ان اولويات الوجود ومبادئه وعلته لتتراجع القهقرى وتتزحلق الى ادنى مراتبها لتضحى على الرفوف حتى اشعار آخر
وان بعض الناس لضحايا اولويات اناس آخرين
واني لأسمع صرخات البعض وزهدهم وعزوفهم وانصرافهم الى ما لا يرجع بحسن عاقبة الامور

ويحس الفتى بفيض سعادة تملا كيانه, وتلوح على محياه ابتسامة الامل, وتهون كل المعاناة, انه على ما يرام في دراسته
وانه لمحط اعجاب لبعض اساتدته
وتمر سنوات الاعدادي مضفية عليه كل التالق والتقة بالنفس والاقبال على الحياة
ولقد كانت تتقاسمه احاسيس معينة ,اثناء غدوه الى المدرسة فيما تنتابه اخرى وهو يروح الى المنزل في صمت وانكسار
وما اصعب ان يتقادفك الشيء ونقيضه فتختل مرساة سفينتك , على اي من البراري ترسو و انك لتترك مسح العرق من جبينك مادامت جبينك ستتعرق من جديد...............

وتستمر الحياة وكانها على صفيح ساخن تزداد حرارته فتزداد الحركة فيه
ويستطلع الفتى المرحلة القادمة ويحيق به المكر السيء فلقد كان الاول في دفعته وبامكانه ان يتوجه الى العلوم الرياضية بمدينة الدار البيضاء ولم يكن من الممكن ان يحضى بهدا المقعد الا واحد من الطلبة اما الاخرين فيتوجهون الى العلوم التجريبية بمدينة برشيد
وقد كان بيني وبين احد الاصدقاء صراع من جهة واحدة فلقد كان يبدل مجهودات كبيرة ليتجاوزني في الامتحانات والفروض المدرسية ولكنه لم يفلح
وكنت على سداجتي لا اعير الامر اهتماما كبيرا ولكنه وضع الامر نصب عينيه فاستخدم المكر وافلح

فلقد جاءني على مهل واسهب في ذكر مشاكل الدار البيضاء
وعوبة التعامل مع اهلها
وصعوبة الدارسة هناك
وانه لا يود الدهاب اليها
وانه من الاحسن ان نبقى قرب الوالدين
..........................
وكان شغفه وحبه لما يريد جعل منه انسانا مقنعا فحاول التاثير بشتى الوسائل على ضحيته
ولم يفارني الا بعد ان ملات المطبوع
ملاته (علوما تجريبية ) وانطلى علي كل شيء