استاذي حفظك الله....
اولا تحياتي ...وشكرا لك بالدعاء لامي بالشفاء...
1- وأنت جالس متربع على كرسي الإعتراف،ماذا تعني لك فلسفة الجلوس على الكراسي واعتلاء المناصب؟
كرسي المناصب ليس بكرسي الاعتراف ففي الاول بالمغرب تشريف ...اما الكرسي الثاني فهو تكليف بقول الحق ... الحقيقة التي يجب ان نصل اليها ان اعتلاء المناصب يغري ...والكرسي له لذة السلطة كل هذا في منطق النفعية ...فكل من عليها فان ويبقى وجه الله الخالد ...من هنا تتحدد وجهتي ....فالكرسي بالنسبة الي ما هو الا اداة لقضاء مهمة موكولة الي بسلطة القانون ومؤطرة بضواط دينية

احكي لك قصة ،تروي ان ملك الحبشة اعجب بكرسي الاعدام في امريكا ،فامر بشراء واحد منه ....وفي يوم ما تم توقيف مجرم حكم عليه بالاعدام ،فرح الملك بعملية تجريب كرسي الاعدام لاول مرة بالحبشة ...تم تقييد المجرم على الكرسي ،واعطى الملك الامر بالتنفيذ ،لكن المسؤول عن تنفيذ الحكم خاطب الملك :سيدي لا نتوفر على الكهرباء...نظراليه الملك وامر بجلب الكرسي الى القصر ليجلس عليه ...؟؟؟؟؟
انظري الحكمة سيدتي بان كرسي الاعدام "الموت "يصبح كرسيا للحكم على الاحياء...
2- في السماء عدل يحب أن يهبط إلى الأرض ليملأها أمنا ودعة ورضا...كيف يمكن لمحسن مساعدته على الهبوط والإستقرار؟
لا اقول بفكرة الشيعة المهدي المنتظر ...وانما رايي سيدتي هو البحث عن ما هو موجود في القران الكريم والسنة النبوية ثم استقصاء الفعل الاجتماعي بكل تجلياته السلبية والعمل على تصريف الاسس الدينية الحقة من دون تعصب او دموية ...
ان العملية ليست بالامر الهين السهل بل تستوجب اصلاح الذات والوسط ثم المحيط ....اصلاح بدعوية اسلامية منفتحة تقدر الانسان في انسانية ...وتوطن الخير الاصلاحي وفق منطق الاولوية ....
3- هل خلق محسن لـــــــــــــــ:
- يمشي مع الماشين
كثيرا ما اعارض الثيار في الراي...لكن رايي دائما يبقى قابلا للتعديل والتصويب ...اللهم اجعلني امشي منتصب القامة ومرفوعة الهامة بيد بيضاء ...
- يقف مع الواقفين والمتعثرين
في الوقفات المهنية اقف مع الواقفين بالصياح كاضعف ايمان الوفاء للقضية....ههههه اما المتعثرين فلا احدو صوبهم الا بالدعم او المعالجة ....
- يلتصق بالأرض التصاقا ويزحف عليها
نعم الارض امنا والتواضع سلوكي ...بالارض أعالني ابي "رحمه الله" واليها المرقد.....
4 متى ينظر محسن إلى السماء كأنه يريد أن يرتقي إليها؟وهل هناك عوامل تحبطه وتسهم في تقاعسه عن ذلك؟
مفهوم السماء كفضاء كوني لهو امر العلو العمودي...فنظرتي الى السماء نظرة تامل في كون الرحمان ،نظرة الدعاء الى الله عز وجل....هناك امور في العمل تدفع الى الاحباط لولا العزيمة ....فالاتكالية ...والسلبية ....لهي من الامور التي تنغص علي مشوار العمل....
5- لو قالت لك صانعة النهضة :تعال معا نصنع نهضة أمتنا ،من أين ستبدأ ؟ومن أية نقطة ستكون الإنطلاقة؟
يقول هشام شرابي في هذا السياق "بتصرف" لم تكن اليقظة العربية وليدة وعي فجائي عفوي وانا جاءت نتيجة التحدي الذي فرضه الغرب على كافة المستوييات...
اذا سيدتي بهذا الامر نعتبر نهضتنا /يقظتنا مستوردة من الغرب الحاضر بقوة التحدي ...
لا انكر انبهارنا بالتقانة الغربية وحركيتها...لكن اول نقطة تستلزم الاصلاح هو الحقل التعليمي...لانه منشأ البداية ....
6- كيف تقرأ قولة عميد الأدب العربي طه حسين في كتابه المعذبون في الأرض :" أنا واثق كل الوثوق بأن القراء جميعا علماء لا يمكن أن يرقى إليهم الجهل،وأذكياء لا يمكن أن تسعى إليهم الغفلة،ومنتبهون لا يمكن أن يعرض لهم الذهول"
خطاب طه حسين خطاب المثقف المنظر ...صلاحيته ضمن الوضعية المغربية تنقض بنيتها ...فالامية والجهل سحابة دائمة بدوام نكوص الابناء المتسربين نحو عوالم الامية ...فالقراءة لا تمارس ،فحتى القران الكريم تدخل بيوت المغاربة فتجده في حلة جميلة في صالون الضيوف ...كانه من الاثاث ...ما هذا ؟؟؟؟؟؟
7- من هو في نظرك :
- أسعد الناس
من سعد الناس بسعادته ...ونال سعد الاخرة ....
- أتعسهم
من ضيع عمره في اقتراف ماحرم الله واولى ظهره للحلال...
- أنجح الناس
للنجاح قيمة معيارية فالنجاح عند كل منا يختلف باختلاف المقصد والطموح...لكن انجح الناس من عاش كريم الخلق ....
-أكثرهم فشلا
من اوصله فشله الى الحمق....
8- حلل هذه الصورة تحليلا أكرميا
اليد السالبة لقوة الحياة ،الموت سيدتي ....تخشب الانسانية ...انها وضعية نقل الذات / الشجرة من موضعا الارضي الى عوالم السمو بدون جدور عرقية ولا اساس...انه الاستيلاب....
ههههههههه
هههه
9- تتهم الإدارة التربوية بأنها روتين قاتل للأطر،هل تتفق مع هذه التهمة؟ وكيف يحافظ بل يرقى الإطار الإداري بفكره وثقافته وسط روتين العمل الإداري البحت؟
الادارة اكثر من روتينية عند من يتبع المساطر الادارية ...لكن اذا قمت برجة ....فانها عميلية تنقلك من التنظير الي الفعل التطبيقي...لكن لابد من متابعة المستجدات الجديدة ،هذا الامر هوما دفع بي الى الانخراط في بيداغوجيا الادماج ....
10- هل محسن هو من يصنع الحدث في حياته،أم أن الحدث هو الذي يصنع محسنا؟
الحقيقة ان العقل العربي لا يقف على زهرة واحدة فهو يبحث عن التجديد ...لهذا الامر ارتجي التجديد دائما ؟؟؟؟
تحياتي ...استاذتي الكريمة

لك سيدتي كل التحية والتقدير...