عرض مشاركة واحدة
قديم 2013-05-22, 08:24 رقم المشاركة : 57
صانعة النهضة
مراقبة عامة
 
الصورة الرمزية صانعة النهضة

 

إحصائية العضو








صانعة النهضة غير متواجد حالياً


وسام التنظيم المميز السيرة 1438ه

مسابقة السيرة 5

وسام المنظمة

وسام منظم مسابقة السيرة النبوية العطرة

وسام الشخصية الفضية

وسام المشاركة في الدورة التكوينية مهارات الاتصال ا

وسام المطبخ المرتبة 1

وسام لجنة التحكيم

وسام العضو المميز

افتراضي رد: بيني وبينك...هل رجل التعليم يقرأ ويطالع؟


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محسن الاكرمين مشاهدة المشاركة
تحياتي استاذتي حفظك الله...

الفعل القرائي بالمغرب رقم مخيف ، ومحبط بالمقارنة مع المقروئية في الغرب .للسؤال الاولي :بيني وبينك ...هل رجل التعليم يقرا ويطالع؟ انه همس المخاطب السري الذي لا يرتضي فضح الامر المسكوت عنه.اذا السؤال يحمل بين طياته دلالة عدم القراءة من طرف القيمين على الشأن التعليمي...نعترف اوليا ان اكثر من 41% بالمغرب يصنف ضمن سلة الامية الابجدية ، فرغم المجهود المتواصل في محاربة الامية فاننا لم نستطع لحد الان تجفيف المستنقع وعملنا فقط على تزويده سنويا بقفة ثقيلة من المنقطعين والمفصولين والعدد يزداد سنويا والنكوص نحو الامية يحتوينا .....
الخلاصة ان هذه الفئة غير معنية بالسؤال لان وضعها الامي اخرجها بشرف من تهمة عدم القراءة والموت هو الكفيل بحدفها من نسبة الامية . وحتى نستند الى معطيات تتسم بالمنطق فلا بد من طرح سؤال بوجه المخالفة وهو هل كان المغاربة قديما من محبي القراءة ؟ ان الاثر الوارد علينا عبر كتب التاريخ فضلا عن واقع الحال ،فالمغاربة جلهم لم يعيرو القراءة اية اهتمام الا القلة القليلة من ابناء النخبة المالكين لسلطة الحل والعقد ،وكذلك من الاسر العريقة في العلوم الدينية والتي دفعت بالأبناء الى الحلقات المساجد لحفظ القران الكريم والتفقه في العلوم الدينية ،او من الاسر التي تبحث عن الترقي في السلم الاجتماعي عبر الاستثمار في تعلم الابناء.
اعود الى الحقل التعليمي – لا اعم قولي – انتكاسة القراءة انتجت الاستاذ النجيب في قسمه ،معظمنا جرفه تيار ماديات الحياة وانصرف الى في مشاطن يومية ....فأصبح امر القراءة هي تلك القراءة الجهرية التي يلقيها الاستاذ امام التلاميذ، وان سلمت من الاخطاء التركيبية ....
لما اضحى الامر هكذا ؟ فالبحث عن الاسباب الحقيقية ماهي في الحقيقة الا تسويغات لصالح اسرة التعليم، لكن لا بد من الوقوف على :
-مهنيي الحقل التعليمي هم من انصاف المثقفين بحيث تم الانتقال من المهننة الى الحرفة
-دخول مثيرات جديدة من عوالم التقنية الافتراضية بحيث زاحمت الكتاب في عقر داره المدرسة /الجامعة.
-انزواء الشباب نحو اللعب والترفيه بدل القراءة .
-المنهاج الدراسي ونهجه نحو تخطي دور المعرفة والفهم نحو التحليل والتركيب
-الاشتغال بطريقة الاهداف ومدى سطحيتها في تملك القدرة على القراءة والفهم ...واعتبار التسلسل ضرورة منهجية لبناء التعلمات حتى بعدم امتلاكها
-الكتاب ومدى قدرة المستهلك الشرائية
ان رفض القراءة ليس عن طواعية عند اساتذة المنظومة انها ردة فعل مضادة لحكرة / القهر رجال ونساء التعليم ،انها ردة فعل لعملية التنقيص الدوني لهم .لكن المحصلة اننا ادمنا النكوص نحوالامية القرائية، فأصبحنا لانفتح افواهنا للقراءة وإنما نفتحها للمطالبة بالحقوق فقط....
تحياتي
رايي قابل للتعديل والتصويب ،لي عودة الى الموضوع ان شاء الله


بارك الله فيك استجابتك لطلب المشاركة أخي الكريم محسن
وبارك الله في مداخلتك ورأيك المثقد وتحليلك المفصل والمركز،فقد ألميت الموضوع من كل جوانبه،وأرجأت سبب هذا النكوص الذي ألم بجسم رجل التعليم اعتبارات عديدة أشاطرك في عمومها الرأي.
ومن خلال هذه الإعتبارات أعود لطرح تساؤلات أعتبرها إشكاليات تسهم بشكل أو بآخر في عزوف رجل التعليم عن القراءة والمطالعة:
- انتقال التعليم من المهنة للحرفية
- مزاحمة وسائل الإتصال الحديثة للكتاب بل والتغلب عليه لطابعها المثير والمشوق .
- الجنوح نحو اللعب والترفيه بدل القراءة (أرى أن رجل التعليم يفضل الجلوس في المقاهي لأوقات طويلة يومية حتى مرحلة الإدمان أحيانا على حساب القراءة)
- إسهام المناهج الدراسية في ذلك باعتبارها تركزعلى الطرق البيداغوجية على حساب المعرفة
- ارتفاع تكلفة الكتاب مقارنة مع القدرة الشرائية لرجل التعليم.
- اعتبار- مقاطعة - القراءة إنما هي ردة فعل للإنتقاص والدونية التي تمارس على رجل التعليم ...

إخوتي أخواتي -رجال ونساء التعليم- لقد قدم لنا الأخ محسن تحليلا للموضوع ملما إياه من كل الجوانب،فهل نتفق معه في تحليله ؟
أرجو التفاعل مع آراء أخينا محسن...
من جهتي لا أتفق معك أخي محسن بخصوص ارتفاع ثمن الكتاب مقارنة بالقدرة الشرائية لرجل التعليم، فعلى سبيل المثال لا الحصر: هل سيجد أستاذ السلم 11 أو خارج السلم (وما أكثرهم في بلدنا) صعوبة في شراء كتاب من سلسة (من أجل مجتمع قارئ) الذي يصل ثمنه 10دراهم وكتب أخرى تنحصر ثمنها بين 40 و70 درهم .هل سيجد رجل التعليم مشكلة في ذلك؟
أعتقد المسألة ليست مرتبطة بالثمن بقدر ما هي مرتبطة بالأولويات.
فعندما تدخل لبيوت رجال التعليم - بعضها - تجدها مزينة بكل أنواع الترف والزينة والكماليات والرفاهيات (في أحيان عدة) ولكنك لا تجد مكتبة تزخر بالكتب ...أعتقد أنها مسألة أولوية واهتمام. هذا رأيي أخي محسن،فماذا تقول؟
إخوتي أخواتي...هل صحيح عزوف رجال التعليم عن القراءة والمطالعة هو رد فعل للواقع الذي يعيشه،أم أن واقعه المتدني هذا جاء نتيجة نكوصه عن القراءة والمطالعة والوعي؟ فمن سبب من؟
أتمنى منكم أحبتي التفاعل مع الموضوع...الشيق والمثير
تحية تقدير لأخي محسن الأكرمين
أنتظر آراءكم النيرة ...فلا تحرمونا منها






التوقيع

أيها المساء ...كم أنت هادئ

    رد مع اقتباس