أي عمل لله يجب أن يخلو من المصلحة - الصفحة 2 - منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد

2014-04-16, 09:13

رقم المشاركة : 6

الشيخ سند البيضاني

أستـــــاذ(ة) متميز

إحصائية العضو

الشيخ سند البيضاني غير متواجد حالياً

رد: أي عمل لله يجب أن يخلو من المصلحة

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الورّاق

(( العلاقة مع الله هي علاقة حب قبل أن تكون علاقة مكاسب ، إذا كنا نعبد الله لأجل الجنة فأين حق الله نفسه ؟؟!! ..... ))

(( والأنبياء قالوا لقومهم أن أعبدوا الله مالكم من إله غيره ، ولم يقولوا أعبدوه لأجل جنته فقط ، من يعبد الله لأجل جنته فقط هو حقيقة يعبد الجنة ، ويستخدم الله كوسيلة للجنة .. ))

loading...
>>

شكر أخي الكريم الوراق على اعتنائك بفقه أعمال القلوب ، كما هو مشاهد من مقالاتك ، وحتى تعم الفائدة ونستفيد من بعض ، هناك سؤالان :

السؤال الأول :
كيف التوفيق بين ما تفضلت به من تأصيل –:
(( العلاقة مع الله هي علاقة حب قبل أن تكون علاقة مكاسب ، )) ، وبين قوله سبحانه :
(( إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ )) (( الأنبياء :90))
قال الإمام الطبري في تفسيره لهذه الآية : (( جامع البيان في تأويل القرآن : 18/521))
(( وقوله :
(وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا) يقول تعالى ذكره: وكانوا يعبدوننا رغبا ورهبا، وعنى بالدعاء في هذا الموضع: العبادة، كما قال (وأعتزلكم وما تدعون من دون الله وأدعو ربي عسى أن لا أكون بدعاء ربي شقيا) ويعنى بقوله (رَغَبا) أنهم كانوا يعبدونه رغبة منهم فيما يرجون منه من رحمته وفضله (وَرَهَبا) يعني رهبة منهم من عذابه وعقابه، بتركهم عبادته وركوبهم معصيته.وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل.)) أهـ .

فالشاهد :
أن عبادة المولى مبنية على أصلين :
رغبة : فيما عنده .
رهبة : من عذابه .

الخلاصة :
كيف التوفيق بين ذلك التأصيل ، - والتأصيل كما هو معلوم بمثابة قاعدة أصولية ، والقاعدة ينبغي أن يستدل لها بنصوص صريحة صحيحة ؛ قبل أن يستدل بها ... ؟؟ الذي تفضلتم به ؛ وبين ما تقدم وغيرها النصوص الأخرى التي تبين إن عبادة المولى مبنية على الأصلين المتقدمين . وشكر الله لك .

السؤال الثاني :
تفضلتم بالقول :
(( والأنبياء قالوا لقومهم أن أعبدوا الله مالكم من إله غيره ولم يقولوا أعبدوه لأجل جنته فقط

فالسؤال :لماذا قال الأنبياء عليهم الصلاة والسلام لأقوامهم :
((أن أعبدوا الله مالكم من إله غيره )) .
هل لأنهم كانوا مشركين ؟؟ أم لأنهم كانوا يعبدون الله من أجل جنته ؟؟

فإن كان الجواب : هو الأول (( أي لشركهم )) ، فكيف نوفق بين استدلالك بالآية بأنهم لم (( لم يقولوا أعبدوه لأجل جنته فقط ، من يعبد الله لأجل جنته فقط هو حقيقة يعبد الجنة ، ويستخدم الله كوسيلة للجنة )) .

ثم كيف يكون من يعبد الله لأجل الجنة ، هو حقيقة يعبد الجنة ثم لا يكون مشركا ؟؟ فحينها يلزم أحد أمرين :

الإلزام الأول :
شرك من يعبد الله لأجل جنته .

الإلزام الثاني :
أن الأصل عبادة المولى رغبة ورهبة .

فكيف التوفيق ؟؟؟؟

. وبانتظار ردكم الكريم ..
وليت نستخدم مصطلحات شرعية ليكون المعنى أدق وأوضح ، ولتجنب ما قد يقع من لبس وخلط أثناء الحوارات بسبب عدم دقة المصطلحات المستخدمة .. بارك الله فيه .. اللهم آمين .

[/color]

(( هذا مايسر الله إذ استخرته والخير ما يسره الله )) ،
(( وماخاب من استخار ومَنْ هَابَ خَابَ )) .

