2010-10-02, 19:39
|
رقم المشاركة : 87 |
إحصائية
العضو | | | رد: الاختلاط في تعليمنا : ضرورة أم خطورة | يساورني انطباع بأننا نراوح مكاننا ، كما لو أننا مازلنا في الصفحة الأولى حيث طرح الموضوع في صيغته الأصلية ، وقبل أن يتم تناوله بالنقاش المفصل ، وأعتقد أن مرد هذا الانطباع يعود إلى : - تكرار بعض الأفكار والمواقف والاستشهادات . - التشبث بموقف يكاد يحصل حوله الاتفاق ثم يتشظى بسبب تمسك المتدخل بجزئية من الجزئيات التي لا قيمة لها إذا ما أخذت في إطار الكل . ولذلك لابد من تسطير أهم الاستنتاجات التي حصل حولها توافق بين أغلبية المتدخلين في الموضوع : ** التربية عامل أساسي في التخفيف من حدة مشاكل الاختلاط .. وللآباء دور فعال في غرس القيم النبيلة في قلوب وعقول أبنائهم وبناتهم القائم على الاحترام المتبادل فيما بين الجنسين ، وهو ما من شأنه أن يقود إلى التعامل السليم فيما بينهم. ** من الطبيعي أن تكون المرجعية الإسلامية ، بالإضافة إلى الانفتاح على التجارب التربوية الإنسانية الإيجابية التي تقوي نزعة العناية بالعقل والعلم والاجتهاد واحترام العقل والإنسان ، مرجعَ كل فاعل تربوي غيور على مستقبل النشء . ** استعجال قطف الثمار ، والافتقاد إلى الحكمة والصبر ، والإحباط والتسلط ، من عوامل هدم أي مشروع تربوي. ** الحوار بالتي هي أحسن مع الشباب هو المنهج الذي يجب اتباعه في التأسيس للمشروع التربوي . ** الإعلام غير الرسالي عامل من عوامل التأثير السلبي على الشباب المختلط . ** المدرسة محطة أساسية من محطات التوعية للنشء بسلبيات الاختلاط غير السليم، الذي يقود إلى الاحتكاك الجسدي الإرادي بين الجنسين ، وللأسف كثير من المؤسسات التعليمية فضاءات مفتوحة ومغلقة لاختلاط غير سليم وغير منتج .. ** الواقع ليس سوداويا وقاتما بالإطلاق ، وإلا ما جدوى طرح موضوع للنقاش مادامت نتائجه السلبية محسومة مسبقا ..أغلب المتدخلين متفائلون .. ** الاختلاط ، بما له وما عليه ، أمر لا يمكن منعه ولا القضاء عليه ، لذا وجب البحث عن أنجع الوسائل للتخفيف ، ولم لا القضاء على سلبياته . ** لن نصل إلى وصفة تربوية " طبية " مناسبة لكل الأحوال والاعمار ، والأزمنة والأمكنة .. المجال مفتوح للاجتهاد فالاجتهاد ثم الاجتهاد والإخلاص فالإخلاص ثم الإخلاص ... تلكم أهم الخلاصات التي خلص إليها النقاش الصريح والواضح حول موضوع الاختلاط في تعليمنا : ضرورة أم خطورة . جزيل الشكر وصادق التحيات لكل من أدلى بدلوه في هذا النقاش الحضاري الرائع والمفيد . تقديري واحترامي للجميع . | التوقيع | ما الخِلُّ إلا من أوَدُّ بقلبـــه *** وأرى بطرْفٍ لا يَرى بسوائه ( أبو الطيب المتنبي ) *********** | آخر تعديل محمد الورزازي المحمدي يوم 2010-10-04 في 14:54. |
| |