صحيح ما يقوم به التلميذ من نسخ لما يوجد بالانترنيت ليس عملا صعبا ولا منتجا ولكن لنطرح السؤال الاتي:ماذا فعل المكونون في برنامج جيني تقنيات ا الاتصال والتواصل رأينا في بعض العروض ان الاستاذ قد يساعد المتعلمين في طريقة البحث وانتقاء الافكار كما ان الاباء قد يساعدون ابناءهم ,وتبقى مهمة الاستاذ هو محاولة كل فرد تقديم ملخص عما بحث ووجده ,بهذه الطريقة في المرات الاخرى قد يلجأ التلميذ حقا الى تقنية القص والنسخ لكن سيراجع ما حمله الى القسم ونحن نعلم ان مجرد الاطلاع على الموضوع وتلخيصه امام التلاميذ من طرف الباحث سيساعده حتما على ترويج افكار لم تكن لديه اذن وكخلاصة لابد من التتبع لكي نحصل على نتائج جيدة

أغلب المتعلمين ليست لأوليائهم القدرة على توفير حواسب لأبنائهم بالإضافة إلى ضعف الميول لدى أغلب الأطفال للقراءة والاستطلاع. فالحلة "المنطلق" هي هاته. وعلى الأستاذ إخراج المتعلم (ة) من هذا الركود الفكري وتنشيط فضوله الطبيعي للمعرفة الذي تسببت التربية العشوائية في إصابته بالركود والخمول. فالهدف هو جعل المتعلم (ة) متعطشا للمعرفة، ساعيا إليها بكل قوة إذ بدون توفر هذا المحرك الحيوي، فالأمل في استمراره في التعلم ضئيل. أول ما يجب القيام به هو إثارة فضوله الطبيعي بجعله يميل إلى سبر مكنونات مختلف الظواهر الطبيعية مثلا (أسباب الزلازل، البراكين، الأعاصير...) أو تعرف الدورة الدموية... فالحديث بصورة مبسطة لتلميذ السادسة عن الخلية، والذرة، وتركيبة الأرض وعلاقة ذلك بعدد من الظواهر يجعل المتعلم مع مرور الوقت يستعيد تعطشه للمعرفة إذ ذاك يقوم الأستاذ بتوجيهه إلى إنجاز بحوث وتنظيمها في شكل عروض بمساعدة أستاذه وبالتالي إلقائها على رفاق قسمه ومدرسته وخاصة بتوفر الوسائل. ولسوف تدهشون للتغيير المفاجىء الذي يحدث لدى كل المتعلمات والمتعلمين عندما يحسون بالتغيير الإيجابي الذي يطرأ على شخصياتهم . كفانا نقذا ولننخرط في العمل فنحن مربون ولنا كفاءات مذهلة أغلبنا يجهل وجودها ولكنه سيكتشفها بمجرد توفر الرغبة الصادقة في إنقاذ أبناء هذا الوطن الحبيب.

الأنترنيت كالغابة التي أصبحنا نعيش في مجاهلها أردنا ذلك أم أبينا، وعدم تعويد أطفالنا على التعرف عن مسالكها الآمنة والمفيدة سيؤدي بهم حتما للوقوع بين فكي وحوشها. والمدرسة المغربية أصبحت تتوفر على الحد الأدنى من التجهيزات التي تسمح لنا بتلقين المتعلم (ة) بعض أصول التعامل مع البحث والعروض وإشباع الفضول العلمي وتحفيزه بالطرق الملائمة التي يتملكها الأساتذة أكثر من غيرهم نظريا. فلنتبادل التجارب من خلال النقاش ولنتجنب النصائح التي هي أقرب إلى التأليف والإنشاء منها إلى شرح تدابير عملية نساعد بها بعضنا بعضا استهدافا للمنفعة. وشكرا.

"هل ما يقوم به التلميذ على الشبكة يعتبر بحثا؟" هذا تعميم لا فائدة ترجى من ورائه. فرغم أن كل الناس تأكل الطعام الفاسد فهذا لا يعني أن كل الناس يأكلون نفس الطعام. أغلب الأساتذة بمختلف الأسلاك يطالبون تلامذتهم ببحوث، فيأتون بنماذج مستنسخة مما يدل على صحة نظرية واضع السؤال. إلا أن الأمر يختلف بالنسبة لعدد كبير من رجال التعليم الذين يتابعون متعلميهم ويرشدونهم أثناء القيام بالبحوث ويثمنون أعمالهم ويحفزوهم، ويعلموهم كيفية تقاسمها وتقييم محتوياتها بالنقاش البناء المتمدن الذي يساعد على بناء شخصية عارفة متقبلة للاختلاف قادرة على التميز. على الجميع سؤال صاحب الفكرة وتجنب الوقوع في شرك وهم معرفة كل الأجوبة والأحوال.

ça depend