منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد

منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد (https://www.profvb.com/vb/)
-   منتدى النقاش والحوار الهادف (https://www.profvb.com/vb/f65.html)
-   -   أي عمل لله يجب أن يخلو من المصلحة (https://www.profvb.com/vb/t141383.html)

الورّاق 2014-04-10 21:54

أي عمل لله يجب أن يخلو من المصلحة
 


كل شيء يمكن أن يبنى على مصلحة ، كالصداقة والجيرة ، إلا العلاقة مع الله فيجب ألا تكون مبنية على مصلحة في الحياة . و وجود المصلحة يدل على وجود الخلل في العلاقة الدينية بالله ، وعلى ذلك فقس . و قد توجد المصلحة في العمل الديني ، والمقياس هو : هل سيستمر الإنسان في العمل حتى لو فُقِدت المصلحة منه ؟ إذا كان يستطيع ذلك فلا أثر للمصلحة على الدين .

عاشق لغة الضاد 2014-04-10 22:24

رد: أي عمل لله يجب أن يخلو من المصلحة
 
ألا نعبد الله طمعا في جنته؟

صانعة النهضة 2014-04-15 09:25

رد: أي عمل لله يجب أن يخلو من المصلحة
 
أخي الكريم الوراق...
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
دائما وحتى لا نتيه في حواراتنا ونقاشات لا بد من تحديد المفاهيم والمصطلحات التي نحن بشأن تداولها، فكلمة مصلحة عادة ما نربطها بالعالم المادي وبالتالي سنحكم على الإنسان المصلحي بأنه شخص لا يروم من علاقاته بالآخرين إلا تحقيق مصلحة مادية معينة...
المصلحي يتقرب إليك من أجل قضاء مصلحته ثم عندما يقضيها يتخلى عنك ويبتعد ...
هذا هو التحليل لمفهوم المصلحة المادية في مفهومها البشري الإنساني التي تنتهي العلاقة مباشرة بانتهاء المصلحة ...

ولكننا عندما نربط علاقاتنا مع الله سبحانه وتعالى عادة ما نتجنب استعمال مصطلح المصلحة لماذا ؟ لأن علاقتنا مع الله تعالى لا تنتهي إذ يبقى هدفنا ورجاؤنا أن يغفر لنا ربنا سبحانه ويدخلنا الجنة ويجنبنا عذاب النار ...فهل نسمي هذا الرجاء وهذا الهدف الذي يتمنى كل مسلم أن يحققه هل نسميه مصلحة؟؟؟
طبعا لا وجه لتشابه المصلحة الدنيوية المادية التي تنقضي وتموت بمجرد تحقيق المصلح ...إذ مصلحة الإنسان مع ربه لا تنقضي ولا تموت فيبقى طامعا في رحمة الله ومغفرته حتى يموت...بل وهو على فراش الموت ما يزال يرجو رحمته ويطمع في عفوه ومغفرته الواسعة...

فلا وجه للشبه إطلاقا بين مصلحة الإنسان من أخيه الإنسان مقابل ما قد يحققه في الدنيا ...وبين طمع الإنسان في عفو الله ورحمته ومغفرته التي لن يحصل عليها في الدنيا بل يرجوها لتتحقق في الآخرة ...

أرى أن مصطلح المصلحة مرتبط بمادية الإنسان ونفسه المنجذبة للأرض ...بينما الطمع في عفو الله ورحمته مرتبط بروح الإنسان بمعنى أن الأولى مطلب مادي صرف والثاني مطلب روحي صرف والمسلم الحق مطالبق باجتناب الأولى وعدم المبالغة فيها بينما مطالب بالثانية لأن فيها خلاصه وسعادته

والله أعلم

الورّاق 2014-04-15 20:35

رد: أي عمل لله يجب أن يخلو من المصلحة
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة abidof (المشاركة 733665)
ألا نعبد الله طمعا في جنته؟

لا ، ليس هذا هو الأليق ، بل نعبد الله لأنه الله و طمعا في محبته ورضاه بالدرجة الأولى ، والجنة جائزة ، فهل تحب الجنة أكثر ممن قدمها!!! ، أين شكرنا على ماأخذنا ؟؟!! ، أنت بنفسك لا ترضى أن يحبك أحد لأجل مافي يدك فقط،، ولو زال لزال الحب ، فكيف ترضاها على الله ؟؟ ، نعبد الله اعترافا بحقه وحباً فيه ، ونطلب منه أن يزحزنا عن جهنم ثم نطلب الجنة ، - أولويات-

تخيل أن تهتم بالوجبة التي يقدمها مضيفك أكثر منه !!! ،وتقول أنك تهتم به لأجل الوجبة ، لن تعتبر هذا من الأدب ، إذا كيف نعبد الله لأجل جنته فقط ؟؟

الورّاق 2014-04-15 20:54

رد: أي عمل لله يجب أن يخلو من المصلحة
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صانعة النهضة (المشاركة 734640)
أخي الكريم الوراق...
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
دائما وحتى لا نتيه في حواراتنا ونقاشات لا بد من تحديد المفاهيم والمصطلحات التي نحن بشأن تداولها، فكلمة مصلحة عادة ما نربطها بالعالم المادي وبالتالي سنحكم على الإنسان المصلحي بأنه شخص لا يروم من علاقاته بالآخرين إلا تحقيق مصلحة مادية معينة...
المصلحي يتقرب إليك من أجل قضاء مصلحته ثم عندما يقضيها يتخلى عنك ويبتعد ...
هذا هو التحليل لمفهوم المصلحة المادية في مفهومها البشري الإنساني التي تنتهي العلاقة مباشرة بانتهاء المصلحة ...

ولكننا عندما نربط علاقاتنا مع الله سبحانه وتعالى عادة ما نتجنب استعمال مصطلح المصلحة لماذا ؟ لأن علاقتنا مع الله تعالى لا تنتهي إذ يبقى هدفنا ورجاؤنا أن يغفر لنا ربنا سبحانه ويدخلنا الجنة ويجنبنا عذاب النار ...فهل نسمي هذا الرجاء وهذا الهدف الذي يتمنى كل مسلم أن يحققه هل نسميه مصلحة؟؟؟
طبعا لا وجه لتشابه المصلحة الدنيوية المادية التي تنقضي وتموت بمجرد تحقيق المصلح ...إذ مصلحة الإنسان مع ربه لا تنقضي ولا تموت فيبقى طامعا في رحمة الله ومغفرته حتى يموت...بل وهو على فراش الموت ما يزال يرجو رحمته ويطمع في عفوه ومغفرته الواسعة...

فلا وجه للشبه إطلاقا بين مصلحة الإنسان من أخيه الإنسان مقابل ما قد يحققه في الدنيا ...وبين طمع الإنسان في عفو الله ورحمته ومغفرته التي لن يحصل عليها في الدنيا بل يرجوها لتتحقق في الآخرة ...

أرى أن مصطلح المصلحة مرتبط بمادية الإنسان ونفسه المنجذبة للأرض ...بينما الطمع في عفو الله ورحمته مرتبط بروح الإنسان بمعنى أن الأولى مطلب مادي صرف والثاني مطلب روحي صرف والمسلم الحق مطالبق باجتناب الأولى وعدم المبالغة فيها بينما مطالب بالثانية لأن فيها خلاصه وسعادته

والله أعلم

لم تبيني كيف أن طلب الجنة ليست ضمن المصلحة ، وعبادة الله لأجل الجنة فقط هذا مستوى أدنى ، إذا زاد الإيمان أدرك المؤمن أن حبه وتعظيمه لله طغى على تفكيره حتى في الجنة ، لأن الله أجمل من الجنة وأعظم، العلاقة مع الله هي علاقة حب قبل أن تكون علاقة مكاسب ، إذا كنا نعبد الله لأجل الجنة فأين حق الله نفسه ؟؟!! لأننا نكون قدمنا حق الجنة ومهرها وهو العبادة لكن لم نقدم حق الله ، والأنبياء قالوا لقومهم أن أعبدوا الله مالكم من إله غيره ، ولم يقولوا أعبدوه لأجل جنته فقط ، من يعبد الله لأجل جنته فقط هو حقيقة يعبد الجنة ، ويستخدم الله كوسيلة للجنة ، فهل إذا دخل الجنة سينسى حق الله لأنه وصل الى مبتغاه !! ، وهل لو لم يكن هناك جنة هل لا يستحق الله العبادة !! ؟؟

هل رأيتي أن الفكرة غير دقيقة ، من يعبد شيء لأجل شيء فهو يعبد ذلك الشيء لأنه هو المقصود فعلا ، والله الصمد ولا يصلح أن يكون وسيلة لشيء ، هذا أرقى مستوى في التعامل مع الله وليس بمستوى التجارة المبني على المصالح ، وليس أدباً مع الله أن نتعامل معه بالشرط - قدم لي وأقدم لك - وهذا يكون بين الأكفاء - والله ليس كفوه أحد (قل هو الله أحد ، الله الصمد ، لم يلد ولم يولد ، ولم يكن له كفوا أحد ) فهذا من ضمن عقيدة المسلم ، أن يعبد الله لذاته قبل كل شيء ولا يعامله معاملة الأكفاء - أعطني وأعطيك -

Loading...
>>


الساعة الآن 14:11

جميع المواد المنشورة بالموقع تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع ولا يتحمل أي مسؤولية عنها

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd