بؤس الحياة

دخان الجثث يملأ الأركان
يصم الآذان
ويلجم الألسن
على صفحة قلب يتوق للإنفجار
هكذا يلزم للدخان مكان
يحط رحاله بآمان
ويذكر بهم الشر والطغيان.
أين الأكابر؟؟؟
في زمن الخلاعة والذعر
وفراغ الأخلاق وبؤس الشعور
أين المقابر؟؟؟
وأقدام الأسياد تطأ وتدمرالجوف
وتنحي الجثث في مكامن الخوف
أين الرياحين؟؟؟
ورائحة المسك المنسية
في ظلمة حالكة أبدية
أين الموتى؟؟؟
من بني البشر والدواب
نثر الدمار والخراب
والقبور حانات وسراب
والمآدب مآكل رطاب
وما هي إلا سويعات
قلائل,
ونرحل.......
يرحل البدين والأجعف
وبطون الأرض ملأى
لتسوى
في انتظار
نهاية مرتقبة
كان وعيدها بالأمس
والآن وعد قد نفد..

بكل صدق وأمانة أستاذي الفاضل أبو يسرى ، لقد أطربتني مساهمتك هذه، من طبعي أحب الكلام والشعر ، لكني وقفت معجبا بطريقة غير عادية أمام كلماتك الموزونة أعلاه ، فلما كنت أقرأ النص ، بدأت مجموعة من الصور تنسج بمخيلتي لأعيش لحظات الكلمة ، فلك مني سيدي أبو يسرى أجمل تحية وأصدق تقدير