احتفل العالم يوم 8 مارس باليوم العالمي للمرأة وخلدته الأسرة التعليمية تحت شعار " نعم للمساواة لا للعنف ضد المرأة" بواسطة لوحات تعبيرية من إنجاز نساء التعليم والمتعلمات .
فالعنــف لغة: مشتق في الانجليزية من المصدر violate بمعنى ينتهك أو يعتدي وهي تعني القوة والصرامة والإكراه
ويعرفه أوبرت أودي AUDI العنف بأنه " مهاجمة الأشخاص أو استغلالهم على نحو جسماني أو نفسي شديد
ويجب التفرقة بين العنف المشروع وغير المشروع بمعنى هذا الأخير عنف يعاقب عليه القانون، أما المشروع فهو الذي يتأسس من خلال القيم والمعايير السائدة في المجتمع
و اصطلاحاً: مجموعة السلوكات تهدف إلى إلحاق الأذى بالنفس أو بالآخر ويأتي بشكلين: إما بدني مثل الضرب، الشجار، أو التدمير أو إتلاف الأشياء، والعنف اللفظي مثل التهديد، واللمز والسب و....

ويجب التفرقة بين العنف المشروع وغير المشروع بمعنى هذا الأخير عنف يعاقب عليه القانون، أما المشروع فهو الذي يتأسس من خلال القيم والمعايير السائدة في المجتمع

استاذتي الكريمة تحياتي
اود ان اؤكد ان العنف واحد وليس فيه عنف مباح،"لا توجد منطقة وسطى مابين الجنة والنار"،
اعترف ان العنف ليس مصدره دائما الرجل ،فحركية المجتمع وتبادل الادوار في ظل مقاربة النوع "المناصفة " احدثت خلخلة في بنية الاسرة المغربية ،مما جعل كفة المراة تميل في بعض الاحيان وتمارس العنف الللفظي والجسدي على الرجل ،هذه القضية صحيحة وتمارس في ظل وضع مسكوت عنه من طرف الرجال خوفا من الفضيحة .الا ان هذا قليل بفضل قلة ديكتاتوريات النساء....
اعتقد سيدتي ،ان ممارسة العنف بكل تجلياته من جميع الاطراف حاضر وبقوة في حياتنا الجماعية ،فالتربية على العنف يتم رضاعته من الاسرة وتؤطره المدرسة ويقنن من الدولة ،ونتبادله جميعا ونحن في منتهى الرضا على النفس .
الظلم يجمعنا سواء كنا رجالا اونساء ،والقهر السياسي والاقتصادي والاجتماعي ....يطوح بنا ،لكن لكل كبوة فرس لن تدوم وذلك باحترام الاخر ،بمعرفة الحق وممارسته،وبضبط الظلم والكف عنه ،وبناء مجتمع سلوكه المدني هو قانونه الاعتباري...