2012-10-17, 19:38
|
رقم المشاركة : 7 |
إحصائية
العضو | | | رد: .☆*☆ (إِنِّـي ذَاهِـبٌ إِلَـى رَبِّـي - رحـلة الحـج - ) ..☆*☆ | (الحجاج والعمار وفد الله دعاهم فأجابوه وسألوه فأعطاهم) صحيح الترغيب للألباني دروس الاستجابة في الحج كثيرة, فقد دعانا ربنا لترك الأوطان والأهل فاستجبنا.. دعانا للخروج إلى منى والمبيت بها يوم التروية فتوجهنا إليها ملبين مستجيبين.. دعانا للوقوف بعرفة فلبينا.. دعانا لرمي الجمار فاستجبنا. دعانا للطواف بالبيت والسعي بين الصفا والمروة فلبينا واستجبنا.. دعانا لاستلام الحجر وتقبيله والإشارة إليه فاستجبنا مع علمنا أنه حجر لا يضر ولا ينفع.. إن هذه الأعمال لا يشعر الحاج منها بمعنى خاص سوى الاستجابة والتلبية, والاستسلام لحكمه فهل نحن في سائر حياتنا ملبون مستجيبون. ما أجمل هذه المعاني والصور التي يبرزها الحج, ما أجملها لو تتكرر في حياتنا وترسخ بالامتثال الكامل لأوامر الله عز وجل, بإخلاص الدين له وحده, وإقامة الصلاة وأداء الأمانة وحفظ الحقوق وصدق الحديث ولبس الحجاب للمرأة المسلمة, يا ليت هذه الاستجابة تدوم وتبقى أمام حرمات الله والحذر من الشرك والظلم والعدوان والقطيعة والفساد الأخلاقي والتبرج. حين يستشعر الحاج معنى التلبية وهو يردد كلماتها, ستحمله على أن يطوف بقلبه وعقله في سائر الحياة التي يعيشها ليعلم أن الله تعالى ناداه في كتابه وأمره ونهاه, ووعظه ووعده ودعاه, فيختبر نفسه عند كل أمر ونهي جاء عن الله تعالى, سائلاً نفسه: أين أنا من معنى هذه الاستجابة في حياتي؟! الكاتب: د. أسماء بنت راشد الرويشد | |
| |