت عن طريقها

و ما أكثرها و ما أعظمها من مواقف تاريخية و إنسانية و إجتماعية !

من أجل التقاسم معنا والمشاركة الفعالة على هذه الصفحة حتى نقف واثقي الهامات من تاريخنا وحضارتنا ونصر على إعادة المجد والعزة

لنحقق علو مكانتنا من جديد بين الأمم

كل التحايا

صانعة النهضة...

http://www.grafiksmania.com/glitter/fiori/roserose.gif




صانعة النهضة 2014-09-13 10:10

رد: يوما كنا أمة عظيمة...دعوة للمشاركة
 
https://fbcdn-sphotos-f-a.akamaihd.n...58401024_n.jpg


في العهد العثماني كان على أبواب المنازل مطرقتين:(كما في الصورة) مطرقة صغيرة ومطرقة كبيرة

عندما يطرق على باب المنزل بالمطرقة الصغيرة يفهم أهل المنزل أن الطارق إمرأة فتقوم ربة البيت بفتح الباب لها

وعندما يطرق على باب المنزل بالمطرقة الكبيرة

يفهم أهل المنزل أن الطارق رجل فيقوم رب البيت بفتح الباب له

http://up.ibtesama.com/upfiles/j5b57056.gif



وكان يوضع على باب المنزل الذي فيه مريض وردة حمراء ل ليعلم المارة والباعة المتجولين بوجود مريض في هذا المنزل فلا يصدرون أي إزعاج أو أصوات عالية


http://up.ibtesama.com/upfiles/j5b57056.gif

هذاعندما كنا أمة عظيمة


صانعة النهضة 2014-09-13 10:11

رد: يوما كنا أمة عظيمة...دعوة للمشاركة
 

صانعة النهضة 2014-09-13 10:22

رد: يوما كنا أمة عظيمة...دعوة للمشاركة
 

صانعة النهضة 2014-09-13 10:24

رد: يوما كنا أمة عظيمة...دعوة للمشاركة
 

صانعة النهضة 2014-09-13 10:25

رد: يوما كنا أمة عظيمة...دعوة للمشاركة
 

صانعة النهضة 2014-09-13 10:26

رد: يوما كنا أمة عظيمة...دعوة للمشاركة
 

صانعة النهضة 2014-09-13 10:27

رد: يوما كنا أمة عظيمة...دعوة للمشاركة
 

صانعة النهضة 2014-09-13 10:30

رد: يوما كنا أمة عظيمة...دعوة للمشاركة
 

صانعة النهضة 2014-09-13 10:37

رد: يوما كنا أمة عظيمة...دعوة للمشاركة
 

صانعة النهضة 2014-09-13 19:00

رد: يوما كنا أمة عظيمة...دعوة للمشاركة
 

صانعة النهضة 2014-09-13 19:01

رد: يوما كنا أمة عظيمة...دعوة للمشاركة
 

صانعة النهضة 2014-09-13 19:01

رد: يوما كنا أمة عظيمة...دعوة للمشاركة
 

صانعة النهضة 2014-09-15 07:05

رد: يوما كنا أمة عظيمة...دعوة للمشاركة
 

صانعة النهضة 2014-09-15 08:21

رد: يوما كنا أمة عظيمة...دعوة للمشاركة
 
علينا ألا نقف ونبكي على الأطلال ونتحسر على مافات وما وصل إليه أجدادنا ...
يمكننا إنقاذ ما يمكن إنقاذه إذ العلاج يبدأ من بيوتنا ...
من أنفسنا ...
اولا كيف ونحن نحتال على بعضنا وننافق ونكذب ونسرق ونحفر الحفر لإخوتنا لو بدأنا بانفسنا وزرعنا الخوف من الله في أولادنا وبناتنا ...
كيف سننهض بأمتنا ؟؟؟


صانعة النهضة 2014-09-15 08:29

رد: يوما كنا أمة عظيمة...دعوة للمشاركة
 

علم الجبر إخترعه المسلمون الخوارزمي

إسهامات إبن الهيثم في الطب

البيروني

الرازي

إبن رشد

الكندي

إبن خلدون

إبن بطوطة ....و القائمة طويلة

و ما الحضارة و النهضة الأوربية إلا إمتداد للحضارة الإسلامية



صانعة النهضة 2014-09-16 12:34

رد: يوما كنا أمة عظيمة...دعوة للمشاركة
 

جليلة* 2014-09-16 21:34

رد: يوما كنا أمة عظيمة...دعوة للمشاركة
 
نافذة راقية تجدد فينا الحنين لأيام العز الخوالي..!
ما شاء الله أحسنتِ ثم أحسنتِ يا صانعة النهضة
فلبارك ربي الخطى والمساعي

صانعة النهضة 2014-09-17 10:48

رد: يوما كنا أمة عظيمة...دعوة للمشاركة
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جليلة* (المشاركة 775538)
نافذة راقية تجدد فينا الحنين لأيام العز الخوالي..!
ما شاء الله أحسنتِ ثم أحسنتِ يا صانعة النهضة
فلبارك ربي الخطى والمساعي

أيتها الهمسة الطرية
صاحبة الحروف الندية
والأحاسيس الشجية
جليلة الألقية...

اعذريني لأنني لا أتفاعل مع مواضيعك الشيقة رغم أنني أتابعها وقد جرني الحنين للهمس الراقي ...


دمت بود

جليلة* 2014-09-17 19:07

رد: يوما كنا أمة عظيمة...دعوة للمشاركة
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صانعة النهضة (المشاركة 775564)
أيتها الهمسة الطرية
صاحبة الحروف الندية
والأحاسيس الشجية
جليلة الألقية...

اعذريني لأنني لا أتفاعل مع مواضيعك الشيقة رغم أنني أتابعها وقد جرني الحنين للهمس الراقي ...


دمت بود

يكفيني شرف متابعتك^^
دمت بصفاء

صانعة النهضة 2014-10-13 10:36

رد: يوما كنا أمة عظيمة...دعوة للمشاركة
 

صانعة النهضة 2014-10-13 10:37

رد: يوما كنا أمة عظيمة...دعوة للمشاركة
 

سليمـــة 2014-10-13 12:10

رد: يوما كنا أمة عظيمة...دعوة للمشاركة
 
بوركت يا صانعة النهضة على هذه الدرر وبوركت جهودك



سليمـــة 2014-10-13 12:14

رد: يوما كنا أمة عظيمة...دعوة للمشاركة
 
نحن المسلمون





ملكنا فعدلنا ,



وبنينا فأعلينا ,



وفتحنا فأوغلنا ,



وكنا الاقوياء المنصفين ,



سننا في الحرب شرائع الرأفة ,



وشرعنا في السلم سنن العدل فكنا خير الحاكمين ,



وسادة الفاتحين .


قوتنا بايماننا ,

وعزنا بديننا ,

وثقتنا بربنا

قانوننا قرآننا ,

وامامنا نبينا ,

وأميرنا خادمنا

وضعيفنا المحق قوي فينا ,

وقوينا عون لضعيفنا

وكلنا إخوان في الله ,

سواء

امام الدين


نحن المسلمون


هكذا كنا. فمتى نعود ؟



سليمـــة 2014-10-13 12:28

رد: يوما كنا أمة عظيمة...دعوة للمشاركة
 
قصة أبنة هولاكو وعالم بغداد


*********************

*



حكي أن :

ابنة هولاكو زعيمِ التتار كانت تطوف في بغداد فرأت جمعاً من الناس يلتفـون على رجل منهم،

فسألت عنه ...

فإذا هو عالم من علماء المسلمين، فأمرت بإحضاره، فلما مثل بين يديها سألته: ألستم المؤمنين بالله ؟

قال : بلى.

