وداعا عازف القيثارة صديقة العدلوني - منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد

2012-04-10, 15:43

رقم المشاركة : 1

ابو العز

نائب مدير الأفكار والمشاريع الأستاذية

إحصائية العضو

ابو العز غير متواجد حالياً

وداعا عازف القيثارة صديقة العدلوني

التصنيف : 10 أبريل 2012.

عازف القيثارة وصديق الراحل الحسن الثاني صديقة العدلوني، توقفت دقات قلبه ليلة الأحد على الساعة العاشرة ليلا عن سن 83 عاما ألمت به وعكة صحية مفاجئة نقل على إثرها إلى أحد مستشفيات الرباط، هناك لفظ آخر أنفاسه، ووري جثمانة الثرى عصر الإثنين بمدينة الرباط، بعد مسار فني وموسيقي حافل امتد لما يناهز خمسة عقود.
صديقة العدلوني مسار فني طويل شقه بشكل عصامي واعتمادا على موهبته وعفويته وتلقائيته، انضم إلى الجوق الملكي مطلع ستينيات القرن الماضي، فيها تعرف وانفتح على موسيقيين آخرين، وتطور أداؤه الموسيقي نحو الأحسن، معروف بروحه المرحة والفكاهية في الوسط الفني وداخل صفوف أصدقائه. ابن مدية العرائش، فيها نشأ وترعرع مع فنانيها ومثقفيها وصياديها وحرفييها، «والجميع سيقف وراء صديقة في هذه المصاب الجلل» يقول صديقه محمد البوعناني.
كان له عزة نفس وإيمان قوي بما يبدع وتعزف أنامله على قيثارته أو الكمان، إذ كان لا يقبل من أي كان حسب تصريح محمد البوعناني أن ينتقد معزوفاته أو جمل موسيقية يبدعها من اجتهاده الخاص. الراحل والفنان الحسن الثاني من كان صديقة يستمع إليه ويقبل آراه وملاحظاته حينما يشير إليه إلى ارتكابه لنغمة نشاز في هذا المكان أوذاك.
وفي أحايين كثيرة تتفتق موهبته، فتعزف أنامله معزوفات أو جمل موسيقية ارتجالية وليدة الحالة التي يوجد فيها وتكون فلتات، لا تخضع لمنطق علمي مدروس أو مقروء، لكنها تبهر مستمعيها «وقد يحدث أن يطلبوا منه مثلا إعادتها فيستحيل أن يعيدها لأنها خرجت وتفجرت ينابيعها بشكل ارتجالي وعفوي…» يضيف محمد البوعناني.
إدريس لمريني منتج ومخرج سهرة «نغموتاي» كرمه في حلقة خاصة ومتميزة بمدينة العرائش «كان راجل محبوب من كلشي، وكان راجل مثالي ويحب الضحك والكوميديا بشكل كبير. ربى أبناءه أحسن تربية وكلهم مربيين تبارك رغم ضعف إمكانياته المادية فإنه كان عايش مزيان…»، وعن روح الممرح والدعابة التي باتت صفة ملازمة لعازف القيثارة صديقة العدلوي يقول موداعا عازف القيثارة صديقة العدلوني

عازف القيثارة وصديق الراحل الحسن الثاني صديقة العدلوني، توقفت دقات قلبه ليلة الأحد على الساعة العاشرة ليلا عن سن 83 عاما، ألمت به وعكة صحية مفاجئة نقل على إثرها إلى أحد مستشفيات الرباط، هناك لفظ آخر أنفاسه، ووري جثمانة الثرى عصر الإثنين بمدينة الرباط، بعد مسار فني وموسيقي حافل امتد لما يناهز خمسة عقود.
صديقة العدلوني مسار فني طويل شقه بشكل عصامي واعتمادا على موهبته وعفويته وتلقائيته، انضم إلى الجوق الملكي مطلع ستينيات القرن الماضي، فيها تعرف وانفتح على موسيقيين آخرين، وتطور أداؤه الموسيقي نحو الأحسن، معروف بروحه المرحة والفكاهية في الوسط الفني وداخل صفوف أصدقائه. ابن مدية العرائش، فيها نشأ وترعرع مع فنانيها ومثقفيها وصياديها وحرفييها، «والجميع سيقف وراء صديقة في هذه المصاب الجلل» يقول صديقه محمد البوعناني.
كان له عزة نفس وإيمان قوي بما يبدع وتعزف أنامله على قيثارته أو الكمان، إذ كان لا يقبل من أي كان حسب تصريح محمد البوعناني أن ينتقد معزوفاته أو جمل موسيقية يبدعها من اجتهاده الخاص. الراحل والفنان الحسن الثاني من كان صديقة يستمع إليه ويقبل آراه وملاحظاته حينما يشير إليه إلى ارتكابه لنغمة نشاز في هذا المكان أوذاك.
وفي أحايين كثيرة تتفتق موهبته، فتعزف أنامله معزوفات أو جمل موسيقية ارتجالية وليدة الحالة التي يوجد فيها وتكون فلتات، لا تخضع لمنطق علمي مدروس أو مقروء، لكنها تبهر مستمعيها «وقد يحدث أن يطلبوا منه مثلا إعادتها فيستحيل أن يعيدها لأنها خرجت وتفجرت ينابيعها بشكل ارتجالي وعفوي…» يضيف محمد البوعناني.
إدريس لمريني منتج ومخرج سهرة «نغموتاي» كرمه في حلقة خاصة ومتميزة بمدينة العرائش «كان راجل محبوب من كلشي، وكان راجل مثالي ويحب الضحك والكوميديا بشكل كبير. ربى أبناءه أحسن تربية وكلهم مربيين تبارك رغم ضعف إمكانياته المادية فإنه كان عايش مزيان…»، وعن روح الممرح والدعابة التي باتت صفة ملازمة لعازف القيثارة صديقة العدلوي يقول محمد البوعناني «كان فمه دائما مبتسما،الروح والقلب منفتح على الجميع، الآن سيدفنوه ويوارى الثرى وهو يبتسم».
كان عصاميا كون نفسه بنفسه في المجال الموسيقي، لم يدرس أو دخل إلى أي معهد موسيقي، كان ذو موهبة تفجرت لديه في سن مبكرة، واعتمدت في المقام الأول على الفطرية والتلقائية، يذكر محمد البوعناني أن أخته البكر يعود إليها كبير الفضل في ما وصل إليه، إذ ظلت ترعاه وتحفه بالدفء والحنان، وتخاف عليه، كلما تأخر في الدخول إلى المنزل، تخرج للبحث عنه.
كانت للراحل صديقة علاقة روحية وخاصة مع السمكو، وكان يعشق السردين بشكل خرافي ينذر تصوره لدى أي شخص آخر، وثمة حكايتان تدلان على هذا الحب القوي للسردين، الأولى كانت له مع الممثل بشير السكيرج، إذ هم هذا الأخير في وقت من الأوقات أن يصطحب صديقة العدلوني إلى الولايات المتحدة الأمريكية، وجمع كل الوثائق، وحصل على التأشيرة وحزم حقائبه، وتذكر في الأخير أمرا بالغ الأهمية ووجه سؤالا بخصوصه إلى السكيرج «واش البلاصة لي غادي نمشيو ليها فيها السردين»، أجابه «لا ماكينش»، رد عليه صديقه بعفويته «والله لا مشيت معاك»، الحكاية الثانية أنه كان يحب ويفضل سردين البحر الأبيض المتوسط عن ذاك المتواجد بالمحيط الأطلسي، وأبدع قولة في هذا المضمار رواها لنا إدريس لمريني «كان تيقول على سردين البحر الأبيض المتوسط أنه مأدب وزوين وبنين وأحسن من سردين المحيط الأطلسي المتوحش…».حمد البوعناني «كان فمه دائما مبتسما،الروح والقلب منفتح على الجميع، الآن سيدفنوه ويوارى الثرى وهو يبتسم».
كان عصاميا كون نفسه بنفسه في المجال الموسيقي، لم يدرس أو دخل إلى أي معهد موسيقي، كان ذو موهبة تفجرت لديه في سن مبكرة، واعتمدت في المقام الأول على الفطرية والتلقائية، يذكر محمد البوعناني أن أخته البكر يعود إليها كبير الفضل في ما وصل إليه، إذ ظلت ترعاه وتحفه بالدفء والحنان، وتخاف عليه، كلما تأخر في الدخول إلى المنزل، تخرج للبحث عنه.
كانت للراحل صديقة علاقة روحية وخاصة مع السمكو، وكان يعشق السردين بشكل خرافي ينذر تصوره لدى أي شخص آخر، وثمة حكايتان تدلان على هذا الحب القوي للسردين، الأولى كانت له مع الممثل بشير السكيرج، إذ هم هذا الأخير في وقت من الأوقات أن يصطحب صديقة العدلوني إلى الولايات المتحدة الأمريكية، وجمع كل الوثائق، وحصل على التأشيرة وحزم حقائبه، وتذكر في الأخير أمرا بالغ الأهمية ووجه سؤالا بخصوصه إلى السكيرج «واش البلاصة لي غادي نمشيو ليها فيها السردين»، أجابه «لا ماكينش»، رد عليه صديقه بعفويته «والله لا مشيت معاك»، الحكاية الثانية أنه كان يحب ويفضل سردين البحر الأبيض المتوسط عن ذاك المتواجد بالمحيط الأطلسي، وأبدع قولة في هذا المضمار رواها لنا إدريس لمريني «كان تيقول على سردين البحر الأبيض المتوسط أنه مأدب وزوين وبنين وأحسن من سردين المحيط الأطلسي المتوحش…».