القرينة الثانية : علو الهمة القرينة الثانية : علو الهمة يساعد على تخفيف التعب والنصب وتهون الشدائد في طلب الرضوان ولابد أن يقترن بقول أو فعل ، وتكون قرينة قوية إذا كان علو الهمة غير موجود قبل الاستخارة أو مخالفة لطباع المستخير وعاداته. تنبيه : لايلزم من علو الهمة أن يتيسر الأمر ، بل عليه حينها الإقدام على الأمر ، إلى أن ينجلي الأمر بوضوح بتيسير أو صرف . مع العلم أن الصرف قد يقع مؤقتا . مثال : رجل استخار للذهاب إلى طبيب في يوم معين ، وعندما جاء ذلك اليوم ، شعر بعلو همة فاتصل بعيادة الطبيب ، فعلم أنه لم يحضر اليوم . ثم استخار على يوم آخر ، فشعر بعلو الهمة ، فاتصل به فوجده ، فذهب إليه . 000 يتبع 000 |
القرينة الثالثة : التذكّر والتكرار وعدم النسيان القرينة الثالثة : التذكّر والتكرار وعدم النسيان [1) ]قد يستخير العبد في أمر ثم ينسى أو يُنسّـى لأي سبب كان ، ثم يتذكره ، وقد يرافق ذلك علو في الهمة ووضوح في الرؤية ، فإذا حصل ؛ فهذه قرائن قوية تفيد التيسير ، وتكون في الغالب لها علاقة ، بنضوج المسألة ؛ فلو أنه لم ينسَ وأقدم على الأمر حينها فقد يكون شراً له ، ولكن المولى سبحانه هو الذي يصرّف الأمور وينزل كل شيء بقدر ، فصرف عنه الأمر بشكل مؤقت إلى أن تنضج مسألتـــه. 2) وقد يقول سائل : أما كان الله ليقدر أن ييـسّر مسألته قبل أن تنضج ؟ فالجواب باختصار : ينبغي فهم حكمة الباري والتسليم بـها ، فهو الحكيم سبحانه ، ولن تجد لسنته تبديلاً أو تحويلاً. 3) وقد يستخير العبد في أمر ؛ وكلما بدأ يظن أنه مصروف عنه ، لحظ أن الأمر لا زال يتكرر ويتردد عليه ؛ وهكذا . وهذه قد تكثر في المسائل التي يصعب فيها تمييز الأسباب لدقتها، وقد لمست من خلال التجربة أن الاستخارة من الوسائل المفيدة في عدم النسيان ومحل ذلك في التيسير ؛ وإن حصل العكس -النسيان- فهو مفيد أيضاً لمنع انشغال البال، لأن صلاح البال من أعظم الثمار التي يمكن أن يحصل عليها المستخير. [/font] يتبع |
القرينة الرابعة : نضوج المسألة قد يستخير العبد ربه ، ويبقى الأمر معلقا لفترة – لا صرف ولا تيسير - ، فهناك أمور لا تنضج إلا مع مرور الوقت ؛ ولهذا يقول الأصوليون : ((من استعجل الشيء قبل أوانه أبتلي بحرمانه)) فلله الحكمة البالغة في تقدير الأمور وتنـزيلها ، وسوف أذكر مثالا لقصة من الواقع. مسئولة تربوية خيَّـرت مدرسة بقرار ظالم بين أمرين أحلاهما مر ، وسيتم سريانه مع بدء العام الدراسي الجديد ، فسعـى أحد أقاربـها ليشفع لـها في إيقاف هذا القرار قبل إصداره ، فاستخار على صديق يعرفه فكان كلما يجده يحصل صارف فلا يـفتح الموضوع معه وسلم أمره لله. ،،،،،، ثم مع بدء العام الدراسي – أي بعد قرابة ثلاثة أشهر - الجديد تم إصدار قرار التحويل ، فاستخار مرة أخرى على نفس الصديق ففتح معه الموضوع ، فتم إلغــاء هذا القرار الظالم بتعليمات من مسئول أعلى منها ، والله أعلى وأجلّ وفي هذه القصة عظة وذكرى على شكل سؤال لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد :من إله غير الله يعلم الغيب ويدبر الكون ويصرف الآيات وينـزل كل شيء بقدر معلوم ؟؟؟ ،،،،، ،،،،،، ،،،،،، |
رد: العامل الخامس : فهم قرائن التيسير والصرف وحسن التعامل معها بارك الله فيك أخي الكريم وأحسن إليك |
القرينة الخامسة والسادسة القرينة الخامسة : الفراغ بعد انشغال يساعد في صفاء الذهن والقلب ، فإذا كان من عـادة المستخير أن يكون منشغلاً ، ثم بعد الاستخارة وجد وقتاً يسمح له بالسعي لتحقيق ما استخار الله فيه ؛ فلا يهمله بل يربطه بقرائن التيسير. القرينة السادسة : ظهور تيسيرات أخرى قد تحصل تيسيرات أخرى غير التي تم ذكرها ، وهذا مما يتفاوت فيه الناس ولكن يبقى الضابط فيما يعتقده المستخــير في شأن تلك القرائن ، فيمضي في الإقدام على الأمر أو الإحجام عنه ، وليكن على يقين من الله لو كان شرا لصرفه الله ولو في آخر لحظه ؛ وإن تيسرت الأسباب في بداية الأمر ، ولو كان خيرا ليسره الله ولو في آخر لحظة وإن تعسرت الأسباب في بداية الأمر . |
الساعة الآن 12:52 |
جميع المواد المنشورة بالموقع تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع ولا يتحمل أي مسؤولية عنها
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd