أخواتي معذرة لولوج غرفة نقاش الموضوع لأن العنوان أثارني فوددت ابداء رأيي..خطورة المقولة تكمن في التحريض على الإنتقام ..وهو سلوك انساني قديم له عدة أسباب ..لكن واقع المثقفة والعاقلة والسالكة السلوك الإسلامي الذي يدعة للمغفرة والتسامح تجعل هذه الفكرة باطلة في ذهنها ..
قال الله تعالى : وجعلناكم ضعوبا وقبائل لتعارفوا ..
وليس لتنتقموا...والمفروض أن تسود روح المودة بين المرأة والرجل وليس روح الإنتقام ..على المرأة أن لا تنسى حال الرجل الذي حين يلجأ اليها للقرب والعشرة الحلال فهو يضعها مكان الأم والأخت والصديقة ولو أن لها ماضيا مليئا بالمعاملة السيئة من طرف الأب او الأخ فهي تنتقل الى حال جديد وقلب جديد تصنع معه الود والوئام لا الحرب والإنتقام..وكم من زوجة وجدت في حليلها ما لم تجده ببيت أبيها وانطلقت تنثر البسمة والسلم مع من وهبها المحبة ..وساعدها على الخروج من بحر الكراهية والحقد والرغبة في الإنتقام ..وما أعرفه أكثر ربما من حياتي الخاصة أن المرأة من طبعها التسامح لا الحقد . و هي تنسى الاساءة و لا تفكر عادة في الانتقام من أي انسان سواء كان رجلا أو امرأة . لأن طبيعتها طيبة و ليست شريرة . ولكن هناك أشياء لا بد أن ندركها . و هو أن الرجل و المرأة عندما يتزوجان و يعيشان مع بعضهما تبرز أشياء لم يكونا يحسبان لها حسابا من قبل . مثل أنه ينتمي الى جتس الرجال بكل مافي ذلك من طباع جيدة وغير جيدة و هي كذلك تنتمي الى جنس النساء . فتحس لأول مرة أنها مع زوجها تمثل النساء بكل مكامن ضعفهن و قوتهن . فقد يقول أشياء تحس المرأة عندها بأنها اهانة لكل النساء . و هي قد تقول أشياء أو تفعل أشياء تجعل الرجل يحس بأنها ليست انتقاصا من قدره فقط بل اهانة لمعشر الرجال . و على المتزوجين حديثا أن يكونوا أكثر استيعابا لحاجات النساء و أن لهن خصوصية كاناث .