المحور الثاني: طالب الناس بمسؤولياتهم لا جدوى من التغنّي بعمل الفريق ما لم يكن الناس يمارسونه فعلاً. وعند نقطة التطبيق هذه غالباً ما ينهار بيت الورق ويتداعى العمل الجماعي. والمطلوب؟ رسّخ كممارسةٍ جوهرية دائمة عقد اجتماع دوريّ بينك وبين كل عضو في الفريق حتّى تراجعا أمثلةً محدّدةً ممّا قام به ذلك العضو لتجسيد "عمل الفريق". ضع كل عضو من الأعضاء موضع المساءلة الشخصية عن القيام بالأشياء المناقشة والمتفق عليها في الاجتماع أو الاجتماعات الخاصة بتعريف "عمل الفريق" والسلوكيات المطلوبة لتجسيده. وأفضل طريقة كي تتأكد من فهم كل عضو "عمل الفريق" فهماً واضحاً، ومن قيام كل منهم بالتصرّف كلاعب فريق أن ترتّب على كلٍ منهم تقديم أمثلةٍ معينة على تطبيقاته لِـ "عمل الفريق" في تقريرٍ منتظم. وبعدئذٍ لا داعي للحيرة أو التوجّع والتأسّف على من لا يريدون العمل كلاعبي فريق، فأنت قد قمت بواجبك وبينت أنّ "عمل الفريق" ليس خياراً أو فضيلة إضافية وإنما هو شرط للعمل.
لا أخجـــــل من طيبـــة قلبـــي فهــي ليســت ضُـــعفاً بل قـــوة .. فالجوهـــرة لا تخجـــل من شدة بريقــــها