2014-04-08, 08:05
|
رقم المشاركة : 3 |
إحصائية
العضو | | | رد: شرح الشرط الثاني لإتقان الاستخارة.(( صدق النية في طلب الخيرة ) |
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نزيه لحسن
شرح مستفيض و غني .. جازاكم الله بألف خير . فنحن والله ينطبق علينا القول القائل ، قال سفيان الثوري: (( ما عالجت شيئا أشد علي من نيتي لأنها تتقلب علي )). وجزاك ربي كل خير .. اللهم آمين .. وما أروع عطر مروركم الكريم ..
فالفرق بيننا وبينهم الصدق مع الله في المعاملة ، وحرصهم على إفادة الأمة ، وتنبيههم لدقائق الزلل ، وقد يتساءل البعض ،
هل نحن اليوم أفضل منهم عندما لا نجد طالب علم يقول مثل قوله ؟؟ أم هناك أمر آخر ؟؟
فمعالجة النية من أعظم القربات إلى الله ، لأنها صورة من صور المجاهدة ، والمجاهدة من الإحسان ، والله يحب المحسنين ، قال سبحانه : (( وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ )) (( العنكبوت : 69)) . ومن لا يعالج نيته ، فليزم أنه لا يراقبها ، ومن لا يراقب نيته ، سيجهل الرياء ودقائقه حتما ، وسيقع فيه ، لذا قال الإمام الشافعي : (( لا يعرف الرياء إلا المخلصون )) . وذلك من كثرة مراقبة ومعالجة النية .
وقد جاء في الحديث الصحيح :
عن عَبَّاسٌ النَّرْسِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ قَالَ: حَدَّثَنَا لَيْثٌ قَالَ: أَخْبَرَنِي رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْبَصْرَةِ قَالَ: سَمِعْتُ مَعْقِلَ بْنَ يَسَارٍ يَقُولُ:
انْطَلَقْتُ مَعَ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: «يَا أَبَا بَكْرٍ، لَلشِّرْكُ فِيكُمْ أَخْفَى مِنْ دَبِيبِ النَّمْلِ» ، فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: وَهَلِ الشِّرْكُ إِلَّا مَنْ جَعَلَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ؟ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، لَلشِّرْكُ أَخْفَى مِنْ دَبِيبِ النَّمْلِ، أَلَا أَدُلُّكَ عَلَى شَيْءٍ إِذَا قُلْتَهُ ذَهَبَ عَنْكَ قَلِيلُهُ وَكَثِيرُهُ؟» قَالَ: " قُلِ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَنْ أُشْرِكَ بِكَ وَأَنَا أَعْلَمُ، وَأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا لَا أَعْلَمُ "
(( الأدب المفرد )) وصححه الألباني رحمه الله .
وقال سبحانه :
(( وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللَّهِ إِلَّا وَهُمْ مُشْرِكُونَ (106) أَفَأَمِنُوا أَنْ تَأْتِيَهُمْ غَاشِيَةٌ مِنْ عَذَابِ اللَّهِ أَوْ تَأْتِيَهُمُ السَّاعَةُ بَغْتَةً وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ (107) قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ (108) (( يوسف )) .
ولمزيد من الفائدة ينظر تفسير ابن كثير . رحمه الله . 000 (( هذا مايسر الله إذ استخرته والخير ما يسره الله )) ،
(( وماخاب من استخار ومَنْ هَابَ خَابَ )) . | التوقيع | توقيع محب الاستخارة
(( اللهم هذه غاية قدرتي فأرني قدرتك واجعل أفئدة المسلمين تهوي إليها وأرني ثوابها في الدنيا والآخرة .. اللهم آمين، اللهم آمين، اللهم آمين )) . يقول شيخ الإسلام
((فَإِنَّ فِيهَا مِنْ الْبَرَكَةِ مَا لَا يُحَاطُ بِهِ)). ((وكذا دعاء الاستخارة فإنه طلب تعليم العبد ما لم يعلمه وتيسيره له)).
| |
| |