الرئيسية | الصحيفة | خدمات الإستضافة | مركز الملفات | الحركة الانتقالية | قوانين المنتدى | أعلن لدينا | اتصل بنا |

أفراح بن جدي - 0528861033 voiture d'occasion au Maroc
educpress
للتوصل بجديد الموقع أدخل بريدك الإلكتروني ثم فعل اشتراكك من علبة رسائلك :

فعاليات صيف 2011 على منتديات الأستاذ : مسابقة استوقفتني آية | ورشة : نحو مفهوم أمثل للزواج

العودة   منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد > منتديات التواصل العام > منتدى النقاش والحوار الهادف



إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
قديم 2014-04-23, 19:33 رقم المشاركة : 26
خادم المنتدى
مدير التواصــل
 
الصورة الرمزية خادم المنتدى

 

إحصائية العضو








خادم المنتدى غير متواجد حالياً


وسام المشاركة السيرة 1438ه

وسام المشاركة في مسابقة السيرة النبوية العطرة

العضو المميز لشهر فبراير

افتراضي رد: الصحوبية:بين رفض الكبار وإصرار الصغار





    رد مع اقتباس
قديم 2014-04-23, 19:34 رقم المشاركة : 27
صانعة النهضة
مراقبة عامة
 
الصورة الرمزية صانعة النهضة

 

إحصائية العضو








صانعة النهضة غير متواجد حالياً


وسام التنظيم المميز السيرة 1438ه

مسابقة السيرة 5

وسام المنظمة

وسام منظم مسابقة السيرة النبوية العطرة

وسام الشخصية الفضية

وسام المشاركة في الدورة التكوينية مهارات الاتصال ا

وسام المطبخ المرتبة 1

وسام لجنة التحكيم

وسام العضو المميز

افتراضي رد: الصحوبية:بين رفض الكبار وإصرار الصغار


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة a.khouya مشاهدة المشاركة
السلام عليكم

الصحوبية أصبحت في عصرنا الحاضر ضرورة ملحة وموضة بالنسبة للفتى والفتاة على حد سواء.
فالصحوبية لها أبعاد ومرامي أبعد من الصداقة البريئة،يعتبرها بعض الشباب الذكور قضاء وقت ممتع مع الجنس الآخر ليس الا بدون غاية أوهدف، وإنما اشباع رغبات مكبوتة فقط .بينما نيّة الفتاة مستقبل زاهر مع فارس الأحلام -زوج المستقبل-
وكثيرا ما كانت للصحوبية آثارا سيئة على سمعة ومستقبل الفتاة مها:
-خوف الفتاة من ترك الحبيب لها فتنصاع لرغباته وتسقط في الرذيلة وبعدها الندم.
-قد تقع الفتاة ضحية ابتزاز والتهديد والفضيحة اذا ما قررت ترك الصاحب.
-قد تتعرض لأزمة نفسية ومحنة واضطرابات عصبية بسبب ترك الحبيب لها.
-..........................
وأختم بقوله سبحانه وتعالى في سورة التوبة:
{أفمن أسّس بنيانه على تقوى من الله ورضوان خير أم من أسّس بنيانه على شفا جرف هار فانهار به في نار جهنم}صدق الله العظيم

وشكرا لكم

تحيتي



بارك الله فيك أخي أحمد خوية...
قد شملت بصمتك نقاطا هامة للغاية أحاول التطرق لها كل واحدة على حدى لما تتطلب من مناقشة ونبش ...
- اعتبرت ظاهرة الصحوبية موضة العصر ...وهذه نقطة مهمة جدا لأنها دافع قوي ليتخذ كل الناشئة أصحاب وخلان تحت مسميات الموضة حتى يقبلها فكرهم ويتخذون من الموضعة والإنفتاح مرجعا لتبرير سلوكاتهم

