المواقع المهنية للمفتش التربوي:محليا، إقليميا، جهويا ومركزيا(تتمة) - منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد

2012-06-14, 00:33

رقم المشاركة : 1

مصطفى بتي

أستـــــاذ(ة) جديد

إحصائية العضو

مصطفى بتي غير متواجد حالياً

المواقع المهنية للمفتش التربوي:محليا، إقليميا، جهويا ومركزيا(تتمة)

المواقع المهنية للمفتش التربوي:

محليا، إقليميا، جهويا ومركزيا(تتمة)

v المنطقة التربوية المشتركة مع فئات التفتيش الأخرى:
يشكل المفتش التربوي للتعليم الابتدائي بمعية فئات التفتيش الأخرى ما يسمى بمجموعة عمل المنطقة التربوية، وهي بمثابة" القاعدة الأساسية للعمل التربوي، وترتبط بشكل مباشر بالمؤسسات التعليمية كميدان رئيسي للعمل اليومي التخصصي والمشترك."[1]
وتقوم مجموعة عمل المنطقة التربوية بالمهام التالية:
- تشخيص وضعية المنطقة؛
- تحديد حاجياتها؛
- وضع برامج العمل التربوي الميداني المشترك؛
- وضع وإنجاز الأعمال طبق جدولة زمنية محددة؛
- استثمار العمل الخاص لأعضاء المجموعة؛
- إعداد تقارير عن الأعمال المنجزة بصفة دورية، وتقديمها إلى السيد(ة) النائب (ة) وإلى المجلس الإقليمي للتنسيق.
v المجلس الإقليمي للتنسيق:
ينبثق هذا المجلس عن مجموعات المناطق التربوية المتواجدة بالنيابة، وهو عبارة عن " آلية أفقية أساسية لتنظيم وتنسيق أشغال مجموعات عمل المناطق التربوية على صعيد النيابة، وتتبعها وبناء رصيدها والتعريف بها على صعيد الجهة."[2]
ويتكلف المفتشون التربويون المنتدبون حسب الأسلاك والمجالات داخل المجلس الإقليمي للتنسيق بالمهام التالية:
- تتبع وتنسيق أعمال مجموعات عمل المناطق التربوية؛
- وضع برنامج عمل سنوي للمشاريع التربوية الإقليمية؛
- تتبع وتنفيذ وتقويم اقتراحات مجموعات العمل؛
- تقديم اقتراحات إلى السيد(ة) النائب (ة) الإقليمي(ة) لتشجيع المبادرات الإيجابية المسجلة، ولتدارس المشاكل والاختلالات الملاحظة واعتماد الحلول المتاحة على الصعيد الإقليمي؛
- رفع تقرير إلى السيد(ة) مدير(ة) الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين وإلى المجلس الجهوي للتنسيق بخصوص القضايا والمشاكل التي تتجاوز الصعيد الإقليمي.
v المجلس الجهوي للتنسيق:
يعمل هذا المجلس بتنسيق تام مع المجالس الإقليمية للتنسيق، ويشكل الخط الأفقي بين التخصصات وبين نيابات الجهة. ويتكون المجلس الجهوي للتنسيق من جميع المفتشين المنسقين الجهويين، ومن أعضاء من هيئة تنسيق التفتيش الجهوي.
ومن المهام المنوطة بالمفتش التربوي في هذا الموقع التربوي نذكر ما يلي:
- تقويم حصيلة إنجاز البرامج التربوية الجهوية؛
- جدولة البرامج والمشاريع التربوية على مستوى النيابات بتنسيق مع المجالس الإقليمية للتنسيق؛
- مواكبة مستجدات المنظومة التربوية؛
- المساهمة في الإشعاع التربوي والثقافي للجهة؛
- تقديم الاستشارة في القضايا المطروحة جهويا؛
- تقديم تقارير تركيبية دورية عن سير الأعمال إلى السيد(ة) مدير(ة) الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين وإلى المجلس المركزي للتنسيق.
v المجلس المركزي للتنسيق:
هو عبارة عن هيئة عليا للتنسيق التربوي، ويتشكل من ممثلي المنسقيات المركزية، ومن أعضاء " هيئة تنسيق التفتيش المركزي."[3] وتناط بالمفتش التربوي في إطار المجلس المركزي للتنسيق المهام التربوية التالية:
- تقديم الاستشارة التربوية؛
- المساهمة في مشاريع الإصلاح؛
- بلورة المشاريع والخطط التربوية الشاملة وفق توجهات الوزارة؛
- تجميع نتائج أعمال المجالس الجهوية للتنسيق واستثمارها؛؛
- الانفتاح على خبرات وعطاءات المجتمع التربوية والعلمية والثقافية والاجتماعية، والاستفادة منها؛
- رفع تقارير دورية عن سير الأعمال إلى السيد وزير التربية الوطنية وإلى المفتشية العامة للتربية والتكوين.