قالت: ألا تزعمون أن الله يؤيد بنصره من يشاء؟

قال : بلى.

قالت: ألم ينصرنا الله عليكم؟ قال : بلى.

قالت: أفلا يعني ذلك أننا أحب إلى الله منكم ؟

قال: لا. قالت: لم؟!

قال: ألا تعرفين راعي الغنم ؟ قالت : بلى.

قال: ألا يكون مع قطيعه بعض الكلاب؟ قالت: بلى.

قال: ما يفعل الراعي إذا شردت بعض أغنامه ، وخرجت عن سلطانه؟ قالت: يرسل عليها كلابه لتعيدها إلى سلطانه.

قال: كم تستمر في مطاردة الخراف؟ قالت: ما دامت شاردة.

" قال: فأنتم أيها التتار كلاب الله في أرضه وطالما بقينا شاردين عن منهج الله وطاعته فستبقون ورائنا حتى نعود إليه جل وعلا "

" اللهم اجمع شتاتنا، و وحد على كلمتك رايتنا "

**********************

◕‿◕

سليمـــة 2014-10-13 12:38

رد: يوما كنا أمة عظيمة...دعوة للمشاركة
 

د. نهى قاطرجي

إذا كانت قراءة تاريخ الأمم والشعوب مفيدة من أجل الاطلاع على أخبارهم وأخذ العبر منها، على اعتبار المثل المعروف "التاريخ يعيد نفسه"، فإن قراءة التاريخ الإسلامي تفيد في استرجاع أسباب القوة المطلوبة لقيادة العالم من جديد، وهذا يتطلب كما هو معروف امتلاك الشروط الموضوعية التي وضعها الله عز وجل في اطار سنن ونواميس ثابتة لا تتغير .

ومما يؤكد على أن الإسلام هو المؤهل لهذه المهمة أمران: الأول صراع الحضارات التي ركّزت عليه الدول الغربية مدركة من خلاله أن الإسلام بما يمثله من تكامل ورقي هو العدو الوحيد لها، والثاني الفساد والعدوان على الناس وعلى الأموال والأعراض التي انتهجته تلك الدول مطبقة بذلك لسُنة الأفول التي جعلها الله عقاباً للمخالفين ، قال تعالى: "وإذا أردنا أن نهلك قرية أمرنا مترفيها ففسقوا فيها فحق عليها القول فدمرناها تدميرا" .
هذا وقد أكّد كثير من المفكرين القدامى والمحدثين على حقيقة هذه السنن، فقال ابن خلدون في هذا المجال: "العدوان على الناس في أموالهم وحَرُمِهِم ودمائهم وأسرارهم وأعراضهم ... يفضي إلى الخلل والفساد دفعة واحدة وتنتقض الدولة سريعاً بما ينشأ عنه من الهرج المفضي إلى الانتفاض" .
وقال المفكر الغربي "برتراند رسل" : إن بقاء السيادة إلى الأبد ليس قانوناً من قوانين الطبيعة واعتقد أن الرجل الأبيض لن يلقى أياماً رضية كتلك التي لقيها خلال أربعة قرون .

من هنا فإن إجراء مقارنة بسيطة بين ماضي المسلمين وحاضرهم أمر ضروري من أجل ادراك سنن الله عز وجل في النصر، والخلاص من الثقافة الانهزامية التي تتهم الإسلام بالنقص والتخلف، بينما الحقيقة كما قال المفكر "محمد أسد" أن الإسلام كان وسيبقى كاملاً بنفسه، إلا أن ما نحتاج إليه فعلاً، "هو إصلاح موقفنا من الدين، لمعالجة كسلنا وغرورنا وقصر نظرنا وبكلمة واحدة، معالجة مساوئنا نحن لا المساوئ المزعومة في الإسلام، ولكي نصل إلى احياء أسلامي فإننا لا نحتاج إلى أن نبحث عن مبادئ جديدة في السلوك نأتي بها من الخارج، إننا نحتاج فقط إلى أن نرجع إلى تلك المبادئ القديمة المهجورة فنطبقها من جديد" .