- أشرت إلى نقطة هامة أخرى وتتمثل في تفضيل الشباب قضاء الوقت الممتع مع الجنس الآخر للتنفيس عن الرغبات المكبوتة التي تعمل وسائل الإعلام على تأجيجها من خلال برامج العري والخلاعة والفيديوكلوبات المصورة والإباحية والأفلام العاطفية التي تمتلك عقول وقلوب البنات...ولكن يقابل هذا الإمتاع الذكوري رغبة جامحة لدى الفتاة في جعل هذا الفتى (الذي يلهو ) جعله فارس أحلامها وتتوق لبناء علاقة جدية تتوج بالزواج لذلك يسهل التغرير بها وبالتالي تنتقل العلاقة من صحوبية إلى مرتبة أخرى

- تعرض أغلب الفتيات اللواتي يدخلن في هكذا تجارب للإضطرابات النفسية والمسببة للإرباك في الشخصية وتأثير ذلك على الثقة بالنفس والأمل في الحياة مما يفقدها القدرة على التركيز في دراستها وبناء مستقبلها ...حالة الضياع هذه التي يجنحةإليها الفتاة بسبب قلة خبرتها في الحياة وغياب تحسيس وتوعية الوالدين لمثل هذه القضايا

أخي أحمد...الذي يجعل الأمر يسوء أكثر أن مجتماعاتنا وفي غياب صارخ للوعي بمثل هذه القضايا المعاصرة والمستجدة تجد الوالدين جاهلين بالأسلوب الواجب اتباعه في مثل هذه الحالات فبدل أن تمد الأم يدها لابنتها توعيها بخطورة الصحوبية وما سيترتب عنها من مشاكل اجتماعية ونفسية تجد الوالدين يرفضان العلاقة ويغلقان أمام الفتاة باب الحوار والنقاش والتوعية والتحسيس ...الشيئ الذي يجعل الهوة تكبر يوما بعد يوم بين الجيلين (جيل الآباء وجيل الأبناء) ،لذلك يصر الالجيل الكبير على رفض هذا السلوك بينما تجد الجيل الصغير ونظرا لقلة خبرته وعدم مصاحبة الكبار له تجده يصر على الإستجابة لرغباته ونزواته وتحقيق رغبة الإنجذاب نحو الجنس الآخر في غياب لكل معاني الرشد والتوازن العاطفي والقعلي ...
هذا ما يحز في النفس ويجعل القطيعة بين الجيلين تصل مداها بخصوص رفض وقبول تحديات العصر ومظاهرها الفتاكة

تحيتي أخي أحمد ...وأرجو الإطلالة بين الفينة والأخرى على الصفحة لتتويجها بردودكم النيرة
تحيتي...والتقدير





التوقيع

أيها المساء ...كم أنت هادئ

    رد مع اقتباس
قديم 2014-04-23, 19:43 رقم المشاركة : 28
خادم المنتدى
مدير التواصــل
 
الصورة الرمزية خادم المنتدى

 

إحصائية العضو








خادم المنتدى غير متواجد حالياً


وسام المشاركة السيرة 1438ه

وسام المشاركة في مسابقة السيرة النبوية العطرة

العضو المميز لشهر فبراير

افتراضي رد: الصحوبية:بين رفض الكبار وإصرار الصغار


العزوف عن الزواج بالمغرب .. بين انتفاء القدرة وحميمية حرة







في مدينة كالدار البيضاء يسهل أن تجدي شيئاً ثمينا ملقى في الطريق على أن تصادفي رجلا مقبولا"، تقول غيثة بغيظ، قبل أن تردف الموظفة الشاغلة لمنصب مهم بشركة عقارية، أنها في الثامنة والعشرين من عمرها، ولا زالت تعيشُ مع والديها في بيت واحد، فحتى وإن كانت لديها بعض العلاقات، إلا أنها أضحت تحس بالضغط، بسبب قلق لدى والدتها، وإن كانت تؤكد انفتاح والدها وتقبله الأمر.

ليست غيثة في الواقع إلا واحدة من بين كثيرات، وجدن أنَّ الفترة التي يفترض أن يتزوجن فيها وينجبن الابناء حتى يؤسسن لحياة مستقرة، قد ولت، وإجمالا فإن العزوبة ليست بذلك الانتقال السريع بين الطفولة ودخول حياة الرشد، ما دامت تمتد إلى مراحل لاحقة، فأرقام المندوبية السامية للتخطيط، تبين أن متوسط سن الزواج الأول أضحى يتأخر أكثر فأكثر؛ ليستقر عند 31.4 عاما بالنسبة إلى الرجال، و26.6 سنة بالنسبة إلى النساء، ووفق الأرقام ذاتها، كان متوسط سن الزواج بالمغرب 17.5 سنة خلال 1960. "وإن كانت فتيات الطبقة البورجوازية يشترطن كثيرا، حسب عبد الصمد الديالمي، فإنَّ الأمر مختلف بالنسبة إلى باقي فئات الشعب، وقسري في غالبية الحالات، لأسباب مادية على وجه الخصوص".