v مواقع مهنية أخرى...
بالإضافة إلى المهام المهنية التخصصية الأساسية والمهام المشتركة مع هيئات التفتيش من مجالات مختلفة( ثانوي، تخطيط، مصالح مادية ومالية، توجيه)، قد يضطلع المفتش التربوي بمهام متعددة، إذ يمكنه أن يشغل مواقع مهنية أخرى سواء على المستوى الإقليمي أو الجهوي أو المركزي، من قبيل:
ü تدبير شأن أكاديمية جهوية للتربية والتكوين؛
ü تدبير شأن نيابة إقليمية؛
ü الإشراف على مصلحة الشؤون التربوية أو مصالح نيابة أخرى؛
ü الإشراف على قسم أو مصلحة بإحدى الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين؛
ü الإشراف على مديرية أو قسم أو مصلحة بوزارة التربية الوطنية؛
ü التكوين النظري للطالبات المفتشات والطلبة المفتشين بمركز تكوين مفتشي التعليم...
إلا أن مهام المفتش التربوي بمختلف هذه المواقع المهنية تتخللها مجموعة من الإشكالات الأساسية على مستوى الظروف المادية وظروف مزاولة المهنة، بالإضافة إلى تقويم التفتيش التربوي. ومن بين هذه الإشكالات نذكر:[4]
· عدمكفايةالحوافزالماديةالممنوحةحالياللمفتشين، فالرفعمنهذهالحوافزمنشأنهأنيساعدعلىتشجيعالمفتش التربويعلىأداءمهامهعلىالوجهالأمثل؛
· نقصمرجعياتوشبكاتممعيرةبمؤشراتدقيقةوقابلةللتعميموالملاحظةوالتقويم؛
· محدوديةالتنسيقوتبادلالخبراتوالتجارببينتخصصاتالتفتيشالتربويومختلفمكوناته التخصصيةعلىالمستويينالجهويوالإقليمي؛
· ضعفالبحثالتربويالوظيفيوالميداني؛
· محدوديةاستثمارالإدارةالتربويةللتقاريرالصفيةوكذاالبحوثوالدراساتالمنجزةمنطرف المفتشين،فيتوجيهالقراراتوالخياراتالتربوية؛
· عدمتوازنخريطةالتفتيشالتربويوارتفاعمعدلاتالخصاصوالتأطيرببعضالجهات؛
· نقصالفضاءاتوالتجهيزاتواللوازمالضروريةلعملالمفتشينالتربويينولمنسقياتهمالإقليمية والجهوية؛
· قلةوسائلالنقللتأديةمهامالتفتيشالتربويبالشكلالمطلوبواستعمالهاغيرالمنظم،خصوصابالنسبةللمفتشينبالوسطالقروي؛
· غيابآليةواضحةبمعاييروضوابطمرجعيةللتتبعوالمحاسبةخاصةبالفعاليةالمهنيةوالتحكمفيالوظائفوالمهام؛.
· غالبامايقومالتقويمالمعتمدعلىمعاييركمية( احتسابعددالزياراتوالندوات(،ولايستندإلىتقديرالنتائجوالأنشطةوقياسأثرالتفتيشفيالتدريسوالتعلم.وفيهذاالإطار،يمكن أنيبنىالتقويمعلىأساسالمهامالمتعاَقدبشأنها؛
· عدموضوحالعلاقةبينالتقويموتدبيرالمسارالمهنيبخصوصالترقيوتحملالمسؤولياتفي مجالالتنسيقأوالتدبيرالإداري،أوغيرذلك.
مما سبق، تظهر جلية جسامة بل خطورة المسؤوليات الملقاة على عاتق المفتش التربوي، ويتضح- بما لا يدعو مجالا للشك- حجم ونوع الدور المهني الذي يحتله في المنظومة التربوية ككل، من أسفل القاعدة إلى أعلى هرم سلطة التربية والتكوين، بدءا بالمستوى المحلي وانتهاء إلى المستوى المركزي مرورا بالمستويين الإقليمي والجهوي.
من الملاحظة- عرضية كانت أو علمية- خلال الزيارات الفصلية، إلى المساهمة في مشاريع الإصلاح، من بلورة المشاريع والخطط التربوية الشاملة إلى تتبع ومراقبة تنفيذ البرامج والمناهج الدراسية داخل الفصول الدراسية، زيارات وملاحظات صفية، إنجاز لتقارير ومحاضر، تنشيط لاجتماعات ولقاءات تربوية، تأطير لدروس تطبيقية ودورات تدريبية، نسج لعلاقات بمجالس المؤسسة والمصالح الإدارية، تدبير بالمشروع، إشعاع تربوي وثقافي...
من يقوم بكل هذه المهام، لابد وأنه يضطلع بدور مهني محوري داخل المنظومة التربوية ككل؛ إنه المفتش التربوي. فمتى تم تفعيل هذا الدور إيجابيا إلا وانعكس ذلك طبعا بالإيجاب على مستوى جودة المردودية العامة للقطاع التعليمي، والعكس صحيح.
على سبيل الختم:
إن منظومة التربية والتكوين عبارة عن صرح يتكامل فيه المحلي والإقليمي والجهوي والمركزي، فكل موقع تربوي مرتبط بمهام التفتيش يشكل لبنة داخل هذا الصرح، وصلاح كل لبنة رهين بالدور الإيجابي للمفتش التربوي، فإذا تم تفعيل هذا الدور فسيساهم ذلك في الرفع من جودة المردودية العامة للمنظومة التربوية، بدءا بالحكامة الجيدة مرورا بإشاعة ثقافة التدبير بالمشروع والمقاربة التشاركية، وصولا إلى الرفع من المردودية التعليمية والتي يشكل المتعلم محورها الرئيسي.
وبالمقابل، فإن ضعف حضور دور المفتش التربوي وسوء استثماره داخل أحد المواقع التربوية المذكورة سالفا، قد ينعكس لا محالة سلبا على المردودية العامة للقطاع التعليمي من خلال التأثير على جودة الفعل التربوي، الأمر الذي سيؤثر على عطاء المدرس(ة) وبالتالي على مستوى ومردودية المتعلم(ة).

مصطفى بتي، مفتش تربوي

نيابة أزيلال

[1]- وزارة التربية الوطنية، الوثيقة الإطار لتنظيم التفتيش، مرجع سابق، أبريل 2004.

[2]- المرجع نفسه.

[3]- المملكة المغربية، المرسوم رقم 2.02.854 الصادر في 10فبراير 2003، المادة 89.

[4] - المملكة المغربية، المجلس الأعلى للتعليم، مشروع تطوير مهنة ومهام التفتيش التربوي، مرجع سابق، صص. 7-8.

: منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد https://www.profvb.com/vb/showthread.php?p=568047

2012-06-14, 10:23

رقم المشاركة : 2

عبـد العـزيـز

الإدارة العامــــــة

إحصائية العضو

عبـد العـزيـز غير متواجد حالياً

رد: المواقع المهنية للمفتش التربوي:محليا، إقليميا، جهويا ومركزيا(تتمة)

موضوع كامل وشامل حول المواقع المهنية للمفتش...
شكرا جزيلا أستاذي الكريم على التقاسم.
جزاكم الله خيرا.

(تنقل المواضيع إلى قسم التفتيش بعد إذنكم طبعا)

التوقيع

2012-06-15, 17:40

رقم المشاركة : 3

مصطفى بتي

أستـــــاذ(ة) جديد

إحصائية العضو

مصطفى بتي غير متواجد حالياً

رد: المواقع المهنية للمفتش التربوي:محليا، إقليميا، جهويا ومركزيا(تتمة)

أشكركم على تفاعلكم مع الموضوع
أوافق طبعا على نقل الموضوع إلى قسم التفتيش، وأتمنى أن يقدم إضافة للأخوات والإخوة المقبلين على اجتياز مباراة الولوج إلى مركز تكوين المفتشين
متنياتي بالتوفيق


	للتوصل بجديد الموقع أدخل بريدك الإلكتروني ثم فعل اشتراكك من علبة رسائلك :