2013-12-10, 14:40
|
رقم المشاركة : 30 |
إحصائية
العضو | | | رد: حكمة الأسبوع ...... دعوة للنقاش |
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة a.khouya
نعتمد في تعاملنا بالمقاصد. اعتذركلمة جميلة تبعث في النفس الطمأنينة وينشرح لها القلب اذا كانت صادقة
سأعطيكم مثالين.
1-امام شباك سحب النقود وامامك طابور من الناس ويأتي شخص من الخلف قائلا للجميع .{أعتذر اني في عجلة من أمري}و... والادهى والأمر يحصل عطل في الحاسوب الالي نفسه فيكتب على الشاشة{نعتذر لزبنائنا الكرام}.
2-تخطي الرقاب في المساجد من لدن البعض قاصدين الصف الأول وهم يهمسون-اعتذر,اسف, استسمح..........ما رأيكم؟
أقول واكرر.الاعتذار الصادق محمود. أخي الكريم ...من خلال 3 أمثلة التي قدمتهما يتبين لي أن القضية ليست قضية صدق في الإعتذار ولكنها قضية فهم معنى وحدود الإعتذار.
فقد يكون الواحد منهم صادقا في اعتذاره بمعنى أنه أحس أن تصرفه غير لبق لذلك تخرج كلمة الإعتذار كبديل لإعطاء الشرعية لتصرفه.
أعتقد أن مثل هذه التصرفات أصحابها يتطاولون على حق ليس لهم ...فهم يعتقدون أنهم إن أرفقوا الإعتذار مع التطاول سيحققون رضى الآخرين وهنا مكمن المشكلة.
ولعل النتيجة تكون كذلك ،بمعنى أنهم يصيبون الهدف،فكم مرة يسبقني أحد بغير وجه حق ولكنه يتفاعل معي بإيجابية ويعتذر فأجدني أصمت وأتركه يتصرف كما يريد رغم أنني في العمق لا أوافقه ولا يعجبني تصرفه ،إنما غلبتني لباقته واعتذاره فأسكتني ولو عنوة . هؤلاء أعتقد أنهم لا يعرفون مفهوم الإعتذار ،إذ المعنى أنني أخطأت فأعتذر عن خطئي ولن أكرره،أما أن أفعل الخطأ وأنا أتلفظ بالإعتذار فمعناه أنني سأعاود هذا التصرف ...وهكذا يفقد الإعتذار مفهومه ومصداقيته،ولكنه رغم ذلك يبقى كلمة طيبة تغسل الخاطر. | التوقيع | أيها المساء ...كم أنت هادئ | |
| |