"لقد أصبح الشباب ينتظر أكثر فأكثر إنهاء الدراسة، وإيجاد عمل قار ومسكن، قبل التفكير في الزواج"، الذي يمثل حسب عالم الاجتماع، علامة من علامات الامتثالية الاجتماعية، وإذا كان 44.1% من الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و24 سنة، يقولون إنهم يفكرون في دخول القفص الذهبي. فإنَّ البحث الوطني حول الشباب الذي أجرته المندوبة السامية للتخطيط عام 2001، كشف أن نسبة النساء البالغة 57.6% تفوق نظيرتها عند الرجال التي تصل إلى 34.1%. إذ رأى 62.3% من الشباب المستجوب أنَّ الأسباب المشجعة على الزواج هي الاستقرار وتكوين أسرة، بينما ربطها 34.1% منهم بالواجب الديني.

وفي هذا الصدد يقول نبيل، الطالب بالسنة الأولى ماستر، والذي عاش عدة تجارب جنسية خارج إطار الزواج، إن كل الفتيات اللائي التقى بهن، كن راغبات في التسلية لا الارتباط بشكل جدي، أما لمياء، في ربيعها الثامن والعشرين، والمخطوبة منذ ثلاث سنوات، فتسير إلى القول إنَّ هو معرفة الإنسان بما يريد، فبسبب عدم إقدام الشباب على الزواج ما لم يعيشوا تجارب، أصبحت الفتيات أولات حق في أن يلتقين بالشباب. وعليه فإن الاختيار الحر للشريك يضحي مسألة يتوافق عليها الجنسان، لكن لمياء تستطرد بشكل سريع قائلة إن هناك حدودا تعرفها الفتيات جميعهن"، بيد أن تحمر من الوجل حين تسمع أنَّ الفتيات يرغبن جيمعا في الزواج، بينما لا ينسحبُ الأمر بتلك الدرجة على الذكور".

في الواقع، يرتبط العزوف عن الزواج في الغالب الأعم بأسباب مالية ومادية أكثر من رجوعها إلى ما هو إيديلوجي. حتى لدى الشبان"، يذكر عبد الصمد الديالمي. وقد حاول الجميع في السنوات الأخيرة أن يتبن سبب صرف لشباب نظره على الزواج. وانبرى بعض معارضي إصلاح مدونة الأحوال الشخصية وإقرار مدونة الأسرة، التي دخلت حيز التنفيذ عام 2004، إلى القول إنَّ الإجراءات التي انحازت إلى جانب النساء جعلت الرجال ينفرون من الزواج. كما جعلها البعض الآخر سببا لذيوع الزواج العرفي، الذي ليست لديه أية صبغة قانونية بالمغرب. في اتهام للمدونة بأنها عقدت الوضعية الإدراية، سيما بالنسبة إلى الأطفال الذين يرون النور عن طريق علاقات غير شرعية.

بيد أن الديالمي يرى أن المدونة ليست هي التي تمنع من الزواج"، والشباب حسب الباحث المغربي، في عجزهم عن تأمين الإمكانيات التي تسمح لهم بالزواج، لا يتورعون عن خوض المغامرات الجنسية، ومتوسط العمر الذي تتم فيه ممارسة الجنس الجنس وسط الشباب هو 17 سنة، ونحن نعلم أن متوسط سن الزواج بالنسبة إلى الرجال يأتي بعد14 سنة، وبـعشر سنوات بالنسبة إلى النساء. هناك الدعارة بكل تأكيد، التي تنتشر في البلاد، لكنها ليست بالضرورة متأتية بالنسبة إلى الأكثر شبابا، أو وسط العازبين ببعض المناطق القروية، حيث يبقى الجنس امتيازا وحكرا على المتزوجين.