ومن الاختلافات التي يمكن تسجيلها بين مسلمو اليوم ومسلمو الأمس ما يلي :
1- التمسك بالوحي الإلهي: الذي عنى به المسلمون الأوائل كل ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم عن طريق الوحي، إن كان ما ورد في القرآن الكريم أو في سنة النبي محمد صلى الله عليه وسلم القولية والفعلية، والتي بذل المسلمون من أجل حفظها من التحريف والتدليس الغالي والرخيص من المال والوقت والجهد، وأوجدوا لأجلها العلوم الشرعية مثل علم مصطلح الحديث وعلم الجرح والتعديل، كل هذا تطبيقاً لشرع الله عز وجل الذي أورد في محكم تنزيله : " ما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا ".
وهذه الوحدة في مصادر الشريعة لم تعجب بعض المستغربين من أبناء المسلمين اليوم الذين دعوا إلى الفصل بين القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة فتقبلوا الأول على أن يتعاملوا مع نصوصه معاملة تاريخية، ورفضوا الآخر بحجة ضعف الأحاديث والتشكيك بالرجال، يقول "جمال البنا" في هذا المجال: إن النهوض بالإسلام يكون بالعودة "إلى القرآن الكريم مباشرة، دون تقيّد بتفسيرات المفسِّرين، وضبط السُنة بمعايير من القرآن إذ ثبت أن السند لا يمكن أن يكون معياراً لأنه جزء من عملية الوضع التى فشت فى الحديث فلم يبق إلا الاحتكام إلى القرآن. ولما كانت السُنة مبينة للقرآن، فمن البديهى أنها تلتزم
بالقرآن. وأخيراً عدم الالتزام بالأحكام الفقهية التى وضعها أئمة المذاهب الأربعة أو غيرهم" .
من هنا كانت الدعوة إلى فتح باب الاجتهاد الذي أرادوا من وراءه إعادة قراءة النصوص القرآنية قراءة جديدة بعيدة عن أدوات الاجتهاد وهي العلم بالكتاب والسنة واللغة العربية والإجماع الذي يمثل هوية الإسلام والمقاصد الشرعية من حفظ للنفس والعقل والدين والعرض والمال .
وكان من أهم الاجتهادات المعاصرة التي خرجوا بها: إشاعة الفكر العلماني الذي لا يتعارض مع الدين ،بزعمهم، بل يتعارض مع تسييس الدين، لأن الإسلام لم يرد للأنبياء أن يكونوا ملوكاً أو مؤسسي دول وإنما أرادوهم دعاة، دورهم التبليغ ، وجردهم من كل سلطة .
وكان منها أيضاً اعطاء المرأة حريتها المزعومة، ومنع التعدد الزوجات، ورفض الحجاب، وإباحة الربا، ووقف عقوبات الجلد والصلب وقطع الأيدين .
2- الاعتزاز بالتاريخ القيادي: الذي يشهد على تفوق المسلمين عسكرياً، ويشهد على ذلك انتصاراتهم وفتوحاتهم التي وصلت إلى الحدود الفرنسية، وكان من أبرز هذه الانتصارات، انتصارهم على البريطانيين في الشام وعلى القوط النصارى في الأندلس، وعلى الصليبيين في فلسطين والتي انتهت باستعادة الأقصى على يد صلاح الدين .
أما اليوم فلقد كان من نتائج اتفاق الأمم كلها على تقسيم التركة العثمانية وتفتيت المسلمين إلى دويلات صغيرة مستعمرة، أن نسي المسلمون تاريخهم ورجالهم، وافتخروا بدور المستعمرين وبطولاتهم، حتى أن أحدهم أشاد بالمستعمر الفرنسي "نابليون" لمصر والحملة الفرنسية عليها التي أيقظتها وجعلتها ترى نفسها في مرآة الغرب .
وكان من نتائجه أيضاً وجود جيل من المسلمين المشككين بصلاحية الإسلام للحكم، فاعتبر أحدهم أن "صلاحية الغرب للحكم والقيادة، وتوجيه ركب الحضارة حقيقة لا ينبغي أن نكابر فيها، أو نتجاهلها، وأن انتصار الغرب على الشرق حكم القدر، وناموس الكون، وتدرج التاريخ، لا فائدة من مواجهته ومقاومته،أو مقارعته بالحجة والبرهان ، أو بالسيف والسنان، ولا بد لنا من الخضوع أمامه وقبوله على علاته، إذا كان له علات " .
كما نصح الآخر بعدم مقاومة الاستعمار الأمريكي، ووصف هذه المقاومة بأفضل وصفة للانتحار الجماعي وغير ذلك من الطروحات الانهزامية .
3- بناء الحضارة الإسلامية: التي قدّمت للمجتمع البشري المآثر والانجازات والعلوم، وهذا باعتراف كثير من المفكرين والعلماء الغربيين المنصفين أمثال المستشرقة "زنعريد هونكه" التي ألّفت كتابها "شمس العرب تسطع على الغرب"، و"جوستاف لوبون" مؤلف كتاب "حضارة العرب" و"ول ديورت" مؤلف "قصة الحضارة" الذي قال: "إن "روجر بيكون" و"وينلو"
وغيرهما من الأوروبيين بعد ثلاثماية عام يعتمدون بحوث ابن الهيثم لاختراع المجهر المراقب"، وقال أيضاً:"وأكبر ظننا أننا لولا ابن الهيثم لما سمع الناس قط بروجر بيكون" .
هذه الحضارة العريقة التي حاول الأوروبيون طمسها وسرقوا منها مئات الكتب العلمية العربية من العصور الوسطى بعد ترجمتها إلى لغاتهم، ونسبوها إلى علمائهم أو المترجمين منهم، كشف حقيقتها" الدكتور فؤاد سزكين خبير التراث العربي والإسلامي المعروف عن أكثر من مئة سرقة كتاب علمي عربي مهم وأرجعها إلى المؤلفين الحقيقيين من المسلمين".
وفي العودة للأسباب التي ساهمت في نجاح المسلمين قديماً في بناء الحضارة الإسلامية نجدها في كونهم ربطوها بالعقيدة الإسلامية، فإذا دققنا النظر وتعمقنا في دراسة هذه الحضارة وجدنا شيئاً واحداً يهيمن عليها الوصول إلى الله ونيل رضاه، وما وظيفة الإنسان الأولى والأخيرة في هذه الحياة إلا تحقيق هذا الهدف .
بينما نجد مسلمو اليوم، إلا من رُحِم، يربطون أسباب الحضارة بناطحات السحاب وبالاختراعات التكنولجية والأقمار الصناعية ويروها أيضاً في حرية مزعومة، وفي أجساد عارية وثروات طائلة .
إن الاختلاف بين نظرة القدامى والمحدثين إلى الحضارة تعود لاختلافهم في مقاييس هذه الحضارة، فمقياسها في الإسلام "روح وقلب ومقياسها في الغرب حديد وصلب، ومقياسها في الإسلام مدى ايمان الفرد والجماعة وكيفية ****ها للرسالة التي تحملها، والدعوة التي تحضنها، ومقياسها في الغرب مدى مادية الفرد والجماعة ومستوى غناها ومنطقة نفوذها وسيطرتها وصلاحية اختلالها واستغلالها، مقياسها في الإسلام الإيثار وإنكار الذات ومقاييسها في الغرب الإثرة وتعبد الذات، ومقايسها ف الإسلام البر والمساواة ومقياسها في الغرب الأنانية واللامبالاة".
أخيراً كثيرة جداً هي الفروقات بين مسلمو اليوم ومسلمو الأمس ولا يمكن لأحد الادعاء بأنه يمكن حصرها في عجالة، إلا أن من أبرز هذه الفروقات وأهمها :
- تمسك المسلمون القدامى بفضيلة ال**** التي عرفوا فيها عزهم وعز أمتهم بينما صار ال**** اليوم فريضة غائبة أو ممنوعة أو مؤقتة إلى حين تحقيق المكاسب السياسية والمادية .
- تكاتف المسلمين وتعاونهم حتى كانوا كالبنيان المرصوص، وكان ما يجمعهم هو أخوة الإسلام التي دعمها الرسول صلى الله عليه وسلم وفضّلها على أخوة الدم وكان يقول " إنما المؤمنون اخوة" ، بينما نجد أن الرابط بين كثير من المسلمين اليوم هو أخوة الوطن والقومية والمذهبية .
- أمرهم بالمعروف ونهيهم عن المنكر الذي فهمه المسلمون الأوائل قوام الدين، والذي تركه مسلمو اليوم تحت حجة الحرية الشخصية وترك التدخل بشؤون الآخرين حتى حدث ما حذر منه الإمام الغزالي عندما قال: إن قوام الدين بقيام الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ولو طوى بساط الدين واهمل علمه لتعطلت النبوة ، ولاضمحلت الديانة، وعمت الفترة، وفشت
الضلالة ، وشاعت الجهالة ، واستشرى الفساد ، واتسع الخرق ، وخربت البلاد، وهلك العباد، ولم يشعروا بالهلاك إلا يوم التناد" .
إن ما ينقص المسلم اليوم من أجل الاستفادة من تجارب الماضي وإحياء الإسلام من جديد أن يرفع رأسه عالياً كما قال "محمد أسد"، وعليه أن "يتحقق أنه متميز، وأنه مختلف عن سائر الناس، وأن يكون عظيم الفخر لأنه كذلك ، ويجب عليه أن يكدّ ليحتفظ بهذا الفارق، على أنه صفة غالية، وأن يعلم هذا الفارق على الناس بشجاعة بدلاً من أن يعتذر منه، بينما هو يحاول أن يذوب في مناطق ثقافية أخرى" .

هكذا كنا فمتى نعود؟

صانعة النهضة 2014-10-13 12:49

رد: يوما كنا أمة عظيمة...دعوة للمشاركة
 

صانعة النهضة 2014-10-13 12:51

رد: يوما كنا أمة عظيمة...دعوة للمشاركة
 

صانعة النهضة 2014-10-13 12:53

رد: يوما كنا أمة عظيمة...دعوة للمشاركة
 

صانعة النهضة 2014-10-19 12:15

رد: يوما كنا أمة عظيمة...دعوة للمشاركة
 
نفحة من السيرة العطرة للإمام الرافعي رحمه الله:

لما أهدى المقوقس عظيم القبط في مصر مارية القبطية للرسول -صلى الله عليه و سلم- كان من أهدافه أن تكشف له مارية عن حقيقة هذا الدين و حقيقة هذا النبي، فأنفذت إليه دسيسًا يعلمه أن هؤلاء المسلمين هم العقل الجديد الذي سيضع في العالم تمييزه بين الحق و الباطل، و أن نبيَّهم أطهر من السحابة في سمائها، و أنهم جميعًا ينبعثون من حدود دينهم و فضائله، لا من حدود أنفسهم و شهواتها، و إذا سلّوا السيف سلّوه بقانون، و إذا أغمدوه أغمدوه بقانون.

و قالت عن النساء: لأن تخاف المرأة على عفّتهامن أبيها أقرب من أن تخاف عليها من أصحاب هذا النبي، فإنهم جميعًا في واجبات القلب و واجبات العقل، ويكاد "الضمير الإسلامي"! في الرجل منهم يكون حاملاً سلاحًا يضرب صاحبه إذا هم بمخالفته.



