هو نوع من البحث،وليس كل البحث

البحث التربوي ، له شروطه و ضوابطه ، و قد تم تخصيص مادة له ضمن المواد المدرسة في الجامعة ، و بالتالي يصعب على الطالب ان ينجز بحثا تربويا دون تأطير ،
اما بالنسبة للتلاميذ ، و خصوصا رواد المدرسة الابتدائية ، فإن اافروض التي يطالبون بإنجازها ، لا يمكن اعتبارها بحثا تربويا ، بقدر ما هي استئناس بالبحث، لكن الملاحظ هو ان أسئلة او مواضيع البحث ، تبقى عشوائية ، و دون تحديد للهدف، كما ان جهل هؤلاء(الباحثين) بكيفية البحث في الأنترنيت و محركات البحث ، يجعلهم يستهلكون كل ما تقع حوله اعينهم حول مفاتيح البحث ، فيعملون على استنساخه دون قراءة مضامينه ، و البعض يدفع مقابلا ماديا للمكلف بالسيبير ، و هذا الأخير يبحث عن المواضيع بالوكالة ، أظن ان الطريقة المثلى ، هي ان يتم ارشاد التلاميذ وخصوصا الصغار الى عناوين مواقع محددة ، و ان تتم مطالبة التلاميذ بالاطلاع على ما جاء في هذه المواقع الالكترونية المحددة ،

هدا لا يعنبر بحثا ابدا لأن التلميد فقط يدهب ويتطلع على أحد محركات البحث بالشبكة العنكبوتية
ويعطيها عنوان الموضوع المطلوب فيقوم بنشخ المعلومات ثم لصقها ثم نسخها ويدهب بها الى الأستاد دون قراءته فهو يظن أنه أقام بحثا لكن هو يسير على منهج خاطئ.

في الواقع عندما يكلف التلميذ بانجاز بحث او عرض لايكلف نفسه حتى عناء البحث في الانترنيت عبر المحركات المعروفة والقيام بعمليتي نسخ ولصق، وانما الذي يقوم بهذه العملية هو صاحب مقهى الانترنت نزولا عند رغبة التلميذ، هذا الاخير يتلقى الموضوع جاهزا ليسلمه للاستاذ -دون قراءته في اغلب الحالات-.اذن المسألة هنا واضحة
استاذ يكلف التلميذ بانجاز مهمة
التلميذ ينجز المهمة بطريقته الخاصة (لا تهمه الاستفادة وانما الانجاز)
استاذ يتلقى الانجاز فيكافئ التلميذ
في نظري على الاستاذ ان يصاحب التلميذ في بحثه وان يطالبه بالمراجع وعناوين المواقع التي اعتمد عليها.