في السياق ذاته، كانت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، في يوليوز 2012، قد دعت إلى إلغاء الفصل 490، الذي يترجم، وفق نظرتها نفاق النظام القضائي المغربي، إزاء الحرية الجنسية"، فحسب رئيسة الجمعية، خديجة رياضي، نعلم جميعا أن هناك علاقات جنسية تتم خارج إطار الزواج بالمغرب، ومع ذلك يتم إبقاء الأمر محاطا بالصمت بصورة تنتهك الحريات الفردية. وفي هذا المضمار يرسي عبد الصمد الديالمي نظرية حول الانتقال الجنسي، تظهر انتقال المغرب من فترة كانت فيها المعايير والممارسات الجنسية مقيدة بالإسلام إلى طور ثان، حيث تبقى المعايير دينية بينما تخضع التصرفات للعلمنة"، مما يطرح السؤال عما إذا كان المستقبل القريب سيحمل تغييرا على مستوى تدبير المغاربة لحياتهم الجنسية، خارج إطار الزواج.






    رد مع اقتباس
قديم 2014-04-23, 19:52 رقم المشاركة : 29
خادم المنتدى
مدير التواصــل
 
الصورة الرمزية خادم المنتدى

 

إحصائية العضو








خادم المنتدى غير متواجد حالياً


وسام المشاركة السيرة 1438ه

وسام المشاركة في مسابقة السيرة النبوية العطرة

العضو المميز لشهر فبراير

افتراضي رد: الصحوبية:بين رفض الكبار وإصرار الصغار



انطلاقة نحو الحب الحلال






معًا نتواصل من خلال هذه الكلمات، نتحدث عن تلك القضية التي رمى الشباب بأنفسهم في أمواجها فأخذتهم إلى ما لا يحمد عقباه، إنهم ما يسميه الشباب بالزمالة أو الصحوبية بين الشباب والفتيات، إنها حقًا مسألة ينبغي أن تجذب انتباه كل شاب؛ ليقف أمامها ويتخذ منها موقفًا صريحًا صحيحًا، قبل أن يملأ الشيطان ذهنه بالأوهام، وقلبه بالأمراض، ولما لا ورسول الله صلى الله عليه وسلم قد حذرنا جميعًا كبارًا وصغارًا من النظرة الحرام.
(فالنظرة سهم مسموم فأثرها يستمر وإن غاب المنظور إليه، تشغل فكرًا فتورث همًا، وتبذر شهوة فتنبت هوى، شأنها شأن السهم المسموم، فإن السم يظل يسري منه إلى الجسم وإن نزع السهم من موضع الإصابة) [صفقات رابحة، خالد أبو شادي، (11)].
فما بالك بشاب في عنفوان الشباب وفي مرحلة المراهقة، التي تعد من أخطر المراحل التي يمر بها الإنسان في حياته، فإذا كانت هذه النظرة المحرمة التي يعقبها من الحرام شيء كثير، فما بالك بعلاقة كاملة وزمالة صريحة، بها مئات النظرات وعشرات الكلمات التي يكسوها الخضوع بالقول؟
والسؤال، كيف يقع الشاب في الحب المحرم؟ وكيف يتخلص منه وينطلق إلى الحب الحلال؟ هيا نتعرف:
حتى لا تكون أعمى:
(قديمًا قالوا: حبك الشيء يعمى ويصم، وحديثًا يقولون: مرآة الحب عمياء، وصدقوا فالحب يعمي القلب عن رؤية مساوئ المحبوب وعيوبه، ويصم أذنه عن الإصغاء إلى أي رأي آخر فيه، فلا تسمع الأذن غير ما تحب أو تريد سماعه عن من تحب، وكم من رجل أحب امرأة على ما فيها من عيوب، وامرأة أحبت رجلًا على دمامته أو سوء خلقه.
والرغبات تستر السوءات، فالرغبة في الشيء تجعل المرء أعمى عن عيوبه، حتى إذا حازه وملكه زهد فيه بعد أن أبصره على حقيقته ودخل فيه ثم خرج منه فرآه على حقيقته) [شباب جنان، خالد أبو شادي، (138)].
خداع إبليس:
وليته كان العمى وحده بل رؤية عكس الصورة وخلاف الحقيقة، فالأبيض أسود حالك، والأسود أبيض ناصع البياض وهو قول الله تعالى: {وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ} [النمل: 24].
فيزين الشيطان قبل الزواج العلاقة بين الشاب والفتاة، ويظل يحليها لهما ليشعرهم أن الفردوس المفقود في الانتظار، ويعمي كل منهما عن عيوب الآخر، وكل هذا ليعطيهم طرف الخيط في أيديهم ثم يكبهم به على وجوههم في شباك العشق وفخ الحرام.