صانعة النهضة 2014-10-19 12:16

رد: يوما كنا أمة عظيمة...دعوة للمشاركة
 
هذا هو الإسلام العظيم الذي صنع أمة هي أعظم أمة أخرجت للناس .. تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر وتؤمن بالله ..

ما أبلغ ما وصفت به أمّنا مارية القبطية نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وصحابته ..

إنه لكلام تهتز له النفس طربا لكنها تتميز غيظا وحزنا أن صار حالة أمة الإسلام إلى ما هي عليه .. فبعد أن كانوا شامة بين الأمم أصبحوا لا في العير ولا في النفير...

صانعة النهضة 2014-11-09 13:53

رد: يوما كنا أمة عظيمة...دعوة للمشاركة
 

http://www.eg.all.biz/img/eg/catalog/71605.png


من الأشياء التى استوقفتنى عند قراءتى فى الفن الإسلامى معلومة صغيرة جداً مفادها أن الفنان المسلم كان يزين القطع الفنية -كالصناديق مثلاً- بقطع من العاج والصدف والخشب الملون وغيرها وذلك ليخفى المادة الخشبية التى قد تكون من الساج أو البلوط أو اى نوع أخر
وكذلك القصور فقد كانت مواد البناء الأصلية تختفى تحت طبقة من الزخرفة
وكان هدف الفنان من ذلك أن يرسخ فى الذهن فكرة انفصال الجمال عن القيمة المادية للشىء فيكون الفن والزخرفة فى حد ذاتهما قادران على اكساب الشىء روعة وجمالاً مهما كان بسيطا او رخيص الثمن! فهمو يعطى للجمال القيمة الأولى والكبرى فى وجدان الانسان دون الاهتمام بالقيمة المادية
فمثلاً الزخرفة حولت سائر المصنوعات الإسلامية إلى تحفٍ فنية .. السيوف والدروع والرماح والحِراب والخناجر والخوذات وأسطوانات نقل الرسائل، وأثاث البيت وصناديق الحلي، وأطباق الطعام والأباريق والأكواب والصواني والدويات والأبواب والنوافذ، والأثواب والمنسوجات والمفروشات، وأسرجة الدواب ومصابيح المساجد، والمنابر وشمعدانات الشموع .. إلخ
وهذا هو جوهر الفكرة الإسلامية البسيطة والزاهدة في القيمة المادية
فالأمر فى الأصل يتعلق بالذوق الفنى وان كان العمل الفنى جيدا أم لا وألا يعتمد الأمر على المادة البحتة وإلا فكيف يكون فناً؟

ادراك الفنان المسلم لذلك منذ قرون جعلنى فى حالة انبهار تام .. كيف كان قومى هكذا؟ أعرف ان التكنولوجيا تميت الفكر والابداع فهل كانت الطبيعة المحيطة بهم ام انها كانت طبيعتهم وسجيتهم النقية؟ تلك الأفكار المذهلة من أين جاءت وإلى أين ذهبت؟

صانعة النهضة 2014-11-09 13:55

رد: يوما كنا أمة عظيمة...دعوة للمشاركة
 

بيوتاً غير مسكونة

فكرة الفنادق أو الخانات كانت سبق فكرى واجتماعى للدولة الإسلامية وبداية إنشائها غير محددة لكن الكتب تتحدث عنها منذ القرن الثالث الهجرى .. وأعنى هنا بداية البناء لا الفكرة فالفكرة فى حد ذاتها مذكورة فى القرآن الكريم (ليس عليكم جناح ان تدخلوا بيوتا غير مسكونة) سورة النور الآية 28
والآية الكريمة تدل على جواز استخدام المساكن المهجورة
وقد عَلَّق الإمام الطبري على هذه الآية الكريمة بقوله: "ليس عليكم أيها الناس إثم وحرج أن تدخلوا بيوتًا لا ساكن بها بغير استئذان، ثم اختلفوا في ذلك، أيّ البيوت عنى؟ فقال بعضهم: عنى بها الخانات والبيوت المبنية بالطرق التي ليس بها سكان معروفون، وإنما بُنيت لمارَّة الطريق والسابلة، ليأووا إليها، ويُؤووا إليها أمتعتهم"

أما الفنادق أو الخانات فكانت بمثابة دور للضيافة وكانت مجانية حينها ويتم إنشاؤها على الطرق التى تربط بين المدن وخاصة التجارية منها ويقيم فيها عابرو السبيل والمسافرون خاصة من التجار وطلبة العلم حيث يجدون فيها المأوى من الحر أو البرد
ويقوم على خدمة النازلين شخص يدعى الخانى ويوفر لهم الطعام والشراب وكان مصدر الاموال المستخدمة فى ذلك هى الدولة -بيت المال- كنوع من انواع الوقف المتعددة
وكان يُلحق بالخانات مكان لحفظ الأمانات والودائع ويقوم عليه رجل لحراسته ولا يسلم الأمانة او الوديعة إلا لصاحبها بشخصه الذى قد يكون من النازلين بالفندق أو من غيرهم
أى أنها كانت تحل محل البنك حالياً!

فى الدولة المملوكية اتسع الامر وتطور فكانت هناك فنادق خاصة للجاليات الصغيرة الموجوده فى مصر والشام كالتجار والرّحالة الغربيين بل وصل الامر لتخصيص الفنادق لفئة معينة من التجار فمثلاً كان فى مدينة القاهرة فندق يسمى طرنطاى وكان مخصصا لتجار الزيت الشاميين!
طبعا كان من أثر ذلك تنشيط التجارة وتسهيل أمر التنقل بين المدن خاصة لطلاب العلم

من ناحية أخرى –تهمنى جدا تلك الناحية- فقد خلت المدن وغيرها فى الدولة من المشردين وأطفال الشوارع!
فمن ضمن مصارف أموال الوقف فى الدولة: إقامة دور أيتام للأطفال فيتربون ويتعلمون ويعيشون فيها .. كالمدارس الداخلية الآن وطبعا كانت مجانية كالفنادق

هذا كله له دلالة .. أن أمتنا العظيمة بحضارتها المتقدمة كانت تقوم على دعامة واحدة .. الأخلاق
حضارات كثيرة على مر الأزمان لم تصل لنصف ما وصلت اليه حضارتنا فى إنسانيتها .. أن تبنى دولة قوية مترامية الأطراف بقوة اقتصادية شىء .. وأن تبنى دولة أساسها الأول هو احترام الإنسان وآدميته والعناية به وبحياته وصحته وحتى بمشاعره شىءٌ آخر
حتى الأساطير لم تفِ الإنسان حقه كما فعلت حضارتنا
لأن هذه الإنسانية استقيناها من منبع ربانى لا ينضب أبد الدهر ..

