رقم المشاركة : ( 1 )
| ||||||||||||
| ||||||||||||
![]() بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله القائل ((وَمَنْ أَحْسَنُ دِيناً مِمَّنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لله )) ، والصلاة والسلام على نبيه القائل (( ![]() شرح الشرط الأول لإتقان الاستخارة ( أهم شرط ) . توطئة : هذه المقالة الأولى لترسيخ ما جاء في الدرس الثاني : شروط إتقان الاستخارة ، والرابط متاح : http://www.profvb.com/vb/t141179.html وكان الشرط الأول : يتعلق بالاعتقاد الإيماني : وهو أن يعتقد المستخير اعتقاد جازما بأن الله سوف ييسر له خير الأمرين ،إما بتيسير تحقيق الأمر ، أو بتيسير صرفه ، والاعتقاد مبني على الإيمان الغيب ، قال سبحانه : ((ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ (2) الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ ..)) (( البقرة :3)) . 1) الإيمان مركب من ثلاثة أركان عند أهل السنة والجماعة ، (( قول ، وعمل ، واعتقاد ))، والاعتقاد شرط لقبول أي عمل ، والأجور تتفاوت بما وقر في القلب ، وكل تصديق بالقلب هو علم وإذا قوي سمي يقينا( 1) فإذا كان المستخير يعتقد اعتقادا جازما بأن الله سوف ييسر له خير الأمرين ، ستكون النتائج تبعاً لذلك ، ووفقاً للترتيب الآتـي : صدق النية في طلب الخيرة ، ثم التوكل ثم الطمأنينة ثم الرضا ثم السكينة ثم صلاح البال ، وهذه النتائج والثمار ملازمة لكل استخارة ، ومن أكثر منها فإن خير الله أكثر وأكبر. 2) معرفة ومراقبة هذا الشرط مهم للغاية لإتقان الاستخارة ، وقد تم من سابق الحديث عن أهمية(( معرفة ومراقبة الاعتقاد والعمل )) ، وذلك في الأصل الأول من أصول مكاشفة النفس لإتقان الاستخارة ، وهو متاح على الرابط :http://www.profvb.com/vb/t140325.html 3) هذا الشرط من أهم الشروط لإتقانها ، بكون بقية الشروط مرتبطة به ، فإذا أختل هذه الشرط اختلت معه بقية الشروط ، وما يترتب عن ذلك مثل تمييز التيسير من الصرف .حيث أن التمييز مبني على الإلهام الإيماني والاجتهادي . وبمقدار هذا الاعتقاد تكون الثمار أيضا وفي الحديث القدسي الصحيح ![]() 4) هذا الشرط يبدأ قبل الاستخارة إلى يوم يلقى ربه ، فإذا استخرت وانقضى الأمر ، ثم حصل ما تكره وفقا لعلمك القاصر ، وندمت أو تمنيت لو أنه لم يقع الأمر ، فهنا لم تستخر ربك حقيقة ، ولكنك اتبعت هواك ،وعليك بمجاهدة كيد الشيطان ، والدعاء بأن يرضيك الله بما يسر لك . 5) أما إذا صرفه فتستطيع أن تستخير مرة أخرى بعد فترة حسب ما استخرت ، فمثلا استخرت للذهاب للطبيب خلال أسبوع ، فصرف الأمر وانقضى الأسبوع ...فهنا تستخير مرة أخرى . والأفضل من حيث العموم ؛ ألا تستخير استخارة مطلقة ، مثل أن تستخير للذهاب للطبيب دون أن تحدد المدة ، وذلك لأمور تتعلق بالصرف الجزئي أو نضوج المسألة ، وهكذا تفعل مع الأمور قصيرة المدى . 6) أما الأمور الطويلة : مثل الدراسة في كلية ما ، أو وظيفة ..فالأفضل أن تستخير استخارة عامة ، وخاصة : فالاستخارة العامة حول الدراسة نفسها . ثم استخارة خاصة لاستكمال بقية الإجراءات . ومثاله : تحدد مدة معينة لذلك مثل أسبوع ونحو ذلك مما تراه أنسب لك ولواقعك ، إلى أن ينجلي الأمر بشكل واضح ؛ بتيسير أو صرف . والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات ] (( هذا مايسر الله إذ استخرته والخير ما يسره الله )) ، (( وماخاب من استخار ومَنْ هَابَ خَابَ )) . = = = الهوامش = = = = = = 1) إحياء علوم الدين :4/245 الإمام الغزالي . |
![]() |
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
| |