وعلى النقيض يكون أول مهمة لإبليس بعد الزواج: التفريق بين المرء وزوجه حتى يسهل عليهما الوقوع في الحرام ويصعب الحلال وبهاتين الطريقتين تشيع الفحشاء في المؤمنين: تزيين الحرام قبل الزواج مع تحطيم العلاقة بعده.
2ـ احذر من الشِبَاك:
إذا تأملنا وتأمل الشباب فإنهم سيجدون أن الأفلام الغربية وعلى إثرها الأفلام العربية، تصور حب الرجل للمرأة على أنه سقوط حتى انتشر تعبير السقوط في الحب Fall In Love ولاشك أن هذا التعبير يحمل من الإيحاءات الخبيثة الشيء الكثير، ولكن كثير من الناس لا يعلمون ومن هذه الإيحاءات:
1. إن الحب يتم دون إرادة منك تمامًا، وذلك كمن يسقط في حفرة أو فخ دون أن يقصد.
2. الحب لا يخضع للمنطق أو التعقل والسلوك الإرادي بل هو سلوك لا إرادي بحت.
3. لا يمكن صرف الحب أو طرده عن القلب، فلا تتعب نفسك في محاولات التغلب عليه أو تفاديه والهروب منه، كل ما عليك أن تفعله هو أن تتبع قلبك.
ولاشك أن كل ما سبق يدفع الراغب في الزواج إلى الاختيار المضلل، ولا يمنحه فرصة الاختيار الصحيح؛ لأنك في الحقيقة عشقت الصورة فحسب دون نظرك إلى جوانب الشخصية الأخرى، وهي غالبًا ما تكون نظرة منقوصة وصورة غير كاملة.
أما إذا أردنا أن نتحدث عن الحب الحقيقي: فالحب الحقيقي هو اختيار يخصع للعقل والمنطق, وأما غير ذلك فليس حبًا بل شهوة يستوي فيها الإنسان والحيوان سواء، فالحيوان يميل إلى الأنثى كما يميل الإنسان، لكن الإنسان كائن عاقل يقدر على ضبط نفسه ويتسامى على غرائزه ويتعلم أن يحب بمعزل عن الغرائز ويزن بذلك الأمور بصورة شاملة متكاملة، فالمفترض أنه لا يقع في فخ "الجمال" الخلْقي على حساب "القبح" الخُلُقي والطبعي.
طريقك إلى الحل:
أمامك حلان لا ثالث لهما أمام أي عاشق:
الزواج:
(لم يطارد الإسلام المحبين ولا حارب بواعث العشق في النفس، وما جنح إلى تجفيف منابع العاطفة القلبية، بل على العكس من ذلك، فرسولك صلى الله عليه وسلم كان أعظم مثال للحب والعاطفية دون منازع، في حدود ما شرع ربه له) [شباب جنان، خالد أبو شادي، (142)].
فينما كانت تتخافت الأصوات عند ذكر الصحابة لأسماء نسائهم، نجد رسولنا الكريم يجاهر بحبه لزوجاته أمام الجميع، فعن عمرو بن العاص رضي الله عنه أنه سأل النبي صلى الله عليه وسلم: أي الناس أحب إليك؟ قال: عائشة، فقلت من الرجال؟ قال: أبوها.
وفوق ذلك جعل معيار الخير في الرجل وقربه من الله بمقدار حبه ورفقه بأهليه فقال صلى الله عليه وسلم: (خيركم خيركم لأهله، وأنا خيركم لأهلي) [صححه الألباني في مشكاة المصابيح، (3252)].
فأي إعلاء لقيمة الحب أعلى من ذلك، فعاشق زوجته المحب لها المطيع لربه سبحانه وتعالى في بحار الحب يسبح، يتنافس مع من يتقربون إلى ربهم سبحانه وتعالى بأنواع الطاعات والقربات.
ومن عرف الإسلام حق المعرفة علم أن رسول الإسلام صلى الله عليه وسلم، وهو يحب زوجاته ويشيع رسالة الحب والسلام كان يحارب كل أعراف الجاهلية وعادات المجتمع العربي التي كانت تنص على عدم تزويج المحبين خوفًا على سمعة الفتاة، واسمع: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: إن عندنا يتيمة وقد خطبها رجل معدم ورجل موسر، وهي تهوى المعدم ونحن نهوى الموسر، فقال صلى الله عليه وسلم: (لم ير للمتحابين مثل النكاح) [صححه الألباني في السلسلة الصحيحة، (624)].