صانعة النهضة 2014-11-09 13:57

رد: يوما كنا أمة عظيمة...دعوة للمشاركة
 
الوردة الحمراء

أنتم الان فى الدولة العباسية فى القرن الرابع الهجرى

فلتختاروا أي مدينة .. بغداد .. دمشق .. أو حتى قرطبة

لكل مدينة منها شكلها الخاص .. وتصميم هندسى خاص لمبانيها لكن السمة العامة لجميعها هو الجمال .. فالشوارع مرصوفة والبيوت مزخرفة والحدائق غناء منسقة بينما تنتشر النوافير المنشأة بقوانين الفيزياء التى سيدعى الغرب فيما بعد انهم سبقونا اليها
رجال بملابس زاهية من الكتان الاحمر والاخضر بينما كان اللون الاصفر لليهود .. نساء مستترات بالحجاب لا يظهر منهن الا العيون المكتحلة ..
الاحذية من الجلد .. الزينة من الذهب والفضة بينما العطور من المسك والعنبر والعود والزعفران
وبين كل هذا لا يكف الناس عن الابتسام لبعضهم البعض
يفشون السلام فيما بينهم حتى بدون معرفه .. يدعون لبعضهم البعض ..ويبجلون العلم والعلماء
بينما من النادر ان تسمع منهم سباب او الفاظ فاحشة
والاهم من كل هذا هو مراعاتهم لاحوال بعضهم البعض .. ومن ذلك ما تجده منهم عندما يرون وردة حمراء أو عدة ورود حمراء على باب لمنزلٍ ما
فيخفضون اصواتهم ويلتزمون الهدوء ..
السبب ببساطة ان تلك الوردة علامة على مرض من يقيم فى تلك الدار .. وذلك لتنبيه الناس لمرضه فلا يزعجوه ويزيدوا من سقمه بالاصوات العالية خاصة من الباعة الجائلين !

الشخص المتحضر جزء من جماعة متحضرة تصنع حضارة وليس العكس فالحضارة فى الأصل .. أخلاق!


صانعة النهضة 2014-11-22 17:58

رد: يوما كنا أمة عظيمة...دعوة للمشاركة
 
حراس الليل أو العسس


العسس أو حراس الليل .. نظام أمنى فى الدولة الإسلامية مهمته الطواف بالليل لتتبع اللصوص وطلب أهل الفساد وحماية الأملاك والشوراع

أول من استن هذا النظام كان أمير المؤمنين .. الفاروق عمر بن الخطاب -رضى الله عنه- فكان يجول بالمدينة ليلا ليحرس الناس
وكالعادة .. تطورت الفكرة واتسعت مع اتساع رقعة الدولة وصار لهذه المهمة أُناس متخصصون .. فكان فى دولة الأندلس تُغلق الدروب ليلاً وتُحرس بواسطة رجال أشداء يحمل كل واحد منهم سلاح وكلب مدرّب وسراج

وفى عهد المرابطين فُرضت ضريبة أُطلق عليها اسم (التعتيب) كان الغرض منها توفير أموال كافية لترميم الحصون والأسوار المحيطة بالمدن الرئيسة لدفع أجور الموظفين ومنهم العسس لحراسة الأسواق والطرقات والدروب ليلاً وأيضاً أجور الجند ولشراء الأسلحة ولنفقات الحملات العسكرية
فقد كانت الدولة حينذاك تؤمن المنشآت كلها سواء كانت خاصة أم عامة وتوفر الأمن للمواطنين أثناء سيرهم فى الطرقات ليلاً أو اثناء نومهم

ولا يخفى ماكان يحققه ذلك من فوائد فالمجرمون حينها كانوا يهربون تحت جنح الليل -وليس عصراً عن طريق المطار!- وكان اللصوص يسرقون المنازل ليلاً -قبل ان يخترعوا حاليا البزنس- أما عن قطّاع الطرق فكانوا يقطعون طرقاً خارج المدن وليس داخلها -أى فى الأماكن المهجورة- وكان التعامل معهم من اختصاص الشُرطة .. أمّا تخصيص عمل الحراسة فكان سهلا لان المدن وقتئذٍ كانت تحاط بأسوار تغلق وتفتح فى أوقات معينة

لكم أن تتخيلوا كم كان الأمان منتشراً فى الدولة حتى فى أضيق الطرق وأكثرها تشعباً .. وكان للشرطة دور أهم من دور العسس .. لكن هذا فى مقال آخر.


صانعة النهضة 2014-11-22 18:01

رد: يوما كنا أمة عظيمة...دعوة للمشاركة
 
الفريق

إن أوائل ما فعله المسلمون وتفكروا فيه لا حصر له حقاً .. كل هذا الإبداع فى أمة واحدة!
اذن .. هل ستشعرون بالملل إن قلت لكم أن المسلمون كانوا أول من كوّنوا فريقاً علمياً؟

الفرق العلمية فكرة مختلفة غير بها المسلمون نمط وتفكير العلماء السابقين .. لأول مرة فى التاريخ يتكون فريق من العلماء لكل واحد منهم مجال مختلف عن الآخر .. يعملون فى تكامل حتى يُخرجوا عملاً مفيداً مكتملاً يعتمد على أكثر من تخصص فى العلوم المختلفة!
وينسب إلى أولاد موسى بن شاكر : محمد والحسن وأحمد .. أنهم أول وأشهر فريق علمى جماعى
حيث كان محمد عالماً فى الهندسة والحسن عالماً فى الميكانيكا وأحمد عالماً فى الفلك .. وقد ألفوا معاً كتاب (الحيل) الذى ظهرت فيه روح الفريق والعمل الجماعى القائمان على المشاركة والتعاون حتى أن ما كُتب فيه كُتب بصيغة الجمع .. مثلا : نريد ان نجرب كذا فنفعل كذا وكذا .. إلخ
والأمر لم يقتصر على نوع واحد من العلم .. بل تكرر الأمر مع الأطباء والصيادلة وعلماء النبات والحيوان وغيرهم ..
ومن أمثلة ذلك الطبيب المشهور أبو بكر الرازى حيث كان يقسّم تلامذته إلى فرق لكل فرقة منهج معين فى العلاج وكان يستمع للجميع ويصحح لهم إن أخطأ أحدهم .. وفى النهاية يخرجون بأفضل الحلول للمعضلة المطروحة فى هيئة حالة مرضية حقيقة كانت أو وهمية!
ووصل الأمر أيضاً للعلوم الشرعية .. فكان هناك مجامع فقهيه تضم علماء التفسير والحديث والعقيدة وغير ذلك ويقومون بدراسة قضية شرعية معينة فيخرجوا بنتائج نهائية لا جدال فيها ولا خلاف بين أهل العلم!

العمل الجماعى يتضمن وحدة التفكير والهدف والآلية لتحقيق الهدف .. لا مشكلة فى وحدة التفكير والهدف .. لكن المشكلة تتركز فى وحدة الآلية .. وهنا من المهم أن يكون للفريق قائد يستطيع أن يوحد طريقة تنفيذهم للهدف .. والأمر يضيق ويتسع من إدارة أسرة إلى إدارة دولة .. ولكن المؤسف فى الأمر هو افتقارنا إلى القائد ..
وحدة الفريق مفتقدَة فى المجتمع! أين ذهبت وحدتنا المتمثلة فى أبسط الأشياء؟! قديما كان هناك شيخ الحارة الذى يلجأ إليه الجميع ولا يخطون خطوة إلا بإذنه .. كان هناك كبير العائلة الذى لا يستطيع أحد أن يكسر كلمته .. كان لرب المنزل هيبة .. أين ذهب كل هذا؟!


صانعة النهضة 2014-12-15 13:10

رد: يوما كنا أمة عظيمة...دعوة للمشاركة
 
عادة ما تسمى الفترة من عام 450 إلى 1492 ميلاديًا بالعصور المظلمة حيث خيمت الظُلمة الفكرية والاقتصادية على أنحاء أوروبا منذ سقوط الإمبراطورية الرومانية وحتى بداية العصر الحديث. ولكن في مكان آخر من العالم في الحقبة ذاتها نجد حضارة أخرى قد شهدت ازدهاراً غير مسبوق…وهى “الحضارة الإسلامية”. تلك الحضارة التي امتدت عبر ثلاث قارات، أسهمت على مدار 1000 عام في تقدم العلوم والتكنولوجيا والطب والعمارة والفلك.

وهكذا وجب علينا أن نُلقي الضوء في هذه الصفحة على إبداعات الحضارة الإسلامية في المجالات الحياتية المختلفة والتي جعلت هذا العصر جديرا بأن يكون عصرًا ذهبيًا بحق.

وما زلت أنتظر تفاعل الإخوة والأخوات وبصماتهم الوازنة



صانعة النهضة 2014-12-15 13:13

رد: يوما كنا أمة عظيمة...دعوة للمشاركة
 
إبداع في المدن:

http://www.ibda3world.com/wp-content...6.29.11-PM.jpg


في بعض المدن المتقدمة في العالم الإسلامي كان هناك عربات تجرها الحمير تُستخدم لجمع القمامة بانتظام،

بل كان للمدن أنظمة صرف تُنظف يوميا.



وللتخفيف من حرارة المناخ الصحراوي، حرص المهندسون على تصميم الطرق الضيقة والمغطاة كي تنشر الظلال.



elqorachi zouaouia 2014-12-15 16:45

رد: يوما كنا أمة عظيمة...دعوة للمشاركة
 
اشكرك اختي صانعة النهضة على اختيارك للموضوع والذي اعتبره صحوة لذوي الهمم ، والعودة خطوة الى الوراء من اجل خطوتين الى الامام .لست اشتراكية ولكن الذكرى تنفع المؤمنين .


حمل العلماء العرب و المسلمون مشعل الحضارة لمدة تربو على الخمسمائة عام، وأوروبا تغط في ظلمات

العصور الوسطى ولو كانت جائزة نوبل على أيامهم لحصل عليها الواحد منهم عشرات المرات كيعقوب

بن إسحاق الكندي و البيروني و الخوارزمي وغيرهم إلا أن نكران الجميل وأهمال سيرهم كان من

نصيبهم حتى جهلهم أحفادهم وصارت سيرتهم وعلمهم غريب علينا

فلقد أثبتت المجتمعات الإسلامية منذ قديم الزمان وفي عصرنا الحالي
أنها تستطيع أن تتبوأ مركز الطليعة في الابتكار والتعليم
ودى صـور بعض من ابرز عظماء العرب المسلمين مع نبذه مركزة بسيطة عنهم

عباقرة وعلماء مسلمون وعرب غيروا مجرى التاريخ


ابن إسحاق الكندي ... فيلسوف الفلاسفة العرب
(256 - 185 م)
http://www.almstba.com/vb/imgcache/a...752550_266.jpg


عباقرة وعلماء مسلمون وعرب غيروا مجرى التاريخ

أول من وصف مبادئ ما يعرف الآن بالنظرية النسبية
مؤسس الفلسفة العربية الإسلامية، كان موسوعيا فهو رياضي و فيزيائي و فلكي وفيلسوف إضافة إلى
أنه وضع المنهج الذي يؤسس لاستخدام الرياضيات في الكثير من العلوم
كما قدم الكثير في مجال الهندسة الكروية، وراقب أوضاع النجوم والكواكب
وأتى بآراء خطيرة وجريئة في هذه البحوث، وفي نشأة الحياة على ظهر الأرض، مما جعل الكثيرين من

العلماء يعترفون بأن الكندي مفكر عميق من الطراز الرفيع
أول من حدد بشكل منظم جرعات جميع الأدوية المعروفة في أيامه
ووضع أول سلم للموسيقى العربية

عده الرياضياتي الإيطالي الشهير « كاردانو» من الإثني عشر عبقرياً الذين ظهروا في العالم
ويعده بعض المؤرخين واحداً من ثمانية أئمة لعلوم الفلك في القرون الوسطى


عباقرة وعلماء مسلمون وعرب غيروا مجرى التاريخ






أبو الريحان البيروني ... العالم الموسوعي
(1048 - 973 م)

http://www.almstba.com/vb/imgcache/a...752541_421.jpg

عباقرة وعلماء مسلمون وعرب غيروا مجرى التاريخ

أشهر شخصية علمية على مر العصور
ومن أعظم من أنجبتهم الحضارة الإسلامية

نبغ في ميادين مختلفة من فروع العلم والمعرفة
لة أبحاث في علم الفلك والفيزياء والتعدين والصيدلة والجغرافيا، والجيولوجيا
ففي مجال الفلك قال بوجود قوى للجاذبية بين الأجسام قبل أن يكتشفها "نيوتن"
وضع نظرية لحساب محيط الأرض لا تزال تعرف باسمه حتى الآن في الكتب المدرسية

أنشأت جمهورية أوزبكستان جامعة باسمه
وأقيم له في المتحف الجيولوجي بجامعة موسكو تمثال يخلد ذكراه،
باعتباره أحد عمالقة علماء الجيولوجيا في العالم على مر العصور

قال عنه المستشرق سخاو: "إن البيروني أكبر عقلية في التاريخ"، ويصفه عالم آخر بقوله:

"من المستحيل أن يكتمل أي بحث في التاريخ أو الجغرافيا دون الإشادة بأعمال هذا العالم المبدع".

لمكانته العلمية وبحوثه الرائدة في علوم الفضاء اختير من بين (18) عالمًا إسلاميًّا، أطلقت أسماؤهم
على بعض معالم سطح القمر




عباقرة وعلماء مسلمون وعرب غيروا مجرى التاريخ






الخوارزمي ... اول من اخترع الصفر
(847 - 781 م)
http://www.almstba.com/vb/imgcache/a...752543_364.jpg

عباقرة وعلماء مسلمون وعرب غيروا مجرى التاريخ

أسس علم الجبر واللوغرتمات وبرع في الفلك والجغرافيا و يعتبر من أوائل علماء الرياضيات المسلمين

حيث ساهمت أعماله بدور كبير في تقدم الرياضيات
وتظهر عبقرية في الجدول الفلكي الذي صنعه
تعلم الغرب من كتابة الأعداد والحساب وانتشرت الأرقام العربية التسعة يتقدمها الصفر في كل أنحاء

أوروبا ارتبط اسمه بمصطلح الخوارزميات
(اللوغاريثمات)
إن العالم مدين للخوارزمي بعلم الجبر كما أوردت ذلك إحدى موسوعات لاروس الإفرنسية
ويمكن القول أن نهضة أوروبا في العلوم الرياضية انطلقت ممّا أخذه عنه، ولولاه لكانت تأخرت هذه
النهضة وتأخرت المدنية

[IMG]عباقرة وعلماء مسلمون وعرب غيروا مجرى التاريخ[/IMG]

أبو بكر الرازي ... الطبيب الفيلسوف
(923 - 864 م)

كتب في كل فروع الطب والمعرفة، وقد ترجم بعضها إلى اللاتينية
هو أول من ابتكر صنع المراهم وخيوط الجراحة
المصنوعة من الأمعاء في خياطة الجروح .. وهي نفس الطريقة التي يستخدمها الجراحون في عصرنا الحاضر
أبرز ماتوصل إليه علاج
(الحمى)
والوصف الدقيق لتشريح أعضاء الجسم
ونالت رسالته عن (الجدري والحصبة) شهرة واسعة .. وأُعيد نشرها في أوروبا أكثر من أربعين مرة
كما برز في الطب النفسي .. كذلك كان أمهر أطباء العيون الذين عرفتهم البشرية

وابتكر جهازاً لقياس كثافة السوائل وبرع في استخدام النباتات الدوائية .. وأجرى العديد من الأبحاث التي عززت اسمه بين العلماء الأفذاذ الذين افادوا البشرية
لقب
(أبوالكيمياء الحديثة ) و (رائد الطب) و (جالينوس العرب )



عباقرة وعلماء مسلمون وعرب غيروا مجرى التاريخ







البتاني ... بطليموس العرب
(929 - 850 م)
http://www.almstba.com/vb/imgcache/a...752548_914.gif



عباقرة وعلماء مسلمون وعرب غيروا مجرى التاريخ


من أعظم فلكيي العالم، وضع نظريات مهمة
في علمي الجبر وحساب المثلثات
علمٌ من أعلام الحضارة العربية الإسلامية
الذين قدَّموا للبشرية نتاج عبقريتهم التي لا تقدَّر بثمن


يجمع علماء الغرب على أن البتاني كان في علمه
أسمى مكانة من الفلكي الإغريقي بطليموس،
وقال لالاند Lalande الفلكي الفرنسي
إن البتاني من الفلكيين العشرين الأئمة الذين ظهروا في العالم كله
كما وصفه "جورج سارطون" بأنه أعظم فلكيي جنسه وزمنه، ومن أعظم علماء الإسلام
كما استشهد العالم كوبرنيكوس كثيراً بأعمال البتاني
وتخليدا لذكراه تم اطلاق اسمه على احدى مناطق القمر
كما تم ادراجه ضمن اعظم الفلكيين عبر العصور

عباقرة وعلماء مسلمون وعرب غيروا مجرى التاريخ


الفارابي ... المعلم الأول
(950 - 872 م)
http://www.mawhopon.net/upload/image/basic_photo/38.bmp

عباقرة وعلماء مسلمون وعرب غيروا مجرى التاريخ



هو محمد بن محمد بن طرخان بن أوزلغ، أبو نصر الفارابي، ويعرف بالمعلم الثاني لدراسته كتب أرسطو (المعلم الأول) وشرحه لها، ويعرف الفارابي في اللاتينية باسم (Alpharabius)، ولد في مدينة "فاراب" في تركستان حيث كان والده تركياً من قواد الجيش، وفي سن متقدمة، غادر مسقط رأسه وذهب إلى العراق لمتابعة دراساته العليا، فدرس الفلسفة، والمنطق، والطب على يد الطبيب المسيحي يوحنا بن حيلان، كما درس العلوم اللسانية العربية والموسيقي.


ومن العراق انتقل إلى مصر والشام، حيث التحق بقصر سيف الدولة في حلب واحتل مكانة بارزة بين العلماء، والأدباء، والفلاسفة، وبعد حياة حافلة بالعطاء في شتى علوم المعرفة طوال ثمانين سنة، توفي الفارابي أعزب، بمدينة دمشق سنة 339هـ/950م.
إسهاماته العلمية



أكبر فلاسفة المسلمين على الإطلاق
أول من وضع منهجا لدائرة معارف إنسانية
أرسى قواعد الفلسفة الإسلامية بل أصبحت في الشرق أم العلوم
فمن الفلسفة انطلق الفارابي لعلوم الحساب والفيزيا
والطب وابتكر في الموسيقى وأسس في السياسة
أول مَن تكلم عن نظرية العقد الاجتماعي وسبق بذلك
المفكر الفرنسي "جان جاك روسو بعدة قرون
وقد ذكر الفارابي نظرية في الجاذبية الأرضية
سبق بها العالم نيوتن بألف عام مما أدهش علماء الغرب
وجعلهم يتساءلون عن سر هذا التشابه بين آراء الفارابي ونيوتن


الفارابي على عملة كازاخستان
http://www.almstba.com/vb/imgcache/a...752541_492.jpg

عباقرة وعلماء مسلمون وعرب غيروا مجرى التاريخ



عباقرة وعلماء مسلمون وعرب غيروا مجرى التاريخ


غياث الدين الكاشي ... مخترع الكسور العشرية
(1436 م) توفى


عباقرة وعلماء مسلمون وعرب غيروا مجرى التاريخ



أعظم من اشتهر في القرن التاسع الهجري بالحكمة و الرياضيات
و الفلك و النجوم
وأول من اكتشف أن مدارات القمر و عطارد إهليليجية
أول من ابتكر الكسور العشرية مما كان له بالغ الأثر
في دفع تقدم الحساب واختراع الآلات الحاسبة
وأعترف له بذلك علماء الشرق والغرب
وكان كتابه "مفتاح الحساب" منهلاً استقى منه علماء
الشرق والغرب، واعتمدوا عليه في عدة قرون
كما استخدموا كثيراً من النظريات والقوانين
التي أتى بها وبرهنها وابتكرها

عباقرة وعلماء مسلمون وعرب غيروا مجرى التاريخ


أبو القاسم الزهراوي ... أبو الجراحة
(1013 - 936 م)

عباقرة وعلماء مسلمون وعرب غيروا مجرى التاريخ

عالِم وطبيب أندلسي من أعظم الجراحين المسلمين والعالميين
أول من صنع أقراص الدواء
يعتبر الزهراوي من أكبر الجرَّاحين الذين أنجبتهم البشرية
عبر العصور والأزمان
أول من استعمل الخيوط التي تستعمل حالياً في العمليات الجراحية


كان لة أثر كبير في النهضة الأوربية
ترجمت كتبه إلى لغات عديدة، ودرست في جامعات أوروبا
واقتفى أثره الجراحون الأوربيون، واقتبسوا عنه
وكان المرجع لأطباء أوروبا على مدى خمسة قرون


فلاسفه وادباء وشخصيات تاريخيه فى عالمنا هذا رجال حاولوا أن يغيروا مجري التاريخ منهم من حالفه الحظ و نجح و منهم من هلك دون ذلك ... و لكنهم بقوا فى ذاكرة كل الأمم


عباقرة وعلماء مسلمون وعرب غيروا مجرى التاريخ


ابن رشد ... فيلسوف الشرق والغرب
(1198 - 1126 م)

ابن رشد فى رسمة تخيلية

عباقرة وعلماء مسلمون وعرب غيروا مجرى التاريخ

هو أبو الوليد محمد بن أحمد بن رشد الأندلسي القرطبي، ولد سنة 520 هـ. وقد اشتهر في العلوم الفلسفة والطب
كان فيلسوفا .طبيبا ، وقاضي قضاة.. كان نحويا. لغوياً، محدثاً بارعاً يحفظ شعر المتنبي وحبيب ويتمثل به في مجالسه.. وكان إلى جانب هذا كله. متواضعاً، لطيفاً، دافئ اللسان، جم الأدب، قوي الحجة، راسخ العقيدة، يحضر مجالس حلفاء
" الموحدين " وعلى جبينه أثار ماء الوضوء.
لم يكن "ابن رشد " غمراً مبتوت النسب، فوالده وجده وُلِّيا قبله قضاء " قرطبة "، المدينة التي أحبته وعشقها.
لم يجلس " ابن رشد " على عرش العقل العربي بسهولة ويسر، فلقد أمضى عمره في البحت وتحبير الصفحات، حتى شهد له معاصروه بأنه لم يدع القراءة والنظر في حياته إلا ليلتين اثنتين : ليلة وفاته ابيه وليلة زواجه.
لا، لم يكن أبو الوليد محمد بن أحمد بن محمد بن أحمد بن رشد القرطبي الأندلسي، من المتسلقين وطلاب الشهرة. ولكنه كان من المؤمنين




أكبر مترجم وشارح لنظريات أرسطو . ولذلك كان له مقام جليل
عند المسلمين والمسيحيين على السواء
تمَّ إدخال فلسفة ابن رشد مع الكتاب والمؤلفين في برنامج
البكالوريا (الفرنسية) عام 1989
البروفيسور ( ميغيل هرنانديز ) قال إن ابن رشد سبق عصره
بل سبق العصور اللاحقة كافة، وقدم للعلم مجموعة من الأفكار
التي قامت عليها النهضة الحديثة‏

