المشاركة الأصلية كتبت بواسطة لطيفة المزاج
الحرف شاعري هو النصل الثابت بين
ضلوع الأبجدية هو السر وراء أن تكون
مبدعا أو لا تكون
ينتابني الكثير من القلق و الخوف و شئ من الفرح الممتزج باللوعة حين أبحث عن الفكرة فلا أجدها و حين تحضر أتفاجأ بالوعي غادر إلى اللاوعي و تنحسر عندها الرغبة في إجتياح المفردات و الحاجة الماسة إلى البوح
نعم يسكننا الحرف و يغادرنا و لا نعلم أي فعل يمارسه معنا و لا ندرك أي رد نلقيه في ذهن المتلقي ووعيه بنا و بما يدور في خلد اقلامنا و جماجم كثيرا تشعرك بأنها ستنفجر اللحظة و حين يشاغبك الآخر و تنتقل من اللاوعي من عتمة الأحلام الى نور الوجود عله نقول لعله يعرف معنى الحرف و يدرك أي جرح ينكأ أو أي دم يسيل على قارعة الورق
هو ذاك الحرف أستاذي الورزازي سحر بداخلنا يتعربش في ستائر أدمغتنا ليحيل العتمة نورا كونيا يتألق على الورق الأبيض
ذاك الحرف هو الذي قال عنه الشاعر ابن الواحة الأخضر ( اسماعيل هموني):إذا تحرك الفؤاد طاوعه الحرف..
وحين يطاوعنا الحرف نجد أنفسنا وجها لوجه مع عمق الوجود وحقيقة الجمال وسحر الإبداع ..
غير أن المبدع لا يستطيع بلوغ قمة المجد الأدبي إلا مع متلق واع عارف عالم متفاعل ،بالهدم أو البناء،وفق نسق القراءة الإبداعية التي تهب حيوات جديدة ومتجددة للكتابة ..وإلا فلا قيمة للعلاقة : كاتب قارئ في غياب تفاعلهما بإبداعية ( créativité )..
نعم إن للحرف وجوده بالقوة في دواخلنا ، لكنه موجود بالفعل بالمتلقي الذي يهبه سحر الاستمرارية الإضافي والمتجدد..
هكذا ننتقل فعليا من العتمة / اللاوجود إلى النور / الوجود، من الوجود القلبي العقلي الفردي الذاتي المرتبط بالذات المبدعة ، إلى الوجود القلبي العقلي الجماعي المرتبط بالمجتمع ، من سيكولوجيا الفرد إلى سيكولوجيا الجماعة ...
******
ترحب بك الجنة أستاذي الكريم الورزازي
لله الحمد و الشكر في احسن حال و أسرتي الكريمة
جزاك الله خيرا على سؤالك و بارك الله فيك و في طيبة قلبك
عودتي هي طلة سريعة خفيفة ظريفة نابعة من إشتياقي للمنتدى و لكل الاخوات و الاخوة الكرام
ساعود ان شاء الله الى شغبي الحروفي بعد العودة من السفر ان شاء الله
عطلة سعيدة للجميع
محبتي و احترامي بلا حدود