وهذا اعتراف منه صلى الله عليه وسلم بالحب العفيف الجميل الذي يقع في القلب، فيسلك به صاحب القلب مسلكه الصحيح المؤدي إلى الزواج، وفي كلام النبي صلى الله عليه وسلم توصية غير مباشرة بعدم الوقوف في وجه المتحابين أو عرقلة اجتماعهما على الحلال، فالزواج في الإسلام هو الحل الوحيد والمأوى الطبيعي الذي يطفئ حرارة الظمأ العاطفي.
هذا وقد أضاف الإسلام للحب بعدًا راقيًا رقراقًا لا يتوقف فقط عند معايير الشكل الخارجي ولا يجعل الشكل هو الشيء الوحيد الذي يضعه الشاب في الحسبان، فكان حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: (تنكح المرأة لأربع، لمالها ولحسبها ولجمالها ولدينها، فاظفر بذات الدين تربت يداك) [متفق عليه].
ومن ثم فيا كل شاب وفتاة: إن كان باب الزواج مفتوحًا أمامكما فهيا تقدما وادخلا ولا تتأخرا واغرفا من بحار الحب الحلال وسلسبيل العشق العذب المستحب، وإلا فكن مؤمنًا وكوني تقية وصونا عيناكما ولسانكما وقلبكما، وتصبرا حتى تتيسر لكما سبل الزواج وإماكاناته، والله عز وجل يجازيكم بصبركم خيرًا ويفتح لكم أبوابًا من الخير ما كنتم من داخليها إلا بصبركم وحفاظكم على طاعة ربكم، وإحكام إغلاقكم لأبواب الشيطان اللعين.
الفراق:
فإذا لم يتيسر الزواج، فها هو الحل الثاني الذي يجب على شاب أن يلجه، ألا وهو باب الفراق، فإذا لم ييسر الله تبارك وتعالى الزواج لك أيها الشاب، وإذا ما كنت غير قادر على تبعات الزواج، كأن تكون طالبًا لازال أمامك سنين طويلة قبل التخرج والتفكير الجدي في الارتباط، أو فقيرًا لا تملك نفقات الزواج، فها أنا أنصحك نصيحة الأخ المحب والصديق الصدوق أن تهجر الأمر برمته بدلًا من تعليق قلب فتاة معك، والارتباط بها دهرًا ثم التقلب أنت وهي على جمرات الشوك ونيران الحب وخيالات الشهوة، وأنت مع ذلك تغضب ربك.
كان ذلك هو الدواء الفعال الذي وصفه الطبيب البارع ابن القيم طيب الله ثراه لكل عاشق فقال: (والعشق مركب من أمرين: استحسان للمعشوق وطمع في الوصول إليه، فمتى انتفى أحدهما انتفى العشق) [زاد المعاد، ابن القيم، (4/246)].
أكمل جرعة الدواء:
أظن أنه تبين لك الآن أن الحل الأسلم لدينك الذي هو أغلى ما تحوز في صدرك، ودنياك أن تفارق تلك الفتاه التي تقول إنك تحبها، لكن ربما تقول الآن لكن الفراق عذاب بالنسبة لي ولوعة شديدة لا أستطيعها، أقول لك نعم ربما يكون الأمر كذلك ولذلك عليك أن تكمل جرعة الدواء حتى لا تعاني من هذه اللوعة، ويكون ذلك بملئ وقت الفراغ، فلا تدع لنفسك وقت فراغ يكون جالبًا لذكريات قديمة ومقلبًا لمواقف مع فتاة، فاهجر الفراغ بكل أنواعه: الفراغ الوقتي والجسدي بالرياضة والهوايات، فابحث عن نادي أو مركز للشباب تمارس فيه رياضة مفضلة أو هواية تحبها وتهواها.
وكذلك عليك أن تملئ الفراغ الإيماني، لأن كل شاب خاصة في مرحلة المراهقة في حاجة شديدة للعبادة والقرب من الله تبارك وتعالى، فاملأ هذا الفراغ إذًا بالعبادة والإقبال على الله، ويا حبذا لو تبحث عن رفقة صالحة في بيت من بيوت الله تبارك وتعالى تحفظ معها كتاب الله تبارك وتعالى ويعينوك على طاعة الله، ويتفقدوك إذا ما غبت عنهم، وكذلك عليك أن تملأ الفراغ الذهني بالدراسة والعمل، وأكرر؛ عليك أن تهجر الفراغ بكل أنواعه.
فإنك إذا فعلت هذا فإنك ستسلم بإذن الله وستشفى وستغادرك آفات المرحلة السابقة، وستغلق بذلك الأبواب أمام الشيطان، فهيا انطلق ولا تتأخر، واهنأ بحياتك في طاعة الله ورضاه، واعلم أن أول خطوة في طريق الحب الحقيقي الحلال، أن تهجر الحب الحرام.
المصادر:
زاد المعاد ابن القيم.
صفقات رابحة خالد أبو شادي.
شباب جنان خالد أبو شادي.





