2014-03-24, 23:28
|
رقم المشاركة : 16 |
إحصائية
العضو | | | رد: مناقشات: بصدد التحالف المقدس ضد الباكالوريا الفرنسية ومع العربية الطوطم! | يظهر جيدا، من خلال القاموس والنفس الذي كتب به الموضوع، أن الكاتب متشنج.
عموما، خطاب كاتب الموضوع يدخل ضمن نوع من الخطاب الأمازيغي الذي يمكن وصفه ب"الإستئصالي". لماذا؟
لأنه يرى أن سبيل إثبات الهوية يمر فقط على جثة هوية أخرى. بتعبير آخر، هو يرى استحالة تعدد الهويات.
بخصوص حرف "الواو"، أنا قلت بالفعل أنه قدح ولم أقل أنه تزييف. بل هو حكم على الآخر بأنه مزيف في الإنتماء مثلا.
من جهة أخرى، لا يمكن ذكر أبي الحسن الأشعري دون الإشارة إلى أحد أهم مؤلفاته: "مقالات الإسلاميين". صحيح أن أبا الحسن الأشعري قد سبق له أن استعمل كلمة "الاسلاميين"و قد تيقنت من خلال اشارتك لمؤلفه"مقالات الاسلاميين"وهو من بين عدة مؤلفات له..و لكن توظيفه لهذه الكلمة لا يمكن وضعها في ما نحن في صدده فالحمولة او القيمة الدلالية اليوم مرتبطة أكثر فأكثر بما يصطلح عليه "الاسلام السياسي"والمتعلق أساسا بالحركات و التيارات الاسلامية التي عرفتها و تعرفها عدة جهات بالمناطق العربية و الاسلامية..
سبق لي أن قلت لك أن نعتك لصاحب المقال بالمتشنج شيء يخصك علما ان اصدار مثل تلك الاحكام تبقى جد ذاتية ان لم يكن تموقفا بخلفية ما..
"فالقاموس و النفس الذي كتب بهما "صاحبنا"مقاله لا يدل على انه كان متشنجا ففي اعتقادي المتواضع فمقالته هاته كان كشفا مستفزا ل"هؤلاء"في ازدواجية مواقفهم و تصلبهم فيها حد العصبية و لا داعي لسرد ما جاء في كتابه من افكار تكشف بالملموس تنطعهم في هرولتهم ضد "الباكالوريا الفرنسية"رغم ما لحق عملية التعريب من ارتجالية و فشل دريع و كل ذلك باعتراف المختصين و جهات عديدة..
الأخ العزيز. لقد فاجئتني حقيقة هذه المرة باتهام آخر و قذف مجاني خطيرفي حق صاحب المقال بنعته ب"الاستئصالي"و ربط ذلك بالخطاب الامازيغي فباديء بدء لم تكن تعلم ان"صاحبنا"ينتمي للحركة الثقافية الامازيغية لولا أني أشرت الى ذلك فلا يعقل اسقاط افكار مسبقة على الآخرين في غياب ما يدل في المقال بان الامر متعلق ب"استئصالي"مؤسف حقا..و لعلمك فان الحركة الثقافية الامازيغية تتسم في كل أدابياتها بالاعتدال و العقلانية و تتخذ من الديموقراطية منهجا في تحركاتها و لم يتبث على الاطلاق أن المناضلين الامازيغ استئصاليون و ما عليك الا ان تكثر الاهتمام بهذا البعد الهوياتي و تطلع اكثر على الوثائق المؤطرة لتحركات الجمعويين الامازيغيين و المهتمين بهذا البعد الاساسي لهويتنا الوطنية..
صحيح أن كل حركة ثقافية سياسية اجتماعية حقوقية تكبر و تتجدر اكثر فاكثر في المجتمع كالحركة الامازيغية التي تتكون من عدة تيارات مختلفة و بخلفيات فكرية متباينة فهناك أمازيغ يساريون.يمينيون.اسلاميون. ليبراليون منهم المعتدلون و منهم الراديكاليون و كلهم مجتمعون على الدفاع عن الهوية الامازيغية في كل أبعادها التاريخية و الجغرافية و الانسية..و كل و كيفية تحركاته في الساحة ولم يتبث أبدا ان كرسوا او امتهنوا خطابا استئصاليا كما تدعي..يمكنني أن أسايرك في اتهامك هذا لبعض الافراد المندفعين الشباب و المراهقين خصوصا منهم لقلة وعيهم و سنهم و لا يعقل بتاتا اسقاط التهم الجاهزة على الخطاب الامازيغي فالمجتمع المغربي بكل مكوناته لا و لن يقبل هذا..
الحقيقة المعروفة-تاريخيا-هي تلك المواقف الموثقة ل"هؤلاء"الاسلامويون" و العربويون"التي كرست التهميش و الاقصاء حد تبني الفكر الاستئصالي في حق مواطنيهم الامازيغ و لا يختلف اثنان في هذا الامر المأسوف عليه..و الحمد لله فقد استدركوا ان مواقفهم تم تجاوزها و بدأوا و لو باحتشام يتكلمون عن حقيقة الامازيغية و تجدرها في التربة الوطنية.
بالمناسبةفأن كلمة "الاستئصال"عرفت تداولا كبيرا بعد العمل الارهابي الذي عرفته الدار البيضاء في ماي 2003 و ما تبع هذا الحدث المؤلم من تدافع و صراع عرفته الساحة الوطنية اعلاميا بين تيارين متناقضين و المتمثلين في الاسلاميين(حزب العدالة و التنمية وحركتها التوحيد و الاصلاح بالاضافة الى جماعة العدل و الاحسان الى حد ما من جهة و الحداثيين الديموقراطيين سواء كانوا ليبراليين او يساريين كالاتحاد الاشتراكي و منابر اعلامية كجريدة"الاحداث المغربية"التي واكبت هذا الفعل المشين وتم نبش في المواقف و التصريحات بل كانت هناك دعوات لحل حزب الخطيب و حركة الريسوني و من هناك تم تداول نعت "الاستئصاليين"كما سبق و أن وظف نفس النعت بالجزائر على اثر نجاح "جبهة الانقاد الاسلامي"وانقلاب العسكر عليها فكانوا "استئصاليين" بالقوة و العنف بل و بالنار..
تحيتي | |
| |