2014-03-24, 10:36
|
رقم المشاركة : 15 |
إحصائية
العضو | | | رد: مناقشات: بصدد التحالف المقدس ضد الباكالوريا الفرنسية ومع العربية الطوطم! |
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة express-1
ما زلت ألح على أن تحديد المفهوم شرط منهجي، واستعمال لفظ "الإسلاموية" كما قلت لك هو استعمال متحيز، وقد قرأت ما أحلتني عليه في جريدة "تورس" ووجدت أن صاحب الموضوع تكلف عناء شديدا في محاولة بسط مفهوم "الإسلاموية" في حين كان عليه بكل بساطة اختصار الطريق.
يا سيدي، بكل بساطة، "الواو" المضافة إلى اللفظ تقابلها في الفرنسية والإنجليزية كلمة "pseudo" أي خاطئ أو مزيف. وهو كما ترى حكم معياري يفيد شيئا واحدا، وهو أن مستعمله هو الذي يدرك الفرق ويميز بين الإسلاميين الحقيقيين والإسلاميين المدعين أو المزيفين. وهذا يعني أمرا من اثنين: إما أن مستعمله هو إسلامي حقيقي توفرت فيه شروط الانتماء، أو أنه دارس للتيار الإسلامي بشتى تمظهراته ويملك أدوات التمييز بين الحساسيات المختلفة.
وهذا الأمر الثاني مستبعد، لأن ما كتبه في موضوعه لا يعكس معرفة عميقة بالقضية. وإذا أردنا التأصيل، أقول لك أن مصطلح "الإسلاميون" مصطلح أصيل إذ استعمله أبو الحسن الأشعري منذ عدة قرون، وبالمقابل مصطلح " الأصوليون" غير أصيل. فالأصوليون في الثقافة الإسلامية هم علماء الأصول، أما الأصولية، فهي ترجمة عن fundamentalism المرتبطة بالمسيحية.
مشكلة صاحب المقال حول التعريب أنه متموقف بشكل متشنج. وإذا كان هذا يخصه، فإنه لم يلامس صلب الموضوع.
ما هي أوجه فشل التعريب مثلا؟ صحيح- أيها الأخ- ان تحديد المفاهيم و المصطلحات واجبة في كل دراسة او نقاش فكري او ثقافي و في ابداء الأراء سواء كتابة او شفاهيا فهو ركيزة أساسية و لا شك في ذلك..و عودة الى مصطلح"الاسلامويون"الوارد في المقال لصاحبه عبدالله زارو فتوظيفه هنا يدخل في اطار رده على منتسبي حزب العدالة و التنمية كما "العربويون"لمنتسبي حزب الاتحاد الاشتراكي و ما شابه هذه النعوتات على اثر هرولتهم في معارضة "الباكالوريا الفرنسية او المفرنسة"على اعتبار قيام حزبيهما على الدفاع عن اللغة العربية التي تعتبر ركيزة أولية في قوانينهم الاساسية الحزبية طبعا والتي اعتمدوها كسياسة اقصائية للبعد الامازيغي المكون الرئيسي في الهوية ولفترة طويلة جدا حتى استطاعت الحركة الثقافية الامازيغية أن تفرض نفسها و تحقق مكاسب تلوى الاخرى..فعلى هذا الاساس أعتقد ان صاحب المقال استعمل هذه المصطلحات انتقاصا و انتقادا لهم نظرا لمسؤولياتهم السابقة و اللاحقة كحكوميين و كمعارضين و ما فشل و تخبط عملية التعريب و بل المنظومة التعليمية ككل الا من دوافع نعتهم بانتقاص..فمعلوم عنهم انهم يقولون ما لا يفعلون فأبناءهم يدرسون في المعاهد الفرنسية و اوروبا و كذلك المدارس الخاصة ذات الصيت في الساحة..وهذا تحيز -كما ذكرت في ردك-لخلفياته و مواقفه اتجاه الحزبين المذكورين..
..شخصيا لم يسبق لي ان علمت بان ابو الحسن الاشعري قد استعمل كلمة "الاسلاميون"و في اي اطار فعل ذلك و لكن المؤكد هو ان لفظة" الاسلاميين"قد تم رفضها بالمطلق ابتداء..و لكن بحكم تداول المصطلح بصفة مكثفة فقد تم اعتماده اساسا بارتباط بنشطاء "الاسلام السياسي"..
ان مفهوم "الاصولية"ليس مقترنا فقط بالمسيحية بل بكل الديانات و منها الاسلام ف"le fondamentalisme est"une intransigeance opposée à toute transformation relativement à la pratique et au dogme d'une religion;une forme d'intégrisme partisan d'un retour aux formes originelles d'une religion;qui défend une interprétation littérale des textes sacrées" حسب الشروحات التي استقيتها في معجم ..
أعجبني ما قلته في صدد"الواو" و كلمة pseudo" préfixe signifiant la fausseté لكن لست متفقا معك بحكمك على تقابلهما كأنهما مترادفتين فتلك "الواو" التي تضاف الى بعض المصطلحات تحمل قيمة دلالية عند كل استعمال و ليست بالضرورة تحريفا او تزييفا كما قلت فهي انتقاص و قدح أولا وانتقاد للسلوك ثانيا فمثلا كلمة "الشعبوي"المستعملة في حق سياسيين و خطاباتهم"الشعبوية"لا يمكن ان نصفها بpseudo-populaire لأن لها مقابل وهو populiste
الأخ الكريم أن تصف موقف صاحب المقال بالتشنج فهذا يخصك و استنتاجك ..كما ان مواقفه من"هؤلاء"يخصه كذلك لكن الأكيد هو تعريته لفشل التعريب ابتداء من منطلقاتها الاولى و العشوائية التي رافقتها-انظر الرد السابق للأخت..)و توقفها عند الثانوي بل أكثر من هذا مازالت السيادة للغة الفرنسية في كثير من المجالات..و قد جاء صاحب المقال باشارات متعددة في هذا الباب الذي يثبت فشل التعريب صحيح انه لم يتناول كل شيء بالتفصيل و التحليل فهو مقال رأي كما سبقت الاشارة اليه..
تحيتي يظهر جيدا، من خلال القاموس والنفس الذي كتب به الموضوع، أن الكاتب متشنج.
عموما، خطاب كاتب الموضوع يدخل ضمن نوع من الخطاب الأمازيغي الذي يمكن وصفه ب"الإستئصالي". لماذا؟
لأنه يرى أن سبيل إثبات الهوية يمر فقط على جثة هوية أخرى. بتعبير آخر، هو يرى استحالة تعدد الهويات.
بخصوص حرف "الواو"، أنا قلت بالفعل أنه قدح ولم أقل أنه تزييف. بل هو حكم على الآخر بأنه مزيف في الإنتماء مثلا.
من جهة أخرى، لا يمكن ذكر أبي الحسن الأشعري دون الإشارة إلى أحد أهم مؤلفاته: "مقالات الإسلاميين". | |
| |