    رد مع اقتباس
قديم 2014-04-23, 19:58 رقم المشاركة : 30
خادم المنتدى
مدير التواصــل
 
الصورة الرمزية خادم المنتدى

 

إحصائية العضو








خادم المنتدى غير متواجد حالياً


وسام المشاركة السيرة 1438ه

وسام المشاركة في مسابقة السيرة النبوية العطرة

العضو المميز لشهر فبراير

افتراضي رد: الصحوبية:بين رفض الكبار وإصرار الصغار


الحب مشروع فاشل قبل الزواج ...


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اعلنها صريحة للمنتدي
وللجميع
ولكل من يعتقد ولو للحظة ان الحب قبل الزواج أمر يضمن الاستمراريه القيمة والجيدة

إن الحب مشرووووووع فاشل قبل الزواج
فما شرع الله الزواج لكي نتبادل شيئا حراما قبله
وما شرع الله الحب لكي نستخدمه فى أوقات محرمة قبل الزواج..
فما كان لله دام واتصل وما كان لغيره انقطع وانفصل

الموضوع مفتوح للنقاااااااااااااااش





    رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are معطلة


مــــواقـــع صـــديــقــة مــــواقـــع مـــهــــمــــة خـــدمـــــات مـــهـــمـــة
إديــكـبـريــس تربويات
منتديات نوادي صحيفة الشرق التربوي
منتديات ملتقى الأجيال منتديات كاري كوم
مجلة المدرس شبكة مدارس المغرب
كراسات تربوية منتديات دفاتر حرة
وزارة التربية الوطنية مصلحة الموارد البشرية
المجلس الأعلى للتعليم الأقسام التحضيرية للمدارس العليا
مؤسسة محمد السادس لأسرة التعليم التضامن الجامعي المغربي
الصندوق الوطني لمنظمات الاحتياط الاجتماعي التعاضدية العامة للتربية الوطنية
اطلع على وضعيتك الإدارية
احسب راتبك الشهري
احسب راتبك التقاعدي
وضعية ملفاتك لدى CNOPS
اطلع على نتائج الحركة الإنتقالية

منتديات الأستاذ

الساعة الآن 08:03 لوحة المفاتيح العربية Profvb en Alexa Profvb en Twitter Profvb en FaceBook xhtml validator css validator

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML
جميع المواد المنشورة بالموقع تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع ولا يتحمل أي مسؤولية عنها

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd