البحث في الانترنت ليست خيارا بل ضرورة..
والسؤال كيف سنتعامل مع هذه الضرورة او ما هي الطريقة المثلى للتعامل مع فيض المعلومات التي تتيحها الانترنت ؟ لان المعلومات ليست هي المعرفة وان كانت المعرفة تنسج من المعلومة...اي كيف يستطيع التلميذ ان يمتلك ملكة القدرة على التصنيف والفرز حين التعاطي مع بحر المعلومات المتدفق؟
اما العنصر الاخلاقي في العملية فهو جزء من السؤال اعلاه..فعندما يمتلك التلميذ هذه الملكة فانه ببساطة سيمتلك قدرة الفرق بين النافع والضار مع توجيه ممنهج وذكي..

شخصيا أعتبر أن لا محيد للتلميذ من الاستعانة بالشبكة ،فقط فهو يحتاج إلى توجيه و إرشادات و كيفية النهل من هذا المنبع العظيم للمعلومة.

البحث كما هو متعارف عليه يجب أن يلمس من صاحبه مجهودا فكريا وعصارة لقراءات مختلفة . والبحث يلزم صاحبه بعدم نسب كتابات الآخرين لنفسه، وحتى عندما نكون في حاجة إلى نص للاستشهاد به يجب ومن باب الأخلاق أن نذكر صاحب النص.ولكن للأسف نرى مؤخرا أن شبابنا عندما يلجؤون للشبكة العنكبوتية لبحث عن موضوع طلب منهم في القسم فإنهم ينقلون كل ما له علاقة بالموضوع وكأنهم أصبحوا آلة للتصوير والنسخ.

الاساتدة يوجهون المتعلمين لكن,الاباء هم المسؤولون عن مراقبه الابناء فى عملية البحث.من الانسب ان تكون مواضيع البحث متعلقة بكل ما هو تطبيقي كي تدفع المتعلمين الى الابتعاد عن المواضيع الجاهزة ة ومحاولة استخدام المكتسبات السابقة وتنميتها