عرض مشاركة واحدة
قديم 2015-07-16, 21:59 رقم المشاركة : 34
express-1
بروفســــــــور
 
الصورة الرمزية express-1

 

إحصائية العضو








express-1 غير متواجد حالياً


وسام التميز لشهر مارس 2012

افتراضي رد: “مذكرات قاعدية كَلاكَلية”(1).. أول يوم في الجامعة – بشرى الشتواني



عن “مذكرات قاعدية كَلاكَلية”.. افتحوا النوافذ المُغلقة! – مصطفى حيران

— 16 يوليو, 2015 واظبت “بشرى الشتواني” طيلة ثلاثين يوما على نشر “مذكرات قاعدية كَلاكَلية” ضمنتها تجربتها في فصيل طلابي يساري بإحدى الجامعات المغربية..
لم تقل كاتبة المذكرات في أية لحظة من سردها الطويل المفيد الممتع، على مدى ثلاثين حلقة منشورة في موقع “أخبركم” أنها تحكي تجربة الفصيل القاعدي الطلابي المعني. بل إنها حكت تفاصيل سياسية وإنسانية واجتماعية من منظورها الشخصي، فجاءت – التفاصيل – قطعة من حياة يسارية بنكهة مغربية.. ويا لها من نكهة!
علمنا مثلا، من خلال مذكرات بشرى الشتواني أن رفاقها القاعديين لم يكونوا يحفلون بكل الأعياد “المحلية” باعتبار أن العيد الحقيقي هو يوم تقوم ثورة العمال والفلاحين، ما عدا عيد واحد هو عيد الأضحى الذي يُحتفل به وبأمره لديهم، لا داعي للبحث عن السبب فسيكون ذلك من قبيل توضيح المفضحات وليس الواضحات فحسب.
ثم كيف يستقيم الحديث اليساري عن “التجذر” بالنسبة ليساريين لا يُتقنون سوى الكولسة وصنع “الأساطير” والإشاعات اللفظية فيما بينهم عن بعضهم البعض، في حين أن حاصل تعاطيهم مع الواقع السياسي والإجتماعي لا يكاد يُذكر؟
ولماذا ذلك الإصرار المُبالغ فيه على فض الخلافات بالعنف؟ أليس عن فقر في امتلاك ادوات التدبير السياسي المبني على المعرفة؟
على غرار مثل هذه الأسئلة، أماطت صاحبة “مذكرات قاعدية كَلاكَلية” اللثام عن تناقضات جمة في خم فصيل قاعديين – كما عايَشَتْها – تُضفي الجدية على طرح إشكالية طريقة تبيئة التفكير والممارسة اليساريين في المغرب..
طبعا سيبدو من قبيل الإدعاء الفارغ إضفاء طابع الصدقية والمصداقية بإطلاقية على “مذكرات قاعدية كَلاكَلية” باعتبارها الحق الذي ليس بعده حق، وهو ما لم تدعه الكاتبة نفسها في أية لحظة، بل أصرت على القول أنها حكت تفاصيل تجربة شخصية طالت أزيد من عشر سنوات ضمن فصيل طلابي يساري قاعدي.
ولحد الآن لم تأتِ ردود لتناقش التفاصيل التي وردت في المذكرات، لمُنازعتها في حِجِّيتها، بل إن المقالات المنتقِدة – نشرنا ما ورد منها علينا في موقع “أخبركم” – ركزت على مناقشة ما يمكن تسميته بالصراع بين طوباوية مُدَّعاة أو مُفترضة وواقعية مُرواة سوادا على بياض، واعتماد أسلوب التبخيس في محاولة للحط من قيمة المذكرات، ناهيك عن أساليب الشتم والتهديد التي استُعملت في حق الكاتبة.. وهو ما يعزز هيمنة ذهنية الإغلاق والإنغلاق، باعتبار أن أدبيات كل فصيل سياسي هي مِلك مُحرم الإقتراب منه مهما كانت المبررات والذرائع، وليست تجارب بشرية قابلة للتداول بين الذين اشتركوها.
إنها ذهنية الأسطرة (من الأسطورة) وعقدة الذنب، وقد التقتا في “مطمورة” مغربية.
لسنا في معرض تقريظ “مذكرات قاعدية كَلاكَلية” فلها ما لها وعليها ما عليها، إنما الذي همَّنا خلال نشر الحلقات الثلاثين في موقع “أخبركم” هو ذلك التجند المُبالغ فيه من طرف بعضهم، ممن يعتبرون أنفسهم “حراس المعبد” للهجوم على الكاتبة وكأنها فتحت أبواب جهنم وعرَّضتهم للهيبها، والحال – كما سبقت الإشارة – أنها روت تفاصيل تجربة سياسية وإنسانية من منظورها الشخصي، فاتحة بذلك واحدة من النوافذ على بهو من الأبهاء العطنة للممارسة السياسية في المغرب.








    رد مع اقتباس