التوقيع

توقيع محب الاستخارة
(( اللهم هذه غاية قدرتي فأرني قدرتك واجعل أفئدة المسلمين تهوي إليها وأرني ثوابها في الدنيا والآخرة .. اللهم آمين، اللهم آمين، اللهم آمين )) .
يقول شيخ الإسلام
((فَإِنَّ فِيهَا مِنْ الْبَرَكَةِ مَا لَا يُحَاطُ بِهِ)). ((وكذا دعاء الاستخارة فإنه طلب تعليم العبد ما لم يعلمه وتيسيره له)).

2014-04-16, 10:02

رقم المشاركة : 7

abo fatima

نائب مدير الإشراف

إحصائية العضو

abo fatima غير متواجد حالياً

رد: أي عمل لله يجب أن يخلو من المصلحة

انطلاقًا من حديث الرسول - صلى الله عليه وسلم -: "خير الناس أنفعهم للناس"، "طُوبى لمن جعله الله مفتاحًا للخير مغلاقًا للشر"، فالمؤمن كل حركاته وسكناته نفع لمن حوله.
"المؤمن كالغيث أنى نزل نفع"، "المؤمن كالنخلة كل ما فيها نافع"، "المؤمن إلف ألوف، ولا خير فيمن لا يألف ولا يؤلف"، كيف لا يكون نافعًا وعطاء الله عظيم على النفع للناس، "من مشى في حاجة أخيه مشى الله في حاجته، ومن يسر على معسر يسر الله عليه، ومن فرج عن مؤمن كربة من كرب الدنيا فرّج الله عنه كربةً من كرب يوم القيامة".

التوقيع

2014-04-16, 10:15

رقم المشاركة : 8

الشريف السلاوي

مدير الإشراف

إحصائية العضو

الشريف السلاوي غير متواجد حالياً

رد: أي عمل لله يجب أن يخلو من المصلحة

المصلحة في اللغة هي الصلاح قال إبن منظور : (( والمصلحة : الصلاح والمصلحة واحدة المصالح)).

فكل ما كان فيه نفع فهو مصلحة سواء كان بالتحصيل كإستحصال الفوائد أو بالدفع كإستبعاد المضار .

أما المصلحة في الشريعة الإسلامية فقد عرفها علماؤها بما يلي :

((المنفعة التي قصدها الشارع الحكيم لعباده، من حفظ دينهم، ونفوسهم وعقولهم ونسلهم وأموالهم حسب الترتيب الوجوبي فيما بينها )). انتهى

بخصوص العلاقات الإنسانية , وجب التمييز بين المصلحة و الانتهازية , و هذا ما يسري على أحوال الكثيرين .

التوقيع

" اللّهمّ ردّنا إليك ردّا جميلا "

2014-04-16, 10:15

رقم المشاركة : 9

abo fatima

نائب مدير الإشراف

إحصائية العضو

abo fatima غير متواجد حالياً

رد: أي عمل لله يجب أن يخلو من المصلحة

وادعوه خوفا وطمعا .. رداً على كلام الصوفية أننا نعبد الله لأننا نحبه لا خوفاً من عقابه ولا رغبة لثوابه
وأول من قال بهذه الفلسفة الصوفية رابعة العدوية وقبلها وجدت أقوال لا أصل لها وليس لها سند صحيح عن السلف والله تعالى أعلم.
يقول تعالى (( .. وادعوه خوفاً وطمعا إن رحمة الله قريب من المحسنين )) الاعراف 56
" أي خوفاً مما عنده من وبيل العقاب وطمعاً فيما عنده من جزيل الثواب " تفسير ابن كثير صـ231 وهذه عقيدة أهل السنة والجماعة في الخوف والرجاء
وقال تعالى (( وإياي فارهبون )) أمر منه سبحانه لعبادته بالرهبة والخوف منه
(( ويحذركم الله نفسه ))
(( ولمن خاف مقام ربه جنتان )) فكيف يقولون لا نعبده خوفاً من عقابه والله يأمرهم بالخوف منه
ويقول الرسول عليه الصلاة والسلام ( .. فاتقوا النار ولو بشق تمرة ) متفق عليه

أما الرجاء والطمع في ثوابه فهو من العقيدة الصحيحة أيضاً
قال تعالى (( قل ياعبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم ))
(( ورحمتي وسعت كل شيء ))
(( وأفوض أمري إلى الله إن الله بصير بالعباد فوقاه الله سيئات ما مكروا )) غافر 44 – 54

فكيف بعد أن أمرنا الله بالخوف منه ومن عقابه وخشيته والرجاء برحمته وثوابه كيف بعد ذلك نعتمد على عقولنا القاصرة والدين لا يؤخذ بالعقول إنما بالنقل عن الكتاب والسنة ثم بكلام الصحابة والتابعين والعلماء فيما لا يخالف نصاً من الكتاب والسنة .. وقد قال أحد علماء الامة السابقين " أقول قال الله وقال رسوله فتقولون قال ابو بكر وعمر " فكيف بمن بعد أبي بكر وعمر من المجتهدين الذين يؤخذ منهم ويرد .

التوقيع

2014-04-16, 11:30

رقم المشاركة : 10

صانعة النهضة

مراقبة عامة

إحصائية العضو

صانعة النهضة غير متواجد حالياً

رد: أي عمل لله يجب أن يخلو من المصلحة

أخي الكريم الوراق...

حقيقة لست متخصصة في الفلسفة ولا في علم الكلام ولا عالمة في علم إصلاح القلوب والسلوك...
ولكنني مسلمة لله تعالى بروحي وعقلي وقلبي وكل جوارحي ...

يصعب علي كإنسانة محدودة الإدراك والمعارف (والكمال لله تعالى) أن أحدد سبب طاعتي لربي هل محبة فيه أم خوفا من عذابه أم طمعا في رحمته - صحيح هي من مراتب الإيمان الدقيقة - ...ولكنني متأكدة أن هذه الأسباب جميعها تدفعني للإرتقاء بقلبي ومجاهدة النفس الأمارة بالسوء ومحاولة ردها للطريق القويم وجعلها نفس لوامة تحيي ضميري وتجعلني أستعيذ بالله من همسات الشيطان الرجيم

لا يهم هل حبا في الله أم خوفا منه أم طمعا فيه سبحانه...لا يهم بقدر ما يهم أنني أطيع الله تعالى ولا مصلحة مادية بيني وبينه سبحانه...

أدعوه نعم وأرجو أن يحقق دعواتي في أن يرزقني المال الحلال لأعيش به حياة كريمة تغنيني عن الناس .وأدعوه أن يرزقني الصحة والعافية لأتمكن من حسن عبادته ...ولكنني رغم دعائي ورجائي لست مصلحية ولا انتهازية ...

فقط حسن ظني برحمته ومغفرته وعدله وعطائه يجعلني أدعوه بل وألح عليه بالدعاء لأن نبينا الكريم أخبرنا أنه عز وجل يحب العبد الملحاح في الدعاء.

فهل أكون مصلحية أيها الوراق إذا كنت أمة ملحة في الدعاء مثلا ؟؟؟

أخي الكريم...
إننا في زمن مادي صعب تتداخل فيه الحقائق ويضل الطريق بالمسلمين ...وقد فتنوا أيما فتنة في مبادئهم وقيمهم وأشكل عليهم الحق ...فكيف بنا ندخل هؤلاء المفتونون في مثل هذه الدقائق والتفريعات الجزئية في أمور الدين( العقيدة) ؟؟؟

إن زمننا الصعب يا أخي الوراق يدفعنا لنكون أكثر دقة في اختيار منهج الدعوة إلى الله تعالى.
فهؤلاء الشباب المشرملين ...المخدرين ...المقرقبين...الذين سلكوا طريق العنف والجريمة والإغتصاب ...ماذا ستهمهم مثل هذه الحوارات والنقاشات...؟؟؟

هؤلاء يا أخي وهم أغلب النشء الذي يدور من حولنا في حاجة إلى أن نرد بهم للصراط المستقيم ،وأن ندعوهم بالأساليب الدعوية التي جاء بها الأنبياء والرسل :مبشرين ومنذرين.

مبشرين بالجنة ...ليس ليعبدوها ولكنها محفز لهم للطاعة حتى تكون حسن المستقر.
منذرين من النار ...ترهيبا لهم ليجتهدوا في دنياهم على كل الوسائل الموصلة لاجتنابها ...

لا يهم يا أخي الوراق هل نعبد الله حبا فيه أم خوفا من عذابه أم طمعا في رحمته...لكن المهم هو أن نعبده ونطيعه...

فالزمن لا يسعنا للدخول بهذه الأجيال لمثل هذه الحوارات التي أعتبرها -وأستسمحك- من رفاهيات الفكر والكلام ...

أمتنا اليوم ليست في حاجة للرفاهيات الفكرية ولا الرفاهيات الكلامية بقدر ما هي في حاجة للأساسيات المتعلقة بالعقيدة الصحيحة لمواجهة هذه الترسنة الإعلامية المدججة بالوسائل التكنولوجية الحديثة التي تخطط لتنزع الإسلام من قلوبنا ..

هذا رأيي قد يكون صائبا أو خاطئا ...

تحيتي وكل التقدير

التوقيع

أيها المساء ...كم أنت هادئ