2014-03-30, 00:52
|
رقم المشاركة : 9 |
إحصائية
العضو | | | رد: تهافت الخطاب العلماني الأمازيغي | هو فعلا طعن في حق الامازيغيين-رغم تقية ابعاد تهمة العنصرية ابتداء-و محاولة مؤسفة تروم التنقيص منهم و من تحركاتهم..فباديء ذي بدء فالمقال لا يرقى الى الموضوعية ومنهجية واضحة المعالم بل هو مجموعة من اتهامات متتالية في حق النشطاء الامازيغيين مدعيا انهم يمارسون خطابا علمانيا متطرفا فاذا كان القصد من هذا هو الاستاذ احمد عصيد فهذ شأن يخصه و رأي له جاء في اطار نشاط حقوقي نظمته الجمعية المغربية لحقوق الانسان..و لا يعقل اسقاطه على بقية الامازيغيين و اقحام الاخرين في "تهافت"التطرف مفترى عليه و كل ذلك لتبخيس العمل الامازيغي الذي يزداد يوما بعد يوم تأصيلا و تجدرا رغم المناوئين و الحاقدين..
عن أي"جبهة التطرف الامازيغي"يتحدث صاحبنا في هذه السطور وهل يمكن له أن يحدثنا عنها بشيء من التفصيل حتى نتعرف على هذه "الجبهة"و في اي اطار تعمل و كيف تشتغل حتى نكون على بينة..!!
القيم الكونية ليست امريكية اساسا والمغرب كدولة عضو موقع على جميع المواثيق الدولية التي تخص حقوق الانسان فلا داعي للمزايدة في هذا الاطار فكل الجمعيات الحقوقية و النشطاء الحقوقيون يعملون في هذا الاطار و ليست تلك المواثيق الدولية حكرا للامازيغ فقط..فلماذا التخصيص لهم فقط..!!?فالامازيغية عانت و ما زالت تعاني ليس فقط من خطاب الكراهية والتنقيص بل امتد ذلك الى الفعل المشين في كثير من المواقع..
ففي ما يخص مطلبك الاول اعلم أيها الاخ أن النشطاء الامازيغ هم الذين فرضوا الديموقراطية كنهج في المؤتمرات الحزبية وكذا في الجمعيات النشيطة فبفعل تواجدهم فرضوا النهج الديموقراطي كسلوك في اتخاذ القرارات و في انتخاب الاعضاء..بل فرضوا في ديباجات قوانينهم الاساسية الحزبية تضمين الاعتراف بالبعد الامازيغي كأساس للهوية المغربية فكان لهم السبق في تبني الافكار و المباديء التي ترتكز على الاعتدال و العقلانية و النسبية و الديموقراطية فكانت تلك سمة غالبيتهم في تعاطيهم للشأن المحلي والجهوي و الوطني..ان اتهاماتك في هذا الاطار ليس الا مجموعة أفكار مسبقةتخص أساسا ما تداوله اليساريون و الحداثيون في سياق تدافع و صراع مع التيار الاسلامي و أنت تريد اجمالا أن تنسبه الى الامازيغ فقط فهذا اختزال واضح مكشوف و اسقاط مواقف ليساريين و ليبيراليين و غيرهما على الامازيغيين..
ان تواجد الطلبة الامازيغيين ليس وليد اليوم كما تقول بل هو امتداد لسنوات ال70نيات..فبحكم تزايد اعدادهم بالجامعات ونظرا لعدة عوامل لا يسع المجال هنا للتطرق اليها..فتواجد الامازيغ بمواقع الجامعات كحركة طلابية تتبنى خطابا تنويريا و تصحيحيا جعل مناوئيهم ينعتونهم "بالشوفينية"واوصاف لا معنى لها بل ويستطدمون معهم..و ليس من حقك أن تبخس نضالهم بمختلف الكليات و المعاهد علما ان كل ما جئت به في هذه النقطة غير مرتبط فقط تكتفي بأشارات طفيفة لا ترقى الى توضيح أوفر لكي نستوعب أكثر..على كل حال فخطاب الطلبة تجاوز ما هو سائد بالساحة الجامعية الى قضايا اقتصادية واجتماعية الشيء الذي ساهم في خلق وعي لدى السكان الذين أصبحوا ينددون برفع التهميش و يطالبون بالخدمات الاجتماعية وغيرها و ذلك بفضل هؤلاء الطلبة المنحدرين من القرى و المناطق النائية المهمشة و التي تنتقص أنت من تحركاتهم الديموقراطية و رصيدهم الميداني ..
مطلبك الثاني مرة اخرى تريد به أن تتهم به الامازيغيين بفعل ما صدر عن شخص ما كرأي خاص به و وجهة نظر تخصه هو اولا و اخيرا وليست مواقف منبثقة من قرار جماعي او ما شابه ذلك علما ام مثل تلك الافكار كانت و مازالت قبل أن يتداولها هذا الشخص المسمى احمد عصيد و الذي لا يخفي علمانيته و توجهه الفكري الحداثي كما لا يخفي صراعه و سجاله مع الاسلاميين المغاربة..
مطلبك الثالث.يبدو لي غير ذي موضوع لأنه غير واضح بكل بساطة فماذا يعني"يتعلق بسياق النقاش الثقافي حول المشاريع الاجتماعية"و منها الى"التخلص من التقاليد البالية.."-برق ما تقشع-فهذا المطلب عبارة عن اقتباس و تشبيهات في غير محلها..ففي نظري المتواضع فهذا "المطلب"التبس علي فهو غير واضح و في حاجة الى مزيد من التوضيح و الوضوح!!
في ما يتعلق بالمطلب الرابع فأقول بأن كل الامازيغ بالمغرب مسلمون و يعتزون باسلامهم بل ساهموا تاريخيا في نشر الاسلام.فان كان اليوم بالحركة الثقافية الامازيغية من يتبنى العلمانية فهذا من حقهم و ليسوا وحيدين في الساحة الا ان تبنيهم للأفكار المتسمة بالحداثة و العقلانية و العلمية كعلمانيين لا يجعلهم بالضرورة خارج الاسلام فهم مسلمون بكل تأكيد متنورين غير تقليديين..فالعلماني ليس كافرا على كل حال..
ان صدقية النضال من اجل الامازيغية حقيقة ملموسة لا تختزل بطرح بجزئيات الاسئلة المتجاوزة أصلا فصدقية النضال الامازيغي تعرف زحفا اكثر فاكثر تجدرا في تربته هاته المعطاء وما المكاسب المتتالية الى دليل على صدقية و وواقعية النضال الامازيغي و جديته..
في الاخير أريد ان أشير الى اني حاولت ان أرد على كل ما جاء به صاحبنا"روبن هود"قدر المستطاع و أأسف كثيرا لبعض الردود التي جاءت اعلاه لما تتسم به من ذاتية مفرطة و عاطفة بينة دون استبيان او مناقشة ما جاء به صاحب الموضوع..
تحيتي | آخر تعديل express-1 يوم 2014-03-30 في 02:04. |
| |