التميز التربوي : إنجاز يفوق التوقعات ، قابل للتكرار، عبر الأقسام أو المدارس أو النيابات وبغض النظر عن التحديات الخاصة ..
إن أحد أهم معايير التميز هو تحصيل التلاميذ لأن العامل الأول في الحكم على فاعلية المدرسة أو الأستاذ هو تحصيل التلاميذ .


فالأستاذ المتميز إذن هو ذلك الذي يظهر أداء يفوق التوقع وقابل للتكرار لرفع معدلات تحصيل التلاميذ بغض النظر عن نوع الأقسام أو المدارس أو النيابات التي يعمل بها والتحديات التي يواجهها. وبالتالي فإن مؤشر هذا التميز هو المدى الذي يرفع فيه الأستاذ تحصيل التلاميذ من نقطة معيارية معينة إلى نقطة أعلى بشكل معقول.


ولعل أنظمتنا التربوية العربية بدأت مؤخرا تهتم بالتميز التربوي من خلال نشر ثقافة الجودة وتطبيق أنظمة إدارة الجودة الشاملة في الميدان التربوي ، وما رافق ذلك من تنظيم لعديد من الجوائز الخاصة بالتميز التربوي بمختلف فئاتها : الأستاذ المتميز ، المدير المتميز ، المشرف المتميز ، المؤسسة المتميزة ، ولي الأمر المتميز ، البحث التربوي المتميز ...
ولعل الالتزام في الأداء التربوي بمعايير التميز له أثر كبير في تطوير مستوى التربية والتعليم من خلال تأهيل القيادة التربوية وتطور التخطيط الإستراتيجي والتنظيم الإداري وتنمية الموارد والمشاريع واستراتيجيات التعليم وغيها من المعايير التي تعمل ثقافة التميز على ترسيخ ممارستها في بيئتنا التربوية ...


ولا شك أن التميز التربوي فرع من فروع إدارة التميز المؤسسي او وجه آخر من اوجه إدارة الجودة الشاملة ، عندما تتبناه الدول وتسن معاييره المتوافقة مع حاجياتها وظروفها الخاصة ; سيكون ذلك مدعاة لأن تتبناه مؤسساتها وموظفوها بشكل يدفعهم الى التعرف أكثر على مفاهيمه وتطبيق معاييره في تميز الأداء وجودة العمل . فتكون البيئة التربوية بذلك مشبعة باوجه التميز المتعددة وبالمتميزين من مختلف الفئات.. اما إذا بحثنا عنه في بيئة تنتمي لدولة لا تهتم أصلا به كثقافة ومعايير فإننا نبحث عن السراب أو عن شيئ آخر يمكن ان نسميه تميزا عاما من خلال ظهور بعض المحاولات الفردية التي ترسم التميز بشكل من الأشكال الغير معترف بها وطنيا وربما عالميا ..

لن أجيبك عن السؤال الأول و الثاني لأن الوظيفة أحيانا تفرضها عليك الظروف الاجتماعية .. الاقتصادية و أحيانا التحولات السياسية
و جوابا عن السؤال الثالث
ما من مدرس أختي إلا و يسعى مهما كانت إمكانياته و قدراته الذاتية و الخارجية لتحسين أدائه .. من أجل بلوغ و لو جزء من الكفايات ..
هذا السعي الذي يعتبر مطمحا نحو " التميز"
فحين ندرك أهمية المسؤولية الملقاة على عاتقنا فهذا تميز
حين نخلص في أداء الرسالة مهما كانت المعيقات فهذا تميز
حين نؤمن بأهمية العمل الجماعي .. و نسعى لخوض غمار التطور والرقي بالأنظمة التربوية فهذا تميز
حين نعمل على إيجاد الكيفية التي تكسبنا مهارة التكيف مع اهتمام المتعلمين و حاجاتهم النفسية و الاجتماعية فهذا تميز
مجرد دردشة زوالية أختي بلابل بعد قراءة بعض من مداخلاتك
فلمجهودك ينحني قلمي مشجعا و مهنئا لما تقومين به من مجهود و باقي المشاركين و المشاركات لإنجاز مشروع بهذا الحجم و هذه الأهمية
تحياتي للجميع
طيف المغرب