2009-12-13, 17:11
|
رقم المشاركة : 54 |
إحصائية
العضو | | | رد: مصطفام ينفض الغبار عن عالم الحمار -موضوع متجدد- | الموضوع الخامس و التلاثون: قصص عن صدق الحمار *القصة الاولى: فى لقاء حيواني بهيج بين مجموعة من الحيوانات المتحاورة ، أفتتح الأسد الحوار بالسخرية من الحمار قائلا:
الأسد: أخبرنا يا حمار ، لماذا يستعمل بنى الإنسان اسمك ليسبوا بعضهم بعضاّ؟
وهنا تنهد الحمار ، ونهق تنهيقة موسيقية خلابة ولكنها مزعجة قائلاّ:
يا ملك الغابة وأسدها وغضنفرها وليثها وسبعها ، لماذا تسخر مني، وأنت لك كل هذه الأسماء ومع ذلك فأنت لا تفعل شيئا سوى الزئير ، وأنثاك هى التي تقوم بالعمل كله وأنت تأكل وتنام !!
وهنا تقدم الثعلب ليقطع على الحمار إكمال كلامه قائلاّ:
يا حمار ، لا تنهق كثيراّ وأجب على ملك الملوك ، ملكنا كلنا..
الحمار: كفاك نفاقاّ ، فلن يعطيك أسدك ما تريد ، ومع ذلك فقد ظلمني الإنسان واستخدم اسمي فى الذم ، وكان له ان يستعمل صفة صوتي في الذم ، وكان الأفضل ان يستعمل اسمى فى المدح.
الأسد: لا تتفلسف يا حمار وهات ما عندك
الحمار: يا سيد الحيوانات وملكهم، الله أعطاني قدرات محددة وإمكانيات عضلية محدودة جداّ ، ومع ذلك فأنا أستعملها بكفاءة عالية جداّ ، وأبذل كل ما عندي لتنفيذ ما هو مطلوب مني ، ولا أشتكي ، ولا أطلب تغييراّ وتنوعاّ لما آكله ،فأكلي هو هو كل يوم ولا يتغير، ولا أطلب تغيير مكان النوم ولا مسكناّ فخماّ ولا ملبساّ جديداّ ولا مصروفاّ يومياّ ، ولا اتبطر على النعمة ، وأفعل كل ما يطلبه الإنسان ، فهل هذا هو ما يشجع الإنسان على سب وذم بنى جلدته بوصفهم حميراّ؟
الأسد: نعم لأنك حمار
الحمار: الله أعطى الإنسان قدرات أكثر مني ، عقلاّ وقلباّ وعضلات ونفساّ وروحاّ ، فهو يفهم أكثر مني ، ويعقل ما لا أعقله ، وأعطاه الله قلبا ليشعر بغيره ويعامله كما يحب أن يعامل ، ومع ذلك فهذا الإنسان أساء إستخدام ما أعطاه الله له ، ولم يتحمل مسؤليته كإنسان ، لقد تكاسل عن العمل ، واستسهل الكلام عن الفعل ، وأتقن الشكوى ، ولم يصبر على الإتقان ، وفرط فى حقوق غيره وسب ونافق وقتل ، وهو لم يقدر الله حق قدره ونساه ، فهل يصح للإنسان ان يستعمل اسمى للذم وأنا لم أفعل الا ما خلقني الله لفعله ، وبأقصى ما أملك ، وهو قصر كثيراّ !!
وهنا توقف الأسد ليبحث عن مجادل يساعده ، وفى أثناء ذلك برز جحش صغير من بين الحيوانات وتقدم بشجاعة قائلاّ:
الجحش: نعم...نعم يا والدي أنت خير قدوة للعمل الصبور والإحتمال وعدم إيذاء الغير ، وانا أنتظر بفارغ الصبر حتى أكون حماراّ. *القصة الثانية: إجتمعت حيوانات الغابة نفسها جميعا فى ضيافة أسدها فى عرينه العامر بمناسبة قدوم مولوده الجديد , وبعد مراسم الحفل بقليل رفع حمارنا صوته مشمئزا من الرائحة النتنة المنتشرة فى ارجاء العرين نتيجة بقايا طعامه المتعفنة، وهنا سأله الأسد: ماذا بك؟ فرد عليه قائلا: أني أشتم رائحة نتنة في بيتك , فتداركه ملك الغابة بضربة قاضية أودت بحياته على الفور , وألتفت سائلا الثعلب : هل صحيح ان هناك نتانة ؟ فرد عليـه قائلا : فى الحقيقة ياسيدي أنني مصاب بزكام منذ يومين ولا أستطيع اشتمام اى نوع من الروائح وألحقها بتنهيدة ,ونجا بذلك .........للأسف لا مكان للحمير بيننا اليوم !!!!!!! | التوقيع | هل جلست العصر مثلي ... بين جفنات العنب
و العناقيد تدلـــــــــــــت ... كثريات الذهب | |
| |