أٌنشئت مؤسسة وجائزة باسم ابن رشد للفكر الحر عام 1998
وهي جمعية عربية ليبرالية مستقلة مسجلة في ألمانيا
تحمل آمال العرب في الارتقاء، في الحرية والمساواة
وحقوق الإنسان والعدل الاجتماعي


لوحة لرفائيلو سانزيو يتخيل فيها ابن رشد
عباقرة وعلماء مسلمون وعرب غيروا مجرى التاريخ

عباقرة وعلماء مسلمون وعرب غيروا مجرى التاريخ


ابن سينا ... حكيم الشرق والغرب
(1037 - 980 م)

عباقرة وعلماء مسلمون وعرب غيروا مجرى التاريخ

ابن سينا هو أبو علي الحسين بن عبد الله بن الحسن بن علي بن سينا، اشتهر بالطبوالفلسفة واشتغل بهما. ولد في قرية (أفشنة) الفارسية سنة 370هـ (980م) وتوفي في همذان سنة 427هـ (1037م). عرف باسم الشيخ الرئيس وسماه الغربيون بأمير الأطباء.
عاش ابن سينا في أواخر القرن الرابع الهجري وبدايات القرن الخامس من الهجرة، وقد نشأ في أوزبكستان، حيث ولد في "خرميش" إحدى قرى "بخارى" في شهر صفر (370 هـ= أغسطس 908م).
وحرص أبو عبد الله بن سينا على تنشئته تنشئة علمية ودينية منذ صغره، فحفظ القرآن ودرس شيئا من علوم عصره، حتى إذا بلغ العشرين من عمره توفي والده، فرحل أبو علي الحسين بن سينا إلى جرجان، وأقام بها مدة، وألف كتابه "القانون في الطب"، ولكنه ما لبث أن رحل إلى "همذان" فحقق شهرة كبيرة، وصار وزيرا للأمير "شمس الدين البويهي"، إلا أنه لم يطل به المقام بها؛ إذ رحل إلى "أصفهان" وحظي برعاية أميرها "علاء الدولة"، وظل بها حتى خرج من الأمير علاء الدولة في إحدى حملاته إلى همذان؛ حيث وافته المنية بها في (رمضان 428 هـ= يونيو 1037م).

أول من كتب عن الطبّ في العالم من أعلام جبابرة الفكر
بشتى مظاهره عالم موسوعي في علوم الطب والرياضيات والطبيعيات
والفلك والموسيقي والفلسفة والمنطق
سماه الغربيون بأمير الأطباء و أبو الطب الحديث
كشف وبدقة متناهية السرطان ووصفه بأنه الورم
الذي ينتقل من عضو إلى عضو، وحدد السبيل لعلاجه بالجراحة المبكرة
ومؤلفاته الطبية جعلته من عباقرة التاريخ الخالدين وقد فاق كتابة "القانون في الطب" ( كتب جالينوس وأبقراط ) واعتمدت دراسته في جميع كليات الطب في الجامعات الأوروبية حتى مطلع العصر الحديث
( يقول ( أوسلر ( OSLER )
إنَّ كتاب القانون عاش مدة أطول من أي كتاب آخر
ككتابٍ مقدس أوحد في الطب




رسم تخيلي لابن سينا



عباقرة وعلماء مسلمون وعرب غيروا مجرى التاريخ



عباقرة وعلماء مسلمون وعرب غيروا مجرى التاريخ




ابن البيطار ... أعظم عباقرة العرب
(1248 - 1197 م)
عباقرة وعلماء مسلمون وعرب غيروا مجرى التاريخ

ضياء الدين أبو محمد عبد الله بن أحمد المالقي . لقب بالمالقي لأنه ولد في قرية "بينالمدينا" التي تقع في مدينة مالقة في الأندلس. اشتهر بإبن البيطار مشتق من "ابن البيطري" لأن والده كان طبيباً بيطرياً ماهراً. ولد حوالي سنة 1197م وتوفي في دمشق
سنة 1248.




ساهم في استقرار المصطلح الطبي العربي وأثرى معجمه
الذي أصبح من بعده مصدرا ثريا لكل أطباء أوروبا والغرب
تخصص فى في علم النبات والكمياء والصيدلة
يقول عنه ماكس مايرهوف: "إنه أعظم كاتب عربي خلّد في علم النبات"
وبعترف المستشرق روسكا بأهمية كتاب الجامع وقيمته وأثره
الكبير في تقدم علم النبات وكان له أثره البالغ في أوروبا
وكان من أهم العوامل في تقدم علم النبات عند الغربيين
والباحثة الألمانية زيغريد هونكه تقول إن ابن البيطار
من أعظم عباقرة العرب في علم النبات فقد حوى كتابه الجامع
كل علوم عصره وكان تحفة رائعة تنم عن عقل علمي حي،
ترجم كتابه إلى عدة لغات وكان يُدرَّس في معظم الجامعات
الأوروبية حتى عهود متأخرة
ترك لنا علما مميزا سطعت أضواءه على عتمة الغرب
فأنارت لهم دروبهم المظلمة


تمثال لابن البيطار في إسبانيا
عباقرة وعلماء مسلمون وعرب غيروا مجرى التاريخ

عباقرة وعلماء مسلمون وعرب غيروا مجرى التاريخ


ابن الجزار القيرواني ... الطبيب الماهر
(979 - 898 م)

عباقرة وعلماء مسلمون وعرب غيروا مجرى التاريخ


هو أبو جعفر أحمد بن إبراهيم بن أبي خالد القيرواني، المعروف بابن الجزار، طبيب مغربي مشهور. ولد بالقيروان في أسرة اشتهر أفرادها بالطب، وتخرج على إسحاق بن سليمان الإسرائيلي، وتوفي بالقيروان سنة 369 هـ.ترجم له صاعد الأندلسي وابن أصيبعة، قال صاعد: (كان حامظاً للطب، دارساً للكتب، جامعاً لتأليف الأوائل حسن الفهم لها). وقد نال شهرة تجاوزت حدود بلاده، فكان طلاب الأندلس يتوافدون إلى القيروان لتحصيل الطب عليه وذكر له عدة مصنفات أشهرها: (زاد المسافر) الذي إلى اللاتينية قسطنطين الإفريقي، (الاعتماد) في الأدوية المفردة، (البغية) في الأدوية المركبة




وهو أول طبيب عربي يكتب في التخصصات الطبية المختلفة
مثل طب الأطفال وطب المسنين نقلت أعماله إلى جامعات

صانعة النهضة 2014-12-16 09:50

رد: يوما كنا أمة عظيمة...دعوة للمشاركة
 
بارك الله فيك أختي الزواوية على الإضافات القيمة التي أنرت بها الموضوع فزدتيه قيمة .
حقا أمتنا الاسلامية نهضت وتربعت على عرش قيادة الأمم عندما تمسكت بمبدئها وطبقته على نفسها ونشرته للعالم .
ولما تخلت الأمة الاسلامية عن مبدئها أصبحت في ذيل الأمم لهذا على الأمة أن تنهض بفكرها القائم على العقيدة الاسلامية وتعود الى التمسك بدينها .
وما أحوجنا إلى حكام يطبقون منهج الإسلام كاملا ما دام الاسلام عقيدة وشريعة أي نظاما يطبق على أرض الواقع .

ثم يأتي دور الإبداع .
فكل المبدعين المسلمين والمخترعين ظهروا بعد أن كان للمسلمين دولة وسلطان فكانوا سراجا أضاء حضارة الغرب وكان مهد انطلاقها .

شكرا لك غاليتي الزواوية على الحضور الراقي والتفاعل الطيب



الساعة الآن 00:12

جميع المواد المنشورة بالموقع تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع ولا يتحمل أي مسؤولية عنها

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd